عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21 رجب 1434هـ/30-05-2013م, 09:56 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إن سعيكم لشتى) [4] وقف التمام وهو جواب القسم. (فسنيسره لليسرى) [7] وقف حسن.
وكذلك: (فسنيسره للعسرى) [10] وقف حسن.
(إذا تردى) [11] تام، والأول تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/979]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (جواب القسم: {إن سعيكم لشتى} وهو تام. {لليسرى} تام. وقيل: كاف. ومثله {للعسرى}. {إذا تردى} تام. ). [المكتفى: 621 - 622]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
الوقف على: {لشتى- 4- ط} لاتصال الجواب بالقسم. ثم: {لليسرى- 7- ط} لاتصال الجزاء بالشرط، ثم: {للعسرى- 10- ط} كذلك {إذا تردى- 11- ط} للابتداء: بـ: {إن})[علل الوقوف: 3/1133]


قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا وقف من أولها إلى إنَّ سعيكم لشتى وهو جواب القسم * وهو (تام) قال الرضي وإذا تكررت الواو بعد واو القسم كما هنا فمذهب سيبويه والخليل إنَّ المتكررة واو العطف وقال بعضهم هي واو القسم والأوَّل أجود وذلك أنَّها لو كانت للقسم لكانت بدلاً من الباء ولم تفد العطف وربط المقسم به الثاني وما بعده بالأوَّل بل يكون التقدير أقسم بالليل أقسم بالنهار أقسم بما خلق الذكر والأنثى فهذه الثلاثة كل واحد منها لابد له من جواب فيطلب ثلاثة أجوبة فإن قلنا حذف جوابان استغناء بما بقي فالحذف خلاف الأصل وإن جعلنا الواحد جوابًا للمجموع فهو خلاف الأصل أيضًا فلم يبق إلاَّ أن نقول القسم شيء واحد والمقسم به ثلاثة والقسم هو الطالب للجواب لا المقسم به فيكون جوابًا واحدًا فكأنه قال أقسم بالليل والنهار وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى قاله الشنواني وإنما حذف مفعولي أعطى ومفعول اتقى لأنَّ الغرض ذكر هذه الأحداث دون متعلقاتها والمعنى أعطى حق الله واتقى الله
لليسرى (كاف) ومثله للعسرى وكذا تردَّى للابتداء بإن).
[منار الهدى: 428 - 429]


- تفسير


رد مع اقتباس