عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 10:56 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة الضحى:
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا إسماعيل بن مسعودٍ، حدّثنا بشر يعني ابن المفضّل، حدّثنا شعبة، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، قال: " أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالت امرأةٌ: لقد تركه صاحبه، فأنزلت {والضّحى (1) واللّيل إذا سجى} [الضحى: 2]). [السنن الكبرى للنسائي: 10/338]

قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (قوله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى}
حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ قال: سمعت جندبًا يقول: " اشتكى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمّد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل اللّه عزّ وجلّ:{والضّحى واللّيل إذا سجى، ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 1-3]"). [تفسير القرآن العظيم: 10/3442]
قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ):
(حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ وعمرو بن عبد اللّه الأوديّ قالا: حدّثنا أبو أسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنّه سمع جندبًا يقول: " رمي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بحجرٍ في أصبعه فقال: (( هل أنت إلا أصبعٌ دميت، وفي سبيل اللّه ما لقيت؟)) ،
قال: فمكث ليلتين أو ثلاثًا لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلا قد تركك. فنزلت:{والضّحى واللّيل إذا سجى * ما ودّعك ربّك وما قلى}[الضحى: 1-3]" السّياق لأبي سعيدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 10/3442]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بمكّة في شأن رسل المشركين إلى اليهود وفي ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الاستثناء). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 199]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):
(أخبرنا عبد القاهر بن طاهرٍ، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسن السّرّاج، نا الحسن بن المثنّى بن معاذٍ، نا أبو حذيفة موسى بن مسعودٍ، نا سفيان الثّوريّ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، قال: " قالت امرأةٌ من قريشٍ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى شيطانك إلا قد ودّعك، فنزلت:{والضّحى. واللّيل إذا سجى. ما ودّعك ربّك وما قلى}[الضحى: 1-3] ". رواه البخاريّ عن أحمد بن يونس.
ورواه مسلمٌ، عن محمّد بن نافعٍ، عن يحيى بن آدم كلاهما عن زهيرٍ، عن الأسود). [الوسيط: 4/507]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {والضحى (1) والليل إذا سجى (2) ما ودعك ربك وما قلى}.

أخبرنا أبو منصور البغدادي أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسن السراج حدثنا الحسين بن المثنى بن معاذ حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان الثوري عن الأسود بن قيس عن جندب قال: قالت امرأة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى شيطانك إلا قد ودعك فنزل: {وَالضُحى وَالَليلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى}. رواه البخاري عن أحمد بن يونس عن زهير عن الأسود، ورواه مسلم عن محمد بن رافع عن يحيى بن آدم عن زهير.
أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو سيعد الأشج حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أبطأ جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعًا شديدًا فقالت له خديجة: "قد قلاك ربك لما يرى من جزعك" فأنزل الله تعالى:{وَالضُحى (1) وَالَليلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى}.
أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس حدثنا أبو نعيم حدثنا حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها خولة وكانت خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جروًا دخل البيت فدخل تحت السرير فمات فمكث نبي الله صلى الله عليه وسلم أيامًا لا ينزل عليه الوحي فقال: ((يا خولة ما حدث في بيتي جبريل عليه السلام لا يأتيني)) قالت خولة: فقلت: لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شيء ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا جرو ميت فأخذته فألقيته خلف الجدار فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحياه وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة فقال: ((يا خولة دثريني)) فأنزل الله تعالى {وَالضُحى (1) وَالَليلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى}). [أسباب النزول: 489-490]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَلآخِرَةُ خَيرٌ لَّكَ مِنَ الأُولى}.
أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن المسيبي أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال: حدثني أبو عمرو أحمد بن محمد بن إسحاق أخبرنا محمد بن الحسن العسقلاني حدثنا عصام بن داود قال: حدثني أبي حدثنا الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفتح على أمته من بعده فسر بذلك فأنزل الله عز وجل: {وَلَلآَخِرَةُ خَيرٌ لَّكَ مِنَ الأُولى (4) وَلَسوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضى} قال: فأعطاه ألف قصر في الجنة من لؤلؤ ترابه المسك في كل قصر منها ما ينبغي له من الأزواج والخدم). [أسباب النزول: 490-491]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَلَم يَجِدكَ يَتيمًا فَآَوى}.
أخبرنا المفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الصوفي أخبرنا زاهر بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى حدثنا عبد الله بن عبد الله الحجبي حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته قلت: يا رب إنه قد كانت الأنبياء قبلي منهم من سخرت
له الريح وذكر سليمان بن داود ومنهم من كان يحيي الموتى وذكر عيسى بن مريم ومنهم ومنهم قال: فقال: ألم أجدك يتيمًا فآويتك قال: قلت: بلى يا رب قال: ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ قال: قلت بلى يا رب قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قال: قلت: بلى يا رب قال: ألم أشرح لك صدرك ووضعت عنك وزرك؟ قال: قلت بلى يا رب)) ). [أسباب النزول: 491-492]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي مدة احتباسه عنه أقوال قد ذكرناها في مريم ، وروى البخاري ومسلم في "الصحيحين" من حديث جندب قال: " قالت امرأة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى شيطانك إلا قد ودعك فنزلت:{والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى} [الضحى: 1-3] " جندب: هو ابن سفيان، والمرأة يقال لها: أم جميل امرأة أبي لهب).[زاد المسير: 9/155]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ قال: سمعت جندبا يقول: " اشتكى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمّد، ما أرى شيطانك إلّا قد تركك. فأنزل اللّه عزّ وجلّ:{والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 1-3] ").
رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندب -هو ابن عبد اللّه البجلي ثمّ العلقي به وفي رواية سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيسٍ: سمع جندبًا قال: " أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل اللّه:{والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 1-3] "). [تفسير القرآن العظيم: 8/424]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ وعمرو بن عبد اللّه الأوديّ قالا حدّثنا أبو أسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنّه سمع جندبًا يقول: " رمي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بحجرٍ في أصبعه فقال: ((هل أنت إلّا إصبعٌ دميت ، وفي سبيل اللّه ما لقيت؟ ))
قال: فمكث ليلتين أو ثلاثًا لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلّا قد تركتك فنزلت:{والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 1-3] " . والسّياق لأبي سعيدٍ.
قيل: إنّ هذه المرأة هي: أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ أصبعه، عليه السّلام، دميت.
وقوله -هذا الكلام الّذي اتّفق أنّه موزونٌ- ثابتٌ في الصّحيحين ولكنّ الغريب هاهنا جعله سببًا لتركه القيام، ونزول هذه السّورة. فأمّا ما رواه ابن جريرٍ: حدّثنا ابن أبي الشّوارب، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدّثنا سليمان الشّيبانيّ، عن عبد الله ابن شدّادٍ: " أنّ خديجة قالت للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلّا قد قلاك. فأنزل اللّه:{والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}[الضحى: 1-3] ".
وقال أيضًا: حدّثنا أبو كريب، حدّثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: " أبطأ جبريل على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فجزع جزعًا شديدًا، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت:{والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}[الضحى: 1-3] إلى آخرها ".فإنّه حديثٌ مرسلٌ من [هذين الوجهين] ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظًا، أو قالته على وجه التّأسّف والتّحزّن، واللّه أعلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/424-425]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقد ذكر بعض السّلف -منهم ابن إسحاق- أنّ هذه السّورة هي الّتي أوحاها جبريل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، حين تبدّى له في صورته الّتي خلقه اللّه عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطًا عليه وهو بالأبطح، {فأوحى إلى عبده ما أوحى} [النّجم: 10]. قال: قال له هذه السّورة: {والضّحى واللّيل إذا سجى} [الضحى: 1-2] ).[تفسير القرآن العظيم: 8/425]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: " لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّامًا، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل اللّه:{ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 1-3] ").[تفسير القرآن العظيم: 8/425]

قال إسماعيلُ بنُ عمرَ ابنُ كثيرٍ القُرَشيُّ (ت:774هـ): (قال البخاري: حدثنا أبو نعيم , ثنا سفيان , عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندبا يقول: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين , فأتته امرأة, فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا تركك, فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى}"
وقد رواه البخاري في غير موضع , ومسلم والترمذي , والنسائي من طرق أخر عن سفيان وهو الثوري , وشعبة بن الحجاج كلاهما , عن قيس العبدي , عن جندب بن عبد الله البجلي به , وقد تقدم الكلام على هذا الحديث في تفسير سورة الضحى). [فضائل القرآن: ]م

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَالضُّحَى}
أخرج الشيخان وغيرهما عن جندب قال: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فأنزل الله: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)}.
(ك) وأخرج سعيد بن منصور والفريابي عن جندب قال: أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون: قد ودع محمد، فنزلت.
(ك) وأخرج الحاكم عن زيد بن أرقم قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه جبريل، فقالت أم جميل امرأة أبي لهب: ما أرى صاحبك إلا قد ودعك وقلاك، فأنزل الله: {والضحى} الآيات.
وأخرج الطبراني وابن أبي شيبة في مسنده والواحدي وغيرهم بسند فيه من لا يعرف عن حفص بن سعيد القرشي عن أمه عن أمها خولة، وقد كانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن جروا دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل تحت السرير فمات، فمكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما لا ينزل عليه الوحي، فقال: ((يا خولة، من حدث في بيت رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، جبريل لا يأتيني؟)) فقلت في نفسي: لو هيأت البيت فكنسته، فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو، فجاء النبي صلى الله عليه سلم يرعد بجبته وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة، فأنزل الله: {والضحى} إلى قوله: {فترضى}.
قال الحافظ ابن حجر: قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة، لكن كونها سبب نزول الآية غريب بل شاذ مردود بما في الصحيح.
(ك) وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن شداد: أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى ربك إلا قد قلاك، فنزلت.
وأخرج أيضا عن عروة عن أبيه قال: أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعا شديدا، فقالت خديجة: أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك، فنزلت
وكلاهما مرسل ورواتهما ثقات.
قال الحافظ ابن الحجر: فالذي يظهر أن كلا من أم جميل وخديجة قالت ذلك. لكن أم جميل قالته شماتة، وخديجة قالته توجعا). [لباب النقول: 296-297]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ):
(وأخرج أحمد، وعَبد بن حُمَيد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي، وَابن جَرِير والطبراني والبيهقي وأبو نعيم معا في "الدلائل" عن جندب البجلي قال: " اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك لم تره قربك ليلتين أو ثلاثا فأنزل الله {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 1-3] " ).
[الدر المنثور: 15/479-480]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والطبراني، وَابن مردويه عن جندب رضي الله عنه قال: " أبطأ جبريل على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال المشركون: قد ودع محمد فأنزل الله{ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 3] ").[الدر المنثور: 15/480]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني عن جندب رضي الله عنه قال: " احتبس جبريل عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالت بعض بنات عمه: ما أرى صاحبك إلا قد قلاك، فنزلت:{والضحى}إلى{وما قلى}الآية [الضحى: 1-3] "). [الدر المنثور: 15/480]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الترمذي وصححه، وَابن أبي حاتم واللفظ له عن جندب قال: "رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر في أصبعه فقال:((هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت)) فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يقوم، فقالت له امرأة: ما أرى شيطانك إلا قد تركك فنزلت{والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 1-3] ").[الدر المنثور: 15/480-481]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: " لما نزلت {تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى} إلى {وامرأته حمالة الحطب} [المسد: 1-4]، فقيل لامرأة أبي لهب: إن محمدا قد هجاك، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في الملاء فقالت: يا محمد علام تهجون ، قال:((إني والله ما هجوتك ، ما هجاك إلا الله))، فقالت: هل رأيتني أحمل حطبا أو رأيت في جيدي حبلا من مسد ثم انطلقت، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه فأتته فقالت: ما أرى صاحبك إلا قد ودعك وقلاك فأنزل الله {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى} [الضحى: 1-3] "). [الدر المنثور: 15/481]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه " أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى ربك إلا قد قلاك ، فأنزل الله {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 1-3] "). [الدر المنثور: 15/481]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن عروة رضي الله عنه قال: " أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعا شديدا فقالت خديجة: أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك فنزلت {والضحى} إلى آخرها "). [الدر المنثور: 15/481]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الحاكم، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" من طريق عروة عن خديجة قالت: " لما أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي جزع من ذلك فقلت له مما رأيت من جزعه: لقد قلاك ربك مما يرى من جزعك فأنزل الله {ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 3] ".
وأخرج ابن جرير، وَابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن أبطأ عنه جبريل أياما فعير بذلك فقال المشركون: ودعه ربه وقلاه فأنزل الله {والضحى والليل إذا سجى} يعني أقبل {ما ودعك ربك وما قلى} [الضحى: 1-3] ".وأخرج ابن جرير نحوه من مرسل قتادة والضحاك). [الدر المنثور: 15/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى}
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني)) فأنزل الله: {وللآخرة خير لك من الأولى} إسناده حسن). [لباب النقول: 297]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}
وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل والطبراني وغيرهم عن ابن عباس قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته كفرا كفرا، أي: قرية قرية، فسر به، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}). [لباب النقول: 297]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج البخاريّ ومسلمٌ وغيرهما عن جندبٍ البجليّ قال: " اشتكى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلم يقم ليلتين أو ثلاثًا، فأتته امرأةٌ فقالت: يا محمّد ما أرى شيطانك إلّا قد تركك لم يقربك ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل اللّه:{والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 1-3] ".
وأخرج الفريابيّ وعبد بن حميدٍ وسعيد بن منصورٍ وابن جريرٍ والطّبرانيّ وابن مردويه عن جندبٍ قال: " أبطأ جبريل عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال المشركون: قد ودّع محمّدٌ، فنزلت:{ما ودّعك ربّك وما قلى}[الضحى: 3] ".
وأخرج الطّبرانيّ عن جندبٍ قال: "احتبس جبريل عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت بعض بنات عمّه: ما أرى صاحبك إلّا قد قلاك، فنزلت:{والضّحى} [الضحى: 1] ".
وأخرجه التّرمذيّ وصحّحه وابن أبي حاتمٍ عن جندبٍ، وفيه: " فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلّا قد تركك، فنزلت:{والضّحى}[الضحى: 1] "). [فتح القدير: 5/610]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسبب نزولها ما ثبت في "الصّحيحين" يزيد أحدهما على الآخر عن الأسود بن قيسٍ عن جندب بن سفيان البجليّ قال: " دميت إصبع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فاشتكى فلم يقم ليلتين أو ثلاثًا فجاءت امرأةٌ -وهي أمّ جميلٍ بنت حربٍ زوج أبي لهبٍ كما في روايةٍ عن ابن عبّاسٍ ذكرها ابن عطيّة- فقالت: يا محمّد إنّي لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثٍ. فأنزل اللّه:{والضّحى * واللّيل إذا سجى * ما ودّعك ربّك وما قلى}[الضّحى: 1- 3] ".
وروى التّرمذيّ عن ابن عيينة عن الأسود عن جندبٍ البجليّ قال: " كنت مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم في غارٍ فدميت إصبعه فقال: (( هل أنت إلّا إصبعٌ دميت. وفي سبيل اللّه ما لقيت)).
قال: فأبطأ عليه جبريل، فقال المشركون: قد ودّع محمّدٌ فأنزل اللّه تعالى:{ما ودّعك ربّك وما قلى} [الضحى: 3] ". وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ويظهر أنّ قول أمّ جميلٍ لم يسمعه جندبٌ؛ لأنّ جندبًا كان من صغار الصّحابة وكان يروي عن أبيّ بن كعبٍ وعن حذيفة كما قال ابن عبد البرّ.
ولعلّه أسلم بعد الهجرة فلم يكون قوله: " كنت مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم في غارٍ" مقارنًا لقول المشركين (وقد ودّع محمّدٌ). ولعلّ جندبًا روى حديثين جمعهما ابن عيينة. وقيل: إنّ كلمة "في غارٍ" تصحيفٌ، وأنّ أصلها: "كنت غازيًا". ويتعيّن حينئذٍ أن يكون حديثه جمع حديثين). [التحرير والتنوير: 30/393-394]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): ( [البخاري :10 /339] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأسود بن قيس قال سمعت جندب بن سفيان قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا فأنزل الله عز وجل: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
الحديث أخرجه أيضا في [فضائل القرآن :382]، وفي [ كتاب الصلاة :3 /250]، وأخرجه[ مسلم:12/156]، و[الترمذي: 4/214]، وقال هذا حديث حسن صحيح، و[أحمد: 4/311-312]، وقال: هذا حديث حسن صحيح، و[أحمد:4/311-312] و[الطيالسي: 2/25]، و[ابن جرير: 30 /231]، و[الحميدي: 2/342] و [الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق :2 /22] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 267]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}.
[تفسير ابن كثير: 4/522]قال: وقال أبو عمرو الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما هو مفتوح على أمته كنزا كنزا، فسر بذلك فأنزل الله {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} فأعطاه في الجنة ألف ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقه وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف.
الحديث رواه ابن جرير كما قال الحافظ ابن كثير [30/232] من طريقين عن الأوزاعي في إحداهما عمرو بن هاشم البيروتي الرواي عن الأوزاعي، وهو ضعيف وفي الأخرى رواد بن الجراح مختلف فيه. فأظن من وثقه لصدقه وديانته ومن جرحه فلأنه اختلط.
وأخرجه [الحاكم وصححه: 2/526]، وتعقبه الذهبي قائلا: تفرد به عصام بن رواد عن أبيه وقد ضعف وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط، قال الهيثمي ورواية الأوسط قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((عرض علي ما هو مفتوح لأمتي من بعدي فسرني)) فأنزل الله {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} فذكر نحوه وفيه معاوية بن أبي العباس ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وإسناد الكبير حسن، وأخرجه أبو نعيم في [الحلية: 3/212] عن الطبراني وفيه عمرو بن هاشم البيروتي ثم قال هذا حديث غريب من حديث علي بن عبد الله بن العباس لم يروه عنه إلا إسماعيل ورواه سفيان الثوري عن الأوزاعي عن إسماعيل مثله). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 267-268


رد مع اقتباس