قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو يذكر فتنفعه الذكرى) [4] وقف حسن.
(فأنت عنه تلهى) [10] وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/966]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فتنفعه الذكرى} كاف. ومثله {عنه تلهى})[المكتفى: 608]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وتولى- 1- لا} لتعلق {أن}، تقديره: بأن، أو: لأن.
{الأعمى- 2- ط} للابتداء بالنفي أو الاستفهام.
{يزكى- 3- لا} للعطف.
{الذكرى- 4- ط} لأن {أما} متضمن معنى الشرط.
[علل الوقوف: 3/1092]
{تصدى- 6- ط} [للابتداء بالنفي أو الاستفهام].
{يزكى- 7- ط} {يسعى- 8- لا} لأن الواو للحال.
{يخشى- 9- لا} لأن الفاء جواب {أما}.
{تلهى- 10- ج} لأن {كلا} تأكيد {أن}، بمعنى حقًا، أو: ألا. وقد قيل: أنها للردع عن التهلي.)[علل الوقوف: 3/1093]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وتولى ليس بوقف لتعلق أن بتولى على مختار البصريين في الأعمال وبعبس على مختار أهل الكوفة والمختار مذهب البصريين لعدم الإضمار في الثاني والتقدير لأن جاءه الأعمى وقرئ شاذًا آأن جاءه الأعمى بهمزتين بينهما ألف فعلى هذا يوقف على تولى ثمَّ يبتدئ بما بعده مستفهمًا منكرًا تقديره الآن جاءه
الأعمى (كاف) ومثله تصدى وكذا يزكى وهو أحسن مما قبله ولا يوقف على يسعى ولا على يخشى لأنَّ الفاء في فأنت في جواب أمَّا
تلهى (تام) عند أبي حاتم وعند أبي عمرو) [منار الهدى: 418]
- تفسير