عرض مشاركة واحدة
  #94  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 01:36 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الشَهرُ الحَرامُ بِالشَهرِ الحَرامِ} الآية
قال قتادة: أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون فلما كان العام المقبل دخلوا مكة فاعتمروا في ذي القعدة وأقاموا بها ثلاث ليال وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فأقصه الله تعالى منهم فأنزل: {الشَهرُ الحَرامُ بِالشَهرِ الحَرامِ} الآية). [أسباب النزول: 50]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص} [194]
1 - قال الواحدي قال قتادة أقبل نبي الله وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون فلما كان العام المقبل دخلوا مكة فاعتمروا في ذي القعدة وأقاموا بها ثلاث ليال فكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فأقصه الله منهم وأنزل الشهر الحرام بالشهر الحرام الآية
قلت وصله الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وقال فيه واعتمروا في ذي القعدة وفيه فصالحهم نبي الله على أن يرجع من عامه ذلك ويعتمر في العام المقبل فنحروا الهدي بالحديبية وحلقوا وقصروا حتى إذا كان العام المقبل اعتمروا في ذي القعدة حتى دخلوا مكة وفي آخره فأدخله الله مكة في ذلك الشهر الذي كانوا ردوه فيه فقال الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص
قال ابن ظفر حرمات الدين لا يدخلها قصاص وإنما المراد حرمات الناس أضاعوا حرمة قاصدي بيت الله بمنعهم منه فأقص الله منهم بأن أمكنهم من دخوله وأخرج الذين كانوا يمنعونهم منه ثلاثة أيام
ومن طريق معمر وعن قتادة وعن عثمان عن مقسم قالا كان هذا في سفر الحديبية فذكر نحوه وقال فجعل الله لهم شهرا حراما يعتمرون فيه مكان شهرهم الذي صدوا فيه فلذلك قال والحرمات قصاص
ومن طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس نحوه بطوله
ومن طريق العوفي عن ابن عباس نحوه باختصار
وأخرج الطبري أيضا من طريق نافع بن مالك عن عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية هم المشركون حبسوا محمدا في ذي القعدة فرجعه الله في ذي القعدة فأدخله البيت الحرام فاقتص له منهم
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد فخرجت قريش بردها رسول الله يوم الحديبية محرما في ذي القعدة عن البلد الحرام فأدخله الله في العام المقبل في ذي القعدة فقضى عمرته وأقصه بما حيل بينه وبين البيت
ومن طريق أسباط عن السدي لما اعتمر النبي عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست من مهاجره صده المشركون ثم صالحوه على أن يخلوا له مكة من عام قابل ثلاثة أيام فأتاهم بعد فتح خيبر في السنة السابعة
ومن طريق جويبر عن الضحاك قال حصروا النبي في ذي القعدة عن البيت الحرام فأدخله الله البيت الحرام في العام المقبل واقتص له منهم
وأخرج أحمد بسند صحيح عن جابر لم يكن رسول الله يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى
2 - قول آخر حكى الماوردي عن الحسن البصري إن سبب نزولها أن مشركي العرب قالوا أنهيت يا محمد عن قتالنا في الشهر الحرام قال نعم فأرادوا أن يقاتلوه في الشهر الحرام فنزلت الشهر الحرام بالشهر الحرام إن قاتلوكم في الشهر الحرام فقاتلوهم فيه وسيأتي مزيد بيان لهذا في قوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه). [العجاب في بيان الأسباب:468 - 1/471]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه} [الآية: 194]
1 - أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية قال كان المشركون يأخذون المسلمين بألسنتهم بالشتم والأذى وهم بمكة فأمر الله المسلمين بالمجازاة أو الصبر أو العفو فلما هاجروا أعز الله دينه أمر المسلمين أن ينتهوا في مظالمهم إلى سلطانهم ولا يعتدوا كأهل الجاهلية
2 - ثم نقل عن مجاهد أنها في القتال ويرجح ذلك من جهة سياق ما قبلها وما بعدها والله أعلم). [العجاب في بيان الأسباب: 1/471]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فاعتمروا في ذي القعدة ومعهم الهدي، حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون، وصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يرجع من عامه ذلك، ثم يرجع من العام المقبل، فلما كان العام المقبل أقبل نبي الله وأصحابه حتى دخلوا مكة معتمرين في ذي القعدة، فأقام فيها ثلاث ليال، فكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فأقصه الله منهم فأدخله مكة في ذلك الشهر الذي كانوا ردوه في ذي القعدة فيه، فأنزل الله {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص} ). [لباب النقول: 36]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس