عرض مشاركة واحدة
  #75  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 01:09 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ في خَلقِ السَمَواتِ وَالأَرضِ} الآية
أخبرنا عبد العزيز بن طاهر التميمي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا أبو عبد الله الزيادي قال: حدثنا موسى بن مسعود النهدي قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن عطاء قال: أنزل بالمدينة على النبي صلى الله عليه وسلم: {وَإِلهُكُم إِلَهٌ واحِدٌ لّا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرَّحمَنُ الرَحيمُ} فقالت كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنزل الله تعالى: {إِنَّ في خَلقِ السَمَواتِ وَالأَرضِ وَاِختِلافِ اللَيلِ وَالنَهارِ} حتى بلغ: {لآياتٍ لِّقَومٍ يَعقِلونَ}
أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى قال: لما نزلت هذه الآية: {وَإِلهُكُم إِلَهٌ واحِدٌ} تعجب المشركون وقالوا: إله واحد إن كان صادقًا فليأتنا بآية فأنزل الله تعالى: {إِنَّ في خَلقِِ السَمَواتِ وَالأَرضِ} إلى آخر الآية). [أسباب النزول: 43] (م)
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري} [الآية: 164]
أسند الواحدي من طريق ابن أبي نجيح عن عطاء قال لما أنزل الله عز وجل بالمدينة على رسول الله وإلهكم إله واحد قالت كفار قريش بمكة كيف يسع الناس إله واحد فأنزل الله تعالى إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار حتى بلغ لآيات لقوم يعقلون
ومن طريق سعيد بن مسروق عن أبي الضحى لما نزلت هذه الآية وإلهكم إله واحد تعجب المشركون وقالوا إله واحد إن كان صادقا فليأتنا بآية فأنزل الله تعالى هذه الآية إن في خلق السموات والأرض يعني إلى آخرها
وقد أخرج الطبري الأثرين عن هذين التابعين وفي رواية له في الأول عن عطاء إن المشركين قالوا للنبي أرنا آية فنزلت وفي الثاني عن أبي الضحى جعل المشركون يعجبون ويقولون تقول إلهكم إله واحد فآتنا بآية إن كنت من الصادقين
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد أثر أبي الضحى نحوه
ثم ذكر الطبري سببا آخر من طريق أسباط عن السدي قال: قال المشركون للنبي غير لنا الصفا ذهبا إن كنت صادقا آية منك فأنزل الله إن في خلق السماوات والأرض إلى قوله لآيات لقوم يعقلون
ومن طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال سألت قريش اليهود عما جاء به موسى من الآيات فحدثوهم بالعصا واليد البيضاء وسألوا النصارى فحدثوهم أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله فقالت قريش للنبي ادع الله أن يجعل الصفا ذهبا فذكر نحو السدي
قال الطبري يجوز أن يكون نزلت في جميع ما ذكر). [العجاب في بيان الأسباب:414 - 1/415]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا
[لباب النقول: 26]
يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}
أخرج سعيد بن منصور في سننه، والفريابي في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي الضحى قال: لما نزلت {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} تعجب المشركون وقالوا: إله واحد لئن كان صادقا فليأتنا بآية، فأنزل الله {إن في خلق السموات والأرض} إلى قوله: {لقوم يعقلون}. قلت: هذا معضل، لكن له شاهد.
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن عطاء قال: نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، فقال كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد، فأنزل الله {إن في خلق السموات والأرض} -إلى قوله – {قوم يعقلون}.
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق جيد موصول عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا نتقوى به على عدونا، فأوحى الله إليه إني معطيهم، ولكن إن كفروا بعد ذلك عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فقال: ((رب دعني وقومي فادعوهم يوما بيوم)) فأنزل الله هذه الآية {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} وكيف يسألونك الصفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم). [لباب النقول: 29]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس