عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 09:31 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}
(ك)، أخرج الحاكم وابن جرير عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة، حتى أنزل عليه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)}. فانتهى.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أن مشركي أهل مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: متى تقوم الساعة؟ استهزاء منهم، فأنزل الله: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} إلى آخر السورة.
(ك)، وأخرج الطبراني وابن جرير عن طارق بن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر الساعة حتى نزلت: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)}
وأخرج ابن أبي حاتم مثله عن عروة). [لباب النقول: 285]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} الآيات.
[ابن جرير: 30/49] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: لم يزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا}.
الحديث أخرجه [الحاكم في المستدرك: 1/5]، وأبو نعيم في [الحلية: 7/314] وقال الحاكم: هذا حديث لم يخرج في الصحيحين وهو محفوظ صحيح على شرطهما معا [2/513]، وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما، ولم يخرجاه لأن ابن عيينة كان يرسله بآخرة، و[الخطيب: 11/321]. هذا وقد ذكر هذا الحديث الحافظ ابن أبي حاتم في [كتاب العلل :2/68]، وقال: سمعت أبا زرعة، وذكر حديث الزهري عن عروة عن عائشة قالت: ما زال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى نزلت {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} فقال أبو زرعة: الصحيح مرسل بلا عائشة. وأقول: الذي يظهر لي والله أعلم أن هذه علة ليست بقادحة؛ لأن الذي وصله عن ابن عيينة الحميدي عبد الله بن الزبير كما عند الحاكم، وهو أثبت الناس في ابن عيينة ورئيسهم كما في تهذيب التهذيب، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي كما عند ابن جرير وهو إمام كبير، فهذان إمامان وصلاه،
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 262]
وزياد الثقة مقبولة قال ابن الصلاح في [علوم الحديث :64] ومنهم من قال "الحكم لمن أسنده إذا كان عدلا ضابطا فيقبل خبره وإن خالفه غيره سواء كان المخالف له واحدا أو جماعة، قال الخطيب: هذا هو القول الصحيح". قال ابن الصلاح: قلت وما صححه هو الصحيح في الفقه وأصوله إلى آخر ما ذكره رحمه الله.. ثم إن الحديث له شاهد قال ابن جرير رحمه الله: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع عن إسماعيل عن طارق بن شهاب قال كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يزال يذكر شأن الساعة حتى نزلت {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} إلى قوله: {مَنْ يَخْشَاهَا}.
الحديث قال الحافظ الهيثمي رحمه الله: رواه البزار ورجاله رجال [الصحيح: 7/133] من المجمع وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في [تفسيره: 2/273 ] بعد ذكره لهذا السند وهذا إسناد جيد قوي.
حديث عائشة:
تابع الحميد ويعقوب بن إبراهيم في وصله آخرون وخالفهم عبد الرزاق في تفسيره [1/327] فرواه مرسلا، لكن ترجيح أبي زرعة المرسل يجعل في النفس من وصله شيئا إلا أن حديث طارق بن شهاب بمعناه، وهو صحيح). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 263]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس