نزول قول الله تعالى: (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (63 - قوله تعالى {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله} [140]
قال الطبري نزلت في حق من قال إن ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب كانوا هودا أو نصارى ثم كتموا شهادة عندهم من الله أنهم كانوا مسلمين
ثم أسند من طريق أبي الأشهب عن الحسن البصري قال
لما تلا هذه الآية والله لقد كان عند القوم من الله شهادة أن أنبياءه براء من اليهودية والنصرانية كما أن عندهم من الله شهادة أن دماءكم وأموالكم بينكم حرام فبم استحلوها
ومن طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال هم أهل الكتاب كتموا الإسلام وهم يعلمون أنه دين الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل وأن الأنبياء لم يكونوا يهودا ولا نصارى بل كانت اليهودية والنصرانية بعدهم بزمان
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال نزلت في يهود سئلوا عن النبي عن صفته في كتاب الله عندهم فكتموا الصفة ومن طريق أخرى عن قتادة مثله سواء
و أخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة هم اليهود كتموا الإسلام وهم يعلمون أنه حق وكتموا محمدا وهم يعلمون أنه رسول الله). [العجاب في بيان الأسباب:385 - 1/386]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين