عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 11:08 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({متاعًا لكم ولأنعامكم(32)} حسن.
{وبرزت الجحيم لمن يرى(36)} مثله)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/965]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولأنعامكم} تامٌ ، ورأس آية في غير البصري والشامي. ومثله {لمن يرى}.
{منتهاها} كاف. ومثله {من يخشاها}
). [المكتفى: 608]


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الكبرى (34)} ز، على أن عامل {إذا} هناك محذوف، أي: إذا جاءت الطامة الكبرى ترون ما ترون، و: {يوم} مفعول محذوف، أي: اذكر يوم، والوصل أجوز على أن {يوم} ظرف: {جاءت}، وعامل {إذا} يقدر بعد: {يرى}ن أي: ترون ما ترون.
[{المأوى (39)}ط] {المأوى (41)} الثانية: ط، {مرساها (42)} ط، للفصل بين الاستفهامين.
{من ذكراها (43)} ط، للفصل بين الاستخبار والإخبار. {منتهاها (44)} ط، للابتداء بإن.
{يخشاها (45)} ط، لأن خبر {كأنهم} قوله: {لم يلبثوا}، وتعلقها بمحذوف هو عامل الظرف، والظرف معترض، تقديره: يوم يرونا صاروا أو ظهروا كأنهم لم يلبثوا..، [وقد ذكر] في سورة الأحقاف).
[علل الوقوف: 3/1090 - 1091]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({الكبرى} ليس بوقف إن جعل جواب فإذا، قوله: {فأما من طغى} وجائز أن جعل جوابها محذوفًا؛ أي فإذا جاءت الطامة الكبرى، يرون ما يرون، ويوم مفعول فعل محذوف والوصل أولى على أن يوم ظرف جاءت. قال أبو البقاء: العامل فيها جوابها، وهو معنى قوله: {يوم يتذكر الإنسان} ولا يوقف على سعى للعطف.
{لمن يرى} تام.
{وآثر الحياة الدنيا} ليس بوقف؛ لأن ما بعده جواب فأما.
{المأوى} الأولى كاف.
{فإنَّ الجنة هي المأوى} تام.
{مرساها}جائز على استئناف ما بعده، وهو {فيم} خبر مقدم و{أنت} مبتدأ مؤخر، وقيل: الوقف على قوله:{فيم} وهو خبر مبتدأ محذوف، أي: فيم هذا السؤال الذي يسألونه، ثم تبتدئ بقوله: {أنت من ذكراها}، أي: إرسالك وأنت خاتم الأنبياء وآخر الرسل المبعوث في نسم الساعة ذكر من ذكراها، وعلامة من علاماتها، فكفاهم بذلك دليلاً على دنوها ومشارفتها، ووجوب الاستعداد لها، ولا معنى لسؤالهم عنها. قاله الزمخشري: (انظر السمين) أي: لست في شئ من علمها، أي: لا تعلمها، فهو سؤال تعجب من كثرة ذكرهم لها وسؤالهم عنها.
{منتهاها} كاف.
{من يخشاها} جائز، قرأ العامة {منذر من يخشاها} بإضافة الصفة لمعمولها تخفيفًا، فمن في محل جر بالإضافة، وعلى القراءة بالتنوين فمن في محل نصب مفعولاً، وقرأ عمر بن عبد العزيز بالتنوين؛ خص الإنذار للخاشعين وإن كان منذرًا للخلق أجمعين لأنهم هم المنتفعون به.
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 418]


- تفسير


رد مع اقتباس