عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 11:07 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({أأنتم أشد خلقا أم السماء(27)} وقف حسن، ثم فسر أمرها فقال: {بناها. فع سمكها فسواها(27-28)}، وقال بعض المفسرين: الوقف على {بناها}.
{متاعًا لكم ولأنعامكم(32)} حسن.
) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/965]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أم السماء} كاف، ثم فسر أمرها فقال: {بناها * رفع سمكها فسواها}. {بناها} كاف.
{وأخرج ضحاها} تام.
{ولأنعامكم} تامٌ ، ورأس آية في غير البصري والشامي
). [المكتفى:
607 - 608]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أم السماء (27)} ط، لأن الجملة لا تكن صفة للمعرفة إلا بواسطة الذي، فكانت مستأنفة للتنبيه على التدبر في لطائف الصنع، وإن قيل يضمر بينهما التي، فلا يتجه الوصل، لأن الحذف يوجب الوقف.
{بناها (27)} وقفة لاتباع [خبر خبرًا] بلا عطف، ثم الوقف المطلق على: {دحاها (30)}، والجائز ضرورة على قوله: {ضحاها (29)}، و: {مرعاها (31)} ضرورة انقطاع النفس.
{أرساها (32)} لا، لأن {متاعا} مفعول له. {ولأنعامكم (33)} ط،
) [علل الوقوف:
3/1089- 1090]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({لمن يخشى} تام، ومثله: {أم السماء} كأنه قال أ أنتم أشد خلقًا أم الذي بناها، فالمسؤول يجيب السماء أشد خلقًا، وقيل: بناها صلة للسماء؛ أي التي بناها فعلى هذا لا يوقف على بناها لأن المسؤول عنه إنما هوعن أنتم والسماء لا عن أشد، وجملة بناها ليست صفة للسماء؛ لأن الجملة لا تكون صفة للمعرفة، ثم فسر كيفية البناء فقال: {رفع سمكها فسوّاها}. وقيل الوقف على بناها.
{فسواها} جائز.
{ضحاها}كاف، ثم استأنف قصة الأرض
{دحاها}جائز؛ لأن قوله: أخرج حال بإضمار قد، ومثله ومرعاها إن نصب الجبال بفعل مقدر أي وأرسى الحبال أرساها.
{وأرساها} كاف، أن نصب متاعًا بعامل مقدر؛ أي متعكم متاعًا، وليس بوقف أن نصب على الحال مما قبله أو مفعولاً له
{ولأنعامكم} (تام).
) [منار الهدى: 417 - 418]



- تفسير


رد مع اقتباس