عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 8 رجب 1434هـ/17-05-2013م, 08:39 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({وجنات ألفافا (16)} وقف التمام.
ومثله:{وسيرت الجبال فكانت سرابا (20)} .
{وكذبوا بآياتنا كذابا(28)} .
{فلن نزيدكم إلا عذابا(30)})
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/963]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وجنات ألفافًا} تام. ومثله {فكانت سرابًا} ومثله {بآياتنا كذابًا} ومثله {إلا عذابًا}.)[المكتفى: 604]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ميقاتًا (17)} لا لأن {يوم} بدل الأول. ثم الوقف على: {سرابًا (20)} ط، ثم {أحقابًا (23)}ج لأن ما بعده يصلح استئنافًا [وضمير {فيها} عائد إلى {جهنم}، ويصلح صفة لـ: {أحقابًا}]، وضمير {فيها} عائد إليها، أي: لا يذوقون في تلك الأحقاب. والأول أوجه. {كذابًا (28)} ط لأن التقدير: وأحصينا كل شيء أحصيناه.)[علل الوقوف: 3/1081 - 1082]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({ميقاتًا} ليس بوقف لأنَّ يوم بدل من يوم الفصل أو عطف بيان وإن نصب بأغنى مقدارًا جاز وقرئ في الصور بفتح الواو
{
أفواجًا} حسن ومثله أبوابًا وكذا سراحًا
مآبًا ليس بوقف لأنَّ لابثين حال من الضمير المستتر في الطَّاغين وهي حال مقدرة {أحقابًا} كاف وأحقابًا جمع حقب كقفل وأقفال وقيل مثلث الحاء أي دهورًا لا انقطاع لها وقيل الحقب ثمانون عامًا قال أبو جعفر سمعت علي ابن سليمان يقول سألنا أبو العباس محمد بن يزيد عن قوله لابثين فيها أحقابًا ما هذا التحديد وهم لا يخرجون من النار أبدًا وله منذ سألنا ثلاثون سنة وأنا نظر في الكتب فما صح جواب فيها إلاَّ أن يكون هذا للموحدين الذين يدخلون النار بذنوبهم ثم يخرجون منها نقله النكزاوي
ولا شرابًا تجاوزه أولى
{غساقًا} حسن إن نصب جزاء بفعل مقدر وليس بوقف ان جعل صفة لما قبله
{وفاقًا} كاف ومثله حسابًا
{كذابًا} تام اتفق جميع القراء على قراءة كذابًا بكسر الكاف وتشديد الذال ولم يقرأ أحد من السبعة ولا من العشرة بتخفيف الذال في هذا الموضع
{أحصيناه كتابا} جائز فذوقوا فلن نزيدكم إلاَّ عذابا في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية أشد ما في القرآن على أهل النار
{إلاَّ عذابًا} تام اتفق علماء الرسم العثماني على حذف الألف التي بين الذال والباء من كذابا الثانية دون الأولى كذا في مصحف الإمام)[منار الهدى: 415]


- تفسير


رد مع اقتباس