التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل} [الأنبياء: 51] قال قتادة: هداه.
هداه صغيرًا في تفسير مجاهدٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/320]
وقال الحسن: النّبوّة.
{وكنّا به عالمين} [الأنبياء: 51] أنّه سيبلّغ عن اللّه الرّسالة ويمضي لأمره.
وهو كقوله: {اللّه أعلم حيث يجعل رسالته} [الأنعام: 124] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/321]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولقد آتينا إبراهيم رشده...}
هداه، إذ كان في السّرب حتّى بلّغه الله ما بلّغه. ومثله {ولو شئنا لآتينا كلّ نفسٍ هداها}: رشدها). [معاني القرآن: 2/206]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل} أي وهو غلام). [تفسير غريب القرآن: 286]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين}
أي آتيناه هداه حدثا، وهو مثل قوله: (ولو شئنا لآتينا كلّ نفس هداها) ). [معاني القرآن: 3/395]
تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إذ قال} [الأنبياء: 52] إبراهيم.
{لأبيه وقومه ما هذه التّماثيل} [الأنبياء: 52] قال مجاهدٌ: يعني الأصنام.
{الّتي أنتم لها عاكفون} [الأنبياء: 52] يعني: لها عابدون). [تفسير القرآن العظيم: 1/321]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التّماثيل الّتي أنتم لها عاكفون}
" إذ " في موضع نصب، المعنى آتيناه رشده في ذلك الوقت، ومعنى التماثيل ههنا الأصنام، ومعنى العكوف المقام على الشيء). [معاني القرآن: 3/395]
تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)}
تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين {53} قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلالٍ مبينٍ {54}} [الأنبياء: 53-54] يعني: بيّنٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/321]
تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا أجئتنا بالحقّ أم أنت من اللّاعبين} [الأنبياء: 55] أهزءٌ هذا الّذي جئتنا به أم منك حقٌّ؟). [تفسير القرآن العظيم: 1/321]
تفسير قوله تعالى: {قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال بل ربّكم ربّ السّموات والأرض الّذي فطرهنّ} [الأنبياء: 56] الّذي خلقهنّ وليست هذه الآلهة الّتي تعبدونها.
{وأنا على ذلكم من الشّاهدين} [الأنبياء: 56] أنّه ربّكم). [تفسير القرآن العظيم: 1/321]