أثر اختلاف القراءات على عدد الحروف والكلمات
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (لاختلاف القراءات أثر ظاهر في اختلاف عدد الحروف والكلمات، وهذا الاختلاف له أنواع:
منه: الاختلاف في القراءة تشديدا وتخفيفا؛ كما في قوله تعالى: {خلقك فسوّاك فعدلك} قرأ عاصم وحمزة والكسائي بتخفيف الدال {فَعَدَلَكَ}، والباقون بالتشديد {فعدّلك}، والتشديد فيه زيادة حرف على منهج بعض أهل العد.
ومنه: الاختلاف في بنية الكلمة كما في قوله تعالى: {بل ادّارك علمهم في الآخرة} قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي {ادّارك}بهمزو وصل وتشديد الدال وألف بعدها، وقرأ الباقون {أَدْرَك} بهمزة قطع وتسكين الدال.
ومنه: الاختلاف بزيادة بعض الحروف كما في قوله تعالى في سورة التوبة: {وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار} قرأ ابن كثير:{من تحتها}، وكما في قوله تعالى:{ ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد} هذه قراءة الجمهور، وقرأ نافع وابن عامر{ ومن يتول فإن الله الغني الحميد} بغير (هو) ).