التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)}
تفسير قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)}
تفسير قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)}
تفسير قوله تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ): (*ظن* والظن اليقين والظن الشك، ومنه قول الشاعر وهو تيم بن مقبل العامري (الكامل):
ظنوا بهم كمسى وهم بتنوفةيتنازعون جوائـز الأمثـال
ويروى جوائب أي تجوب البلاد، يقول اليقين منهم كعسى وعسى شك، قال الله جل ثناؤه: {وظنوا ما لهم من محيص}). [كتاب الأضداد: 35]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث ابن عمر: أنه كان في غزاة بعثهم فيها
النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فحاص المسلمون حيصة»، وبعضهم يقول: «فجاض المسلمون جيضة» وهذا حديث يحدثه غير واحد من الفقهاء عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر.
قال الأصمعي: المعنى فيهما واحد، وإنما هو الروغان والعدول عن القصد ومنه قوله عز وجل: {ما لهم من محيص} يقول: من محيد يحيدون إليه ومنه قول أبي موسى: «إن هذه لحيصة من حيصات الفتن» كأنه أراد أنها روغة منها عدلت إلينا). [غريب الحديث: 5/292-292]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث مطرف بن عبد الله أنه خرج من الطاعون، فقيل له في ذلك، فقال: هو الموت نحايصه، ولا بد منه.
قوله: نحايصه، يقول: نروغ عنه.
يقال منه: قد حاص يحيص حيصا، ومنه قوله: {ما لهم من محيص}.
ومثله حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثهم في
سرية قال: «فحاص المسلمون حيصة» وبعضهم يرويه: «فجاض المسلمون جيضة» وهما في المعنى سواء). [غريب الحديث: 5/428-429]