التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) )
تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) )
تفسير قوله تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) )
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وكما تقول نبّئت زيداً يقول ذاك أي عن زيد وليست عن وعلى ههنا بمنزلة الباء في قوله: {كفى بالله شهيدا} وليس بزيد لأنّ عن وعلى لا يفعل بها ذاك ولابمنْ في الواجب). [الكتاب: 1/38]
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وتقول ظننت به جعلته موضع ظنّك كما قلت نزلت به ونزلت عليه ولو كانت الباء زائدة بمنزلتها في قوله عزّ وجلّ: {كفى بالله} لم يجز السكت عليها فكأَنّك قلت ظننتُ في الدار ومثله شككت). [الكتاب: 1/41]
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وإذا قلت مررت بزيد وعمراً مررت به نصبت وكان الوجه لأنّك بدأت بالفعل ولم تبتدئ اسما تبنيه عليه ولكنّك قلت فعلت ثم بنيت عليه المفعول وإن كان الفعل لا يصل إليه إلاّ بحرف الإضافة فكأنّك قلت مررت زيدا. ولولا أنّه كذلك ما كان وجه الكلام زيدا مررت به وقمت وعمراً مررت به. ونحو ذلك قولك خشّنت بصدره فالصدر في موضع نصبٍ وقد عملت الباء. ومثله: {قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم} إنّما هي كفى الله ولكنّك لمّا أدخلت الباء عملت والموضع موضع نصب وفي معنى النصب. وهذا قول الخليل رحمه الله). [الكتاب: 1/92]