قوله تعالى : {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)}
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الأولى قوله تعالى {إنّما أنت نذيرٌ والله على كلّ شيءٍ وكيل} نسخ معناها لا لفظها بآية السّيف). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 105-106]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {إنّما أنت نذيرٌ واللّه على كلّ شيءٍ وكيلٌ}.
قال بعض المفسّرين: معنى هذه الآية: اقتصر على إنذارهم من غير قتالٍ ثمّ نسخ ذلك بآية السّيف.
والتّحقيق أن يقال: (إنّها محكمةٌ)، لأنّ المحقّقين قالوا: معناها: إنّما عليك أن تنذرهم بالوحي لا أن تأتيهم بمقترحهم من الآيات، والوكيل: الشّهيد) . [نواسخ القرآن: 375]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الأولى: {إنّما أنت نذيرٌ0 واللّه على كلّ شيءٍ وكيلٌ} قيل معناها اقتصر على إنذارهم من غير قتالٍ ثمّ نسخ بآية السيف ولا يصح وإنما المعنى ليس عليك أن تأتيهم مقترحاتهم من الآيات والوكيل الشهيد). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 39]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الأول: قوله عز وجل: {إنما أنت نذير} الآية [هود: 12]، قالوا: نسخت بآية السيف، والكلام في ذلك كما تقدم). [جمال القراء:1/322]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين