افعوعل
افعوعل {ألا إنهم يثنون صدورهم} [11: 5]. في [المحتسب: 1/ 318 – 319]: «ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف. ومجاهد، ويحيى بن معمر ونصر بن عاصم... تثنوني صدورهم، على تفعوعل...». قال أبو الفتح: «أما {تثنوني} فتفعوعل كما قال: وهذا من أبنية المبالغة لتكرر العين، كقولك: أعشب البلد، فإذا كثر فيه ذلك قيل: أعشوشب، وأخلولقت السماء للمطر، إذا قويت أمارة ذلك، وأغدو در الشعر: إذا طال واسترخى وأنشدنا أبو علي: (لحسان). وقامت ترائيك مغدودنا = إذا ما تنوء به آدها لو كنت تعطي حين تسأل = سامحت لك النفس واحلولاك كل خليل وأما {يثنون صدورهم} فإنها (تفعوعل) من لفظ (الثن) (ما ه شوضعف من الكلأ) ومعناه أيضًا، وأصلها {تثنونين} فلزم الإدغام لتكرير العين، إذ كان غير ملحق. فأسكنت النون الأولى، ونقلت كسرتها على الواو فأدغمت النون في النون فصار {تثنون}. في [ابن خالويه: 59]: {تثنوني صدورهم} ابن عباس ومجاهد، ونصر بن عاصم {لتثنوني} بزيادة اللام، ابن عباس {يثنوني} بالياء عنه». وفي [البحر :5/ 202]: «وقرأ ابن عباس وعلي بن الحسين...{تثنوني صدورهم} بالرفع، مضارع اثنوني على وزن (افعوعل) نحو: اعشوشب. وقرأ أيضًا ابن عباس ومجاهد..{يثنوني} بالياء... وقرأ أيضًا: {يثنون} وزنه (يفعوعل) من (الثن) بنى منه (افعوعل) وهو ما هش وضعف من الكلأ. وأصله (تثنونن) يريد مطاوعة نفوسهم للثنى، كما ينثنى الهش من النبات، أو أراد ضعف إيمانهم ومرض قلوبهم». [معاني القرآن: 2/3]، [الكشاف: 2/ 379]. |
الساعة الآن 01:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة