جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   معاني الحروف (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=494)
-   -   تكرر المعطوفات (http://jamharah.net/showthread.php?t=13671)

محمد أبو زيد 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م 09:37 PM

تكرر المعطوفات
 
تكرر المعطوفات
1- {ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان} [6: 99].
(وجنات) في [الجمل: 2/ 68] : «عطف على نبات» وكذا الزيتون والرمان معطوفان على (نبات) على القاعدة في تكرر المعطوفات إنها على الأول، وقيل: كل على ما قبله، وينبني على الخلاف ما إذا قلت: مررت بك وبزيد وبعمرو، فإذا عطفت (وبعمرو) على (بك) كان الإتيان بالباء واجبًا. وإذا عطفته على (بزيد) كان الإتيان بها جائزًا. [البحر: 4/ 190].
2- {لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسرورا عليها يتكئون وزخرفا} [43: 33-35].
في [البحر: 8/ 15]: «وهذا الأسماء معاطف على قوله (سقفا من فضة) فلا يتعين أن توصف المعاطيف بكونها من فضة. وقال الزمخشري: سقوفا ومصاعد وأبوابا وسررا كلها من فضة. كأنه يرى اشتراك المعاطيف في وصف ما عطفت عليه». [الجمل: 4/ 83].

محمد أبو زيد 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م 09:37 PM

إعادة حرف الجر مع حرف العطف
 
إعادة حرف الجر مع حرف العطف
1- {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل} [4: 160: 161]
في [البحر: 3/ 395]: «وأعيدت الباء في (وبصدهم) لبعده عن المعطوف عليه بالفصل بما ليس معمولا للمعطوف عليه، بل في العامل فيه، ولم يعد في (وأخذهم وأكلهم) لأن الفصل وقع بمعمول المعطوف عليه. ونظير إعادة الحرف وترك إعادته قوله {فبما نقضهم ميثاقهم} [5: 13]».
2- {أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض} [2: 267]
في [البحر: 2/ 317]: «وكرر حرف الجر على سبيل التوكيد، أو إشعارًا بتقدير عامل آخر، حتى يكون الأمر مرتين».

محمد أبو زيد 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م 09:38 PM

هل جاء الجر على الجوار في العطف
 
هل جاء الجر على الجوار في العطف

1- {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} [5: 6].
في [النشر: 2/ 254]: «واختلفوا في (وأرجلكم) فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب اللام. وقرأ الباقون بالخفض».
في [الكشاف: 1/ 326]: «فإن قلت: فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت: الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة تغسل بصب الماء عليها، فكانت مظنة للإسراف المذموم المنهي عنه، فعطفت على الثالث الممسوح لا لتمسح ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها، وقيل: (إلى الكعبين) فجيء بالغاية إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة، لأن المسح لم تضرب له غاية في الشريعة».
وفي [البيان: 1/ 285]: «قيل: هو مجرور على الجوار؛ كقولهم: جحر ضب خرب وهو قليل في كلامهم».
في [البحر: 3/ 437]: «والظاهر من هذه القراءة اندراج الأرجل في المسح مع الرأس، وروى وجوب مسح الرجلين عن ابن عباس وأنس وعكرمة والشعبي وأبي جعفر الباقر. وهو مذهب الإمامية من الشيعة . . . ومن أوجب الغسل تأول أن الجر هو خفض على الجوار، وهو تأويل ضعيف جدًا، ولم يرد إلا في النعت حيث لا يلبس على خلاف فيه قد قرر في علم العربية. . . ».
2- {وحور عين} [56: 22].
في [النشر: 2/ 383]: «واختلفوا في (وحور عين) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي بخفض الاسمين. وقرأهما الباقون بالرفع».
وفي [القرطبي: 7/ 6374]: «فمن جر وهو حمزة والكسائي وغيرهما جاز أن يكون معطوفًا على (بأكواب، وهو محمول على المعنى؛ لأن المعنى: ينعمون بأكواب وفاكهة ولحم وحور، قاله الزجاج، وجاز أن يكون معطوفًا على جنات، أي هم في جنات وفي حور على تقدير حذف المضاف، كأنه قال: وفي معاشرة حور. الفراء: الجر على الاتباع في اللفظ وإن اختلفا في المعنى؛ لأن الحور لا يطاف بهن. قال الشاعر:
إذا ما الغانيات برزن يوما = ورججن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج، وإنما تكحل».
وفي [المغني: 2/ 192]: «وقيل به (الجر على الجوار) في (وحور عين) فيمن جرهما فإن العطف على {ولدان مخلدون} [56: 17]. لا على {أكواب وأباريق} [56: 18]. إذ ليس المعنى أن الولدان يطوفون عليهم بالحور. وقيل: العطف على جنات. . . ».
والذي عليه المحققون أن خفض الحوار يكون في النعت قليلاً. وفي التوكيد نادرًا . . . ولا يكون في النسق؛ لأن العاطف منع من التجاور.
وفي [الخزانة: 2/ 325]: «وأما جر الجوار في العطف فقد قال أبو حيان في تذكرته: لم يأت في كلامهم، ولذلك ضعف جدًا قول من حمل قوله تعالى {وامسحوا برءوسكم وأرجلكم} في قراءة من خفض على الجوار والفرق بينه وبين النعت كون الاسم في باب النعت تابعًا لما قبله من غير وساطة شيء فهو أشد له مجاورة بخلاف العطف؛ إذ قد فصل بين الاسمين حرف العطف، وجاز إظهار العامل في بعض المواضع، فبعدت المجاورة، وذهب بعض المتفقهة من أصحابنا الشافعية إلى أن الإعراب على المجاورة لغة ظاهرة، وحمل على ذلك في العطف الآية الكريمة، وقوله تعالى: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين} [98: 1]. فقال: خفض (المشركين) لمجاورة أهل الكتاب وما ذهب إليه يمكن تأويله على وجه أحسن، فلا حجه فيه».
وفي [العكبري: 1/ 117]: «وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار، وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته، فقد جاء في القرآن والشعر فمن القرآن قوله تعالى: (وحور عين) على قراءة من جر، وهو معطوف على قوله (بأكواب) وأباريق، والمعنى مختلف. . . ».


الساعة الآن 06:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة