الاستثناء يراد به التأييد
الاستثناء يراد به التأييد ذكر ذلك المفسرون في بعض الآيات: 1- {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ} [44: 56]. قال الزمخشري: أريد أن يقال: لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع قوله: {إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ} موضع ذلك، [الكشاف:3/435]. ونقله أبو حيان ولم يعترضه. [البحر:8/40]. 2- {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} [88: 6]. الزمخشري: أو أريد: لا طعام لهم أصلا؛ لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلا عن الإنس، لأن الطعام ما أشبع وأسمن، وهو منهما بمعزل؛ كما تقول: ليس لفلان ظل إلا الشمس، تريد نفي الظل على التوكيد، [الكشاف:4/206]. [البرهان:3/51]، [البحر:8/463] الاستثناء منقطع على هذا. 3- {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} [7: 89]. قال ابن عطية: ويحتمل أن يريد بذلك معنى الاستبعاد، كقولك: لا أفعل ذلك حتى يشيب الغراب وحتى يلج الجمل في سم الخياط. [البحر:4/343–344]. 4- {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [18: 23-24]. في [الكشاف:2/386]: «وفيه وجه ثالث: وهو أن يكون {إنْ شَاءَ اللَّهُ} في معنى كلمة تأبيد، كأنه قيل: ولا تقولنه أبدا، ونحوه قوله تعالى: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} لأن عودهم في ملتهم مما لن يشاءه الله». [المغني:2/171-172]. 5- {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [87: 6-7]. الزمخشري: الغرض نفي النسيان رأسا، [الكشاف:4/401]. الفراء: هذا استثناء صلة في الكلام. [البحر:8/458-459]. [دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص369] |
الساعة الآن 04:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة