جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   المعجم النحوي (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=496)
-   -   قد يراد من الجمع الواحد (http://jamharah.net/showthread.php?t=15581)

محمد أبو زيد 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م 03:10 PM

قد يراد من الجمع الواحد
 


قد يراد من الجمع الواحد

1- {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} [21: 30]
وإنما قيل: كانتا دون كن لأن المراد جماعة السموات وجماعة الأرض، ونحو قولهم: لقاحان سوداوان، أي جماعتان: [الكشاف:3/113].
قال الزجاج: السموات جمع أريد به الواحد، ولهذا قال: كانتا رتقا؛ لأنه أراد: السماء والأرض، ومنه: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا}: جعل السموات نوعا، والأرضين نوعا، فأخبر عن النوعين كما أخبر عن اثنين؛ كما تقول: أصلحت بين القوم، ومر بنا غنمان أسودان، لقطيعي غنم.
وقال الحوفي: قال كانتا رتقا، والسموات جمع لأنه أراد الصنفين، ومنه قول الأسود بن يعفر:
إن المنية والحتوف كلاهما = يوفي المخارم يرقبان سوادي
لأنه أراد النوعين [البحر:6/308].
وجعل السموات جمعا على الأصل في قوله تعالى:
{بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن} [21: 56]
{فطرهن} الضمير للسموات والأرض أو للتماثيل، وكونه للتماثيل أدخل في تضليلهم، وأثبت للاحتجاج عليهم. [الكشاف:3/122]، [البحر:6/321].

محمد أبو زيد 29 شعبان 1434هـ/7-07-2013م 10:50 AM

ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم
 


ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم

1- {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} [11: 14]
فإن قلت: ما وجه جمع الخطاب بعد إفراده، وهو قوله {لكم فاعلموا} بعد قوله: {قل}؟
قلت: معناه: فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين، وقال في موضع آخر: {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم}.
ويجوز أن يكون الجمع لتعظيم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كقوله: وإن شئت حرمت النساء سواكم
ووجه آخر: أن يكون الخطاب للمشركين. [الكشاف:2/383]، [البحر:5/208209] أخذ كلام الزمخشري.
2- {أنا أنبئكم بتأويله} [12: 45]
{أنبئكم} الملك وجماعة السحرة والكهنة، أو الملك وحده، وخاطبه على لفظ الجمع على سبيل التعظيم. [الجمل:2/451].
3- {قال رب ارجعون} [23: 99]
جعل الفعل كأنه للجميع، وإنما دعا ربه، فهذا مما جرى على ما وصف الله به نفسه من قوله: {وقد خلقناك من قبل} في غير مكان من القرآن، فجرى هاذ على ذلك. [معاني القرآن للفراء:2/241242].
خاطب الله بلفظ الجمع للتعظيم؛ كقوله:
وإن شئت حرمت النساء سواكم
وقوله:

ألا فارحموني يا إله محمد = فإن لم أكن أهلاً فأنت له أهل
[الكشاف:3/202]، [العكبري:2/7980]، [البحر6/421].
4- {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [2: 199]
قيل إبراهيم وحده وقيل آدم وحده، والعرب تخاطب الرجل العظيم الذي له اتباع مخاطبة الجمع، وكذلك من له صفات كثيرة كقوله:
فأنت الناس إذ فيك الذي قد = حواه الناس من وصف جميل
[البحر:2/100].


الساعة الآن 02:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة