جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة الأعراف (http://jamharah.net/showthread.php?t=21669)

لطيفة المنصوري 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م 08:10 AM

الوقف والابتداء في سورة الأعراف
 
• الوقف والابتداء في سورة الأعراف •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الأعراف
الوقوف في سورة الأعراف ج1| من قول الله تعالى: {المص (1)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}
الوقوف في سورة الأعراف ج2| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
الوقوف في سورة الأعراف ج3| من قول الله تعالى: {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا .. (19)} .. إلى قوله تعالى: {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
الوقوف في سورة الأعراف ج4| من قول الله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا .. (26)} .. إلى قوله تعالى: {..إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
الوقوف في سورة الأعراف ج5| من قول الله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ .. (31)} .. إلى قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
الوقوف في سورة
الأعراف ج6| من قول الله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي .. (35)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
الوقوف في سورة الأعراف ج7| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا .. (40)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}
الوقوف في سورة الأعراف ج8| من قول الله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ .. (44)} .. إلى قوله تعالى: {.. ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}
الوقوف في سورة الأعراف ج9| من قول الله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ .. (50)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}
الوقوف في سورة الأعراف ج10| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ .. (52)} .. إلى قوله تعالى:{.. قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
الوقوف في سورة الأعراف ج11| من قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ .. (54)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}
الوقوف في سورة الأعراف ج12| من قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .. (57)} .. إلى قوله تعالى: {.. كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
الوقوف في سورة الأعراف ج13| من قول الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ .. (59)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
الوقوف في سورة الأعراف ج14| من قول الله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ .. (65)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
الوقوف في سورة الأعراف ج15| من قول الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ .. (73)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
الوقوف في سورة الأعراف ج16| من قول الله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
الوقوف في سورة الأعراف ج17| من قول الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ .. (85)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
الوقوف في سورة الأعراف ج18| من قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ .. (94)} .. إلى قوله تعالى:{.. فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
الوقوف في سورة الأعراف ج19| من قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا .. (100)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}
الوقوف في سورة الأعراف ج20| من قول الله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا .. (103)} .. إلى قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
الوقوف في سورة الأعراف ج21| من قول الله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)} .. إلى قوله تعالى: {.. رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
الوقوف في سورة الأعراف ج22| من قول الله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ .. (127)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
الوقوف في سورة الأعراف ج23| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
الوقوف في سورة الأعراف ج24| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا .. (134)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}
الوقوف في سورة الأعراف ج25| من قول الله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ .. (138)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}
الوقوف في سورة الأعراف ج26| من قول الله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ .. (142)} .. إلى قوله تعالى: {.. قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}
الوقوف في سورة الأعراف ج27| من قول الله تعالى: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي .. (144)} .. إلى قوله تعالى: {.. هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}
الوقوف في سورة الأعراف ج28| من قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ .. (148)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)}
الوقوف في سورة الأعراف ج29| من قول الله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا .. (155)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}
الوقوف في سورة الأعراف ج30| من قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا .. (158)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}
الوقوف في سورة الأعراف ج31| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ .. (161)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162)}
الوقوف في سورة الأعراف ج32| من قول الله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ..(163)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)}
الوقوف في سورة الأعراف ج33| من قول الله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا .. (168)} .. إلى قوله تعالى: {.. خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}
الوقوف في سورة الأعراف ج34| من قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ .. (172)} .. إلى قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}
الوقوف في سورة الأعراف ج35| من قول الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا .. (175)} .. إلى قوله تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)}
الوقوف في سورة الأعراف ج36| من قول الله تعالى: {لَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ .. (179)} .. إلى قوله تعالى: {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)}
الوقوف في سورة الأعراف ج37| من قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ .. (184)} .. إلى قوله تعالى: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}
الوقوف في سورة الأعراف ج38| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا .. (187)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)}
الوقوف في سورة الأعراف ج39| من قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا .. (189)} .. إلى قوله تعالى:{.. سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193)}
الوقوف في سورة الأعراف ج40| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ .. (194)} .. إلى قوله تعالى: {.. قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195)}
الوقوف في سورة الأعراف ج41| من قول الله تعالى: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)} .. إلى قوله تعالى: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202)}
الوقوف في سورة الأعراف ج42| من قول الله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا .. (203)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)}

أم صفية آل حسن 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م 10:13 AM

مسائل عامة في وقوف سورة الأعراف

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 09:25 AM

قوله تعالى: {المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (الوقف على (المص) [1] حسن ثم تتبدئ: (كتاب أنزل إليك) [2] على معنى «هذا كتاب أنزل إليك» أنشد القراء:
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي = قولي محبك هائما مخبولا
أراد: «قولي هذا محبك»، ويجوز أن يرفع «الكتاب» بـ(المص) فلا يحسن الوقف على (المص) من هذا الوجه.
161- قال أبو بكر: سألت أحمد بن يحيى عن هذا فقال: إذا رفعت ما بعد الهجاء به فالهجاء مرتفع به. وإذا
رفعت ما بعد الهجاء بمضمر أضمرت للهجاء ما يرفعه. وقال السجستاني: الوقف على قوله: (فلا يكن في صدرك حرج منه) كاف. وهذا خطأ لأن معنى (لتنذر به) [2] التقديم كأنه قال: «المص كتاب أنزل إليك لتنذر به فلا يكن في صدرك حرج منه». فلا يحسن الوقف على قوله: (حرج منه). والوقف على (لتنذر به) حسن غير تام لأن قوله (وذكرى للمؤمنين) منصوب بفعل منسوق على (لتنذر) كأنه قال: «لتنذر وتذكرهم به ذكرى»، وإن شئت جعلت «الذكرى» في موضع رفع على النسق على «الكتاب»
فلا يتم من هذا الوجه أيضًا الكلام على (لتنذر به).
وقوله: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم) [3] على معنيين: إن شئت قلت: هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، فجمع الفعل لأن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا خوطب بشيء فأمته مخاطبة به، الدليل على ذلك قوله: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} [الطلاق: 1] فعلى هذا المذهب يحسن الوقف ويتم أيضًا على قوله (وذكرى للمؤمنين). والوجه الآخر أن تقول: «إنما قال اتبعوا» لأن معنى الآية أن القول كأنه قال: «لتقول لهم اتبعوا» فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (وذكرى للمؤمنين) لأن قوله: (اتبعوا ما أنزل إليكم) محكي، و(لتنذر به) حكاية ولا يتم الوقف على الحكاية دون المحكي. (لا تتبعوا من دونه أولياء) تام. (قليلا ما تذكرون) أتم منه.
(فلنقصن عليهم بعلم) [7] حسن غير تام. (وما كنا غائبين) تام.
(والوزن يومئذ الحق) [8] حسن. (فأولئك هم المفلحون) أحسن من الذي قبله.
(بما كانوا بآياتنا يظلمون) [9] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/649-652]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({المص} تام على قول ابن عباس لأن معناه عنده: أنا الله أعلم وأفصل. وقيل: هو كاف لأن ما بعده يرتفع بمضمر بتقدير هذا كتاب. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق: {حرجٌ منه} كاف {وذكرى للمؤمنين} تام.
{من دونه أولياء} تام {قليلاً ما تذكرون} أتم منه. {عليهم بعلمٍ} كاف. {غائبين} تام. {يومئذ الحق} كاف. {المفلحون} أكفى منه. {يظلمون} تام).
[المكتفى: 265]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ألمص- 1- ط} كوفي. {أولياء- 3- ط}. {المرسلين- 6- لا} لعطف: {فلنقصن} على: {فلنسألن}. {يومئذ الحق- 8- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب).[علل الوقوف: 2/496]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((المص) تقدم أنَّ في الحروف التي في فواتح السور الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجه والجر من وجه فالرفع كونها مبتدأ والخبر فيما بعدها أو خبر مبتدأ محذوف والنصب كونها مفعولاً لفعل محذوف والجر على إضمار حرف القسم أو هي قسم فعلى أنَّها مبتدأ أو خبر مبتدأ أو مفعول فعل محذوف فالوقف عليها كاف وإن جعل كتاب خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا كتاب كان الوقف على المص تامًا وإن جعل في موضع جر على القسم والجواب محذوف جاز الوقف عليها وليس بوقف إن جعل قسمًا وما بعده جوابه والتقدير وهذه الحروف إنَّ هذا الكتاب يا محمد هو ما وعدت به وحينئذ فلا يوقف على المص وهكذا يقال في جميع الحروف التي في أوائل السور على القول بأنها معربة وأنَّ لها محلاً من الإعراب
كتاب أنزل إليك (جائز) لأنَّ كتاب خبر مبتدأ محذوف وأنزل جملة في موضع رفع صفة لكتاب أي كتاب موصوف بالإنزال إليك
حرج منه (كاف) إن علقت لام كي بفعل مقدر أي أنزلناه إليك لتنذر به وليس بوقف إن علقت بأنزل
لتنذر به (حسن) إن جعل ما بعده مستأنفًا خبر مبتدأ محذوف أي وهو ذكرى للمؤمنين وحذف مفعول لتنذر أي الكافرين وليس بوقف إن عطفت وذكري على كتاب لتعلق اللام بأنزل أو عطفته على لتنذر أي وتذكرهم
وذكرى للمؤمنين (تام) إن جعل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته وليس بوقف إن جعل الخطاب
للأمة وحدها لأنَّه يكون الإنذار بمعنى القول أي لتقول يا محمد اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ومن حيث كونه رأس آية يجوز
من ربكم (جائز)
أولياء (كاف) وقال أبو حاتم تام
تذكرون (تام)
قائلون (كاف) وقيل تام
ظالمين (كاف) ومثله المرسلين قيل ليس بكاف لعطف فلنقصن على فلنسألن
بعلم (أكفى ) منهما
غائبين (تام)
الحق(حسن) وقيل كاف للابتداء بالشرط
المفلحون (كاف)
يظلمون (تام)
).
[منار الهدى: 142-143]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 09:31 AM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وجعلنا لكم فيها معايش) [10] حسن. (ما تشكرون) تام.
(وعن أيمانهم وعن شمائلهم) [17] حسن.
ومثله: (اخرج منها مذءوما مدحورا) [18]، (منكم أجمعين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/652]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فيها معايش} كاف. {تشكرون} تام. ورؤوس الآي بعد
كافية. {وعن شمائلهم} كاف. ومثله {مذءومًا مدحورًا}. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق: هو تام. {أجمعين} تام).
[المكتفى: 265-266]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {معايش- 10- ط}.
{لآدم-11} قد قيل، ووجه الوصل أوضح لعطف الماضي [على الماضي] بفاء التعقيب. {إلا إبليس- 11- ط} لأنه
معرفة فلا تصلح الجملة صفة له إلا بواسطة الذي. {إذ أمرتك- 12- ط}. {منه- 12- ج} لانقطاع النظم، مع اتحاد المقول. {المستقيم- 16- لا} للعطف. [{شمائلهم- 17- ط}].
{مدحورًا- 18- ط} لأن {لمن} في معنى ابتداء قسم، جوابه: {لأملأن}).
[علل الوقوف: 2/496-497]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (معايش(كاف) وقيل تام ومعايش جمع معيشة فلا يهمز لأنَّ ياءه أصلية عين الكلمة غير زائدة ولا منقلبة وأما الهمز في بضائع ورسائل فمنقلب عن ألف وفي عجائز عن واو
تشكرون (تام)
ثم صورناكم (جائز) ومثله لآدم والوصل أوضح لعطف الماضي على فعل الأمر بفاء التعقيب
إلاَّ إبليس (جائز)
من الساجدين (كاف)
إذ أمرتك (حسن) لما فيه من الفصل بين السؤال والجواب وذلك أنَّ الفعل الذي بعده جواب إلاَّ أن الفاء حذفت منه وما استفهامية مبتدأ والجملة بعدها خبر ما أي أيّ شيء منعك من السجود أو أن لا تسجد أو ما الذي دعاك أن لا تسجد
أنا خير منه (جائز)
من طين (كاف) ومثله من الصاغرين ويبعثون والمنظرين
المستقيم(جائز)
وعن شمائلهم(كاف) عند العباس بن الفضل وقال غيره ليس بكاف لاتصال ما بعده به قاله النكزاوي
شاكرين (كاف)
مدحورًا (تام) عند نافع وأبي حاتم على أن اللام التي بعده لام الابتداء ومن موصولة ولأملأنَّ جواب قسم محذوف بعد من تبعك لسد جواب القسم مسده وذلك القسم المحذوف وجوابه في موضع خبر من الموصولة
أجمعين(كاف)).
[منار الهدى: 143]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 09:31 AM

قوله تعالى: {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فدلاهما بغرور) [22] حسن غير تام.
(قال اهبطوا) [24] حسن. ومثله: (لبعض عدو) وأحسن منه (مستقر ومتاع إلى حين)).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/652]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من سوءاتهما} كاف. وقيل: تام.
{بغرور} كاف. ومثله {قال اهبطوا} {بعضكم لبعض عدو} أكفى منه. {إلى حين} أكفى منهما. {ومنها تخرجون} تام).
[المكتفى: 266]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الناصحين- 21- لا} للعطف. {بغرور- 22- ج} لأن جواب {لما} منتظر مع الفاء. {ورق الجنة- 22- ط} [لانتهاء جواب} لما، فكان الواو استئنافًا. {أنفسنا- 23} [لانتهاء جواب] لما، فكان الواو استئنافًا. {أنفسنا- 23} سكتة للأدب، إعلامًا بانقطاع الحجة قبل ابتداء الحاجة. {عدو- 24- ج} لعطف المختلفتين، ولأن جملة {بعضكم لبعض} حال الجملة الأولى، تقديره: اهبطوا متعادين).[علل الوقوف: 2/498]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من حيث شئتما (جائز)
الظالمين (كاف)
من سوآتهما (جائز) وقيل كاف
الخالدين (كاف)
الناصحين (حسن) وقيل ليس بوقف للعطف
بغرور (أحسن) مما قبله
من ورق الجنة (كاف) لأنَّه آخر جواب لما
مبين (حسن)
أنفسنا (صالح) وقيل ليس بوقف لأنَّ ما بعده متصل به
من الخاسرين (كاف)
اهبطوا (حسن) وقال الأخفش تام إن جعل ما بعده مبتدأ خبره لبعض عدو وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الضمير في اهبطوا أي اهبطوا متباغضين
عدو (كاف)
إلى حين (تام) ومثله تخرجون ).
[منار الهدى: 143-144]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 09:31 AM

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (ولباس التقوى ذلك خير) [26] كان مجاهد وابن كثير وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة يقرؤون: (لباس التقوى) بالرفع. فعلى هذه القراءة يحسن أن تقف على «الريش» وتبتدئ: (ولباس التقوى) وترفع «اللباس» بـ(خير) و«خيرًا» به، وتجعل ذلك تابعًا لـ «اللباس». وكان
أبو جعفر وشيبة ونافع والكسائي يقرؤون: (ولباس التقوى) بالنصب، فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على «الريش» لأن «اللباس» منسوق على قوله: (قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم) (ولباس التقوى). والوقف على قوله: (ذلك خير) حسن. (لعلهم يذكرون) وقف تام.
(من حيث لا ترونهم) [27] وقف حسن.
ومثله: (والله أمرنا بها) [28] (إن الله لا يأمر بالفحشاء)، (ما لا تعلمون) وقف التمام.
(كما بدأكم تعودون) [29] حسن.
(فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة) [30] فيها وجهان: إن شئت نصبت الفريق الأول والثاني بـ(تعودون)
كأنه قال: «تعودون على حال الهداية والضلالة» الدليل على هذا قراءة أبي: (كما بدأكم تعودون فريقين فريقا هدى) فمن هذا الوجه لا يتم الوقف على (تعودون) لأنه ناصب لـ «الفريقين» والوجه الثاني أن تنصب الفريق الأول والثاني بـ(حق عليهم الضلالة) فمن هذا الوجه يحسن الوقف على (بدأكم تعودون) ويتم أيضًا (حق عليهم الضلالة) حسن. (أنهم مهتدون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/652-654]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ: (ولباسُ التقوى) بالرفع وقف على قوله: (وريشًا) لأن ما بعده مرفوع بالابتداء، و(ذلك) نعت و(خير) خبر الابتداء، والتقدير: ولباس التقوى المشار إليه خير لمن أخذ به من الكسوة والأثاث. ولباس التقوى الحياء. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ (ذلك) بالنصب لم يقف (وريشًا) لأن ما بعده معطوف على قوله: (لباسًا) فلا يقطع من ذلك.
{خير} كاف. {لعلهم يذكرون} تام. {من حيث لا ترونهم} كاف. ومثله {والله أمرنا بها}، {قل إن الله لا يأمر بالفحشاء} أكفى منه. {ما لا تعلمون} تام.
{كما بدأكم تعودون} رأس آية في الكوفي، وهو تام إذا نصب {فريقًا هدى} بتقدير: هدى فريقًا وأضل فريقًا. وذلك الوجه. والحديث المسند يدل على صحته.
حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الفرائضي قال: حدثنا محمد بن عمر بن شبويه قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي قال: حدثنا سفيان
الثوري قال: حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنكم محشورون عراة حفاة غرلاً)). ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدًا علينا إنا كنا فاعلين}.
فإن نصب (فريقًا) بـ (تعودون). بتقدير: فريقين: فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة، أي تعودون على حال الهداية والضلالة لم يتم الوقف على (تعودون) ولا كفى. والتفسير قد ورد بذلك.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {كما بدأكم تعودون فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة} قال: هي الشقاوة والسعادة.
حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسافر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي قال: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله: {كما بدأكم تعودون} قال: عادوا إلى علمه فيهما، ألا ترى أنه قال: {فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة} {عليهم الضلالة} كاف على الوجهين. {مهتدون} تام).
[المكتفى: 266-269]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وريشًا- 26} وقف لمن قرأ: {ولباس} بالرفع على الابتداء، ومن نصب عطفه على: {وريشًا} فوقف على: {التقوى- 26}. {ذلك خير- 26- ط}. {سوآتهما- 27- ط}. {لا ترونهم- 27- ط}.
{أمرنا بها- 28- ط}. {بالفحشاء- 28- ط}. {له الدين- 29- ط}. {تعودون- 29- ط} على جواز الوصل لرد النهاية إلى البداية. {الضلالة- 30- ط}).
[علل الوقوف: 2/498-499]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وريشًا (كاف) على قراءة ولباس التقوى بالرفع خبر مبتدأ محذوف وبها قرأ حمزة وعاصم وابن كثير وأبو عمرو وليس بوقف على قراءته بالنصب عطفًا على لباسًا أي أنزلنا لباسًا وأنزلنا لباس التقوى وبها قرأ نافع وابن عامر والكسائي
ذلك خير (كاف) على القراءتين أي لباس التقوى خير من الثياب لأنَّ الفاجر وإن لبس الثياب الفاخرة فهو دنس وقيل لباس التقوى الحياء
من آيات الله ليس بوقف لأنَّ ما بعده حرف ترج وهو لا يبدأ به
يذكرون (تام)
من الجنة ليس بوقف لأنَّ ينزع حال من الضمير في أخرج أو من أبويكم لأنَّ الجملة فيها ضمير الشيطان وضمير الأبوين ونسبة النزع والإراءة إلى الشيطان لتسببه في ذلك
سوآتهما (كاف) وقال أبو حاتم تام للابتداء بعده بأنَّه وليس بوقف على قراءة عيسى بن عمران أنه بفتح الهمزة والتقدير لأنَّه
من حيث لا ترونهم (تام)
لا يؤمنون (كاف)
أمرنا بها (حسن) وجه حسنه إنَّه فاصل بين الاعتقادين إذ تقليد الكفار آباءهم ليس طريقًا لحصول العلم وقولهم والله أمرنا بها افتراء عليه تعالى إذ كل كائن مراد لله تعالى وإن لم يكن مرضيًا له ولا آمرًا به وما ليس بكائن ليس بمراد له تعالى إذ قد أمر العباد بما لم يشأه منهم كأمره بالإيمان من علم موته على الكفر كإبليس ووزيريه أبوي جهل ولهب إذ هم مكلفون بالإيمان نظرًا للحالة الراهنة لقدرتهم ظاهرًا وإن كان عاجزين عنه باطنًا لعلم الله تعالى بأنهم لا يؤمنون إذ قد علم تعالى ممن يموت على الكفر عدم إيمانه فامتنع وجود الإيمان منه وإذا كان وجود الإيمان ممتنعًا فلا تتعلق الإرادة به لأنَّها تخصيص أحد الشيئين بالفعل أو الترك بالوقوع تعالى أن يكون في ملكه مالا يريد
بالفحشاء (أحسن) مما قبله وقال نافع تام
ما لا تعلمون (كاف) وكذا بالقسط
كل مسجد (جائز) ومثله له الدين على أنَّ الكاف في محل نصب نعت لمصدر محذوف تقديره تعودون عودًا مثل ما بدأكم وتام إن نصب فريقًا بهدى أو جعلت الجملتان مستأنفتين وليس بوقف إن نصبتا حالين من فاعلين تعودون أي تعودون فريقًا مهديًا وفريقًا حاقًا عليه الضلالة فنصب فريقًا الثاني بإضمار فعل يفسره ما بعده أي وأضلَّ فريقًا فهو من باب الاشتغال وروى عن محمد بن كعب القرظي أنَّه قال في هذه الآية يختم للمرء بما بدئ به ألا ترى أنَّ السحرة كانوا كفارًا ثم ختم لهم بالسعادة وأنَّ إبليس كان مع الملائكة مؤمنًا ثم عاد إلى ما بديء به فعلى هذه التأويلات لا يوقف على تعودون قاله النكزاوي
الضلالة (حسن)
من دون الله (جائز)
مهتدون (تام)).
[منار الهدى:143 - 144]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 09:33 AM

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((خالصة يوم القيامة) [32] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/654]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ {خالصةٌ يوم القيامة} بالرفع وقف على {في الحياة الدنيا} لأن ما بعده مستأنف على خبر مبتدأ مضمر، والتقدير: قل هي للذين آمنوا
ولغيرهم في الحياة الدنيا وهي خالصة للمؤمنين يوم القيامة. فذلك منقطع مما قبله. ومن قرأ (خالصةً) بالنصب لم يقف على (الدنيا) لأن ما بعد ذلك متعلق بقوله: {للذين آمنوا} حالاً منه، بتقدير: قل: هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصها يوم القيامة وإن شركهم فيها غيرهم من الكفار في الحياة الدنيا. فلا يقطع مما تعلق به. (يوم القيامة) كاف على القراءتين. (لقوم يعلمون) تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله (هم فيها خالدون) تامة، ومثله {ما لا تعلمون}. {ولا يستقدمون} تام).
[المكتفى: 269-270]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا تسرفوا- 31- ج} [لاحتمال الفاء أو اللام]. {من الرزق- 32- ط}. {يوم القيامة- 32- ط}.
{أجل- 34- ج} لأن جواب {إذا} منتظر مع دخول الفاء فيها).
[علل الوقوف: 2/499]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مسجد(جائز)
واشربوا (حسن)
ولا تسرفوا (أحسن) مما قبله
المسرفين (تام)
من الرزق (حسن) وكذا في الحياة الدنيا على قراءة نافع خالصة بالرفع استئنافًا خبر مبتدأ محذوف تقديره هي خالصة للمؤمنين يوم القيامة أو الرفع خبر بعد خبر والخبر الأول هو للذين منوا والتقدير قل الطيبات مستقرة للذين آمنوا في الحياة الدنيا وهي خالصة لهم يوم القيامة وإن كانوا في الدنيا تشاركهم الكفار فيها وليس بوقف على قراءة باقي السبعة بالنصب على الحال من الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرًا لهي والتقدير قل هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصها لهم يوم القيامة
ويوم القيامة (حسن)
يعلمون (كاف) ولا وقف من قوله قل إنَّما حرم ربي إلا ما لا تعلمون فلا يوقف على
بطن ولا على بغير الحق ولا على سلطانًا لاتساق الكلام بعضه ببعض لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد
ما لا تعلمون (تام)
أجل (جائز)
أجلهم ليس بوقف لأنَّ جواب إذا لم يأت بعد
ولا يستقدمون (تام) لانتهاء الشرط بجوابه).

[منار الهدى: 144-145]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 10:11 AM

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((خالصة يوم القيامة) [32] حسن.
ومثله: (أو كذب بآياته) [37].
(من الجن والإنس في النار) [38]
والوقف على قوله: (عذابًا ضعفا من النار) [38] حسن.
...
(فما كان لكم علنيا من فضل) [39] حسن.
).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/655]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يحزنون} تام.
{أو كذب بآياته} كاف. ومثله {كافرين}. ومثله {من الجن والإنس في النار}. ومثله {ضعفًا من النار} وهو رأس آية في المدني والمكي. {ولكن لا تعلمون} تام. {علينا من فضل} كاف. {تكسبون} تام).
[المكتفى: 270]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آياتي- 35- لا} لأن الفاء جواب أن الشرطية في قوله: {إما يأتينكم}. {النار- 36- ج}. {بآياته- 37- ط}. {من الكتاب- 37- ط}. {يتوفونهم- 37- لا} لأن
قوله: {قالوا} جواب: {حتى إذا}. {من دون الله- 37- ط}. {في النار- 38- ط}. {أختها- 38- ط}. {جميعا- 38-لا} [لأن {قالت} جواب: {حتى إذا}]. {من النار- 38- ط}).
[علل الوقوف: 2/499-500]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
آياتي ليس بوقف لأنَّ الفاء في جواب إن الشرطية في قوله إما يأتينكم
عليهم (جائز)
يحزنون (تام)
أصحاب النار (جائز)
خالدون (تام)
بآياته (حسن) وكاف عند أبي حاتم
من الكتاب (حسن) وتام عند نافع
يتوفونهم ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب إذا
من دون الله (حسن)
عنا (جائز)
كافرين (تام)
في النار (كاف)
لعنت أختها (حسن)
جميعًا ليس بوقف لأنَّ قالت جواب إذا فلا يفصل بينهما بالوقف
ضعفًا من النار (حسن)
لا تعلمون (كاف)
من فضل (حسن)
تكسبون (تام)).
[منار الهدى: 145]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 10:12 AM

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((خالصة يوم القيامة) [32] حسن.
ومثله: ...
(في سم الخياط) [40].

(من فوقهم غواش) [41]، (وكذلك نجزي الظالمين) وقف التمام.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/654]
(لقد جاءت رسل ربنا بالحق) [43] وقف حسن. (بما كنتم تعملون) وقف التمام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/655]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في سم الخياط} كاف، ومثله
{ومن فوقهم غواش}. {الظالمين} تام {رسل ربنا بالحق} كاف. {تعملون} تام).
[المكتفى: 270-271]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الخياط- 40- ط}. {غواش- 41- ط}. {وسعها- 42- ز} لأن {أولئك} خبر {والذين آمنوا}، وجملة: {لا نكلف نفسًا إلا وسعها} معترضة، ويحتمل أن يكون الخبر الجملة، تقديره: لا نكلفهم، لأن {نفسا} نكرة، [والنكرة في النفي] تعم، ومعنى {لا نكلف} أي: لا تنقص من ثوابهم، لأن إبطال أجر العامل مما لا يسعه [أي لا يطيقه]، والوجه هو الأول. {الجنة- 42- ج}.
{الأنهار- 43- ج} للعطف مع العارض. [لهذا- 43- ج}]. {هدانا الله- 43- ج} لانقطاع النظم مع ا تفاق المعنى. {بالحق- 43- ط} لابتداء النداء بأنها جزاء بعد انتهاء الحمد، والثناء على أنها عطاء ربكم).
[علل الوقوف: 2/500-501]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ولا وقف إلى قوله في سم الخياط فلا يوقف على عنها ولا على أبواب السماء
في سم الخياط (حسن)
نجزي المجرمين (كاف)
غواش (حسن)
الظالمين(تام)
إلاَّ وسعها (جائز) إن جعلت جملة لا نكلف حبر والذين آمنوا وليس بوقف إن جعلت جملة أولئك الخبر وتكون جملة لا تكلف اعتراضًا بين المبتدأ والخبر وفائدة الاعتراض تنبيه الكفار على أنَّ الجنة مع عظم محلها يوصل إليها بالعمل اليسير من غير مشقة
أصحاب الجنة (جائز)
خالدون (كاف)
من غل (جائز) على استئناف ما بعده قيل إنَّ أهل الجنة إذا سيقوا إليها وجدوا عند بابها شجرة في أصل ساقها عينان فيشربون من واحدة منهما فينزع ما في صدورهم من غل فهو الشراب الطهور ويشربون من الأخرى فتجري عليهم نضرة النعيم فلن يسغبوا ولن يشحنوا بعدها أبدًا اهـ كواشي
الأنهار (حسن) وقيل كاف
لهذا (كاف) على قراءة من قرأ ما بعده بالواو حسن على قراءة من قرأه بلا واو وجواب لولا الجملة قبلها وهو وما كنا لنهتدي أي من ذوات أنفسنا لولا أن هدانا الله فإنَّ وما حيزها في محل رفع بالابتداء والخبر محذوف وجواب لولا مدلول عليه بقوله وما كنا لنهتدي وقرأ الجماعة وما كنا بواو وهو كذا في مصاحف الأمصار وفيها وجهان أظهرهما أنَّها واو الاستئناف والجملة بعدها مستأنفة والثاني أنها حالية وقرأ ابن عامر ما كنا لنهتدي بدون واو الجملة محتملة الاستئناف والحال وهي في مصحف الشاميين كذا فقد قرأ كل بما في مصحفه اهـ سمين
لولا أن هدانا الله (حسن) ومثله بالحق
تعملون (تام)).
[منار الهدى: 145]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 10:14 AM

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(قالوا نعم) [44] حسن.
ومثله: (يعرفون كلا بسيماهم) [46].
وقوله: (لم يدخلوها وهم يطمعون) فيه وجهان: إن شئت قلت: الوقف على قوله: (لم يدخلوها) ثم تبتدئ: (وهم يطمعون) أي «وهم يطمعون في دخولها» وإن شئت قلت: المعنى دخلوها وهم لا يطمعون في دخولها، فيكون الجحد منقولاً من «الدخول» إلى «الطمع» كما تقول في الكلام: «[ما] ضربت عبد الله وعنده
أحد» فمعناه «ضربت عبد الله وليس عنده أحد» فالجحد منقول من الضرب إلى آخر الكلام. حُكي عن العرب: «ما كأنها أعرابية» بمعنى «كأنها ليست أعرابية» وأنشد الفراء:
ولا أراها تزال ظالمة = تحدث لي نكبة وتنكؤها
أراد: «وأراها لا تزال ظالمة» فمعنى الجحد الأول التأخير، وأنشد الفراء أيضًا:
إذا أعجبتك الدهر حال من امريء = فدعه وأوكل حاله واللياليا
يجئن على ما كان من صالح به = وإن كان فيما لا يرى الناس أليا
أراد: «وإن كان فيما لا يرى الناس لا يألو» فعلى هذا
المذهب الثاني لا يحسن الوقف على قوله: (لم يدخلوها). والوقف على قوله: (أن سلام عليكم) حسن. ...
(فما كان لكم علنيا من فضل) [39] حسن. ومثله: (وبينهما حجاب) [46]. (لا ينالهم الله برحمة) [49] وقف حسن: (ولا أنتم تحزنون) [تام]. والوقف على قوله: (ادخلوا الجنة) حسن غير تام.).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/655-657]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قالوا نعم} كاف. ومثله {وبينهما حجاب} ومثله {كلاً بسيماهم}. ومثله {أن سلامٌ عليكم}. {لم يدخلوها} كاف. والمعنى: لم يدخلوها وهم يطمعون في دخولها. فيكون الجحد واقعًا على الدخول، فإن نقل الجحد من الدخول إلى الطمع بتقدير: دخلوها وهم لا يطمعون في دخولها. لم يكف الوقف على (لم يدخلوها). ورؤوس الآي كافية.
{لا ينالهم الله برحمةٍ} كاف، وقيل: تام. والتفسير يدل على ذلك.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن يحيى بن سلام في قوله: {لا ينالهم الله برحمة} قال: انقطع كلام الملائكة. وقال الله لهم: {ادخلوا الجنة}.
{ادخلوا الجنة} كاف. {تحزنون} تام، ورءوس الآية كافية).
[المكتفى: 271]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({حقًا- 44- ط} لانتهاء الاستفهام. {نعم- 44- ج} للعطف مع الابتداء بالتأذين على التعظيم. {الظالمين- 44- لا} لأن {الذين} صفتهم. {عوجًا- 45- ج} لأن الواو استئناف أو حال. {كافرون- 45- ط}
لأن ما بعده لم يدخل في التأذين، [ولا جائز أن يكون] حالاً، لقوله: {كافرون}، ولو وصل اشتبه بالحال. {حجاب- 46- ج} لتناهى حال الفئتين مع اتفاق الجملتين. {بسيماهم- 46- ج}. {أصحاب النار- 47- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا}. {برحمة- 49- ط}. لتناهي الاستفهام والأقسام).
[علل الوقوف: 2/502-503]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
حقًا (كاف) لأنه آخر الاستفهام
قالوا نعم (أكفى ) منه
الظالمين (كاف) وفي محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فكاف إن جعل الذين في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين وحسن إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن جر نعتًا لما قبله أو بدلاً منه ومن حيث كونه رأس آية يجوز
عوجًا (جائز)
[منار الهدى: 145]
ومثله كافرون من حيث كونه رأس آية يجوز
حجاب (كاف)
بسيماهم (حسن) وقيل كاف
أن سلام عليكم (حسن) وقيل الوقف لم يدخلوها ثم يبتديء وهم يطمعون أي في دخولها فقوله وهم يطمعون مستأنف غير متصل بالنفي لأنَّ أصحاب الأعراف قالوا لأهل الجنة قبل أن يدخلوها سلام عليكم أي سلمتم من الآفات لأنَّهم قد عرفوهم بسيما أهل الجنة فيكون المعنى على هذا لم يدخلوها وهم يطمعون في دخولها فيكون النفي واقعًا على الدخول لا على الطمع وهذا أولى وإن جعلت النفي واقعًا على الطمع لم يجز الوقف على لم يدخلوها وذلك إنك تريد لم يدخلوها طامعين وإنَّما دخلوها في غير طمع فيكون النفي منقولاً من الدخول إلى الطمع أي دخلوها وهم لا يطمعون كما تقول ما ضربت زيدًا وعنده أحد معناه ضربت زيدًا وليس عنده أحد والأول أولى عند الأكثر
يطمعون (كاف)
الظالمين (تام)
بسيماهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده نعت رجالاً
تستكبرون (تام)
برحمة (حسن) لتناهي الاستفهام والأقسام وكلام الملائكة قد انقطع ثم قال الله لهم ادخلوا الجنة فحسنه باعتبارين فإن نظرت إلى الانقطاع من حيث الجملة كان تامًا وإن نظرت إلى التعلق من حيث المعنى كان حسنًا وقيل ليس بوقف لأنَّ أهل الأعراف قالوا لأهل النار ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون فأقسم أهل النار أنَّ أهل الأعراف لا يدخلون الجنة فقال الله تعالى أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون فعلى هذا لا يوقف على برحمة للفصل بين الحكاية والمحكي عنه عن كلام الملائكة وكلام أهل النار أو كلام الله تعالى والحكاية والمحكي كالشيء الواحد اهـ نكزاوي مع زيادة للإيضاح
يحزنون (تام))
[منار الهدى: 145-146]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 10:15 AM

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((على الكافرين) حسن غير تام لأن (الذين اتخذوا) [51] نعت لـ (الكافرين).
(وغرتهم الحياة الدنيا) حسن.

(كما نسوا لقاء يومهم هذا) وقف غير تام لأن قوله: (وما كانوا بآياتنا يجحدون) نسق على «اليوم» كأنه قال: «لقاء يومهم هذا ولقاء ما كانوا يجحدون» ومعنى (ما) المصدرية،
كأنه قال: «ولقاء جحدهم».)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/657-658]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {على الكافرين} كاف، إذا
جعل {الذين اتخذوا} في موضع نصب، بتقدير: أعني، أو في موضع رفع بتقدير: هم. فإن جعل نعتًا لم يكف الوقف على {الكافرين}. {الحياة الدنيا} كاف. (يجحدون) تام).
[المكتفى: 271-272]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (رزقكم الله- 50- ط}. {الكافرين- 50 –لا} لأن {الذين} صفتهم. {الحياة الدنيا- 51- ج} للابتداء مع فاء التعقيب. {هذا- 51- لا} لأن ما مصدرية، كما في {كما نسوا}، والتقدير: ننساهم كنسيانهم وجحودهم). [علل الوقوف: 2/503]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة ليس بوقف لأنَّ قوله أن أفيضوا منصوب بإن المصدرية أو المفسرة
مما رزقكم الله (حسن) وفي محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع على أنه مبتدأ وخبره فاليوم ننساهم والوقف على الكافرين حينئذ تام ومثله إن رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين وكاف إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن جر نعتًا للكافرين أو بدلاً منهم أو عطف بيان
الحياة الدنيا (حسن)
هذا ليس بوقف لأنَّ وما كانوا معطوف على ما في كما نسوا وما فيها مصدرية والتقدير كنسيانهم وكونهم جحدوا بآيات الله أي فاليوم نتركهم في العذاب كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا كما كانوا بآياتنا يجحدون أي بجحدهم لآياتنا
يجحدون (تام))
.[منار الهدى: 146]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 10:16 AM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(هل ينظرون إلا تأويله) [53] وقف حسن. (فيشفعوا لنا) غير تام لأن قوله: (أو نرد) منسوق على الأول ومعه استفهام مضمر كأنه قال: «أو هل نرد». (فنعمل غير الذي كنا نعمل) وقف حسن، (وضل عنهم ما كانوا يفترون) وقف التمام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/658]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((يجحدون) تام. ومثله {يؤمنون}. {إلا تأويله} كاف. ومثله {غير الذي كنا نعمل}. {يفترون} تام).[المكتفى: 272]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلا تأويله- 53- ط}. {بالحق- ج} لابتداء الاستفهام مع فاء التعقيب. {كنا نعمل- 53- ط}).[علل الوقوف: 2/503]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
يؤمنون (كاف) ومثله إلاَّ تأويله لأنَّ يوم منصوب بما بعده وهو يقول فلذلك انفصل مما قبله والجملة بعد يوم في تقدير مصدر أي يوم إتيان تأويله
بالحق (حسن) ومثله كنا نعمل
أنفسهم (جائز)
يفترون (تام)).
[منار الهدى: 146]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 10:56 AM

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم استوى على العرش) [54] حسن ومثله (والنجوم مسخرات بأمره). ومثله: (ألا له الخلق والأمر)، (تبارك الله رب العالمين) تام.
(تضرعا وخفية) [55] حسن. (إنه لا يحب المعتدين) تام.
(وادعوه خوفا وطمعا) [56] حسن.
(إن رحمت الله قريب من المحسنين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/658-659]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على العرش} كاف. ومن قرأ {والشمس والقمر والنجوم} وما بعدهم بالرفع وقف على قوله: (يطلبه حثيثًا) لأن ما بعده مستأنف. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على قوله: {حثيثا} لأن ما بعده نسق على ما قبله من قوله: {الذي خلق} فلا يقطع منه. {مسخرات بأمره} كاف على القراءتين، وقال ابن الأنباري: تام. {الخلق والأمر} كاف. {رب العالمين} تام. {وخفية} كاف. {المعتدين} تام. {خوفًا وطمعًا} كاف. {من المحسنين} تام).[المكتفى: 272]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بأمره- 54- ط}.
{والأمر- 54- ط}. {وخفية- 55- ط}. {المعتدين- 55- ج}. للعطف مع أنه آية. {وطمعًا- 56- ط}).

[علل الوقوف: 2/503-504]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على العرش (حسن)
حثيثًا (أحسن) مما قبله على قراءة ما بعده بالرفع مستأنفًا منقطعًا عما قبله على الابتداء والخبر وبها قرأ
ابن عامر هنا وفي النحل برفع الشمس وما عطف عليها ورفع مسخرات ووافقه حفص عن عاصم في النحل خاصة على رفع والنجوم مسخرات وليس بوقف على قراءة الباقين بالنصب في الموضعين عطفًا على السموات لأنَّ ما بعدها معطوف على ما قبله ومسخرات حال من هذه المفاعيل
بأمره (حسن) وقبل كاف على القراءتين
ألا له الخلق والأمر (كاف)
رب العالمين (تام)
وخفية (كاف)
المعتدين (تام) أي في الدعاء بأن يدعو الشخص وهو متلبس بالكبر أو بالجهر والصياح وفي الحديث لستم تدعون أصم ولا غائبًا إنَّما تدعون سميعًا قريبًا
وطمعًا (كاف)
المحسنين (تام)).
[منار الهدى: 146-147]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:00 AM

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأخرجنا به من كل الثمرات) [57] حسن غير تام. (لعلكم تذكرون) [تام].
(والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) [58] حسن).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/658]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من كل الثمرات} كاف. {تذكرون} تام. {بإذن ربه}. {إلا نكدًا} كاف، يعني: عسرًا. {يشكرون} تام).
[المكتفى: 272]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (يدي رحمته- 57- ط}. {الثمرات- 57- ط}. {بإذن ربه- 58- ج}. للابتداء مع العطف. {نكدا- 58- ط}).[علل الوقوف: 2/504]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رحمته (جائز)
من كل الثمرات (حسن) والكاف في كذلك نعت لمصدر محذوف أي تخرج الموتى إخراجًا كإخراجنا هذه الثمرات
تذكرون (تام)
بإذن ربه (كاف) على استئناف ما بعده
إلاَّ نكدًا (حسن) والنكد في اللغة النز القليل قال مجاهد يعني أن في بني آدم الطيب والخبيث
يشكرون (تام)).
[منار الهدى: 147]


- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:01 AM

قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) [58] حسن.
ومثله (ما لكم من إله غيره) [59] وكذلك (عذاب يوم عظيم).
(إنهم كانوا قوما عمين) [64] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/659]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من إله غيره} كاف ومثله (عذاب يوم عظيم). {قومًا عمين} تام وكذلك آخر كل قصة فيها ورؤوس الآي بين ذلك كافية.).[المكتفى: 273]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (غيره- 59- ط}. {بآياتنا- 64- ط}).
[علل الوقوف: 2/504]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (اعبدوا الله (حسن)
غيره (أحسن) منه على القراءتين جره نعتًا لا له على اللفظ ورفعه نعتًا له على المحل
عظيم (كاف) ومثله مبين وكذا العالمين على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع رفع نعت رسول للفصل بين النعت والمنعوت
ما لا تعلمون (كاف) ومثله ترحمون
في الفلك (جائز)
بآياتنا (كاف)
عمين (تام) لأنَّه آخر القصة).
[منار الهدى: 147]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:02 AM

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب) [71] وقف حسن.
ومثله: (وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين) [72] وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/659]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({رجسٌ وغضب} كاف. ومثله {دابر الذين كذبوا بآياتنا}. {مؤمنين} تام).[المكتفى: 273]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {هودًا- 65- ط}.
{غيره- 65- ط}. {لينذركم- 69- ط}.لتناهي الاستفهام. {بسطة- 69- ج}. تنبيهًا على الإنعام العام بعد ذكر إنعام خاص، مع اتفاق الجملتين. {آباؤنا- 70- ج} لعدول مع فاء التعقيب. {وغضب- 71- ط}. {من سلطان- 71- ط} لانتهاء الاستفهام إلى أمر التهديد، تنبيهًا على تعظيم الوعيد).
[علل الوقوف: 2/504]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هودًا (حسن) ومثله اعبدوا الله
غيره (كاف) ومثله تتقون وكذا الكاذبين
العالمين (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في محل رفع نعت رسول
رسالات ربي (جائز)
أمين (كاف) للاستئناف الإنكاري التوبيخي
لينذركم (حسن) ومثله بسطة
تفلحون (كاف)
آباؤنا (جائز)
من الصادقين (كاف) ومثله وغضب وكذا من سلطان لأنه آخر الاستفهام
فانتظروا (حسن)
المنتظرين (كاف)
برحمة منا (جائز) ومثله بآياتنا
مؤمنين (تام) لأنه آخر القصة).
[منار الهدى: 147]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:03 AM

قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قد جاءتكم بينة من ربكم) [73] حسن غير تام. ومثله: (فذروها تأكل في أرض الله) وكذلك (فيأخذكم عذاب أليم).
(وتنحتون الجبال بيوتا) [74]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/659-660]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بينةٌ من ربكم} كاف. ومثله {في أرض الله}. ومثله {عذابٌ أليم}. ومثله {وتنحتون الجبال بيوتًا}. ورؤوس الآي وقوف كافية.).[المكتفى: 273]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({صالحًا- 73- م} لأنه لو وصل صارت الجملة صفة، ففهم أن {صالحًا منكر من الصالحين لا اسم [علم النبي] مسل، بخلاف شعيب
وغيره من العبرية لأنه كما لا يتصف بالجملة لا تصير الجملة صفة له، فيصير منكرًا. {غيره- 73- ط}. {من ربكم- 73- ط}.
[{آية - 73- ج}. للابتداء بالأمر مع فاء التعقيب]. {بيوتًا- 74- ج}. لما ذكر في القصة الأولى [عند قوله [بسطة}]. {من ربه- 75- ط}).
[علل الوقوف: 2/504 - 505]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (صالحًا (جائز) ومثله اعبدوا الله
غيره (كاف) ومثله من ربكم وآية وفي أرض الله
بسوء ليس بوقف لمكان الفاء
أليم (كاف) ولا وقف من قوله واذكروا إلى بيوتًا لاتساق ما بعده
بيوتًا (كاف)
إلاَّ الله (جائز)
مفسدين (كاف)
من ربه (جائز)
مؤمنون (كاف) ومثله كافرون ومثله المرسلين
جاثمين (كاف)
ونصحت لكم ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
الناصحين (تام) لأنه آخر القصة).
[منار الهدى: 147]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:34 AM

قوله تعالى: { وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{من دون النساء- 81- ط}. لأن {بل] للإضراب، سيما وقد تم الاستفهام. {من قريتكم- 82- ج}. لأنهم أرادوا التعليل على الاستهزاء، أي: أخرجوهم لأنهم يدعون التنزه. {إلا امرأته- 82- ز} [لأن قوله]: {كانت} يصلح فعلاً مستأنفًا في النظم، ولكنه حال المرأة،
لأن المستثنى مشبه بالمفعول تقديره: استثنى امرأته كائنة. {مطرًا- 84- ط}).
[علل الوقوف: 2/505-206]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وانتصب لوطًا بإضمار وأرسلنا
الفاحشة (جائز)
العالمين (حسن)
من دون النساء (جائز)
مسرفون (كاف) ومثله من قريتكم
يتطهرون أكفى
الغابرين (كاف)
مطرًا (جائز)
المجرمين (تام) ).
[منار الهدى: 147-148]


- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:38 AM

قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قد جاءتكم بينة من ربكم) [73] حسن غير تام. ومثله: (فذروها تأكل في أرض الله) وكذلك (فيأخذكم عذاب أليم).
(وتنحتون الجبال بيوتا) [74].

(فأوفوا الكيل والميزان) [85] (إن كنتم مؤمنين).
(وتبغونها عوجا) [86] أحسن من الذي قبله (إذ كنتم قليلا فكثركم)، (كيف كان عاقبة المفسدين) أحسن من الذي قبله.
(وسع ربنا كل شيء علما) [89] حسن.
ومثله: (على الله توكلنا)، (وأنت خير الفاتحين) تام.
ومثله: (فأصبحوا في دارهم جاثمين) [91].
(كأن لم يغنوا فيها) [92] حسن.
(كانوا هم الخاسرين) أحسن من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء:2/659 - 660]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والميزان} كاف. ومثله {إن كنتم مؤمنين} ومثله {وتبغونها عوجًا} وهو أكفى منه. ومثله {فكثركم}. {المفسدين} أكفى منه ومثله {كل شيء علما} ومثله {على الله توكلنا}. {خير الفاتحين} تام. ومثله {جاثمين}.
{كأن لم يغنوا فيها}كاف، ومثله {هم الخاسرين}. {كافرين} تام).
[المكتفى: 273]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{شعيبًا- 85- ط}. {غيره- 85- ط}. {إصلاحها- 85- ط}. {مؤمنين- 85- ج}. لعطف المتفقتين مع وقوع العارض، ورأس الآية. {عوجًا - 86- ج}. لاتفاق الجملتين مع طول الكلام. {فكثركم- 86- ص}. لعطف المتفقتين. {بيننا- 87- ج}. لاحتمال الواو الحال والاستئناف. {في ملتنا- 88- ط}. [{كارهين- 88} قيل لا وقف] لأن الابتداء بقوله: {قد افترينا} قبيح. قلنا: إذا كان محكيا عن شعيب كان أقبح، ولكن الكلام معلق بشرط يعقبه، والتعليق بالشرط إعلام.
{منها- 89- ط}. {يشاء الله ربنا- 89- ط}. [{علما- 89- ط}.] {توكلنا- 89- ط}. للعدول. {جاثمين- 91- ج}. لأن {الذين} يصلح بدلاً من الضمير الذي في {أصبحوا}، وقوله: {كأن لم يغنوا} حال لمعنى الفعل في {جاثمين} فيوصل ويوقف على: {كأن لم يغنوا فيها}. ويصلح أن يكون {الذين} مبتدأ، خبره: {كأن لم يغنوا} فيوقف على: {جاثمين- 91}، وعلى {فيها-92}، ومن لم يقف على {فيها} وجعل {الذين} بدلاً عن {الذين} الأول لزمه أن يقف على: {كذبوا شعيبًا}، ويستأنف بـ{كانوا} ولا يخلو من تعسف.
{ونصحت لكم- 93- ج} لأن {كيف} للتعجيب فيصلح للابتداء مع أن فيه فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 2/506-508]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شعيبًا (جائز) ومثله اعبدوا الله
غيره (كاف)
من ربكم (جائز)
والميزان (كاف) ومثله أشياءهم وكذا بعد إصلاحها ومؤمنين وعوجًا وفكثركم
المفسدين (تام) للابتداء بالشرط
لم يؤمنوا ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت وهو فاصبروا فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف
بيننا (حسن)
الحاكمين (تام) وفي قوله أو لتعودن في ملتنا جوازًا إطلاق العود على من لم يتقدم فعله لأنَّ الرسل لم تكن في ملتهم قبل لأنَّهم لم يدخلوا في ملة أحد من الكفار فالمراد بالعود الدخول ومنه حديث الجهنميين عادوا حممًا أي صاروا إلاَّ أنَّهم كانوا حممًا ثم عادوا حممًا
في ملتنا (حسن) ومثله كارهين وقيل ليس بوقف لبشاعة الابتداء بما بعده وإذا كان محكيًا عن السيد شعيب كان أشنع ولكن الكلام معلق بشرط هو بعقبه والتعليق بالشرط إعدام
و نجانا الله منها وإلاَّ أن يشاء الله ربنا وكل شيء علمًا وعلى الله توكلنا وبين قومنا بالحق كلها وقوف حسان
الفاتحين (تام)
لخاسرون (كاف) ومثله جاثمين على استئناف ما بعده مبتدأ خبره كأن لم يغنوا فيها وليس بوقف إن جعل ما بعده نعتًا لما قبله أو بدلاً من الضمير في أصبحوا أو حالاً من فاعل كذبوا ومن حيث كونه رأس آية يجوز
كأن لم يغنوا فيها (حسن) وقيل تام إن جعل ما بعده مبتدأ خبره كانوا هم الخاسرين وليس بوقف إن جعل ذلك بدلاً من الذين قبله
الخاسرين (كاف)
نصحت لكم (جائز) لأنَّ كيف للتعجب فتصلح للابتداء أي فكيف أحزن على من لا يستحق أن أحزن عليه
كافرين (تام)).
[منار الهدى: 148]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:39 AM

قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((حتى عفوا) [95] حسن غير تام لأن قوله: (وقالوا) نسق على (عفوا). (فأخذناهم بغتة) غير تام لأن قوله: (وهم لا يشعرون) حال كأنه قال: «أخذناهم بغتة وهذه
حالهم»
(ولكن كذبوا) [96] غير تام لأن قوله: (فأخذناهم بغتة) نسق على (كذبوا).
(بياتا وهم نائمون) [97] غير تام لأن قوله تعالى: (أو أمن أهل القرى) [98] نسق على الأول كأنه قال: «وأمن أهل القرى» فدخلت ألف الاستفهام على واو النسق. ومثله (وهم يلعبون).
(أفأمنوا مكر الله) [99] حسن غير تام.(إلا القوم الخاسرون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/660-661]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حتى عفوا} كاف. ومثله {فأخذناهم بغتة وهم
لا يشعرون}، وكذلك رؤوس الآي بعد. {مكر الله} الأول كاف. {الخاسرون} تام).
[المكتفى: 273-274]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
نائمون- 97} وقف لمن قرأ: {أو أمن} بفتح الواو لأن الألف تكون للاستفهام، ومن سكن الواو فلا وقف له، لأن {أو} للعطف.
{مكر الله- 99- ج} للفصل بين الاستخبار والأخبار، مع أن الفاء للتعقيب).
[علل الوقوف: 2/508-509]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يضرعون (كاف)
حتى عفوا (جائز) وقال الأخفش تام قال أبو جعفر وذلك غلط لأن وقالوا معطوف على عفوا إلاَّ أنَّه من عطف الجمل المتغايرة المعنى
لا يشعرون (كاف)ومثله يكسبون وكذا نائمون لمن حرك الواو وليس بوقف على قراءة من سكنها وهو نافع وابن عامر وابن كثير وقرأ الباقون بفتحها ففي قراءة من سكن الواو جعل أو بجملتها حرف عطف ومعناها التقسيم ومن فتح الواو وجعلها للعطف ودخلت عليها همزة الاستفهام مقدمة عليها لأنَّ الاستفهام له صدر الكلام وإن كانت بعدها تقديرًا عند الجمهور
وهم يلعبون (كاف) ومثله مكر الله
الخاسرون (تام) للاستفهام بعده).
[منار الهدى: 148]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م 11:40 AM

قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم) [100] حسن غير تام. (فهم لا يسمعون) حسن.
ومثله: (تلك القرى نقص عليك من أنبائها) [101]، (ليؤمنوا بما كذبوا من قبل). كذلك (يطبع الله على قلوب الكافرين)
(لأكثرهم من عهد) [102]، (وإن وجدنا أكثرهم
لفاسقين) تام)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/661-662]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بذنوبهم} كاف. ومثله {فهم لا يسمعون} وقيل تام. ومثله {من أنبائها} ومثله {بما كذبوا من قبل}. ومثله {الكافرين}. ومثله {من عهد}. {لفاسقين} تام). [المكتفى: 274]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{بذنوبهم- 100- ج} للفصل بين الماضي والمستقبل، والتقدير: ونحن نطبع، مع اتحاد القصة. {من أنبائها- 101- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {بالبينات- 101- ج} لأن ضمير {فما كانوا ليؤمنوا} لأهل مكة، وضمير {جاءتهم} للأمم الماضية، مع أن الفاء توجب الاتصال.
{من قبل- 101- ط}. {من عهد- 102- ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 2/509-510]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بذنوبهم (جائز) للفصل بين الماضي والمستقبل فإنَّ نطبع منقطع عما قبله لأنَّ أصبناهم ماض ونطبع مستقبل وقال الفراء تام لأنَّ نطبع على قلوبهم ليس داخلاً في جواب لو ويدل على ذلك قوله فهم لا يسمعون
والوقف على لا يسمعون (تام)
من أنبائها (حسن) ومثله بالبينات لعطف الجملتين المختلفتين لأنَّ ضمير فما كانوا ليؤمنوا إلاَّ أهل مكة وضمير جاءتهم للأمم السابقة مع أنَّ الفاء توجب الاتصال وكذا من قبل الكافرين (كاف) للابتداء بالنفي ومثله من عهد
لفاسقين (تام) وثم وردت لترتيب الأخبار فيبتدأ بها لأنَّها جاءت أول قصة أخرى).
[منار الهدى: 148-149]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:10 AM

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فظلموا بها) [103] حسن. (كيف كان عاقبة المفسدين) تام.
(أن لا أقول على الله إلا الحق) [105] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/662]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فظلموا بها} كاف. {المفسدين} تام.
{على الله إلا الحق} كاف. ومثله {بني إسرائيل} وهو رأس آية. ومثله {يريد أن يخرجكم من أرضكم} لأن ما بعده من قول فرعون.).

[المكتفى: 274]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {فظلموا بها- 103- ج} للفصل بين الماضي والمستقبل مع العطف بالفاء. {العالمين- 104} وقف لمن قرأ: {حقيق علي} بالتشديد، أي: واجب علي، ومن قرأ مخففًا جاز له الوصل على جعل {حقيق} [وصفًا لرسول]، و {علي} بمعنى الباء، أي: إني رسول حقيق [بأن لا أقول، أو تعلق «علي» بمعنى الفعل في الرسول، أي: إني رسول حقيق] جدير بالرسالة أرسلت على أن لا أقول {إلا الحق- 105- ط}.
{معي بني إسرائيل- 105- ط}. {مبين- 107- ج}. للفصل بين الجملتين، والوصل أجوز للجمع بين الحجتين. {عليم - 109- لا}. لأن قوله: {يريد} وصف لساحر. {من أرضكم- 110- ج}. لاحتمال أن يكون قوله: {فماذا تأمرون} من تمام قول الملأ لفرعون على خطاب الجمع للتعظيم، وأن يكون ابتداء جواب من فرعون، أي: فماذا تشيرون، دليله قوله تعالى: {قالوا أرجه}.
{حاشرين- 111- لا} لأن ما بعده جواب لما قبله).
[علل الوقوف: 2/510-511]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وثم وردت لترتيب الأخبار فيبتدأ بها لأنَّها جاءت أول قصة أخرى
فظلموا بها (حسن) للفصل بين الماضي والمستقبل مع العطف بالفاء
المفسدين(تام)
العالمين(حسن) ورأس آية كل ما في كتاب الله من ذكر أن لا فهو بغير نون إلاَّ في عشرة مواضع فهو بنون منها حقيق على أن لا أقول والوقف على حقيق أحسن على قراءة نافع عليّ بتشديد ياء المتكلم على أنَّ الكلام تم عند قوله حقيق لأنَّ حقيق نعت رسول أي رسول حقيق من رب العالمين أرسلت وعلى هذا لا يوقف على العالمين لأنَّ حقيق صفة رسول أو خبر بعد خبر وليس حقيق وقفًا إن جعلت أن لا أقول أن وصلتها مبتدأ وحقيق خبرًا أو حقيق مبتدأ وأن لا أقول خبرًا أو أن لا أقول فاعل بحقيق وهذا أعذب الوجوه لوضوحه لفظًا ومعنى وقرأ العامة على حرف جر مجردًا من ياء المتكلم
إلاَّ الحق (حسن)
من ربكم (جائز)
بني إسرائيل (كاف) ورأس آية
الصادقين (حسن)
مبين (جائز)
للناظرين(حسن) ومثله لساحر عليم على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل
في موضع الصفة لما قبله
من أرضكم (حسن) إن جعل فماذا تأمرون من كلام فرعون ويؤيد كونه من كلامه قالوا أرجه ويريد أن يخرجكم من أرضكم فهو قول الملأ وليس بوقف إن جعل من كلام الملأ وخاطبوا فرعون وحده بقولهم تأمرون تعظيمًا له كما تخاطب الملوك بصيغة الجمع أو قالوا ذلك له ولأصحابه ويجوز أن تكون ماذا كلها اسمًا واحدًا مفعولاً ثانيًا لتأمرون والمفعول الأول محذوف وهو ياء المتكلم والتقدير بأي شيء تأمرونني ويجوز أن تكون ما وحدها استفهامًا ما مبتدأ وذا اسم موصول بمعنى الذي خبر عنها وتأمرون صلة ذا ومفعول تأمرون محذوف وهو ضمير المتكلم والثاني الضمير العائد على الموصول والتقدير فأي شيء تأمروننيه أي تأمرونني به
تأمرون (كاف) حاشرين رأس آية وليس بوقف لأنَّ ما بعده من تمام الحكاية عن الملأ ولا يوقف على حاشرين لأنَّ قوله يأتوك جواب قوله وأرسل فلا يفصل بين الأمر وجوابه
ساحر عليم (كاف)).
[منار الهدى: 149-150]


- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:12 AM

قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(قال ألقوا) [116] غير تام لأن قوله: (فلما ألقوا) تبيين عن الكلام الأول. (واسترهبوهم) غير تام لأن قوله: (وجاءوا بسحر عظيم) نسق على (سحروا) ومثله: (وجاءوا بسحر عظيم)
(ربنا أفرغ علينا صبرا) [116] حسن غير تام. (وتوفنا مسلمين) أحسن من الذي قبله).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/662]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على الله إلا الحق} كاف. ومثله ...{قال ألقوا} ومثله {واسترهبوهم} ومثله {بسحرٍ عظيم}. وكذا رؤوس الآي قبل وبعد. {منها أهلها} كاف. ومثله {لما جاءتنا} ومثله {علينا صبرًا}. (وتوفنا مسلمين) تام).[المكتفى: 274-275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قال ألقوا- 116- ج} لأن جواب لما منتظر مع العطف بالفاء. {عصاك- 117- ج} لأن التقدير: فألقاها فإذا هي تلقف.
{ما يأفكون- 117- ج}. وكذلك {يعملون- 118- ج}. { {صاغرين- 119- ج}. وكذلك {ساجدين- 120} إلا أن الوصل أجوز على جواز كلمة {قالوا} حالا لهم، أي: ساجدين قائلين، وتقريبه بإضمار قد، أي: ألقوا ساجدين، [وقد قالوا]. {العالمين- 121- لا} لأن قوله: {رب موسى} بدل: {برب}. {أن آذن لكم- 123- ج} لأن {أن} للابتداء مع أن جملة الكلام مقول واحد.
{أهلها – 123- ج} لأن {سوف} للتهديد مع العطف بالفاء. {منقلبون- 125- ج} للآية مع أن المقول واحد.
{جاءتنا- 126- ط}. للعدول عن محاباة فرعون إلى مناجات الرب).
[علل الوقوف: 2/511-513]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ساحر عليم (كاف) ومثله نحن الغالبين
قال نعم (جائز)
المقربين (حسن)
الملقين (كاف)
قال ألقوا (حسن) ومثله واسترهبوهم
بسحر عظيم (تام)

عصاك (جائز) عند بعضهم وقيل ليس بوقف لأنَّ ما بعده يفسر ما قبله
ما يأفكون (كاف) ومثله يعملون وصاغرين وساجدين على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده حالاً من فاعل انقلبوا
العالمين ليس بوقف لأنَّ ما بعده بدل مما قبله
رب موسى وهرون (تام) وقدم موسى هنا على هرون وإن كان هرون أسن منه لكبره في الرتبة أو لأنَّه هنا وقع فاصلة كما قدم هرون على موسى في طه لوقوعه فاصلة ومات هرون قبل موسى بثلاث سنين
قبل أن آذن لكم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلاً في القول
أهلها (جائز) على أنَّ اللام في قوله لتخرجوا منها أهلها من صلة مكرتموه ومن جعلها متعلقة بمحذوف تقديره فعلتم ذلك لتخرجوا وقف على المدينة وقال نافع تام
فسوف تعلمون (كاف) ومثله أجمعين وكذا منقلبون
لما جاءتنا (حسن)
صبرًا (جائز)
مسلمين (تام)).
[منار الهدى: 150]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:14 AM

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويذرك وآلهتك) [127] كان أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (ويذرك)
بالنصب. وكان الحسن يقرأ: (ويذرك) بالرفع. فمن قرأ: (ويذرك) بالنصب كان له مذهبان: أحدهما أن يقول: نصبته على الصرف عن قوله: (أتذر موسى) ومعنى الصرف الحال كأنه قال: «أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض في حال تركهم إياك وآلهتك»، ويقوي هذا المذهب أنها في قراءة أبي بن كعب: (أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض وقد تركوك أن يعبدوك) =. فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على (ليفسدوا في الأرض) ولا يتم لأن الحال يتعلق بها ما قبلها. وقال اليزيدي (ويذرك) منصوب على معنى «ليفسدوا في الأرض وليذرك وآلهتك». فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (في الأرض). ومن قرأ (ويذرك) بالرفع جعله نسقًا على قوله: (أتذر موسى) (ويذرك وآلهتك) فلا يتم الوقف من هذه القراءة على (في الأرض). والوقف على (ويذرك وآلهتك) حسن.
(يورثها من يشاء من عباده) [128] حسن غير تام.
والتمام على قوله: (والعاقبة للمتقين).
(ومن بعد ما جئتنا) [129] [حسن]. (فينظر كيف تعملون) أحسن من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/662-664]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويذرك وآلهتك} كاف. ومثله {من عباده}. {والعاقبة للمتقين} تام.{ومن بعد ما جئتنا} كاف. {كيف تعملون} أكفى منه).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وآلهتك- 127- ط}. {نساءهم- 127- ج}. لأن {إنا} للابتداء، والقائل واحد. [{واصبروا- 128- ج} كذلك]. {من عباده- 128- ط}. {ما جئتنا- 129- ط}).[علل الوقوف: 2/513]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الأرض (جائز) إن نصب ويدرك عطفًا على جواب الاستفهام وهو ليفسدوا بإضمار إن والمعنى أنَّ يكون الجمع بين تركك موسى وقومه للإفساد وبين تركهم إياك وعبادة آلهتك أي أنَّ هذا مما لا يمكن وليس قصد الملأ بذلك زندقة فرعون على موسى وقومه وليس بوقف إن قرئ بالرفع على أتذر كما يروى عن الحسن أنَّه كان يقرأ ويذرك بالرفع وكذا إن نصب عطفًا على ما قبله أو جعل جملة في موضع الحال فلأهل العربية في إعراب ويذرك خمسة أوجه أنظرها إن شئت
وآلهتك (حسن) ومثله نساءهم
قاهرون (تام)
واصبروا (كاف) للابتداء بأن
من عباده (حسن)
للمتقين (كاف)
ما جئتنا (حسن)
في الأرض ليس بوقف لأنَّ بعده فاء السببية
تعملون (تام)).
[منار الهدى: 150]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:17 AM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(قالوا لنا هذه) [131] حسن غير تام. ومثله: (يطيروا بموسى ومن معه). (ولكن أكثرهم لا يعلمون) أحسن من الأولين.[إيضاح الوقف والابتداء: 2/664]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {قالوا لنا هذه} كاف. ومثله {ومن معه}. {لا يعلمون} أكفى منه).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لنا هذه- 131- ج}. لبيان تباين الإضافتين على التناقض. {ومن معه- 131- ط}. {بها- 132- لا}. لأن الفاء في {فما} جواب الشرط في مهما}).
[علل الوقوف: 2/513]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يذكرون (كاف)
لنا هذه (حسن) والمراد بالحسنة العافية والرخاء والسيئة البلاء والعقوبة
ومن معه (كاف) عند الله الأولى وصله
لا يعلمون (كاف) ومثله بمؤمنين ومفصلات وقومًا مجرمين).
[منار الهدى: 150]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:18 AM

قوله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وكانوا عنها غافلين) [136].؟؟؟
(مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها) [137] وقف حسن. وقال السجستاني: نصبوا (مشارق الأرض ومغاربها) بقوله: (وأورثنا) ولم ينصبوها بالظرف، ولم يريدوا «في مشارق الأرض وفي مغاربها» فإنكاره النصب على معنى: «في مشارقها ومغاربها» خطأ لأن المشارق والمغارب فيها وجهان:

أحدهما أن تكون منصوبة بـ(أورثنا) على غير معنى محل، والمحل هو الذي يسميه الكسائي صفة، والخليل وأصحابه من البصريين ظرفًا. والوجه الثاني أن ينصب (التي) بـ(أورثنا) وينصب «المشارق والمغارب» على المحل كأنك قلت: «وأورثنا القوم الأرض التي باركنا فيها في مشارقها ومغاربها» فلما أسقطت الخافض نصبت. وإذا نصبت «المشارق والمغارب» بوقوع الفعل عليها على غير معنى محل جعلت (التي باركنا فيها) نعتًا لـ «المشارق والمغارب». وأجاز الفراء وجهًا ثالثًا وهو أن تنصب «المشارق والمغارب» بوقوع الفعل عليها على غير معنى محل، ويجعل (التي باركنا) في موضع خفض على النعت للأرض كأنه قال: «مشارق الأرض التي باركنا فيها». (على بني إسرائيل بما صبروا) وقف حسن
(وما كانوا يعرشون) وقف غير تام لأن قوله: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) [138] نسق على (دمرنا).). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/664-665]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قالوا لنا هذه} كاف. ومثله {ومن معه}. {لا يعلمون} أكفى منه. ومثله {وكانوا عنها غافلين} ورءوس الآي كافية {التي باركنا فيها} كاف، ومثله {بما صبروا}. ومثله {يعرشون}).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عندك- 134- ج}. لأن جواب {لئن} منتظر، مع أن القائل واحد. {بني إسرائيل-134- ج} لأن جواب {لما} منتظر، مع دخول الفاء فيه. {باركنا فيها- 137- ط}. للعدول من الحكاية إلى الأخبار، وكذلك {بما صبروا- 137} لعكسه). [علل الوقوف: 2/513]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ومن وقف على ادع لنا ربك وابتدأ بما عهد عندك وجعل الباء حرف قسم فقد تسعف وأخطأ لأنَّ باء القسم لا يحذف معها الفعل بل متى ذكرت الباء لابد من الإتيان بالفعل بخلاف الواو
بما عهد عندك (جائز)
بني إسرائيل (حسن) ورأس آية أيضًا
ينكثون (كاف)
فانتقمنا منهم (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده نفس الانتقام
غافلين (كاف)
يستضعفون ليس بوقف لأنَّ مشارق الأرض منصوب على أنه مفعول ثان لأورثنا قال السجستاني نصبوا مشارق بأورثنا ولم ينصبوها بالظرف ولم يريدوا في مشارق الأرض وفي مغاربها قال أبو بكر بن الأنباري فإنكاره النصب على الظرفية خطأ لأنَّ في مشارق ومغارب وجهين أحدهما أنَّها منصوبة بأورثنا على غير معنى مخل وهو الذي يسميه الكسائي صفة ويسميه الخليل ظرفًا والوجه الثاني أن تنصب التي بأورثنا وتنصب مشارق ومغارب على المحل كأنك قلت وأورثنا القوم الأرض التي باركنا فيها مشارق الأرض ومغاربها فلما حذف الجار نصبًا وإذا نصبت مشارق ومغارب بوقوع الفعل عليها على غير معنى المحل جعلت التي باركنا فيها نعت مشارق ومغارب وعليهما فلا يوقف على يستضعفون.
والوقف على ومغاربها (هذا في أصل الكتاب ولعل الصحيح: ومغاربها التي باركنا فيها، لعدم صحة فصل الصلة عن الموصول والله تعالى أعلم (أنس )) (حسن) إن جعلت التي باركنا فيها منقطعًا عما قبله قال الأخفش باركنا فيها هو تمام الكلام.
بما صبروا (كاف) ومثله يعرشون).
[منار الهدى: 150]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:53 AM

قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140) وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يسومونكم سوء العذاب) [141] حسن غير تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({التي باركنا فيها} كاف. ومثله {على أصنامٍ لهم} ورؤوس الآي كافية. ومن قرأ {وإذ أنجيناكم} بالنون والياء حسن الابتداء به لأن كلام موسى عليه السلام قد تم دونه. ومن قرأ (وإذ أنجاكم) بغير نون ولا ياء لم يبتدئ بذلك لأنه متصل بكلام موسى عليه السلام، وإخباره عن الله تعالى في قوله: {قال أغير الله أبغيكم إلهًا} فلا يقطع من ذلك {سوء العذاب} كاف. {عظيمٌ} تام).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{أصنام لهم- 138- ج}. لاتحاد القائل بلا عطف. {آلهة- 138- ط}. {العذاب- 141- ج}. لاحتمال أن يكون {يقتلون} مستأنفًا، أي: هم يقتلون، وأن يكون تفسيرًا لقوله: {يسومونكم} [كالبدل عنه، أو حالا، أي: يسومونكم]
مقتلين. {نساءكم- 141- ط}).
[علل الوقوف: 2/513-514]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأصنام لهم وكما لهم آلهة كلها حسان.
تجهلون (كاف)
ما هم فيه (جائز)
يعملون (كاف) ومثله العالمين على قراءة الجماعة غير ابن عامر في قوله وإذ أنجيناكم بالنون على لفظ الجمع لأنَّ كلام موسى قد تم
وليس بوقف على قراءة ابن عامر وإذ أنجاكم على لفظ الواحد الغائب لأنَّ ما بعده متصل بكلام موسى وإخباره عن الله تعالى في قوله أغير الله أبغيكم إلهًا فهو مردود عليه فلا يقطع منه اهـ نكزاوي
سوء العذاب (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل بدلاً من يسومونكم
نساءكم (حسن)
عظيم (تام)).
[منار الهدى: 150-151]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:54 AM

قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فتم ميقات ربه أربعين ليلة) [142] حسن (ولا تتبع سبيل المفسدين) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أربعين ليلةً} كاف. {سبيل المفسدين} تام).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أربعين ليلة- 142- ج}. للعطف مع اختلاف القائل. {ربه- 143- لا}. لأن {قال} جواب {لما}. {إليك- 143- ط}. {فسوف تراني- 143- ج}. {صعقًا- 143- ج}).[علل الوقوف: 2/514]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أربعين ليلة (حسن)
وأصلح (جائز) على استئناف النهي نهاه عن اتباع سبيلهم وأمره إياه بالإصلاح على سبيل التأكيد لا لتوهم أنَّه يقع منه خلاف الإصلاح لأنَّ منصب النبوة منزة عن ذلك
المفسدين (تام)
و كلمه ربه ليس بوقف لأنَّ قال جواب لما
إليك (حسن) ومثله لن تراني ومثله إلى الجبل للابتداء بالشرط مع الفاء ومثله فسوف تراني وصعقا قرأ الأخوان دكاء بالمد بوزن حمراء والباقون دكًا بالقصر والتنوين
أول المؤمنين (تام)).
[منار الهدى: 151]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:56 AM

قوله تعالى: { قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأمر قومك يأخذوا بأحسنها) [145] وقف حسن.
(وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا) [146] حسن. (وكانوا عنها غافلين) تام.
(حبطت أعمالهم) [147] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سبيل المفسدين} تام. ومثله {من الشاكرين}. ورؤوس الآي بعد
كافية. {بأحسنها} كاف. ومثله {يتخذوه سبيلاً}. ومثله {حبطت أعمالهم}، {إلا ما كانوا يعملون} تام).
[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وبكلامي- 144- ز}. [قد قيل]، والوصل أوضح لاتصال المعنى واللفظ. {لكل شيء- 145- ج}. للعدول مع فاء التعقيب. {بأحسنها- 145- ط}.
{بغير الحق- 146- ط}. فصلا بين الأخبار والشرط. {لا يؤمنوا بها- 146- ج}. لابتداء شرط آخر، ولبيان [تعارض الأحوال] مع العطف. [{سبيلا- 146- ج} كذلك]. {سبيلا- 146- ط}. {أعمالهم- 147- ط}).
[علل الوقوف: 2/514]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وبكلامي (جائز)
الشاكرين (كاف)
من كل شيء (حسن) إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب بما قبله أو أبدل منه أو نصب على المفعول من أجله أي كتبنا له تلك له تلك الأشياء للاتعاظ والتفصيل
لكل شيء (حسن) ومثله بأحسنها
الفاسقين (تام)
بغير الحق (كاف) للابتداء بالشرط
لا يؤمنوا بها (كاف) للابتداء بالشرط أيضًا
سبيلاً (حسن)
يتخذوه سبيلاً (كاف)
غافلين (تام)
أعمالهم (حسن)
يعملون (تام)).
[منار الهدى: 151]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:57 AM

قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يهديهم سبيلا) [148] حسن.
ومثله: (أعجلتم أمر ربكم) [150]، (وكادوا يقتلونني) وأحسن منهن: (ولا تجعلني مع القوم الظالمين).
(وأدخلنا في رحمتك) [151]. حسن (وأنت أرحم الراحمين) تام.
(وذلة في الحياة الدنيا) [152] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/666-667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({له خوارٌ} كاف. ومثله {أمر ربكم} ومثله {يقتلونني}. {الظالمين} أكفى منه.
{في رحمتك} كاف. {أرحم الراحمين} تام. ومثله {لغفورٌ رحيم} ومثله {يرهبون}.
{في الحياة الدنيا} تام إذا جعل قوله: {إن الذين اتخذوا العجل} وما بعده من قول موسى عليه السلام، أخبر الله تعالى به عنه. وهو الأشبه بسياق الكلام. فـ (في الحياة الدنيا) انقضاء كلامه ثم قال الله تعالى: {وكذلك نجزي المفترين} فإن جعل ذلك من كلام الله تبارك وتعالى لم يتم الوقف على {في الحياة الدنيا} وكفى.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان بن عيينة في قوله: {وكذلك نجزي المفترين} قال: صاحب كل بدعة ذليل.
).
[المكتفى: 276]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خوار- 148- ط}. {سبيلا- 148- م}. لئلا تصير الجملة صفة السبيل، فإن الهاء ضمير العجل. {قد ضلوا- 149- لا}. لأن {قالوا} جواب {لما}. {أسفا- 150- لا}. لما ذكر.
{من بعدي- 150- ج}. للابتداء بالاستفهام مع أن القائل واحد. {أمر ربكم- 150- ج}. لأن قوله: {وألقى} معطوف على قوله: {قال بئسما} وقد اعترض بينهما استفهام. {إليه- 150- ط}. {يقتلونني- 150- ز}. والوصل أولى، لأن الفاء للجواب، أي: إذا هم هموا بقتلي فلا تشمتهم بضربي. {في رحمتك- 150-
ز} كذلك والوصل أجوز، لأن الواو للحال لتحسين الدعاء بالثناء {الدنيا- 152- ط}. {وآمنوا- 153- ز}. لظاهر {أن}، [والوجه الوصل] لأن الجملة خبر {والذين}، والضمير العائد إلى المبتدأ محذوف، دل عليه الضمير العائد إلى صلته، وهو {ها} في: {من بعدها} فإنها من ضمير التوبة التي هي من ضرورة: {تابوا}، تقديره: إن ربك من بعد توبتهم. {الألواح- 154- ج}
والوصل أولى لأن الواو للحال.).[علل الوقوف: 2/515-516]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (له خوار (حسن) ومثله سبيلاً لئلاَّ تصير الجملة صفة سبيلاً فإن الهاء ضميرًا لعجل وكذا ظالمين وقال أبو جعفر فيهما تام
قد ضلوا ليس بوقف لأنَّ قالوا بعده جواب لما
الخاسرين (كاف)
أسفًا ليس بوقف لأنَّ قال جواب لما ورسموا بئسما موصولة كلمة واحدة باتفاق وتقدم الكلام على ذلك
من بعدي (كاف) للابتداء بالاستفهام ومثله أمر ربكم
يجره إليه (حسن) اتفق علماء الرسم على رسم ابن أم ابن كلمة وأم كلمة على إرادة الاتصال ويأتي الكلام على التي في طه
يقتلونني (جائز) ووصله أحسن لأنَّ الفاء في جواب شرط مقدر أي إذا هموا بقتلي فلا تشمتهم بضربي
الظالمين (تام)
في رحمتك (حسن)
الراحمين (تام)
في الحياة الدنيا (كاف) وقيل تام إن جعل إنَّ الذين اتخذوا العجل وما بعده من كلام موسى وهو أشبه بسياق الكلام وقوله في الحياة الدنيا آخر كلامه ثم قال تعالى وكذلك نجزي المفترين ولا يبلغ درجة التمام إن جعل ذلك من كلام الله تعالى إخبارًا عما ينال عباد العجل ومخاطبة لموسى بما ينالهم ويدل عليه قوله وكذلك نجزي المفترين وعلى هذا لم يتم الوقف على قوله في الحياة الدنيا ولكنه كاف
المفترين (تام)
وآمنوا (كاف)
رحيم (تام)
الغضب ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت وهو قوله أخذ الألواح فلا يفصل بينهما بالوقف
الألواح (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل وفي نسختها جملة في محل نصب حالاً من الألواح أو من ضمير موسى
يرهبون (كاف) وقيل تام).
[منار الهدى: 151]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:58 AM

قوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وذلة في الحياة الدنيا) [152] حسن.
ومثله: (قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي) [155]، (فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين).
(إنا هدنا إليك) [156].
(في التوراة والإنجيل) [157]، (والأغلال التي كانت عليهم). (هم المفلحون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من قبل وإياي} كاف. ومثله {فاغفر لنا وارحمنا}. ومثله {وأنت خير الغافرين} ومثله {إنا هدنا إليك}. ومثله {به من أشاء} ومثله {في التوراة والإنجيل} ومثله {التي كانت عليهم}. {المفلحون} تام).[المكتفى: 276]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لميقاتنا- 155- ج}. لأن جواب {لما} منتظر، مع العطف بالفاء. {وإياي- 155- ط}.
{منا- 155- ج}. لأن {أن} النافية مصدرة، والمقول واحد. {فتنتك- 155- ط} لأن الجملة لا توصف بها المعرفة، ولا عامل يجعلها حالاً. {وتهدي من تشاء- 155- ط}. {إليك- 156- ط}.
{من أشاء- 156- ج}. للفصل بين الجملتين تعظيمًا لشأنهما وقد اتفقتا لفظًا. {كل شيء- 156- ط}. للسين، واختلاف الجملتين، والفاء لاستئناف وعد على الخصوص بعد الإطلاق على العموم. {يؤمنون- 156- ج}. لأن {الذين} يصلح خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، أو نصبًا على المدح، أي: أعني الذين، أو بدلا عما قبله. {والإنجيل- 157- ز}. لأن قوله:
{يأمرهم} يحتمل أن يكون خبر محذوف، أي: هو يأمرهم، وأن يكون نعتًا لقوله: {مكتوبًا}، [أي: مكتوبًا آمرًا]، أو بدلا، أي: يجدونه آمرًا، أو صلة للذي قائمًا مقام {يجدونه} كالبدل عن تلك الجملة، أي: الأمي الذي يأمرهم. {كانت عليهم- 157- ط}.
{أنزل معه- 157- لا}. لأن {أولئك} خبر {فالذين}).
[علل الوقوف: 2/516-517]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لميقاتنا (حسن)
وإياي (كاف) ومثله السفهاء منا
إن هي إلاَّ فتنتك (جائز) لأنَّ الجملة لا توصف بها المعرفة ولا عامل يجعلها حالاً قاله السجاوندي
وتهدي من تشاء (حسن) ومثله وارحمنا
الغافرين (كاف)
هدنا إليك (حسن) ومثله من أشاء للفصل بين الجملتين
كل شيء (كاف) في محل الذين بعد يؤمنون الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجهين والجر من ثلاثة فتام إن رفع على أنَّه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر أما الجملة الفعلية من قوله يأمرهم بالمعروف أو الجملة الاسمية وكاف إن نصب الذين أو رفع على المدح وليس بوقف إن جر بدلاً من الذين يتقون أو نعتًا أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز
والإنجيل (كاف) على استئناف ما بعده وقيل تام لأنَّ ما بعده يحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو يأمرهم وأن يكون نعتًا لقوله مكتوبًا أو بدلاً أي يجدونه آمرًا أو صلة للذي قائمًا مقام يجدونه كالبدل من تلك الجملة أي الأمي الذي يأمرهم قاله السجاوندي مع زيادة للإيضاح والأمي بضم الهمزة وهي قراءة العامة نسبة إلى الأمة أو إلى الأم فهو مصدر لأم يؤم أي قصد يقصد والمعنى أنَّ هذا النبي مقصود لكل أحد وفيه نظر لأنَّه لو كان كذلك لقيل الأمي بفتح الهمزة وقد يقال إنَّه من تغيير النسبة أو نسبة لأمَّ القرى وهي مكة، أول من أظهر الكتابة أبو سفيان بن أمية عم أبي سفيان بن حرب
كانت عليهم (حسن)
أنزل معه ليس بوقف لأنَّ أولئك خبر قوله فالذين
المفلحون (تام)
).[منار الهدى: 151-152]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 12:27 PM

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يحيي ويميت) [158]، (لعلكم تهتدون) تام.
ومثله: (وبه يعدلون) [159].
(اثنتي عشرة أسباطا أمما) [160] حسن. (قد علم كل أناس مشربهم) حسن.
(ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يحيي ويميت} كاف. {تهتدون} تام. ومثله {وبه يعدلون}.
{أسباطًا أممًا} كاف. ومثله {كل أناس مشربهم} ومثله {يظلمون}).
[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 158- ج}. لأن الجملة بعدها تصلح مبتدأة، وحالا، تقديره: استحق ملك السماوات والأرض غير مشارك. {ويميت- 158- ص}. لطول الكلام، [وإلا
فالفاء] للجواب، أي: إذا كنت رسولا فآمنوا إجابة. {أمما- 160- ط}. وإن اتفقت الجملتان، ولكن {أوحينا} عامل {إذا استسقاه} فلم يكن معطوفًا على {وقطعنا} فإن تفريق الأسباط لم يكن في زمان الاستسقاء.
{الحجر- 160- ج}. لأن الفاء جزاء محذوف، أي: فضرب، فانبجست، مع اتحاد الكلام. {عينا- 160- ط}. {مشربهم- 160- ط}. {والسلوى- 160- ط}. {ما رزقناكم- 160- ط}. لحذف جمل، أي: قلنا لهم كلوا ولا تدخروا، فادخروا فانقطع عنهم، وما ظلمونا، أي: ما نقصونا شيئًا بالادخار).
[علل الوقوف: 2/518-219]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
جميعًا (حسن) إن رفع ما بعده أو نصب على المدح وليس بوقف إن جر نعتًا للجلالة أو بدلاً منها لكن فيه الفصل بين الصفة والموصوف بقوله إليكم جميعًا وأجاز ذلك الزمخشري واستبعده أبو البقاء
والأرض (حسن) لأنَّ الجملة بعده تصلح أن تكون مبتدًا أو حالاً
يحيي ويميت (حسن)
وكلماته (جائز) للأمر بعده
تهتدون (تام)
يعدلون (كاف)
أمما (حسن) وإن اتفقت الجملتان لكن أوحينا عامل إذ استسقاه فلم يكن معطوفًا على قطعنا فإنَّ تفريق الأسباط لم يكن في زمن الاستسقاء
و الحجر وعينًا ومشربهم ووالسلوى ورزقناكم كلها حسان
يظلمون (كاف)).
[منار الهدى: 152]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 12:27 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((نغفر لكم خطيآتكم) [161] حسن، وأحسن منه (من السماء بما كانوا يظلمون) [162]).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أسباطًا أممًا} كاف ... ومثله {خطيآتكم}. {يظلمون} أكفى منه).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خطيئاتكم- 161- ط}).[علل الوقوف: 2/519]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خطيآتكم (حسن)
المحسنين (كاف)
غير الذي قيل لهم ليس بوقف لمكان الفاء.
يظلمون (كاف).
[منار الهدى: 152]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 12:29 PM

قوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويوم لا يسبتون لا تأتيهم) [163] وقف حسن.
(أو معذبهم عذابا شديدا) [164] وقف حسن غير تام ثم تبتدئ: (قالوا معذرة إلى ربكم) بالرفع على معنى «قالوا هي معذرة». وقرأ طلحة بن مصرف واليزيدي: (قالوا معذرة) بالنصب على معنى «قالوا اعتذرنا معذرة»).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667-668]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا تأتيهم} كاف، وقيل: تام. {عذابًا شديدًا} كاف. ومثله {سوء العذاب} وكذا رؤوس الآي قبل وبعد).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {حاضرة البحر- 163- م}. لأنه لو وصل صار {إذ} ظرفًا لقوله. {واسألهم}، وهذا محال. {لا يسبتون- 163- لا}. لأن العامل في الظرف {لا تأتيهم}، أي: لا تأتيهم الحيتان يوم لا يسبتون. {لا تأتيهم- 163- ج}. لاحتمال تعلق {كذلك} به، أي: يوم لا يسبتون لا تأتيهم إتيانا كإتيانها يوم السبت، والأصح أن {كذلك} صفة مصدر بعده محذوف، أي: نبلوهم بلاء كذلك، فالوقف على {كذلك} جائز أيضًا. {قومًا- 164- لا} لأن الجملة بعده صفة لهم. {شديدً- 164- ط}. {سوء العذاب- 167- ط}.
{لسريع العقاب- 167- ج}. والوصل أولى للجمع بين الصفتين ترهيبًا وترغيبًا).
[علل الوقوف: 2/519-520]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شرعًا (جائز)
لا تأتيهم (تام) على القول بعدم الإتيان بالكلية فإنهم كانوا ينظرون إلى الحيتان في البحر يوم السبت فلم يبق حوت إلاَّ اجتمع فيه فإذا انقضى السبت ذهبت فلم تظهر إلى السبت المقبل فوسوس إليهم الشيطان وقال لهم إنَّ الله لم ينهكم عن الاصطياد وإنَّما نهاكم عن الأكل فاصطادوا وقيل قال لهم إنَّما نهيتم عن الأخذ فاتخذوا حياضًا على ساحل البحر فتأتي إليها الحيتان يوم السبت فإذا كان يوم الأحد خذوها ففعلوا ذلك ثم اعتدوا في السبت فاصطادوا فيه وأكلوا وباعوا فمسخ الله شبانهم قردة ومشايخهم خنازير فمكثوا ثلاثة أيام ثم هلكوا ولم يبق ممسوخ فوق ثلاثة أيام أبدًا وأما من قال إنَّ الإتيان في غير يوم السبت كان أقل من يوم السبت أو بطلب ونصب لأنَّ التشبيه من تمام الكلام فالوقف على كذلك قال مجاهد حرمت عليهم الحيتان يوم السبت فكانت تأتيهم فيه شرعًا لأمنها ولا تأتيهم في غيره إلاَّ أن يطلبوها فقوله كذلك أي تأتيهم شرعًا وهنا تم الكلام ونبلوهم مستأنف ومحل الكاف نصب بالإتيان على الحال أي لا نأتي مثل ذلك الإتيان أو الكاف صفة مصدر بعده محذوف أي نبلوهم بلاء كذلك فالوقف على كذلك حسن فيهما أو تام
يفسقون (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به
قومًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لقواه قومًا كأنَّه قال لم تعظون قومًا مهلكين
عذابًا شديدًا (حسن)
يتقون (كاف) إن رفع معذرة على أنه خبر مبتدأ محذوف أي قالوا موعظتنا معذرة وقرأ حفص عن عاصم معذرة بالنصب بفعل مقدر أي نعتذر معذرة أو نصب بالقول لأنَّ المعذرة تتضمن كلامًا والمفرد المتضمن لكلام إذا وقع بعد القول نصب المفعول به كقلت قصيدة وشعرًا
ينهون عن السوء (جائز)
يفسقون (كاف) كل ما في كتاب الله من ذكر عما فهو بغير نون بعد العين إلاَّ هنا في قوله عن ما نهوا عنه فهو بنون كما ترى
خاسئين (حسن) وقيل كاف
سوء العذاب (حسن) وقال أبو عمرو كاف.
لسريع العقاب (جائز) ووصله أولى للجمع بين الصفتين ترغيبًا وترهيبًا كما تقدم.
رحيم (كاف)).
[منار الهدى: 152-153]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 12:31 PM

قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(وقطعناهم في الأرض أمما) [168] حسن. (ومنهم دون ذلك) أحسن منه.
(وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه) [169] حسن. ومثله: (أن لا يقولوا على الله إلا الحق) وكذلك: (ودرسوا ما فيه). (للذين يتقون أفلا تعقلون) غير تام لأن قوله: (الذين يمسكون بالكتاب) [170] نسق على (الذين يتقون). (وأقاموا الصلاة) حسن. (إنا لا نضيع أجر المصلحين) تام.
ومثله: (لعلكم تتقون) [171]).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/668]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (عذابًا شديدًا} كاف. ... وكذلك {في الأرض أممًا}. {دون ذلك} أكفى منه. ومثله {يأخذوه} ومثله {على الله إلا الحق}. ومثله {ودرسوا ما فيه}. ومثله {أفلا تعقلون} ومثله {وأقاموا الصلاة}. {المصلحين} تام. ومثله {لعلكم تتقون}).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمما- 168- ج}. لأن الجار يصلح الابتداء به، وأن يجعل صفة الأمم أولى. {دون ذلك- 168- ز} لأن قوله: {وبلوناهم} عطف على {قطعنا}، فإن لم يجعل الجار صفة الأمم كان عطفًا مع عارض. {سيغفر لنا- 169- ج}. {يأخذوه- 169- ط}.
{ما فيه- 169- ط}. {يتقون- 169- ط}. {الصلاة- 170- ط}. على تقدير حذف، أي: لا نضيع أجرهم إنا لا نضيع، أو: هم المصلحون، ولا نضيع أجر المصلحين.
{واقع بهم- 171- ج}
لأن التقدير: قلنا لهم خذوا).[علل الوقوف: 2/521]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رحيم (كاف) ومثله أمما ودون ذلك ويرجعون
سيغفر لنا (جائز)
يأخذوه (حسن)
إلاَّ الحق (كاف) ومثله ما فيه وكذا يتقون.
تعقلون (تام) إن جعل والذين يمسكون مبتدأ وليس بوقف إن عطف على قوله الذين يتقون فلا يوقف على يتقون ولا على تعقلون وإن جعل والذين مبتدأ وخبره أنَّا لا نضيع لم يوقف على قوله وأقاموا الصلاة لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف لأنَّ المصلحين هم الذين يمسكون بالكتاب وفي قوله وأقاموا الصلاة إعادة المبتدأ بمعناه والرابط بينهما العموم في المصلحين أو ضمير محذوف تقديره المصلحين منهم.
المصلحين (تام)
واقع بهم (حسن)
تتقون (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به وإن عطف على ما أو على وإذ نتقنا الجبل لم يتم الكلام على ما قبله).
[منار الهدى: 153]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 12:32 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا بلى شهدنا) [173] قال السجستاني: ألوقف على (شهدنا). قال أبو بكر: وهذا غلط لأن (أن) متعلقة بالكلام الذي قبلها كأنه قال: «وأشهدهم على أنفسهم لأن لا يقولوا إنا كنا عن هذا غافلين» فحذفت «لا» واكتفي منها بـ«أن» كما قال: (يبين الله لكم أن تضلوا) [النساء: 176] معناه «لأن لا تضلوا» وكما قال: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} [النحل: 15] فمعناه «لأن لا تميد بكم» فحذف (لا) واكتفى منها بـ(أن)، قال الراعي:
أيام قومي والجماعة كالذي = لزم الرحالة أن تميل مميلا
أراد: «أن لا تميل» فاكتفى بـ«أن» من «لا».
وقال القطامي يصف ناقة:
رأينا ما يرى البصراء فيها = فآلينا عليها أن تباعا
فمعناه: «بأن لا تباع» فاكتفى بـ«أن» من «لا» وتمام الكلام على قوله: (ولعلهم يرجعون) [174].

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/669-670]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال أحمد بن موسى وأبو حاتم والأخفش وابن عبد الرزاق {قالوا بلى شهدنا}: كاف، فـ (شهدنا) على هذا من قول بني آدم، والمعنى: شهدنا أنك ربنا وإلهنا. وهو قول أبي بن كعب وابن عباس. وقال ابن الأنباري: ليس بوقف لأن (أن) متعلقة بالكلام الذي قبلها.
وقال نافع ومحمد بن عيسى والقتبي والدينوري: التمام {قالوا بلى} فـ (شهدنا) على هذا من قول الملائكة لما قال الله لذرية آدم حين مسح ظهره وأخرجهم منه: {ألست بربكم قالوا بلى}، فأقروا له بالعبودية. قال الله جل ذكره للملائكة: اشهدوا فقالوا: شهدنا. وهو قول مجاهد والضحاك والسدي، وقيل: هو من قول الله تعالى والملائكة، والمعنى: شهدنا على إقراركم، وهو قول أبي مالك. ويروى عن السدي أيضًا ومعنى: {أن تقولوا}، عند الكوفيين: لئلا تقولوا. وعند البصريين: كراهة أن تقولوا.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال ابن عباس في هذه الآية: أهبط الله آدم عليه السلام، بالهند ثم مسح ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا}. قال يحيى: وقال
الكلبي: مسح ظهر آدم عليه السلام، فأخرج منه كل خلق هو خالقه إلى يوم القيامة ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى}. ثم قال للملائكة: اشهدوا فقالوا: {شهدنا}. قال يحيى: قال الحسن: ثم أعادهم في صلب أبيهم آدم عليه السلام.
قال أبو عمرو رضي الله عنه: ومن قرأ (أن تقولوا) بالتاء فعلى قراءته يتم الوقف على (قالوا بلى) لأن (أن) متعلقة بما بعد (بلى) من قول (شهدنا). ومن قرأ ذلك بالياء لم يتم الوقف على قراءته على (قالوا بلى) لأن (أن) متعلقة بما قبل (بلى) من قوله: (وأشهدهم على أنفسهم).
{ولعلهم يرجعون} تام).
[المكتفى: 278-280]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على أنفسهم- 172- ج}. لابتداء الاستفهام والحذف، والتقدير: وقال: ألست بربكم، مع اتحاد الكلام. [{{بربكم- 172- ط} فصلا] بين السؤال والجواب.
{بلى- 172- ج}. لأن قوله: {شهدنا} يصلح أن يكون من قولهم، فيوقف على: {شهدنا} وتعلق {أن} بمحذوف،
أي: فعلنا ذلك لئلا تقولوا، ويصلح أن يكون {شهدنا} من قول الملائكة، أي: قيل للملائكة اشهدوا، فقالوا: شهدنا، فيكون منفصلاً من كلمة {بلى} ومتصلاً بـ{أن تقولوا}، وفيه بعد. {غافلين- 172- لا}. للعطف.
{من بعدهم- 173- ج}. لابتداء الاستفهام، واتحاد القائل).
[علل الوقوف: 2/522-523]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واختلف في شهدنا هل هو من كلام الله أو من كلام الملائكة أو من كلام الذرية فعلى أنَّه من كلام الملائكة وأنَّ الذرية لما أجابوا ببلى قال الله للملائكة اشهدوا عليهم فقالت الملائكة شهدنا فبلى آخر قصة الميثاق فاصلة بين السؤال والجواب فالوقف على بلى تام لأنَّه تعلق له بما بعد لا لفظًا ولا معنى وعلى أنَّه من كلام الذرية فالوقف على شهدنا وأن متعلقة بمحذوف أي فعلنا ذلك أن تقولوا يوم القيامة فإذا لا يوقف على بلى لتعلق ما بعدها بما قبلها لفظًا ومعنى وقال ابن الأنباري لا يوقف على بلى ولا على شهدنا لتعلق إن بقوله وأشهدهم فالكلام متصل بعضه ببعض.
غافلين ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.

من بعدهم (حسن) للابتداء بالاستفهام.
المبطلون (كاف)
يرجعون (تام)).
[منار الهدى: 153-154]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 03:51 PM

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(أخلد إلى الأرض) [176] (واتبع هواه) وقف حسن. ومثله: (ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا). (لعلهم يتفكرون) تام.
ومثله: (وأنفسهم كانوا يظلمون) [177] وأواخر الآيات بعدها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/670]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({واتبع هواه} كاف. {أو تتركه يلهث} كاف. ومثله {الذين كذبوا بآياتنا}. {يتفكرون} تام{يتفكرون} تام. ومثله {يظلمون} وكذا الوقف على رؤوس الآي بعد).
[المكتفى: 280-281]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({هواه- 176- ج}. لأن قوله: {فمثله} مبتدأ، ولدخول الفاء فيه. {كمثل الكلب- 176- ج}. لابتداء الشرط، وإن وصلت جعلت الجملة تفسيرًا للمثل. {أو تتركه يلهث- 176- ط}.{بآياتنا- 176- ج} [لابتداء الأمر مع الفاء]. {المهتدي- 178- ج} لعطف جملتي الشرط، ولأن التفصيل بين الجملتين أبلغ في التنبيه على الاعتبار).[علل الوقوف: 2/523-524]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الغاوين (كاف)
واتبع هواه (حسن) وقيل كاف لأنَّ ما بعده مبتدأ.
أو تتركه يلهث (حسن) فهو لا يملك ترك اللهث.
بآياتنا (كاف)
يتفكرون (تام)
مثلاً (جائز) إن جعل الفاعل مضمرًا تقديره ساء مثلهم مثلاً ويكون القوم خبر مبتدأ محذوف تقديره هم القوم وليس بوقف إن جعل القوم فاعلاً بساء لأنَّه لا يفصل بين الفعل والفاعل.
يظلمون (تام)
فهو المهتدي (حسن) بإثبات الياء وصلاً وقفًا باتفاق القراء هنا خلافًا لما في سورتي الكهف والإسراء فإنَّ أبا عمرو ونافعًا يثبتانها وصلاً والباقون يحذفونها فيهما وقفًا ووصلاً.
الخاسرون (تام)).
[منار الهدى: 154]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 03:52 PM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولئك كالأنعام بل هم أضل) [179] وقف حسن. (أولئك هم الغافلون) وقف التمام.
(فادعوه بها) [180] حسن. (الذين يلحدون في أسمائه) أحسن من الذي قبله. (سيجزون ما كانوا يعملون) تام.
(وأملي لهم) [183] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/670-671]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الجن والإنس} كاف. ومثله {بل هم أضل}، {هم الغافلون} تام. {فادعوه بها} كاف. {في أسمائه} أكفى منه. {يعملون} تام).[المكتفى: 281]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والإنس- 179- ز}. والوصل أولى لأن الجار وصف لـ {كثيرًا}. {لا يفقهون بها- 179- ز} لأن العطف صحيح ولكن الوقفة لإمهال فرصة الاعتبار، والثانية كذلك، [كيف وقد كرر لفظة {لهم} في أول كل جملة، و{هم} يشعر بالاستئناف]. {لا يسمعون بها- 179- ط}.
{أضل- 179- ط}. {فادعوه بها- 180- ص}. لعطف المتفقتين. {في أسمائه- 180- ط}. {لا يعلمون- 182- ج}. لأن قوله: {وأملي} يصلح مستأنفًا، والعطف على سنستدرجهم} أحسن، فيوقف على: {وأملي لهم}.).
[علل الوقوف: 2/524-525]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والأنس (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع النعت لقوله كثيرًا.
لا يسمعون بها (حسن)
أضل (كاف)
الغافلون (تام)
فادعوه بها (كاف) ومثله في أسمائه
يعملون (تام) ومثله يعدلون
لا يعلمون (كاف) على استئناف ما بعده.
وأملي لهم (كاف) للابتداء بعده بأن.
متين (تام)).
[منار الهدى: 154]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 03:53 PM

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولم يتفكروا) [184] وقف التمام. وكذلك في سورة الروم: (أولم يتفكروا في أنفسهم) [8] وقف التمام. ثم تتبديء: (ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق) وكذلك في سورة سبأ (ثم تتفكروا) [46] ثم تبتدئ: (ما بصاحبكم من جنة). (ما بصاحبكم من جنة) وقف حسن. ثم تبتدئ: (إن هو إلا نذير مبين) بمعنى «ما هو إلا نذير مبين» والوقف على (مبين) تام.
(وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم) [185] وقف حسن.
وقوله: (ويذرهم في طغيانهم يعمهون) [186] كان نافع وغيره من أهل المدينة يقرؤون: (ونذرهم في طغيانهم) بالنون والرفع. وكان عاصم وأبو عمرو يقرآنها: (ويذرهم) بالياء والرفع. وكان الأعمش وحمزة والكسائي
يقرؤونها: (ويذرهم) بالياء والجزم فمن قرأ: (ونذرهم) بالنون والرفع حسن له أن يقف على قوله: (فلا هادي له) ثم يبتديء مستأنفًا: (ونذرهم). وكذلك من قرأها بالياء والرفع إلا أن الاستئناف مع النون أحسن. ومن قرأ: (ويذرهم) بالياء والجزم جزمه على النسق على محل الفاء في قوله: (فلا هادي له) لأنها قد حلت في محل الجواب، وجواب الجزاء مجزوم، وأنشد هشام:
أيا صرفت فإنني لك كاشح = وعلى انتقاصك في الحياة وازدد
فجزم: «وازدد» على النسق على محل الفاء، وأنشد الأخفش البصري:
دعني فأذهب جانبا = يوما وأكفك جانبا
فجزم: «وأكفك» على النسق على محل الفاء. فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على قوله: (فلا هادي له) لأن الفعل المجزوم متعلق بالأول).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/671-673]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأملي لهم} كاف: {أولم يتفكروا} تام، وكذا في سورة سبأ وفي الروم {أولم يتفكروا في أنفسهم}.
{من جنة} كاف. {نذيرٌ مبين} تام. {قد اقترب أجلهم} كاف. {يؤمنون} تام. ومن قرأ {ويذرهم في طغيانهم} بالرفع وقف على ما قبله وابتدأ به لأنه مستأنف بتقدير عطف جملة تامة على جملة تامة سواء قرئ ذلك بالياء أو بالنون إلا أن الابتداء بالنون أحسن من الياء لاستئناف النون وتعلق الياء من طريق المشاكلة باسم الله تعالى المتقدم ذكره. ومن قرأ ذلك بالجزم لم يقف على ما قبله ولا ابتدأ به لأنه معطوف على موضع الفاء وما بعدها من قوله: (فلا هادي له) فلا يقطع من ذلك).
[المكتفى: 281-282]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو لم يتفكروا} سكتة على تقدير: فيعلموا {ما بصاحبهم من جنة- 184- ط}.
{من شيء- 185- لا}. لأن {وأن} متعلق [بينظروا، تقديره:] وينظروا في أن عسى. {أجلهم- 185- ج}. لابتداء الاستفهام مع دخول الفاء. {هادي له- 186- ط}. لمن قرأ:
[{ويذرهم] أو {نذرهم]} بالرفع، ومن جزم، فلا وقف له، لأنه معطوف على موضع {فلا هادي له}).
[علل الوقوف: 2/525-526]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أولم يتفكروا (أتم) للابتداء بعده بالنفي.
من جنة(حسن) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بعد بالنفي والمعنى أو لم يتأملوا ويتدبروا في انتقاء هذا الوصف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّه منتف عنه بلا محالة ولا يمكن لمن أمعن الفكر إن ينسب ذلك إليه.
مبين (تام)
من شيء ليس بوقف لأنَّ وأن عسى متعلق بينتظروا فهو في محل جر عطفًا على ملكوت أي أو لم ينظروا في أنَّ الأمر والشأن عسى أن يكون فأن يكون فاعل عسى وهي حينئذ تامة لأنَّها متى رفعت إن وما في حيزها كانت تامة.
أجلهم (كاف) للابتداء بالاستفهام أي إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره.
يؤمنون (تام)
فلا هادي له (كاف) على قراءة ونذرهم بالنون والرفع على الاستفهام لأنَّه منقطع عنه وبها قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وليس بوقف لمن قرأ ويذرهم بالياء والجزم لأنَّه معطوف على موضع الفاء وذلك أنَّ موضعها جزم لأنَّها جواب الشرط وجوابه مجزوم أنشد هشام:
أيا صدقت فإنني لك كاشح = وعلى انتقاصك في الجباية أزددي
فجزم أزددي عطفًا على محل الفاء وأنشد الأخفش البصري:
دعني وأذهب جانبًا = يومًا واكفك جانبًا
فجزم وأكفك عطفًا على محل الفاء وقرأ حمزة والكسائي ويذرهم بالياء والجزم وقرأ عاصم وأبو عمرو ويذرهم بالياء والرفع فإن جعلته معطوفًا على ما بعد الفاء لم يجز الوقف على ما قبله وإن جعلته مستأنفًا وقفت على ما قبله.
يعمهون (تام)).
[منار الهدى: 154]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 03:54 PM

قوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (لا يجليها لوقتها إلا هو) [187] ثم تبتدئ: (ثقلت في السماوات والأرض) على معنى «ثقل علمها على أهلا السماوات والأرض أن يعلموه». (لا تأتيكم إلا بغتة) وقف حسن. (إنما علمها عند الله) وقف حسن. والأول أحسن منه. (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وقف التمام. (ولا ضرا إلا ما شاء الله) وقف حسن. ومثله: (وما مسني السوء) وهو أحسن منه وأتم. (لقوم يؤمنون) تام، وهو أتم من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/673]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لوقتها إلا هو} كاف. ومثله {إلا بغتة} ومثله {حفي عنها} والمعنى: يسألونك عنها كأنك حفي بهم. وقال مجاهد: كأنك عالم بها. {علمها عند الله} كاف. {لا يعلمون} تام. {إلا ما شاء الله} كاف. {وما مسني السوء} أكفى منه. {يؤمنون} تام).[المكتفى: 282]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مرساها- 187- ط}. {عند ربي- 187- ج}. لاختلاف الجملتين.
{إلا هو- 187- ط}. {والأرض- 187- ط}. {إلا بغتة- 187- ط}. {عنها- 187- ط}. {ما شاء الله- 188- ط}. {من الخير- 188- ج}. لأن المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام، وما مسني الجوع، فعلى هذا لا وقف، إلا أن الأولى أن يحمل {السوء} على الجنون الذي نسبوه إليه، فكان ابتداء نفي بعد وقف، أي: وما بي جنون إن أنا إلا نذير).
[علل الوقوف: 2/526-527]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مرساها (حسن)
عند ربي (جائز) لاختلاف الجملتين.
إلاَّ هو (كاف) عند أبي عمرو وعند نافع تام
والأرض (حسن)
إلاَّ بغتة (تام)
حفيّ عنها (كاف) للأمر بعده أي عالم ومعتن بها وبالسؤال عنها.
قل إنَّما علمها عند الله الأولى وصله للاستدراك بعده.
لا يعلمون (تام)
ما شاء الله (حسن) وقيل كاف من الخير ليس بوقف لعطف وما مسني السوء على جواب لو.
وما مسني السوء (تام) إن فسر السوء بالجنون الذي نسبوه إليه فكان ابتداء بنفي بعد وقف أي ما بي جنون إن أنا إلاَّ نذير وبشير لقوم يؤمنون أو المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام وما مسني الجوع والأولى أن يحمل السوء على الجنون الذي نسبوه إليه.
لقوم يؤمنون (تام)
[منار الهدى: 154-155]

- أقوال المفسرين


الساعة الآن 03:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة