جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   المعجم الصرفي (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=495)
-   -   قراءات بفعل وفاعل إحداهما من السبع والأخرى من الشواذ (http://jamharah.net/showthread.php?t=14422)

محمد أبو زيد 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 02:01 PM

قراءات بفعل وفاعل إحداهما من السبع والأخرى من الشواذ
 
قراءات بفعل وفاعل إحداهما من السبع والأخرى من الشواذ


أتى

{وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} [21: 47].
في [المحتسب: 2/ 63]: «ومن ذلك قراءة ابن عباس ومجاهد، وسعيد بن جبير، والعلاء بن سيابة، وجعفر بن محمد، وابن سريج الأصبهاني: {آتينا بها}.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون آتينا هنا (فاعلنا)، لا (أفعلنا) لأنه لو كانت (أفعلنا) لما احتيج إلى الباء، ولقيل: آتيناها، كما قال تعالى: {آتينا ثمود الناقة مبصرة} فآتينا إذًا من قوله: {آتينا بها} فاعلنا، ومضارعها نواتي... فتصريف هذا الفاعل آتينا نواتي مواتاة، وأنا مواتٍ، وهو مواتي.
وفي [البحر: 6/ 316]: وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن جبير وابن أبي إسحاق والعلاء بن سيابة وجعفر بن محمد وابن سريج الأصبهاني: {آتينا} بمدة، على وزن (فاعلنا) من المؤاتاة، وهي المجازاة والمكافأة، فمعناها: جازينا بها، ولذلك تعدى بحرف الجر، ولو كان على (أفعلنا) من الإيتاء بالمد، على ما توهمه بعضهم، لتعدى مطلقًا، دون جار، قاله أبو الفضل الرازي. وقال الزمخشري: مفاعلة من الإتيان، بمعنى المجازاة والمكافأة، لأنهم أتوا بالأعمال وأتاهم بالجزاء.
وقال ابن عطية على معنى: {واتينا} من المواتاة، ولو كان {آتينا} لما تعدى بحرف الجر، ويوهن هذا (التوجيه) أن بدل الواو المفتوحة من الهمزة ليس بمعروف، ولكن يعرف ذلك في المضمومة والمكسورة».

محمد أبو زيد 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 02:34 PM

جزى، حصر، حض، خرق، ذاق
 
جزى

1- {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا} [76: 12].
قرأ علي: {وجازاهم} على وزن (فاعل)، [البحر: 8/ 396].
2- {وهل نجزي إلا الكفور} [34: 17].
{يجزي} مسلم بن جندب، [ابن خالويه: 121]، [البحر: 7/ 271]، أكثر استعمال الجزاء في الخير، والمجازاة في الشر، ومع التقييد يستعمل كل منهما موضع الآخر.

حصر

{وخذوهم واحصروهم} [9: 5].
قرئ {وحاصروهم} [البحر: 5/ 10].

حض

{ولا يحض على طعام المسكين} [107: 3].
زيد بن علي {يحاض} مضارع {حاض} [البحر: 8/ 517].

خرق

{وخرقوا له بنين وبنات} [6: 100].
{خارقوا} بالألف عن بعضهم. [ابن خالويه: 39].

ذاق

{لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى} [44: 56].
قرأ عبيد بن عمير {لا يذاقون} مبنيا للمفعول. [البحر: 8/ 40].

محمد أبو زيد 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 02:35 PM

عز، عهد، قتل، كشف، كفى
 
عز

{وعزني في الخطاب} [38: 23].
{وعازني} مسروق وأبو وائل، وشقيق بن سلمة والضحاك والحسن. أي وغالبني، [البحر: 7/ 392]، [ابن خالويه: 130].

عهد

{أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم} [2: 100].
{عهدوا} بغير ألف، أبو السمال، {عوهدوا} الحسن، [ابن خالويه: 8]، [البحر: 1/ 324]، وفي [المحتسب: 1/ 100]: «وقراءته هنا {عهدوا عهدا} كأنه أشبه بجريان المصدر على فعله، لأن عهد عهدا أشبه في العادة من عاهدت عهدًا. وقراءة الكافة {عاهدوا عهدا} على معنى أعطوا عهدا، فعهدًا على مذهب الجماعة كأنه مفعول به، وعلى قراءة أبي السمال هو منصوب على المصدر، وقد يجوز أن ينتصب في قراءة الكافة على المصدر، إلا أنه مصدر محذوف الزيادة».

قتل

1- {ويقتلون النبيين بغير حق} [3: 21].
قرأ حمزة وجماعة {ويقاتلون} [البحر: 2/ 349 350].
2- {ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم} [4: 90].
{فلقتلوكم} الحسن ومجاهد. [ابن خالويه: 228]، [الإتحاف: 103].
وفي [البحر: 3/ 318]: «وقرأ مجاهد وطائفة {فلقتلوكم} على وزن فلضربوكم وقرأ الحسن والجحدري {فلقتلوكم} بالتشديد».

كشف

{ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون} [16: 54].
{كاشف} قتادة. [ابن خالويه: 73].
(فاعل) هنا بمعنى الفعل المجرد. [البحر: 5/ 502]، [المحتسب: 2/ 10].

كفى

{أليس الله بكاف عبده} [39: 36].
في [البحر: 7/ 429]: «قرئ {يكافى عباده} مضارع {كفى} فاحتمل أن يكون (فاعل) من الكفاية، كقولك: يجازي في يجزه، وهو أبلغ من كفى لبنائه على لفظ المبالغة وهو الظاهر، لكثرة تردد هذا المعنى في القرآن، كقوله {فسيكفيكهم الله}. ويحتمل أن يكون مهموزًا من المكافأة، وهي المجازاة».

محمد أبو زيد 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 02:36 PM

لقى، لمز، مدّ، مر
 
لقى

1- {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا} [2: 14].
{لاقوا} محمد بن السميفع اليماني. [ابن خالويه: 2].
(فاعل) بمعنى الفعل المجرد. [البحر: 1/ 268، 272].
2- {لقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} [3: 143].
في [البحر: 3/ 67]: «وقرأ الزهري {تلاقوه} ومعناه ومعنى {تلقوه} سواء، من حيث إن معنى لقى يتضمن أنه من اثنين، وإن لم يكن على وزن (فاعل)». ابن خالويه.
وفي [المحتسب: 1/ 167 168]: «قال أبو الفتح: وجه ذلك أنك إذ لقيت الشيء فقد لقيك هو أيضًا، فلما كان ذلك دخله معنى المفاعلة كالمضاربة والمقابلة».

لمز

{ومنهم من يلمزك في الصدقات} [9: 58].
في [البحر: 5/ 56]: «قرأ يعقوب، وحماد بن سلمة عن ابن كثير والحسن وأبو رجاء بضم الياء، وهي قراءة المكيين، ورويت عن أبي عمرو، وروى حماد بن سلمة عن ابن كثير {يلامزك} وهي مفاعلة من واحد».
في [ابن خالويه: 53]: « {يلمزك} بضم الميم، الحسن وابن كثير {يلمزك} بالتشديد الأعمش {يلامزك} بعضهم».

مدّ

{يمدونهم في الغي} [7: 202].
{يمادونهم} الجحدري. [ابن خالويه: 48].
وفي [المحتسب: 1/ 271]: «قال أبو الفتح: هو (يفاعلونهم) من أمددته بكذا، فكأنه قال: يعاونونهم».

مر

{فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به} [7: 189].
في [المحتسب: 1/ 270]: «وقرأ: {فمارت به} عبد الله بن عمرو، وهذا من مار يمور: إذا ذهب وجاء، والمعنى واحد. ومنه سمى الطريق مورا للذهاب والمجيء عليه.
وفي [البحر: 4/ 439]: «وقرأ عبد الله بن عمرو بن العاص {فمارت به} بألف وتخفيف الراء أي جاءت وذهبت وتصرفت به». وقال الزمخشري: من المرية».


الساعة الآن 08:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة