الحليمُ
|
أدلّة هذا الاسم الحليم الكريم قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (الحليم الكريم - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا يعقوب عن ابن عجلان عن محمّد بن كعب القرظيّ عن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن جعفر عن عليّ لقّنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمرني إن نزل بي كرب أو شدّة أن أقولها (لا إله إلّا الله الحليم الكريم سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين) أخرجه مسلم). [النعوت الأسماء والصفات: 1/232]م العظيم الحليم قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (العظيم الحليم - أخبرنا محمّد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال ثنا هشام عن قتادة وأخبرنا عبد الله بن سعيد قال ثنا يحيى عن هشام قال ثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عبّاس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب (لا إله إلّا الله العظيم الحليم لا إله إلّا الله رب العرش العظيم لا إله إلّا الله رب السّماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم) - أخبرنا نصر بن عليّ بن نصر قال ثنا يزيد يعني ابن زريع قال ثنا سعيد وهشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عبّاس أن النّبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن عند الكرب لا إله إلّا الله العظيم الحليم لا إله إلّا الله رب العرش العظيم لا إله إلّا الله رب السّماوات السّبع ورب العرش الكريم). [النعوت الأسماء والصفات:237- 1/234]م |
شرح ابن القيم (ت:751هـ) قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (الحَلِيمُ: (وَهْوَ الحَلِيمُ فَلا يُعَاجِلُ عَبْدَهُ = بِعُقُوبَةٍِ لِيَتُوبَ مِنْ عِصْيَانِ) ([138]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟] ([138]) القصيدةُ النونيةُ (244). * وقال – رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى – في مَدارجِ السَّالكِينَ (1/223): ( و …. شُهودُ [ العَبدِ] حِلْمَ اللهِ سبحانه وتعالَى في إمهالِ راكبِ الخطيئةِ، ولو شاءَ لعاجَلَهُ بالعُقوبةِ، ولكنهُ الحليمُ الذي لا يَعْجَلُ… يُحدِثُ له معرفةَ ربِّه سبحانَه باسمِه "الحليمِ" ومُشاهدةَ صفةِ "الحِلْمِ" والتعبدَ بهذا الاسمِ). |
شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ) قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (الحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة فكل من لا يعاجل بالعقوبة سمي فيما بيننا حليما وليس قول من قال إن الحليم هو من لا يعاقب بصواب أما سمع قول الشاعر الفصيح وأظنه كثيرا: حليما إذا ما نال عاقب مجملا ... أشد العقاب أو عفا لم يثرب ووصف الله تعالى بالحلم المخلوقين فقال تعالى: {فبشرناه بغلام حليم}). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟] |
شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ) قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (الحليم ويقال حلمت عن فلان بضم اللام فأنا حليم ولو بني منه اسم المفعول بعد تعدي الفعل إليه بحرف خفض لقيل فلان محلوم عنه. كذا يلزم في القياس ولا يكاد ينطق به. ويقال حلمت في النوم بفتح اللام فأنا حالم وينشد: حلمت بكم في نومتي فغضبتم = ولا ذنب لي إن كنت في النوم أحلم وحليم الأديم بكسر اللام على وزن فعل يحلم بفتحها في المستقبل بوزن جهل يجهل وعلم يعلم وذلك إذا تثقب وفسد. والمصدر الحلم بفتح اللام). [اشتقاق أسماء الله: 96-97] |
شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ) قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (33- الحليم: هو ذو الصفح، والأناة، الذي لا يستفزه غضب ولا يستخفه جهل جاهل، ولا عصيان عاص، ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم؛ إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة. و المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة. وقد أنعم بعض الشعراء بيان هذا المعنى في قوله: لا يدرك المجد حتى أقوام وإن كرموا.......حتى يذلوا وإن عزوا لأقوام ويشتموا فترى الألوان مسفرة.......لا صفح ذل ولكن صفح أحلام ويقال: لم يصف الله سبحانه أحدًا من خلقه بصفة أعز من الحلم، وذلك حين وصف إسماعيل به. ويقال: إن أحدًا لا يستحق اسم الصلاح حتى يكون موصوفًا بالحلم، وذلك أن إبراهيم صلوات الله عليه دعا ربه فقال: {رب هب لي من الصالحين} [الصافات: 100] فأجيب بقوله: {فبشرناه بغلام حليم}. [الصافات: 101] فدل على أن الحلم أعلى مآثر الصلاح – والله أعلم – ويقال: حلم الرجل يحلم حلما، بضم اللام في الماضي والمستقبل، وحلم في النوم، بفتح اللام يحلم حلما، اللام في المستقبل، والحاء في المصدر منه، مضمومتان). [شأن الدعاء: 63] |
شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ) قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الحليم قال الله عزّ وجلّ في سورة البقرة: {... ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفورٌ حليمٌ}، {واعلموا أنّ الله غفورٌ حليمٌ}. روي عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله عزّ وجلّ الحليم. 250 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعودٍ قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة بن دعامة، عن أبي العالية، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: دعاء الكرب: لا إله إلاّ الله العظيم الحليم، لا إله إلاّ الله ربّ العرش الكريم، لا إله إلاّ الله ربّ السّماوات والأرض وربّ العرش العظيم. رواه جماعةٌ عن شعبة. ورواه سعيدٌ وهشامٌ). [التوحيد: 2/105] |
شرح ابن سعدي (ت:1376هـ) قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("الحليم" الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم، ويستعتبهم كي يتوبوا، ويمهلهم كي ينيبوا). [تيسير الكريم المنان: 948] |
الساعة الآن 11:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة