جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   جمهرة معاني الأدوات والظروف (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=1060)
-   -   قط (http://jamharah.net/showthread.php?t=25970)

جمهرة علوم اللغة 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م 04:54 PM

قط
 
#38 مغني اللبيب لابن هشام ج2 |قَطّ

جمهرة علوم اللغة 29 ذو الحجة 1438هـ/20-09-2017م 02:31 PM


قطّ
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (قطّ تكون في الأمد فتقول ما رأيته قطّ ولا تقع في هذا الوجه إلّا في النّفي لو قلت رأيته قطّ كان محالا
وهي في الجحود على جهتين فكل شيء كان من الجحود أصله غير واجب فهي فيه محال تقول لم آته قطّ فلو قلت لا آتيه قطّ كان محالا وذلك أن لا آتيه أصله غير واجب وعلامة ذلك أنّهما لا يكونان إلّا جوابا فقولك لم آته إنّما هو نفي الواجب كقولك أتيت فلانا فتقول لم آته ولا أتيته إنّما هو نفي المستقبل
تقول تأتي فلانا فتقول لا آتيه وإنّما تدخل قطّ على ما كان نفيا للماضي لا للمستقبل
وتكون مخفّفة بمعنى كفى كقولك قط عبد الله درهم تريد كفاه). [حروف المعاني والصفات: 35 - 36]

جمهرة علوم اللغة 29 ذو الحجة 1438هـ/20-09-2017م 02:32 PM

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): (قَطّ
قَط: على ثلاثة أوجه
أحدها أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى وهذه بفتح القاف وتشديد الطّاء مضمومة في أفصح اللّغات وتختص بالنّفي يقال ما فعلته قطّ والعامة يقولون لا أفعله قطّ وهو لحن
واشتقاقه من قططته أي قطعته فمعنى ما فعلته قطّ ما فعلته فيما انقطع من عمري لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال
وبنيت لتضمنها معنى مذ وإلى إذ المعنى مذ أن خلقت أو مذ خلقت إلى الآن وعلى حركة لئلّا يلتقي ساكنان وكانت الضمة تشبيها بالغايات وقد تكسر على أصل التقاء الساكنين وقد تتبع قافه طاءه في الضّم وقد تخفف طاؤه مع ضمها أو إسكانها
والثّاني أن تكون بمعنى حسب وهذه مفتوحة القاف ساكنة الطّاء يقال قطي وقطك وقط زيد درهم كما يقال حسبي وحسبك
وحسب زيد درهم إلّا أنّها مبنيّة لأنّها موضوعة على حرفين وحسب معربة
والثّالث أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي فيقال قطني بنون الوقاية كما يقال يكفيني
وتجوز نون الوقاية على الوجه الثّاني حفظا للبناء على السّكون كما يجوز في لدن ومن وعن لذلك). [مغني اللبيب: 2 / 549 - 551]

جمهرة علوم اللغة 29 ذو الحجة 1438هـ/20-09-2017م 02:32 PM

قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): (ومنه «قط» وتستعمل على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون ظرفًا لاستغراق ما مضى من الزمان وتختص بالنفي فيقال: ما فعلته قط، والعامة تقول: لا أفعله قط وهي لحن، واشتقاقه من قططته أي قطعته، فمعنى ما فعلته قط: ما فعلته فيما انقطع من عمري؛ لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال، وأفصح لغات هذه الكلمة: فتح القاف وتشديد الطاء مع الضم، قال الكسائي: كانت قَطُطُ فلما سكن الحرف للإدغام جعل الآخر متحركًا إلى إعرابه، وقد تكسر على التقاء الساكنين وقد تتبع قافه طاءه في الضم، وقد تخفف طاؤه مع ضمها أو إسكانها.
الثاني: أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي، فيقال: قطني، بنون الوقاية كما يقال: يكفيني.
الثالث: تكون بمعنى حسب، وهذه مفتوحة القاف ساكنة الطاء، يقال: قَطْني وقَطك وقَطْ زيد، كما يقال: حسبي حسبك وحسب زيد درهم، ويجوز إثبات نون الوقاية حفظًا للبناء على السكون كما يجوز في لدن وقد وعن، قال الراجز:
امتلأ الحوض وقال قَطْني = مهلًا رويدًا قد ملأت بطني). [مصابيح المغاني: 325 - 326]


الساعة الآن 12:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة