جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   نزول القرآن (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=431)
-   -   نزول سورة التوبة (http://jamharah.net/showthread.php?t=11412)

ساجدة فاروق 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م 06:05 PM

نزول سورة التوبة
 
نزول سورة التوبة
هل سورة التوبة مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مدنية
...من نصَّ على أنها مدنية
...من ذكر أنها مدنية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة التوبة
...ما ورد أن سورة الأنفال أول ما نزل بالمدينة
...وقت نزولها
ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول سورة التوبة
أسباب نزول سورة التوبة

ساجدة فاروق 6 محرم 1432هـ/12-12-2010م 11:14 AM

من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
هي مدنية بإجماعهم سوى الآيتين في آخرها
: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}الآيتين[التوبة: 128-129] فإنها نزلت بمكة.
روى البخاري في "صحيحه" من حديث البراء قال: (آخر سورة نزلت براءة).
وقد نقل عن بعض العرب أنه سمع قارئا يقرأ هذه السورة فقال الأعرابي: إني لأحسب هذه من آخر ما نزل من القرآن، قيل له: ومن أين علمت؟
فقال: إني لأسمع عهودا تنبذ ووصايا تنفذ
). [زاد المسير: 3/388]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: باتّفاقٍ.). [فتح القدير: 2/475]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق).[التحرير والتنوير: 10/97]م

من نص على أنها مدنية
:

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 1/265]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 40]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ
) : (مدنية). [معاني القرآن:3/177]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وهي مدنية). [معاني القرآن:3/179]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ: لا أعلم خلافًا أنّها من آخر ما نزل بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/396]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ):
(نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 97]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 307]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 160]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ
): (مدنية). [الوسيط: 2/475]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (مدنية). [المحرر الوجيز: 10/251]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( مدنية ) . [علل الوقوف: 2/544]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية، وقيل: إلا آيتين من قوله: {لقد جاءكم رسول}الآية [التوبة: 128]). [أنوار التنزيل: 3/70]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/101]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية). [الدر المنثور: 7/223]

قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة التوبة بالمدينة)). [الدر المنثور: 7/222]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: (أنزل بالمدينةسورة براءة)). [الدر المنثور: 7/222]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال: مما نزل في المدينة براءة). [الدر المنثور: 7/222]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 123]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ):
(مدنية
). [إرشاد الساري: 7/138]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: باتّفاقٍ.
وأخرج أبو الشّيخ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت براءةٌ بعد فتح مكّة).
وأخرج ابن مردويه عنه قال: نزلت سورة التّوبة بالمدينة.
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير نحوه). [فتح القدير: 2/475]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية فيل: إلا الآيتين الأخيرتين (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ) إلى آخرها). [القول الوجيز: 199]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق.
قال في "الإتقان": واستثنى بعضهم قوله: {ما كان للنبي والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى} [التّوبة: 113] الآية ففي "صحيح البخاريّ" أنّ أبا طالبٍ لمّا حضرته الوفاة دخل عليه النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: ((يا عمّ قل لا إله إلّا اللّه كلمةً أحاجّ لك بها عند اللّه))فقال أبو جهلٍ وعبد اللّه بن أبي أميّة: يا أبا طالبٍ أترغب عن ملّة عبدالمطّلب. فكان آخر قول أبي طالبٍ: أنّه على ملّة عبد المطّلب، فقال النّبي: ((لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك)).
وتوفّي أبو طالبٍ فنزلت{ما كان للنبي والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التّوبة: 113].
وشذّ ما روي عن مقاتلٍ: (أنّ آيتين من آخرها مكّيّتان، وهما{لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم}[التّوبة: 128] إلى آخر السّورة).
وسيأتي ما روي أنّ قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاجّ} [التّوبة: 19] الآية. نزل في العبّاس إذ أسر يوم بدرٍ فعيّره عليّ بن أبي طالبٍ بالكفر وقطيعة الرّحم، فقال: (نحن نحجب الكعبة .... إلخ )). [التحرير والتنوير: 10/97]

من ذكر أنها مدنية إلا آيات منها:
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية [إلا الآيتين الأخيرتين فمكيتان]). [الكشاف: 3/5]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مدنية إلا آيتين: {لقد جاءكم رسولٌ} [التوبة: 128] إلى آخرها). [المحرر الوجيز: 10/251]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
هي مدنية بإجماعهم سوى الآيتين في آخرها: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}الآيتين[التوبة: 128-129] فإنها نزلت بمكة). [زاد المسير: 3/388] م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية، وقيل: إلا آيتين من قوله: {لقد جاءكم رسول}الآية[التوبة: 128]). [أنوار التنزيل: 3/70]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية إلا الآيتين الأخيرتين فمكيتان). [التسهيل: 1/331]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال أبو الحسن بن الحصار: هي مدنيّة باتّفاق. وقال مقاتل: إلّا آيتين من آخرها {لقد جاءكم} [التّوبة: 128] إلى آخرها نزلت بمكّة، وقيل: فيها اختلاف في أربع عشرة آية). [عمدة القاري: 18/344]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية فيل: إلا الآيتين الأخيرتين (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ) إلى آخرها). [القول الوجيز: 199] (م)
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية إلاَّ آيتين من آخرها لقد جاءكم رسول إلى آخرها فإنَّهما نزلتا بمكة)[منار الهدى: 162]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق.
قال في "الإتقان": واستثنى بعضهم قوله: {ما كان للنبي والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى}[التّوبة: 113] الآية ففي "صحيح البخاريّ" أنّ أبا طالبٍ لمّا حضرته الوفاة دخل عليه النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: ((يا عمّ قل لا إله إلّا اللّه كلمةً أحاجّ لك بها عند اللّه))فقال أبو جهلٍ وعبد اللّه بن أبي أميّة: يا أبا طالبٍ أترغب عن ملّة عبدالمطّلب. فكان آخر قول أبي طالبٍ: أنّه على ملّة عبد المطّلب، فقال النّبي: ((لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك)).
وتوفّي أبو طالبٍ فنزلت{ما كان للنبي والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}[التّوبة: 113].
وشذّ ما روي عن مقاتلٍ: (أنّ آيتين من آخرها مكّيّتان، وهما{لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم} [التّوبة: 128] إلى آخر السّورة).
وسيأتي ما روي أنّ قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاجّ}[التّوبة: 19] الآية. نزل في العبّاس إذ أسر يوم بدرٍ فعيّره عليّ بن أبي طالبٍ بالكفر وقطيعة الرّحم، فقال: (نحن نحجب الكعبة .... إلخ )). [التحرير والتنوير: 10/97]م

محمد أبو زيد 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م 09:30 PM

ترتيب نزول سورة التوبة :
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء رضي اللّه عنه، يقول: "آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} [النساء: 176] وآخر سورةٍ نزلت براءةٌ "). [صحيح البخاري: 6/64]
- قال محمدُ بنُ يوسف بنِ عليٍّ الكَرْمانيُّ (ت: 786هـ): (قوله (البراء) أي ابن عازب ولا ينافي ما تقدم آخر سورة البقرة من قول ابن عباس أن آخر الآية آية الربا إذ لم ينقلاه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بل قالاه عن اجتهادهما أو أرادا تخصيصا). [شرح الكرماني: 17/129]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍالعَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (ثمّ ذكر حديث البراء في آخر آيةٍ نزلت وآخر سورةٍ نزلت.
فأمّا الآية فتقدّم حديث ابن عبّاسٍ في سورة البقرة وأنّ آخر آيةٍ نزلت آية الرّبا ويجمع بأنّهما لم ينقلاه وإنّما ذكراه عن استقراء بحسب ما اطّلعا عليه وأولى من ذلك أنّ كلًّا منهما أراد آخريّةً مخصوصةً.
وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل {اليوم أكملت لكم دينكم} وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ فالظّاهر أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وسيأتي في تفسير {إذا جاء نصر اللّه} أنّها آخر سورةٍ نزلت وأذكر الجمع هناك إن شاء اللّه تعالى وقد قيل في آخريّة نزول براءة أنّ المراد بعضها فقيل قوله: {فإن تابوا وأقاموا الصّلاة} الآية ، وقيل: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم} ، وأصح الأقوال في آخريّة الآية قوله تعالى: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} كما تقدم في البقرة ونقل ابن عبدالسّلام آخر آيةٍ نزلت آية الكلالة فعاش بعدها خمسين يومًا ثمّ نزلت آية البقرة والله أعلم). [فتح الباري: 8/316-317]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (حدّثنا أبو الوليد حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول: " آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [النّساء: 176] وآخر سورةٍ نزلت براءةٌ ".
مطابقته للتّرجمة في آخر الحديث. وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطّيالسيّ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي والبراء بن عازب.
والحديث مضى في آخر سورة النّساء فإنّه أخرجه هناك عن سليمان بن حرب عن شعبة عن أبي إسحاق: سمعت البراء قال: " آخر سورة نزلت براءة وآخر آية نزلت: {يستفتونك}"، ومضى الكلام فيه هناك، وقد تقدم في تفسير سورة البقرة عن ابن عبّاس أن آخر آية نزلت آية الرّبا ، وقيل: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} [البقرة: 281] بعدها وقال الدّاوديّ: لم يختلفوا في أن أول براءة نزلت سنة تسع لما حج أبو بكر الصّديق بالنّاس وأنزلت: {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] عام حجّة الوداع فكيف تكون براءة آخر سورة أنزلت؟
ولعلّ البراء أراد بعض سورة براءة. قلت: المراد الآخرية المخصوصة لأن الأولية والآخرية من الأمور النسبية، والمراد بالسورة بعضها أو معظمها، ولا شكّ أن غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبي صلى الله عليه وسلم،
وقال بعضهم: ويجمع بين حديثي البراء وابن عبّاس بأنّهما لم ينقلاه وإنّما ذكراه عن اجتهاد. قلت: لا محل للاجتهاد في مثل ذلك على ما لا يخفى على المتأمل). [عمدة القاري: 18/352-353]
- قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): ( (آخر آية نزلت) أي: في المواريث). [التوشيح: 7/2860]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء -رضي الله عنه- يقول: " آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءةٌ ".
وبه قال: (حدّثنا أبو الوليد) هشام بن عبدالملك الطيالسي قال: (حدّثنا شعبة) بن الحجاج (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبدالله السبيعي أنه (قال: سمعت البراء) بن عازب (رضي الله عنه يقول: " آخرآية نزلت ") عليه -صلّى اللّه عليه وسلّم- ({يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}) في آخر سورة النساء ( "وآخر سورة نزلت" ) عليه عليه الصلاة والسلام ( "براءة ").
فإن قلت: سبق في آخر سورة البقرة من حديث ابن عباس أن آخر آية الربا وعند النسائي من حديث ابن عباس أن سورة النصرآخر سورة نزلت. أجيب: بأن المراد آخرية مخصوصة لأن الأولية والآخرية من الأمور النسبية، وأما السورة فإن آخرية النصر باعتبار نزولها كاملة بخلاف براءة فالمراد أوّلها أو معظمها، وإلاّ ففيها آيات كثيرة نزلت قبل سنة الوفاة النبوية وسيكون لنا عودة إلى الإلمام بشيء من مبحث ذلك بسورة النصر إن شاء الله تعالى بعون الله وقوته). [إرشاد الساري: 7/141]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا محمّد بن بشّارٍ، أخبرنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء، يقول: «آخر آيةٍ نزلت آية الكلالة، وآخر سورةٍ نزلت براءةٌ»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/111]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (وهي من أواخر ما نزل من القرآن). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 40]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ: لا أعلم خلافًا أنّها من آخر ما نزل بالمدينة ولذلك قلّ المنسوخ فيها ويدلّك على ذلك ما حدّثنا به، أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى، وعمرٌو بن عليٍّ، قالا: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: حدّثنا عوفٌ الأعرابيّ، عن يزيد الفارسيّ، قال: حدّثنا ابن عبّاسٍ، قال: قلنا لعثمان بن عفّان
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/396]
رضي اللّه عنه ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ووضعتهما في السّبع الطّوال ما حملكم على هذا؟ فقال: «كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم تنزل عليه السّور ذوات العدد فإذا نزلت عليه الآية قال اجعلوها في سورة كذا وكذا وكانت الأنفال من أوّل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر ما نزل وكانت قصّتها تشبه قصّتها ولم يبيّن لنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم في ذلك شيئًا فلذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم اللّه الرّحمن الرّحيم»
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/397]
قال وقرئ على محمّد بن جعفر بن حفصٍ، عن يوسف بن موسى، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال: حدّثنا عوفٌ، وذكر بإسناده نحوه غير أنّه زاد فيه قال عثمان فظننت أنّها منها قال: وكانتا تدعيان في زمان رسول اللّه صلّى الله
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/398]
عليه وسلّم القرينتين فلذلك جعلتهما في السّبع الطّوال.
قال أبو جعفرٍ: ففي هذا الحديث ظنّ عثمان أنّ الأنفال من براءة وتحقيق ابن عبّاسٍ أنّها ليست منها
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/399]
وفيه البيان أنّ تأليف القرآن عن اللّه جلّ وعزّ ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لا مدخل لأحدٍ فيه ولو لم يكن في ذلك إلّا الأحاديث المتواترة أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ذكر البقرة وآل عمران وسائر السّور وأنّه كان يقرأ في صلاة كذا بكذا وأنّه قرأ في ركعةٍ بالبقرة وآل عمران وأنّه قال صلّى الله عليه وسلّم
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/400]
«تأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان أو غيايتان»
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/401]
وصحّ أنّ أربعةً من أصحاب رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كانوا يحفظون القرآن في وقته ولا يجوز أن يحفظوا ما ليس مؤلّفًا كما حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن جعفر بن محمّدٍ الأنباريّ، قال: حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «جمع القرآن على عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أربعةٌ أبيّ بن كعبٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو زيدٍ، ومعاذ بن جبلٍ» قال قتادة: قلت لأنسٍ من أبو زيدٍ؟ قال: أحد عمومتي.
قال أبو جعفرٍ: وهؤلاء الأربعة من الأنصار هم الّذين كانوا يقرءون وأبو زيدٍ سعد بن عبيدٍ من بني عمرو بن عوفٍ من الأنصار.
وقال الشّعبيّ، وأبو الدّرداء: «حفظ القرآن على عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ومجمّع بن جارية بقيت عليه سورتان أو ثلاثٌ قال ولم يحفظ
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/402]
القرآن أحدٌ من الخلفاء إلّا عثمان، وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ».
فإن قيل فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخذ القرآن عنه قيل ليس في هذا دليلٌ على حفظه إيّاه كلّه ولكن فيه دليلٌ على أمانته
وممّا يدلّك على أنّ القرآن كان مؤلّفًا في عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ما حدّثناه أحمد بن محمّدٍ الأزديّ، قال: حدّثنا يزيد بن سنانٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عمران القطّان، عن قتادة، عن أبي بكرٍ الهذليّ، عن أبي رافعٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «أعطيت السّبع مكان التّوراة وأعطيت المئين مكان الزّبور وأعطيت المثاني مكان الإنجيل وفضّلت بالمفصّل»
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/403]
قال أبو جعفرٍ: فهذا التّأليف من لفظ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهذا أصلٌ من أصول المسلمين لا يسعهم جهله لأنّ تأليف القرآن من إعجازه ولو كان التّأليف عن غير اللّه جلّ وعزّ ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لسوعد بعض الملحدين على طعنهم
وقد أشكل على بعض أصحاب الحديث ما طعن به بعض أهل الأهواء بالحديث أنّ عثمان أمر زيد بن ثابتٍ أن يجمع القرآن وضمّ إليه جماعةً
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/404]
فتوهّم أنّ هذا هو التّأليف وهذا غلطٌ عظيمٌ وقد تكلّم العلماء في معنى هذا بأجوبةٍ فمنهم من قال إنّما أمر بجمعه وإن كان مجموعًا لأنّهم كانوا يقرءونه على سبعة أحرفٍ فوقع بينهم الشّرّ والخلاف فأراد عثمان رحمه اللّه أن يختار من السّبعة حرفًا واحدًا هو أفصحها ويزيل السّتّة وهذا من أصحّ ما قيل فيه لأنّه مرويٌّ عن زيد بن ثابتٍ أنّه قال هذا ويدلّك على صحّته أنّ زيد بن ثابتٍ كان يحفظ القرآن فلا معنى لجمعه إيّاه إلّا على هذا أو ما أشبهه وقد قيل إنّما جمعه وإن كان يحفظه لتقوم حجّته عند أمير المؤمنين عثمان أنّه لم يستبدّ برأيه
وقد عارض بعض النّاس في هذا فقال: لم خصّ زيد بن ثابتٍ بهذا وفي الصّحابة من هو أكبر منه منهم عبد اللّه بن مسعودٍ، وأبو موسى الأشعريّ وغيرهما واحتجّ
بما حدّثناه إبراهيم بن محمّد بن عرفة، قال: حدّثنا شعيب بن أيّوب، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه، أنّ أبا بكرٍ، وعمر، رضي اللّه عنهما بشّراه بأنّ رسول اللّه صلّى الله
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/405]
عليه وسلّم قال: «من أراد أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن أمّ عبدٍ»
قال أبو جعفرٍ: والجواب عن هذا أنّ زيد بن ثابتٍ قدّم لأشياء لم تجتمع لغيره منها أنّه كان يكتب الوحي لرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ومنها
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/406]
أنّه كان يحفظ القرآن في عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ومنها أنّ قراءته كانت على آخر عرضةٍ عرضها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على جبريل عليه السّلام وقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في عبد اللّه بن مسعودٍ ما قال قد تأوّله هذا المعارض على غير تأويله وليس التّأويل على ما ذهب إليه ولو كان على ما ذهب إليه ما وسع أحدًا أن يقرأ إلّا بحرف عبد اللّه
والتّأويل عند أهل العلم منهم الحسين بن عليٍّ الجعفيّ أنّ عبد اللّه بن مسعودٍ كان يرتّل القرآن فحضّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على ترتيلٍ مثل ترتيله لا غير ويدلّك على ذلك الحديث
أنّه سئل عن طسم، فقال: لا أحفظها سل خبّابًا عنها
فإن قيل فقد حضر ابن مسعودٍ العرضة الآخرة
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/407]
قيل قد ذكرنا ما لزيد بن ثابتٍ سوى هذا على أنّ حرف عبد اللّه الصّحيح أنّه موافقٌ لمصحفنا يدلّك على ذلك
أنّ أبا بكر بن عيّاشٍ قال: قرأت على عاصمٍ وقرأ عاصمٌ على زرٍّ وقرأ زرٌّ على عبد اللّه
وقرئ على أحمد بن شعيب بن عليٍّ، عن محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازبٍ، يقول: «آخر آيةٍ نزلت آية الكلالة وآخر سورةٍ نزلت براءة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/408]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ):
(وهي من آخر التّنزيل من القرآن). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 97]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ
): (وقال يحيى بن جعدة: قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): (لا تثبت آية في المصحف حتى يشهد عليها رجلان، فجاء رجل من الأنصار بالآيتين من آخر سورة التوبة {لَقَدْ جاءَكُمْ}) ، فقال عمر: (والله لا أسألك عليها بيّنة، كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم) فأثبتهما.
وهي آخر آية نزلت من السماء في قول بعضهم، وآخر سورة كاملة نزلت سورة براءة.
أخبرنا أبو عبد الله بن حامد، عن محمد بن الحسن عن علي بن عبد العزيز عن حجاج عن همام عن قتادة قال: إن آخر القرآن عهدا بالسماء هاتان الآيتان خاتمة براءة:
{لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى قوله {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}[التوبة: 128-129].
أبي بن كعب: (إن أحدث القرآن عهدا بالله تعالى {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ} إلى آخر السورة)). [الكشف والبيان: 5/115]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد المائدة]). [الكشاف: 3/5]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وقال أبو مالك الغفاري: أول آية نزلت من براءة {انفروا خفافاً وثقالًا} [التوبة: 41] ). [المحرر الوجيز:10/251]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (روى البخاري في "صحيحه" من حديث البراء قال: (آخر سورة نزلت براءة).
وقد نقل عن بعض العرب أنه سمع قارئا يقرأ هذه السورة فقال الأعرابي: إني لأحسب هذه من آخر ما نزل من القرآن، قيل له: ومن أين علمت؟
فقال: إني لأسمع عهودا تنبذ ووصايا تنفذ). [زاد المسير: 3/388]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل
واختلفوا في أول ما نزل من براءة على ثلاثة أقوال:
أحدها: (أن أول ما نزل منها قوله: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة}الآية [التوبة: 25]) قاله مجاهد.
والثاني: {انفروا خفافا وثقالا}الآية[التوبة: 41] قاله أبو الضحى وأبو مالك.
والثالث: ({إلا تنصروه}الآية [التوبة: 40]) قاله مقاتل.
وهذا الخلاف إنما هو في أول ما نزل منها بالمدينة، فإنهم قد قالوا: نزلت الآيتان اللتان في آخرها بمكة). [زاد المسير: 3/388-389]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال عطاء بن أبي مسلم: نزلت سورة المائدة، ثم سورة التوبة.
وعن ابن عباس رحمه الله: " أول شيء نزل من سورة التوبة {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة} ثم أنزلت السورة كلها بعد ذلك، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، وتلك آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل آخر ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} فبقي النبي صلى الله عليه وسلم بعدها تسعة أيام ثم قبض" ). [جمال القراء:1/10]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد المائدة). [التسهيل: 1/331]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ). [تفسير القرآن العظيم: 4/101]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (حدّثنا [أبو] الوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت:{يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة}الآية [النّساء: 176]، وآخر سورةٍ نزلت براءة)). [تفسير القرآن العظيم: 4/101]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت براءة بعد فتح مكة)). [الدر المنثور: 7/222]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرجابن أبي شيبة والبخاري والنسائي، وَابن الضريس، وَابن المنذر والنحاس في "ناسخه" وأبو الشيخ، وَابن مردويه عن البراء رضي الله عنه قال: (آخر آية نزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} الآية [النساء: 176] وآخر سورة نزلت تامة براءة)). [الدر المنثور: 7/223]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (وهي من آخر ما نزل). [إرشاد الساري: 7/138]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أبو الشّيخ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت براءةٌ بعد فتح مكّة)
وأخرج ابن المنذر عن قتادة نحوه أيضًا.). [فتح القدير: 2/475]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن أبي شيبة والبخاريّ والنّسائيّ وابن الضّريس وابن المنذر والنّحّاس وأبو الشّيخ وابن مردويه عن البراء قال: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} [النساء: 176] وآخر سورة نزلت تامّةٍ: براءةٌ)). [فتح القدير: 2/475]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وقال مجاهد: هي آخر سورة نزلت بالمدينة، ونزلت بعد سورة الفتح وقيل: بعد أواخر سورة الفرقان ولم تنزل بعدها سورة). [القول الوجيز: 199]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ
): (وهذه السّورة آخر السّور نزولًا عند الجميع، نزلت بعد سورة الفتح، في قولجابر بن زيدٍ، فهي السّورة الرّابعة عشرة بعد المائة في عداد نزول سورالقرآن. وروي: أنّها نزلت في أوّل شوّالٍ سنة تسعٍ، وقيل آخر ذي القعدة سنة تسعٍ، بعد خروج أبي بكرٍ الصّدّيق من المدينة للحجّة الّتي أمّره عليها النّبي صلّى الله عليه وسلّم وقيل: قبيل خروجه.والجمهور على أنّها نزلت دفعةً واحدةً، فتكون مثل سورة الأنعام بين السّور الطّوال.
وفسّر كثيرٌ من المفسّرين بعض آيات هذه السّورة بما يقتضي أنّها نزلت أوزاعًا في أوقاتٍ متباعدةٍ،كما سيأتي، ولعلّ مراد من قال إنّها نزلت غير متفرّقةٍ: أنّه يعني أنّها لم يتخلّلها ابتداء نزول سورةٍ أخرى.والّذي يغلب على الظّنّ أنّ ثلاث عشرة آيةً من أوّلها إلى قوله تعالى: {فاللّه أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين}[التّوبة: 13] نزلت متتابعةً، كما سيأتي في خبر بعث عليّ بن أبي طالبٍ ليؤذّن بها في الموسم. وهذا ما اتّفقت عليه الرّوايات. وقد قيل: إنّ ثلاثين آيةً منها، من أوّلها إلى قوله تعالى: {قاتلهم اللّه أنّى يؤفكون} [التّوبة: 30] أذّن بها يوم الموسم، وقيل: أربعين آيةً: من أوّلها إلى قوله: {وكلمة اللّه هي العليا واللّه عزيزٌ حكيمٌ}[التّوبة: 40] أذّن به في الموسم، كما سيأتي أيضًا في مختلف الرّوايات، فالجمع بينهايغلّب الظّنّ بأنّ أربعين آيةً نزلت متتابعةً، على أنّ نزول جميع السّورة دفعةً واحدةً ليس ببعيدٍ عن الصّحّة). [التحرير والتنوير: 10/97-98]

وقت نزولها
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : ( مقدمة سورة التوبة.
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت براءة بعد فتح مكة). [الدر المنثور: 7/223]


محمد أبو زيد 17 رمضان 1433هـ/4-08-2012م 02:27 PM

ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول سورة التوبة :
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" وضعفه، عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (لما نزلت سورة براءة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بعثت بمداراة الناس)) )). [الدر المنثور: 7/227

محمد أبو زيد 17 رمضان 1433هـ/4-08-2012م 02:29 PM

ما ورد في أسباب نزول سورة التوبة :
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( فصل
فأما سبب نزولها، فقال المفسرون: أخذت العرب تنقض عهودا بنتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره الله تعالى بإلقاء عهودهم إليهم فأنزل براءة في سنة تسع، فبعث رسول الله أبا بكر أميرا على الموسم ليقيم للناس الحج في تلك السنة، وبعث معه صدرا من براءة؛ ليقرأها على أهل الموسم فلما سار دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فقال: ((اخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس بذلك)).
فخرج علي على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء حتى أدرك أبا بكر، فرجع أبو بكر فقال: (يا رسول الله أنزل في شأني شيء؟)
قال: ((لا، ولكن لا يبلغ عني إلا رجل مني أما ترضى أنك كنت صاحبي في الغار وأنك صاحبي على الحوض؟))
قال: (بلى يا رسول الله).
فسار أبو بكر أميرا على الحج وسار علي ليؤذن بـ«براءة»). [زاد المسير: 3/390-391]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وأوّل هذه السّورة الكريمة نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، لمّا رجع من غزوة تبوك وهمّ بالحجّ، ثمّ ذكر أنّ المشركين يحضرون عامهم هذا الموسم على عادتهم في ذلك، وأنّهم يطوفون بالبيت عراةً فكره مخالطتهم، فبعث أبا بكرٍ الصّدّيق، رضي اللّه عنه، أميرًا على الحجّ هذه السّنة، ليقيم للنّاس مناسكهم، ويعلم المشركين ألّا يحجّوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في النّاس ببراءة، فلمّا قفل أتبعه بعليّ بن أبي طالبٍ ليكون مبلّغًا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، لكونه عصبة له، كما سيأتي بيانه). [تفسير القرآن العظيم: 4/102]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق.
قال في "الإتقان": واستثنى بعضهم قوله: {ما كان للنبي والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى} [التّوبة: 113] الآية ففي "صحيح البخاريّ" أنّ أبا طالبٍ لمّا حضرته الوفاة دخل عليه النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: ((يا عمّ قل لا إله إلّا اللّه كلمةً أحاجّ لك بها عند اللّه)) فقال أبو جهلٍ وعبد اللّه بن أبي أميّة: يا أبا طالبٍ أترغب عن ملّة عبدالمطّلب. فكان آخر قول أبي طالبٍ: أنّه على ملّة عبد المطّلب، فقال النّبي: ((لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك)).
وتوفّي أبو طالبٍ فنزلت{ما كان للنبي والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التّوبة: 113].
وشذّ ما روي عن مقاتلٍ: (أنّ آيتين من آخرها مكّيّتان، وهما{لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم} [التّوبة: 128] إلى آخر السّورة).
وسيأتي ما روي أنّ قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاجّ}[التّوبة: 19] الآية. نزل في العبّاس إذ أسر يوم بدرٍ فعيّره عليّ بن أبي طالبٍ بالكفر وقطيعة الرّحم، فقال: (نحن نحجب الكعبة .... إلخ )). [التحرير والتنوير: 10/97]م

محمد أبو زيد 17 رمضان 1433هـ/4-08-2012م 02:29 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِن نَكَثوا أَيمانَهُم مِن بَعدِ عَهدِهِم وَطَعَنوا في دينِكُم فَقاتِلوا أَئَّمَةَ الكُفرِ}
قال ابن عباس: نزلت في أبي سفيان بن حرب والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وسائر رؤساء قريش الذين نقضوا العهد وهم الذين هموا بإخراج الرسول). [أسباب النزول: 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 04:22 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
(ك)، أخرج أبو الشيخ عن قتادة قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني بكر بمكة.
وأخرج عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية في خزاعة
وأخرج عن السدي {ويشف صدور قوم مؤمنين} قال: هم خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم يشف صدور من بني بكر). [لباب النقول: 132]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 04:22 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ما كانَ لِلمُشرِكينَ أَن يَعمُروا مَساجِدَ اللهِ}.
قال المفسرون لما أسر العباس يوم بدر أقبل عليه المسلمون فعيروه بكفره بالله وقطيعته الرحم وأغلظ علي له القول فقال العباس: ما لكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا؟ فقال له علي: ألكم محاسن؟ قال: نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله عز وجل ردًا على العباس: {ما كانَ لِلمُشرِكينَ أَن يَعمُروا مساجد الله} الآية). [أسباب النزول: 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:02 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَجَعَلتُم سِقايَةِ الحاجِّ وعمارة المسجد الحرام} الآية.
أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي رحمه الله قال: أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله المنادي قال: أخبرنا أبو داود
[أسباب النزول: 240]
سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي قال: حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام عن أبي سلام قال: حدثنا النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد أن أسقي الحاج وقال الآخر: ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد أن أعمر المسجد الحرام وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ولكني إذا صليت دخلت فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفتم فيه ففعل فأنزل الله تعالى: {أَجَعَلتُم سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةِ المَسجِدِ الحَرامِ} إلى قوله تعالى: {وَاللهُ لا يَهدي القَومَ الظالِمينَ}. رواه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني عن أبي توبة.
وقال ابن عباس في رواية الوالبي: قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر: لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله تعالى: {أَجَعَلتُم سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ} الآية.
وقال الحسن والشعبي والقرظي: نزلت الآية في علي والعباس وطلحة
[أسباب النزول: 241]
ابن شيبة وذلك أنهم افتخروا فقال طلحة: أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه ولو أشاء بت فيه وإلي ثياب بيته وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها وقال علي: ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال ابن سيرين ومرة الهمداني: قال علي للعباس: ألا تهاجر ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألست في شيء أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام فنزلت هذه الآية. ونزل قوله تعالى: {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا} الآية). [أسباب النزول: 242]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: قال العباس حين أسر يوم بدر: إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحجاج ـ ونفك العاني، فأنزل الله: {أجعلتم سقاية الحاج} الآية.
وأخرج مسلم وابن حبان وأبو داود عن النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه، فقال رجل منهم: ما أبالي أن لا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: بل عمارة المسجد الحرام، وقال آخر: بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، فأنزل الله: {أجعلتم سقاية الحاج} إلى قوله: {لا يهدي القوم الظالمين}.
وأخرج الفريابي عن ابن سيرين قال: قدم علي بن أبي طالب مكة،
[لباب النقول: 132]
فقال للعباس: أي عم ألا تهاجر؟ ألا تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أعمر المسجد وأحجب البيت، فأنزل الله: {أجعلتم سقاية الحاج} الآية. وقال لقوم سماهم: ألا تهاجروا ألا تلحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقالوا: نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا، فأنزل الله: {قل إن كان آباؤكم} الآية كلها
وأخرج عبد الرزاق عن الشعبي نحوه.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: افتخر طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب، فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه، وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، فقال علي: لقد صليت إلى القبلة قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد، فأنزل الله: {أجعلتم سقاية الحاج} الآية كلها). [لباب النقول: 133]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} [الآية: 19].
مسلم [13 /25] حدثني حسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام قال: حدثني النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال رجل: ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج. وقال آخر: ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام. وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم. فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، فأنزل الله عز وجل: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية إلى آخرها. وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثني يحيى بن حسان حدثنا معاوية أخبرني زيد أنه سمع أبا سلام قال: حدثني النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمثل حديث أبي توبة.
الحديث أخرجه أحمد [4 /269] وقال الحافظ ابن كثير [2 /342] قال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن النعمان بن بشير رضي الله عنه به وأخرجه ابن جرير [1 /95] من الطريقين إلى النعمان وأخرجه ابن أبي حاتم [4 /35] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 121]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:03 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أُيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا آَباءَكُم وَإِخوانَكُم أولياء} الآية.
الآية قال الكلبي: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة جعل الرجل يقول لأبيه وأخيه وامرأته: إنا قد أمرنا بالهجرة فمنهم من يسرع إلى ذلك ويعجبه ومنهم من تتعلق به زوجته وعياله وولده فيقولون: ننشدك الله أن تدعنا إلى غير شيء فتضيعنا فنضيع فيرق فيجلس معهم ويدع الهجرة فنزل قول الله تعالى يعاتبهم: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا آَباءَكُم وَإِخوانَكُم} الآية. ونزل في الذين تخلفوا بمكة ولم يهاجروا قوله تعالى: {قُل إِن كانَ آَباؤُكُم وَأَبناؤُكُم} إلى قوله: {فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأَتِيَ اللهُ بِأَمرِهِ} يعني القتال وفتح مكة). [أسباب النزول: 242]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:03 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)}
أخرج البيهقي في الدلائل عن الربيع بن أنس أن رجلا قال يوم حنين: لن نغلب من قلة، وكانوا اثني عشر ألفا فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} الآية). [لباب النقول: 133]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:03 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)}
(ك)، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان المشركون يجيئون إلى البيت ويجيئون معهم بالطعام يتجرون فيه، فلما نهوا عن أن يأتوا البيت، قال المسلمون: فمن أين لنا الطعام؟ فأنزل الله: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله}.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} شق ذلك على المسلمين، وقالوا: من يأتنا بالطعام والمتاع، فأنزل الله: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله}
[لباب النقول: 133]
وأخرج مثله عن عكرمة وعطية العوفي والضحاك وقتادة وغيرهم). [لباب النقول: 134]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:42 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}
(ك)، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ونعمان بن أوفي وشاس بن قيس ومالك بن الصيف، فقالوا: كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا وأنت لا تزعم أن عزيزا ابن الله؟، فأنزل الله في ذلك: {وقالت اليهود} الآية). [لباب النقول: 134]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:43 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن كَثيرًا مِنَ الأَحبارِ وَالرُهبانِ لَيَأَكُلونَ أَموالَ الناسِ بِالباطِلِ}
نزلت في العلماء والقراء من أهل الكتاب كانوا يأخذون الرشا من سفلتهم وهي المأكل التي كانوا يصيبونها من عوامهم). [أسباب النزول: 243]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَهَبَ وَالفِضَّة وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللهِ} الآية.
أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن نصير قال: حدثنا عمرو بن زرارة قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حصين عن زيد بن وهب قال: مررت بالزبدة فإذا أنا بأبي ذر فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية: {وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَهبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللهِ} فقال معاوية: نزلت في أهل الكتاب فقلت: نزلت فينا وفيهم وكان بيني وبينه كلام في ذلك وكتب إلى عثمان يشكوني فكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة فقدمتها فكثر الناس علي حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذلك لعثمان فقال: إن شئت تنحيت وكنت قريبًا فذلك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمروا علي حبشيًا لسمعت وأطعت رواه البخاري عن قتيبة عن جرير عن حصين. ورواه أيضًا عن علي عن هشيم.
[أسباب النزول: 243]
والمفسرون أيضًا مختلفون فعند بعضهم أنها في أهل الكتاب خاصة.
وقال السدي: هي في أهل القبلة.
وقال الضحاك: هي عامة في أهل الكتاب والمسلمين.
قال عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَهَبَ وَالفِضَّةَ} قال: يريد من المؤمنين.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم النجار قال: حدثنا سليمان بن أيوب الطبراني قال: حدثنا محمد بن داود بن صدقة قال: حدثنا عبد الله بن معافى قال: حدثنا شريك عن محمد بن عبد الله المرادي عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال: لما نزلت: {وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَهَبَ وَالفِضَّةَ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبًا للذهب والفضة)) قالوا: يا رسول الله فأي المال نكنز قال: ((قلبًا شاكرًا ولسانًا ذاكرًا وزوجة صالحة)) ). [أسباب النزول: 244]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الآية: 34].
البخاري [4 /15] حدثنا علي سمع هشيما، أخبرنا حصين عن زيد بن وهب قال: مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم فكان بيني وبينه في ذلك وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني، فكتب إليَّ عثمان أن اقدم المدينة، فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذلك لعثمان، فقال لي: إن شئت تنحيت فكنت قريبا، فذاك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت.
الحديث أعاده البخاري في كتاب التفسير [9 /393] وأخرجه الواحدي في أسباب النزول والطبري [10 /122] وابن أبي حاتم [4 /45] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 122]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:43 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
(ك). أخرج ابن جرير عن أبي مالك قال: كانوا يجعلون السنة ثلاثة عشر شهرا، فيجعلون المحرم صفرا فيستحلون فيه المحرمات، فأنزل الله: {إنما النسيء زيادة في الكفر}). [لباب النقول: 134]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:43 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا ما لَكُم إِذا قيلَ لَكُم اِنفِروا} الآية.
[أسباب النزول: 244]
نزلت في الحث على غزوة تبوك وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الطائف وغزوة حنين أمر بالجهاد لغزو الروم وذلك في زمان عسرة من الناس وجدب من البلاد وشدة من الحر حين أخرفت النخل وطابت الثمار فعظم على الناس غزو الروم وأحبوا الظلال والمقام في المساكن والمال وشق عليهم الخروج إلى القتال فلما علم الله تثاقل الناس أنزل هذه الآية). [أسباب النزول: 245]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
أخرج ابن جرير عن مجاهد في هذه الآية، قال: هذا حين أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح، أمروا بالنفير في الصيف حين طابت الثمار واشتهوا الظلال، وشق عليهم المخرج، فأنزل الله: {انفروا خفافا وثقالا}). [لباب النقول: 134]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:44 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن نجدة بن نفيع قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية، فقال: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء العرب فتثاقلوا عنه، فأنزل الله: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} فأمسك عنهم المطر فكان عذابهم). [لباب النقول: 134]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:44 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {اِنفِروا خِفافًا وَثِقالاً}
نزلت في الذين اعتذروا بالضيعة والشغل وانتشار الأمر فأبى الله تعالى أن يعذرهم دون أن ينفروا على ما كان منهم.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: حدثنا إبراهيم بن علي قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن جدعان وهو علي بن زيد عن أنس قال: قرأ أبو طلحة: {اِنفِروا خِفافًا وَثِقالاً} فقال: ما أسمع الله عذر أحدًا فخرج مجاهدًا إلى الشام حتى مات.
وقال السدي: جاء المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عظيمًا ثمينًا فشكا إليه وسأله أن يأذن له فنزلت فيه: {اِنفِروا خِفافًا وَثِقالاً}
[أسباب النزول: 245]
فلما نزلت هذه الآية اشتد شأنها على الناس فنسخها الله تعالى وأنزل: {لَّيسَ عَلى الضُعفاءِ وَلا عَلى المَرضى} الآية). [أسباب النزول: 246]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
أخرج ابن جرير عن الحضرمي أنه ذكر له أن أناسا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلا أو كبيرا، فيقول: إني لا آثم فأنزل الله: {انفروا خفافا وثقالا}). [لباب النقول: 134]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
[لباب النقول: 134]
أخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون الأودي قال: اثنتان فعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يؤثر فيهما بشيء: إذنه للمنافقين، وأخذه الفداء من الأسارى، فأنزل الله: {عفا الله عنك لم أذنت لهم}). [لباب النقول: 135]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (ثم أنزل في المتخلفين عن غزوة تبوك من المنافقين قوله تعالى: {لَو كانَ عَرَضًا قَريبًا} الآية. وقوله تعالى:{لَو خَرَجوا فيكُم مّا زادُوكُم إِلا خَبالاً} وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج عسكره على ثنية الوداع وضرب عبد الله بن أبي عسكره على ذي جدة أسفل من ثنية الوداع ولم يكن بأقل العسكرين فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عنه عبد الله بن أبي في من تخلف من المنافقين وأهل الريب فأنزل الله تعالى يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم: {لَو خَرَجوا فيكُم مّا زادُوكُم إِلّا خَبالاً} الآية). [أسباب النزول: 246] (م)


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:51 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمِنهُم مَّن يَقُولُ اِئذَن لّي ولا تفتني} الآية.
نزلت في جد بن قيس المنافق وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تجهز لغزوة تبوك قال له: ((يا أبا وهب هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفاء؟)) فقال: يا رسول الله لقد عرف قومي أني رجل مغرم بالنساء وإني أخشى إن رأيت بنات الأصفر أن لا أصبر عنهن فلا تفتني بهن وائذن لي في القعود عنك وأعينك بمالي فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((قد أذنت لك)) فأنزل الله هذه الآية فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني سلمة وكان الجد
[أسباب النزول: 246]
منهم: ((من سيدكم يا بني سلمة؟)) قالوا: الجد بن قيس غير أنه بخيل جبان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الفتى الأبيض الجعد بشر بن البراء بن معرور)) فقال فيه حسان بن ثابت:
وَقالَ رَسولُ اللهِ وَالحَقُّ لاحِقٌ = بِمَّن قالَ مِنا مَن تَعُدّونَ سَيّدا
فَقُلنا لَهُ جَدُّ ِبنُ قَيسٍ عَلى الَّذي = نُبَخِّلُهُ فينا وَإِن كانَ أَنكَدا
فَقالَ وَأَيُّ الداءِ أَدوى مِنَ الَّذي = رَمَيتُم بِهِ جَدًّا وَعالى بِها يَدا
وَسُوِّدَ بِشرُ ِبنُ البَراءِ بِجُودِهِ = وُحُقَّ لِبِشرٍ ذِى النَدا أَن يُسَوَّدا
إِذا ما أَتاهُ الوَفدُ أَنهَبَ مالَهُ = وَقالَ خُذوهُ إِنَّهُ عائِدٌ غَدا
وما بعد هذه الآية كلها للمنافقين إلى قوله تعالى: {إِنَّما الصَدَقاتُ لِلفُقراءِ} الآية [60] ). [أسباب النزول: 247]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
أخرج الطبراني وأبو نعيم وابن مردويه عن ابن عباس قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلى غزوة تبوك قال للجد بن قيس: ((يا جد بن قيس ما تقول في مجاهدة بني الأصفر)) فقال: يا رسول الله إني امرؤ صاحب نساء ومتى أري مساء بني الأصفر أفتتن فأذن لي ولا تفتني، فأنزل الله: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من حديث جابر بن عبد الله مثله.
وأخرج الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر)) فقال ناس من المنافقين: إنه ليفتنكم بالنساء، فأنزل الله: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني}). [لباب النقول: 135]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:55 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إن تصبك حسنة} الآية.
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن جابر ابن عبد الله قال: جعل المنافقون الذين تخلفوا بالمدينة يخبرون عن النبي صلى اله عليه وسلم أخبار السوء يقولون: إن محمدا وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا، فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فساءهم ذلك، فأنزل الله: {إن تصبك حسنة تسؤهم} الآية). [لباب النقول: 135]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:55 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)}
أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: قال الجد بن قيس: إني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بمالي، قال: ففيه نزلت: {أنفقوا
[لباب النقول: 135]
طوعا أو كرها لن يتقبل منكم} قال: لقوله: أعينك بمالي). [لباب النقول: 136]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:57 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمِنهُم مَن يَلمِزُكَ في الصَدَقاتِ} الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: حدثنا عبد الله بن حامد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسمًا إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج فقال: اعدل فينا يا رسول الله فقال: ((ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل)) فنزلت: {وَمِنهُم مَن يَلمِزُكَ
[أسباب النزول: 247]
في الصَدَقاتِ} الآية. رواه البخاري عن عبد الله بن محمد عن هشام عن معمر.
وقال الكلبي: نزلت في المؤلفة قلوبهم وهم المنافقون قال رجل منهم يقال له أبو الجواظ للنبي عليه السلام: لم تقسم بالسوية فأنزل الله تعالى {ومنهم من يلمزك في الصدقات}). [أسباب النزول: 248]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)}
روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة فقال: اعدل، فقال: ((ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟)) فنزلت: {ومنهم من يلمزك في الصدقات} الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر نحوه). [لباب النقول: 136]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} [الآية: 58].
البخاري [15 /320] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال: بينما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقسم جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: ((ويلك من يعدل إذا لم أعدل)). قال عمر بن الخطاب: دعني أضرب عنقه، قال: ((دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم، آيتهم
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 122]
رجل إحدى يديه أو قال ثدييه مثل ثدي المرأة أو قال مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس)). قال أبو سعيد أشهد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأشهد أن عليا قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: فنزلت فيهم: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ}.
الحديث أخرجه عبد الرزاق في [المصنف:10/147] وابن جرير [10 /157] والواحدي في أسباب النزول وابن أبي حاتم [4 /57] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 123]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 05:58 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يَحذَرُ المُنافِقونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيهِم سُورةً تُنَبِّئُهُم بما في قلوبهم} الآية.
قال السدي: قال بعض المنافقين: والله لوددت أني قدمت فجلدت مائة ولا ينزل فينا شيء يفضحنا فأنزل الله هذه الآية.
وقال مجاهد: كانوا يقولون القول بينهم ثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا سرنا). [أسباب النزول: 249]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:00 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَئِن سأَلتَهُم لَيَقولُنَّ إِنَّما كُنّا نَخوضُ وَنَلعَبُ} الآية.
[أسباب النزول: 249]
قال قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وبين يديه ناس من المنافقين إذ قالوا: أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات له ذلك فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((احبسوا علي الركب)) فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا فقالوا: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال زيد بن أسلم ومحمد بن كعب: قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا ولا أكذب ألسنًا ولا أجبن عند اللقاء يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال له عوف بن مالك: كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف ليخبره فوجد القرآن قد سبقه فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق.
أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن عبد الله الجوزقي أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني حدثنا محمد بن ميمون الخياط حدثنا إسماعيل بن داود المهرجاني حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال:
[أسباب النزول: 250]
رأيت عبد الله بن أبي يسير قدام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكته وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( {أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون} )) ). [أسباب النزول: 251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوما: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، ولا أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء منهم، فقال له رجل: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن قال ابن عمر: فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكيه وهو يقول: يا رسول الله {إنما كنا نخوض ونلعب}، ورسول الله يقول: {أبالله وآياته ورسوله تستهزئون}.
ثم أخرج من وجه آخر عن ابن عمر نحوه وسمى الرجل: عبد الله بن أبي.
وأخرج عن كعب بن مالك قال مخشي بن حمير: لوددت أني
[لباب النقول: 136]
أقاضي على أن يضرب كل رجل منكم مائة على أن ننجو من أن ينزل فينا قرآن، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فجاءوا يعتذرون، فأنزل الله: {لا تعتذروا} الآية، فكان الذي عفا الله عنه مخشي بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمقتله، فقتل يوم اليمامة لا يعلم مقتله ولا من قتله.
وأخرج ابن جرير عن قتادة: أن ناسا من المنافقين قالوا في غزوة تبوك: يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات، فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فأتاهم فقال: ((قلتم كذا كذا))، قالوا: {إنما كنا نخوض ونلعب}. فنزلت). [لباب النقول: 137]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [الآية: 65].
ابن أبي حاتم [4 /63] حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوما: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطونا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المجلس: كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونزل القرآن قال عبد الله: فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله تنكبه الحجارة وهو يقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}.
الحديث رجاله رجال الصحيح إلا هشام بن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد كما في الميزان وأخرجه الطبري من طريقه [10 /172] وله شاهد بسند حسن عند ابن أبي حاتم [4 /64] من حديث كعب بن مالك). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 123]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:03 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يَحلِفونَ بِاللهِ ما قالُوا} الآية.
قال الضحاك: خرج المنافقون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك فكانوا إذا خلا بعضهم إلى بعض سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وطعنوا في الدين فنقل ما قالوا حذيفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أهل النفاق ما هذا الذي بلغني عنكم)) فحلفوا ما قالوا شيئًا من ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية إكذابًا لهم.
وقال قتادة ذكر لنا أن رجلين اقتتلا رجل من جهينة ورجل من غفار فظهر الغفاري على الجهيني فنادى عبد الله بن أبي يا بني الأوس انصروا أخاكم فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك ووالله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فسمع بها رجل من المسلمين فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسل إليه فجعل يحلف بالله ما قال فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 251]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَهَمُّوا بِما لَم يَنالوا}
قال الضحاك: هموا أن يدفعوا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة
[أسباب النزول: 251]
وكانوا قومًا قد أجمعوا على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم معه فجعلوا يلتمسون غرته حتى أخذ في عقبة فتقدم بعضهم وتأخر بعضهم وذلك كان ليلاً قالوا: إذا أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي وكان قائده في تلك الليلة عمار بن ياسر وسائقه حذيفة فسمع حذيفة وقع أخفاف الإبل فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين فقال: إليكم إليكم يا أعداء الله فأمسكوا ومضى النبي عليه السلام حتى نزل منزله الذي أراد فأنزل الله تعالى قوله: {وَهَمُّوا بِما لَم يَنالوا}). [أسباب النزول: 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}
(ك)، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان الجلاس بن سويد بن الصامت ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقال: لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن شر من الحمير، فرفع عمير بن سعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحلف ما قلت، فأنزل الله: {يحلفون بالله ما قالوا} الآية، فزعموا أنه تاب وحسنت توبته.
(ك)، ثم أخرج عن كعب بن مالك نحوه.
وأخرج ابن سعد في الطبقات نحوه عن عروة.
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال: سمع زيد بن أرقم رجلا من المنافقين يقول والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب: إن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجحد القائل، فأنزل الله: {يحلفون بالله ما قالوا} الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل شجرة فقال: ((إنه سيأتيكم إنسان فينظر بعيني شيطان))، فطلع رجل
[لباب النقول: 137]
أزرق فدعاه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: ((علام تشتمني أنت وأصحابك؟)) فانطلق الرجل فجاء بأصحابه، فحلفوا بالله ما قالوا حتى تجاوز عنهم، فأنزل الله تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا} الآية.
وأخرج عن قتادة قال إن رجلين اقتتلا: أحدهما من جهينة والآخر من غفار، وكانت جهينة حلفاء الأنصار، وظهر الغفاري على الجهني فقال عبد الله بن أبي للأوس: انصروا أخاكم، فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك، {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل}، فسعى رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه فسأله، فجعل يحلف بالله ما قال، فأنزل الله تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا} الآية.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: هم رجل يقال له الأسود بقتل النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت: {وهموا بما لم ينالوا}.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة أن مولى بني عدي بن كعب قتل رجلا من الأنصار، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بالدية اثني عشر ألفا، وفيه نزلت: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}). [لباب النقول: 138]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا} [الآية: 73].
قال ابن جرير[14/363] حدثني أيوب بن إسحاق بن إبراهيم قال:
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 123]
حدثنا عبد الله بن رجاء قال: حدثنا إسرائيل عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جالسا في ظل شجرة فقال: ((إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعيني شيطان فإذا جاء فلا تكلموه)) فلم يلبث أن طلع رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((علام تشتمني أنت وأصحابك؟)) فانطلق الرجل فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما قالوا وما فعلوا حتى تجاوز عنهم فأنزل الله: {يحلفون بالله ما قالوا} ثم نعتهم جميعا إلى آخر الآية.
أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري: شيخ الطبري قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه بالرملة وذكرته لأبي فعرفه وقال: كان صدوقا. وعبد الله بن رجاء أبو عمرو قال أبو زرعة: حسن الحديث عن إسرائيل وقال أبو حاتم: كان ثقة رضا وقال يعقوب بن سفيان: ثقة). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 124]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:03 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمِنهُم مَّن عاهَدَ اللهَ لئن آتانا} الآية.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الفضل قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر قال: حدثنا أبو عمران موسى بن سهل الجوني قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: حدثنا معاذ بن رفاعة السلامي عن أبي عبد الملك علي بن يزيد أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه)) ثم قال مرة أخرى: ((أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال فضة
[أسباب النزول: 252]
وذهبًا لسالت)) فقال: والذي بعثك بالحق نبيا لئن دعوت الله أن يرزقني مالاً لأوتين كل ذي حق حقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ارزق ثعلبة مالاً)) فاتخذ غنمًا فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها ونزل واديًا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ثم نمت وكثرت حتى ترك الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود حتى ترك الجمعة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما فعل ثعلبة؟)) فقالوا: اتخذ غنمًا وضاقت عليه المدينة وأخبروه بخبره فقال: ((يا ويح ثعلبة)) ثلاثًا وأنزل الله عز وجل: {خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةٌ تُطَهِرَهُم وَتُزكيهِم بِها} وأنزل فرائض الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة رجلاً من جهينة ورجلاً من بني سليم وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة وقال لهما: ((مرا بثعلبة وبفلان رجل من بني سليم فخذا صدقاتهما)) فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله عليه السلام فقال ثعلبة: ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية ما أدري ما هذا انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا إلي فانطلقا وأخبرا السلمي فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهم بها فلما رأوها قالوا: ما يجب هذا عليك وما نريد أن نأخذ هذا منك قال: بلى خذوه فإن نفسي بذلك طيبة وإنما هي إبلي فأخذوها منه فلما فرغا من صدقتهما رجعا حتى مرا بثعلبة فقال: أروني كتابكما حتى أنظر فيه فقال: ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى أتيا النبي عليه السلام فلما رآهما قال: ((يا ويح ثعلبة)) قبل أن يكلمهما ودعا للسلمي بالبركة وأخبروه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي فأنزل الله عز وجل: {وَمِنهُم مَن عاهَدَ اللهَ لَئِن آَتانا مِن فَضلِهِ لَنَصَّدَقَنَّ} إلى قوله تعالى: {وَبِما كانوا يَكذِبونَ} وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فسمع ذلك فخرج حتى أتى ثعلبة فقال: ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله تعالى فيك: كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى
[أسباب النزول: 253]
أتى النبي عليه السلام فسأله أن يقبل منه صدقته فقال: ((إن الله قد منعني أن أقبل منك صدقتك)) فجعل يحثو التراب على رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني)) فلما أبى أن يقبل منه شيئًا رجع إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئًا ثم أتى أبا بكر حين استخلف فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال: لم يقبلها رسول الله وأنا أقبلها؟! فقبض أبو بكر وأبى أن يقبلها فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتاه فقال: يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال: لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر وأنا أقبلها منك؟! فلم يقبلها وقبض عمر ثم ولي عثمان رضي الله عنه فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبلها ولا أبو بكر ولا عمر وأنا أقبلها منك فلم يقبلها عثمان وهلك ثعلبة في خلافة عثمان). [أسباب النزول: 254]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
أخرج الطبراني وابن مردويه وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل بسند ضعيف عن أبي أمامة: أن ثعلبة بن حاطب قال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا، قال: ((ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه))، قال: والله لئن آتاني الله مالا لأوتين كل ذي حق حقه، فدعا له فاتخذ غنما، فنمت حتى ضاقت عليه أزقة المدينة فتنحى بها وكان يشهد الصلاة ثم يخرج إليها ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعي المدينة فتنحى بها، فكان يشهد الجمعة ثم يخرج
[لباب النقول: 138]
إليها ثم نمت فتنحى بها، فترك الجمعة والجماعات، ثم أنزل الله على رسوله: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} فاستعمل على الصداقات رجلين وكتب لهما كتابا فأتيا ثعلبة فأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقا إلى الناس، فإذا فرغتم فمروا بي ففعلا، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية فانطلقا، فأنزل الله: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله} -إلى قوله- {يكذبون} الحديث.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس نحوه). [لباب النقول: 139]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:03 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ في الصَدَقاتِ} الآية.
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر أخبرنا أبو علي الفقيه أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود قال:
[أسباب النزول: 254]
لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا: مرائي وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا فنزلت: {الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ في الصَدَقاتِ وَالَّذينَ لا يَجِدونَ إِلّا جُهدَهُم} رواه البخاري عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد عن أبي النعمان.
وقال قتادة وغيره: حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف درهم وقال: يا رسول الله مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها فاجعلها في سبيل الله وأمسكت نصفها لعيالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت)) فبارك الله في مال عبد الرحمن حتى أنه خلف امرأتين يوم مات فبلغ ثمن ماله لهما مائة وستين ألف درهم وتصدق يومئذ عاصم بن عدي بن العجلان بمائة وسق من تمر وجاء أبو عقيل الأنصاري بصاع من تمر وقال: يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير الماء حتى نلت صاعين من تمر فأمسكت أحدهما لأهلي وأتيتك بالآخر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينثره في الصدقات فلمزهم المنافقون وقالوا: ما أعطى عبد الرحمن وعاصم إلا رياء وإن كان الله ورسوله غنيين عن صاع أبي عقيل ولكنه أحب أن يذكر نفسه فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 255]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
روى الشيخان عن أبي مسعود قال: لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مراء، وجاء رجل فتصدق بصاع، فقالوا: إن الله لغني عن صدقة هذا، فنزل: {الذين يلمزون المطوعين} الآية
وورد نحو هذا من حديث أبي هريرة وأبي عقيل وأبي سعيد الخدري وابن عباس وعميرة بنت سهيل بن رافع، أخرجها كلها ابن مردويه). [لباب النقول: 139]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [الآية: 79].
البخاري [4 /25] حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو النعمان هو الحكم بن عبد الله البصري حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا: مرائي، وجاء رجل فتصدق بصاع، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} الآية.
الحديث أعاده في كتاب [التفسير :9 /400]، وأخرجه مسلم في كتاب [الزكاة: 7 /105]، وابن أبي حاتم [4 /73]، وابن جرير [10 /196]، والطيالسي [2 /19]، وابن حبان كما في [الموارد: 411]، والواحدي في أسباب النزول). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 124]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:35 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
(ك) أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن ينبعثوا معه وذلك في الصيف، فقال رجال: يا رسول الله الحر شديد ولا نستطيع الخروج فلا تنفر في الحر، فأنزل الله: {قل نار جهنم أشد حرا} الآية.
وأخرج عن محمد بن كعب القرظي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد إلى تبوك، فقال رجل من بني سلمة: لا تنفروا في الحر فأنزل الله: {قل نار جهنم أشد حرا} الآية.
وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق ابن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: قال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحر، فنزلت). [لباب النقول: 139]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:35 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تُصَلِّ عَلى أَحدٍ مِّنهُم مّاتَ أَبَدًا} الآية.
حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الواعظ إملاء أخبرنا عبد الله بن محمد بن نصر أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلوات الله عليه وقال: أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه ثم قال: ((آذني حتى أصلي عليه)) فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب وقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال: ((أنا بين خيرتين أستغفر لهم أو لا أستغفر)) فصلى عليه ثم نزلت عليه هذه الآية {وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِّنهُم مّات أَبَدًا وَلا تُقِم عَلى قَبرِهِ} فترك الصلاة عليهم رواه البخاري عن مسدد ورواه مسلم عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد كلاهما عن يحيى بن سعيد.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي عن قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
[أسباب النزول: 256]
حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام إليه يريد الصلاة فلما وقف عليه تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا كذا وكذا أعدد أيامه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا كثرت عليه قال: ((أخر عني يا عمر إني خيرت فاخترت قد قيل لي {اِستَغفِر لَهُم أَو لا تَستَغفِر لَهُم إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعينَ مَرَّةً فَلَن يَغفِرَ اللهُ لَهُم} لو علمت أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت)) قال: ثم صلى صلى الله عليه وسلم ومشى معه فقام على قبره حتى فرغ منه قال: فعجبت لي وجراءتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم. قال: فوالله ما كان إلا يسيرًا حتى نزل: {وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِّنهُم مّاتَ أَبَدًا وَلا تُقِم عَلى قَبرِهِ} الآية. قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله تعالى.
قال المفسرون: وكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فعل بعبد الله بن أبي فقال: ((وما يغني عنه قميصي وصلاتي من الله والله إني كنت أرجو أن يسلم به ألف من قومه)) ). [أسباب النزول: 257]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)}
روى الشيخان عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام ليصلي عليه فقام عمر بن الخطاب فأخذ بثوبه وقال: يا رسول الله أتصلي وقد نهاك ربك أن تصلي على المنافقين؟ قال: ((إنما قد خيرني الله، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة} وسأزيده على السبعين))، فقال: إنه منافق، فصلى عليه، فأنزل الله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} فترك الصلاة عليهم.
ورد ذلك من حديث عمر وأنس وجابر وغيرهم). [لباب النقول: 140]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} [الآية: 84].
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 124]
البخاري [3 /381] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه، وأصلي عليه، وأستغفر له. فأعطاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قميصه، فقال: ((آذني أصلي عليه)) فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال: أليس الله قد نهاك أن تصلي على المنافقين، فقال: أنا بين خيرتين، قال الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}. فصلى عليه فنزلت {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا}.
الحديث ذكره البخاري في مواضع من صحيحه منها [403] من الجزء التاسع [409] [12 /380]، ومسلم [15/167, 17/121] والترمذي[4 /119] وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي [4 /13] وابن ماجه رقم 1523 والإمام أحمد [2 /18]، وابن جرير [10/205]، وابن أبي حاتم [4 /76].
وأخرجه البخاري [3 /471، 9 /407]، والترمذي [4 /118]، والإمام أحمد [1 /16]، وابن جرير [10 /205]، وابن أبي حاتم[4 /77] وابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام [2 /552] من حديث عمر نحوه). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 125]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:35 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أكتب براءة، فإني لواضع القلم على أذني إذ أمرنا بالقتال، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ما ينزل عليه إذ جاءه أعمى، فقال: كيف بي يا رسول وأنا أعمي؟ فنزلت: {ليس على الضعفاء} الآية.
وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن ينبعثوا معه
غازين، فجاءت عصابة من أصحابه: فيهم عبد الله بن معقل المزني، فقال: يا رسول الله احملنا؟ فقال: ((والله لا أجد ما أحملكم عليه))، فولوا ولهم بكاء، وعز عليهم أن يحبسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا، فأنزل الله عز وجل: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} الآية.
وقد ذكرت أسماؤهم في المبهمات). [لباب النقول: 140]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:36 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا عَلى الَّذينَ إِذا ما أَتَوكَ لِتَحمِلَهُم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} الآية.
نزلت في البكائين وكانوا سبعة معقل بن يسار وصخر بن خنيس وعبد الله بن كعب الأنصاري وعلبة بن زيد الأنصاري وسالم بن عمير وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفل أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله إن الله عز وجل قد ندبنا إلى الخروج معك فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك فقال: ((لا أجد ما أحملكم عليه)) فتولوا وهم يبكون.
وقال مجاهد: نزلت في بني مقرن معقل وسويد والنعمان). [أسباب النزول: 258]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:45 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) )
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الآيتان: 95-96].
ابن جرير [11 /3] حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال:
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 125]
أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يقول لما قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تبوك جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلا، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله، وصدقته حديثي فقال كعب: والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} إلى قوله: {فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.
الحديث رجاله رجال الصحيح ويونس شيخ الطبري هو ابن عبد الأعلى ويونس شيخ ابن وهب وهو ابن يزيد الأيلي. قال شيخنا حفظه الله: ونحوه في صحيح البخاري في ختام حديث كعب بن مالك في كتاب المغازي باب غزوة تبوك). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 126]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:45 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96) )
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الآيتان: 95-96].
ابن جرير [11 /3] حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال:
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 125]
أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يقول لما قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تبوك جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلا، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله، وصدقته حديثي فقال كعب: والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} إلى قوله: {فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.
الحديث رجاله رجال الصحيح ويونس شيخ الطبري هو ابن عبد الأعلى ويونس شيخ ابن وهب وهو ابن يزيد الأيلي. قال شيخنا حفظه الله: ونحوه في صحيح البخاري في ختام حديث كعب بن مالك في كتاب المغازي باب غزوة تبوك). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 126] (م)


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الأَعرابُ أَشَدُّ كُفرًا وَنِفاقًا} الآية.
[أسباب النزول: 258]
نزلت في أعاريب من أسد وغطفان وأعاريب من أعراب حاضري المدينة). [أسباب النزول: 259]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
أخرج ابن جرير عن مجاهد: أنها نزلت في بني مقرن بن مزينة الذين نزلت
[لباب النقول: 140]
فيهم: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم}.
وأخرج عبد الرحمن بن معقل المزني قال: كنا عشرة ولد مقرن فنزلت فينا هذه الآية). [لباب النقول: 141]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمِمَّن حَولَكُم مِّنَ الأَعرابِ مُنافِقونَ ومن أهل المدينة} الآية.
قال الكلبي: نزلت في جهينة ومزينة وأشجع وأسلم وغفار {ومن أهل المدينة} يعني: عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قشير والجلاس بن سويد وأبا عامر الراهب). [أسباب النزول: 259]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَآَخَرونَ اِعتَرَفوا بِذُنوبِهِم} الآية.
قال ابن عباس في رواية ابن الوالبي: نزلت في قوم كانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك وقالوا: نكون في الكن والظلال مع النساء ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الجهاد والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو الذي يطلقنا ويعذرنا وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بهم فرآهم فقال: ((من هؤلاء؟)) قالوا: هؤلاء تخلفوا عنك فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وأنا أقسم بالله لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو يعذرهم وقد تخلفوا عني ورغبوا بأنفسهم عن الغزو مع المسلمين)) فأنزل الله تعالى هذه الآية فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلوات الله عليه فأطلقهم وعذرهم فلما أطلقهم قالوا:
[أسباب النزول: 259]
يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق بها عنا وطهرنا واستغفر لنا فقال: ((ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئًا)) فأنزل الله عز وجل: {خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتزكيهم بها} الآية.
وقال ابن عباس: كانوا عشرة رهط). [أسباب النزول: 260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
أخرج ابن مردويه وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف أبو لبابة وخمسة معه، ثم إن أبا لبابة ورجلين معه تفكروا وندموا وأيقنوا بالهلاك، وقالوا: نحن في الظل والطمأنينة مع النساء ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه في الجهاد، والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقها، ففعلوا وبقي ثلاثة نفر لم يوثقوا أنفسهم، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته فقال: ((من هؤلاء الموثقون بالسواري؟)) فقال رجل: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا، فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم، فقال: ((لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم))، فأنزل الله: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم} الآية، فلما نزلت أطلقهم وعذرهم، وبقي الثلاثة الذين لم يوثقوا أنفسهم لم يذكروا بشيء، وهم الذين قال الله فيهم: {وآخرون مرجون لأمر الله} الآية فجعل أناس يقولون: هلكوا إذ لم ينزل عذرهم وآخرون يقولون عسى الله أن يتوب عليهم حتى نزلت: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا}.
وأخرج ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه وزاد فجاء أبو لبابة وأصحابه بأموالهم حين أطلقوا فقالوا: يا رسول الله هذه أموالنا فتصدق بها عنا واستغفر لنا، فقال: ((ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا)) فأنزل الله: {خذ من أموالهم صدقة} الآية.
وأخرج هذا القدر وحده عن سعيد بن حبير والضحاك وزيد بن أسلم وغيرهم.
[لباب النقول: 141]
وأخرج عبد عن قتادة أنها نزلت في سبعة: أربعة منهم ربطوا أنفسهم في السواري، وهم أبو لبابة ومرداس وأوس بن خذام، وثعلبة بن وديعة
وأخرج أبو الشيخ وابن منده في الصحابة من طريق الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك ستة: أبو لبابة، وأوس بن خذام، وثعلبة بن وديعة، وكعب بن مالك، ومرارة بن ربيع، وهلال بن أمية فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسواري وجاءوا بأموالهم، فقالوا: يا رسول الله خذ هذا الذي حبسنا عنك، فقال: ((لا أحلهم حتى يكون قتال))، فنزل القرآن: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم} الآية، إسناده قوي.
وأخرج ابن مردويه بسند فيه الواقدي عن أم سلمة قالت: إن توبة أبي لبابة نزلت في بيتي، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك في السحر، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ((تيب على أبي لبابة)) فقلت: أوذنه بذلك؟ فقال: ((ما شئت))، فقمت على باب الحجرة، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، فقلت: يا أبا لبابة، أبشر فقد تاب الله عليك، فثار الناس ليطلقوه، فقال: حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون هو الذي يطلقني، فلما خرج إلى الصبح أطلقه، فنزلت: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم} ). [لباب النقول: 142]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



محمد أبو زيد 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م 06:46 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَآَخَرونَ مُرجونَ لأَمرِ اللهِ} الآية.
نزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة تبوك وهم الذين ذكروا في قوله تعالى: {وَعَلى الثَلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا} الآية). [أسباب النزول: 260]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين




الساعة الآن 09:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة