جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   المعجم الصرفي (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=495)
-   -   فاعل بمعنى أفعل (http://jamharah.net/showthread.php?t=14419)

محمد أبو زيد 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 01:54 PM

فاعل بمعنى أفعل
 
فاعل بمعنى أفعل

{لا تضار والدة بولدها} [2: 233].
في [الكشاف: 1/ 280]: «والمعنى: لا تضار والدة زوجها بسبب ولدها». وهو أن تعنف به، وتطلب منه ما ليس بعدل من الرزق والكسوة، وأن تشغل قلبه بسبب التفريط في شأن الولد... ولا يضار مولود له امرأته بسبب ولده بأن يمنعها شيئًا مما وجب عليه من رزقها وكسوتها، ولا يأخذه منها، وهي تريد إرضاعه، ولا يكرهها على الإرضاع كذلك.
إذا كان مبنيا للمفعول فهو نهي عن أن يلحق بها الضرار من قبل الزوج، وعن أن يلحق بها الضرار بالزوج بسبب الولد.
ويجوز أن يكون {تضار} بمعنى: تضر وأن تكون الباء من صلته، أي لا تضر والدة بولدها فلا تسيء غذاءه، وتعهده، ولا تفرط فيما ينبغي له، ولا تدفعه إلى الأب بعد ما ألفها، ولا يضر الوالد به بأن ينتزعه من يدها، أو يقصر في حقها «فتقصر هي في حق الولد».
وفي [البحر: 2/ 215]: «الباء في {بولدها} وفي {بولده} باء السبب.
قال الزمخشري:
ويعني بقوله. أن تكون الباء من صلته، يعني متعلقة بتضار، ويكون هنا بمعنى: أضر، فاعل بمعنى أفعل، نحو: باعدته وأبعدته، وضاعفته وأضعفته وكون (فاعل) بمعنى (أفعل) هو من المعاني التي وضع لها (فاعل) تقول: أضر بفلان الجوع، فالجار والمجرور هو المفعول به من حيث المعنى، فلا يكون المفعول محذوفًا، بخلاف التوجيه الأول، وهو أن تكون الباء للسبب فيكون المفعول محذوفًا. أي الزوج أو الزوجة».

محمد أبو زيد 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 01:55 PM

قاسم، باعد
 
قاسم

{وقاسمهما إنني لكما لمن الناصحين} [7: 21].
في [الكشاف: 2/ 95]: «وقاسمهما: أقسم لهما... فإن قلت: أن تقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول: قاسمت فلانا: حالفته، وتقاسما: تحالفا.
قلت: كأنه قال لهما: أقسم لكما إني لمن الناصحين وقالا له: أتقسم بالله إنك لمن الناصحين، فجعل ذلك مقاسمة بينهما. أو أقسم لهما بالنصيحة، وأقسما له بقبولها، أو أخرج قسم إبليس على زنة المفاعلة، لأنه اجتهد فيه اجتهاد القاسم».
وفي [البحر: 4/ 279]: «المقاسمة: مفاعلة تقتضي المشاركة في الفعل. فتقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول: قاسمت فلانا: حالفته وتقاسما: تحالفا.
وأما هنا فمعنى وقاسمهما؛ أقسم لهما، لأن اليمين لم يشاركا فيه، وهو كقول الشاعر:

وقاسمهما بالله جهدا لأنتم.......ألذ من السلوى إذا ما نشورها
و(وفاعل) قد يأتي بمعنى (أفعل) نحو: باعد الشيء وأبعدته».

باعد
{قالوا ربنا باعد بين أسفارنا} [34: 19].
{باعد}: بمعنى أبعد. [البحر: 2/ 215، 3/ 279].


الساعة الآن 06:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة