جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   المعجم النحوي (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=496)
-   -   لمحات عن دراسة (كان) وأخواتها (http://jamharah.net/showthread.php?t=15633)

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:55 AM

لمحات عن دراسة (كان) وأخواتها
 
لمحات عن دراسة {كان} وأخواتها

1- كثر ذكر {كان} وأخواتها في القرآن، حتى بلغت قرابة 1500 موضع ولم يقع خبرها جملة اسمية إلا في قوله تعالى {أن تكون أمة هي أربى من أمة}،[ 16: 92]. جملة هي أربى خبر{ كان}.
ولا يجوز أن يكون {هو} فصلاً عند البصريين، لتنكير {أمة} وأجاز ذلك الكوفيون، وعلى مذهبهم يكون الخبر مفردًا. [البحر: 5/ 531]،[ العكبري: 2/ 45]،[ معاني القرآن للفراء: 2/ 113].
وقد أجاز العكبري التمام في {تكون}.
وأما قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} ، [58: 7]. فكان تامة. [الكشاف: 4/ 489]،[ البحر: 8/ 235].
2- جاء خبر {كان} وما تصرف منها جملة فعلية فعلها مضارع كثيرًا جدًا وإليك البيان:
الخبر جملة فعلية فعلها مضارع في [347] موضع. الخبر جار مجرور في[ 329]، الخبر اسم فاعل:[ 231]، وجاء الخبر جملة فعلية ماض في[ 15 ]موضعًا اقترن بقد في موضع.
وقال [الرضي: 1/ 232] إن ابن مالك لم يشترط تقدير {قد} ونسب ذلك أبو حيان إلى البصريين [البحر: 8/ 178]، وجاء الخبر ظرفًا في [23]، واسم مفعول في [29]، ومصدرًا في[ 28]، واسم تفصيل في[ 22].
3- جاء خبر {كان} اسمًا جامدًا موصوفًا، ويسمى الخبر الموطأ في هذه المواضع:
أ- {كان الناس أمة واحدة} [2: 213، 43: 33]
ب- {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله} [16: 120]
ج- { وكان أمرا مقضيا} [19: 21]
د- { فكانت هباء منبثا} [56: 6]
هـ- {وكانت الجبال كثيبا مهيلا} [73: 14]
و- {وكان قوما مجرمين} [7: 133، 10: 75، 45: 31]
ز- {وكانوا قوما بورا} [25: 18]
ح- {كانوا قوما فاسقين} [43: 54، 51: 46]
ط- {إلا أن تكون تجارة حضارة} [2: 282]
ى- { وتكونوا من بعده قوما صالحين} [12: 9]
ك- {لم يكن شيئا مذكورا} [76: 1]
ل- {كونوا قردة خاسئين} [2: 65، 7: 166]
وجاء الخبر اسمًا جامدًا غير موصوف في مواضع كثيرة جدًا.
4- جاءت كان وأخواتها ناقصة بمعنى صار في القرآن الكريم.
5- ذهب بعض النحويين إلى أن {كان} تدل على الدوام في نحو قوله تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا}.
6- جاءت {كان} تامة وناقصة، زائدة، واحتملت الثلاثة أو الاثنين في مواضع.
7- إذا اجتمع معرفتان إحداهما مصدر مؤول فالكثير في القرآن جعل المصدر المؤول اسما لكان لأنه بمنزلة الضمير فهو أعرف، وقرئ في السبع برفع المعرفة اسمًا وجعل المصدر المؤول خبرًا قال [سيبويه: 1/ 24]: «وإن شئت رفعت الأول، وقد قرأ بعض القراء ما ذكرنا بالرفع»، ومثله في [معاني القرآن للفراء: 1/ 372].
8- ما كان لزيد أن يفعل، معناه: ما ينبغي، فهو نفي الإنبغاء وقد جاء مثل ذلك في آيات كثيرة ذكرناها.
9- خبر {كان} محذوف مع لام الجحود، والجار والمجرور متعلق به عند البصريين، فهو نفي الإنبغاء أيضًا، ويرى الكوفيون أن اللام زائدة وخبر {كان} الجملة الفعلية.
10- لا تكن ظالمًا أبلغ من لا تظلم، وقد جاء النهي عن الكون في آيات كثيرة ذكرناها.
11- إذا كان خبر {كان} اسم استفهام وجب أن يتقدم عليها.
12- إذا كان خبر {كان} جملة فعلية فاعلها ضمير جاز أن يتوسط الفعل بين كان واسمها لأمن اللبس وقد جاءت آيات على ذلك ذكرناها. ومن يمنع بقد ضمير الشأن في {كان}.
13- جاء تقديم معمول خبر {كان} في قوله تعالى: {وأنفسهم كانوا يظلمون} {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} وجاء تقديم معمول خبر {ليس} عليها في قوله تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} ومن يمنع يتأول.
قال أبو حيان: قد تتبعت جملة من دواوين العرب، فلم أظفر بتقديم خبر ليس عليها ولا بمعموله إلا ما دل عليه ظاهر هذه الآية، وقول الشاعر:
ويأبى فما يزداد إلا لحاجة = وكنت أبيًا في الخنالست أقدم
[البحر: 5/ 206].
14- جاء توسيط خبر {ليس} بينها وبين اسمها في قوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} وكثر ذلك في خبر كان.
15- جاء خبر ليس مفردًا وجارًا ومجرورًا، ولم يرد في القرآن على غير ذلك.
16- جاء حذف {كان} مع اسمها في القرآن.
17- حذف خبر ك{ان} وحده لا يجيزه البصريون، واحتمل ذلك بعض الآيات.
18- حذف كان وحدها وتعويض {ما} عنها لم يقع في القرآن.
19- جاء حذف نون {يكن} في هذه المواضع:
[أك 19: 20]، [تك 4: 40]،[ 11: 17، 109]،[ 16: 127]،[ 19: 9]،[ 31: 16]،[ 40: 50].
[نك: 74: 43، 44].[ يك: 8: 53]،[ 9: 74]،[ 16: 120]،[ 19: 67]،[ 40: 28، 85]،[ 75: 37].
20- {ما زالت}، {لا يزال}، {لا يزالون}، هذا ما جاء في القرآن.
21- {لا أبرح}: خبرها محذوف لن أبرح تامة.
22- {تالله تفتأ تذكر يسوف}، ليس غيرها من فتئ في القرآن.
23- جاءت {ما دام} ناقصة وتامة في القرآن.
24- جاءت {أصبح} ناقصة في جميع مواقعها إلا في قوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون}
25- جاءت{ أمسى} تامة في قوله تعالى: {حين تمسون} وليس في القرآن غيرها.
26- {بات}: جاءت تامة في آية واحدة: {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}.
27- {صار}: جاءت تامة في آية واحدة: {ألا إلى الله تصير الأمور} أي ترجع، ولم يذكر غيرها في القرآن.
28- لم تقع {أضحى} ولا ما تصرف منها في القرآن.
29- لم تقع {أنفك} الناقصة في القرآن. وجاء {منفكين} اسم فاعل من {أنفك} التامة.[ البحر: 8/ 498].
30- بين النحويين خلاف في تعدد خبر {كان} وأخواتها.
31- بين النحويين خلاف في تعلق الظرف والجار والمجرور بكان الناقصة وأخواتها.
32- في القراءات السبعية جاءت {كان} تامة وناقصة.
33- قرئ في السبع: {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} فقال الزمخشري: السيئة اسم زال عنه حكم الصفات بمنزلة الذني، ولذلك وصف بمكروها.
34- قرئ في السبع: {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث {تكن} ورفع آية فجعلت النكرة اسمًا والمعرفة خبرًا وقيل: بتقدير ضمير الشأن.
35- قرئ في السبع: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} بتأنيث {تكن} ونصب {فتنتهم} فأول القول بالمقالة، وقيل: أنث الاسم لتأنيث الخبر.
ومثل ذلك قراءة من قرأ {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث تكن ونصب آية، فأول العلم بالمعرفة أو يقال أنث الاسم لتأنيث الخبر. [الكشاف :3/ 335].


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:56 AM

دراسة (كان) وأخواتها: (كان) الناقصة
 


دراسة {كان} وأخواتها


{كان} الناقصة

1- {وما كان لهم من دون الله من أولياء}[11: 20]
{من} زائدة في اسم {كان}. [الجمل: 2/ 382].
2- {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} [11: 15]
{كان} ناقصة. [الجمل: 2/ 379].
3- {إن كنتم للرؤيا تعبرون} [12: 43]
اللام في قوله: {للرؤيا} إما أن تكون للبيان، كقوله: {وكانوا فيه من الزاهدين} وإما أن تدخل لأن العامل إذا تقدم عليه معموله لم يكن في قوته على العمل فيه مثله إذا تأخر عنه، فعضد بها كما يعضد بها اسم الفاعل إذا قلت. هو عابر للرؤيا، لانحطاطه عن الفعل في القوة.
ويجوز أن تكون {للرؤيا} خبر {كان} كما تقول: كان فلان لهذا الأمر، إذا كان مستقلاً به، متمكنًا منه و{تعبرون} خبر آخر أو حال، أو يضمن {تعبرون} معنى فعل يتعدى باللام، كأنه قيل: إن كنتم تنتدبون لعبارة الرؤيا، وحقيقة عبرت الرؤيا: ذكرت عاقبتها وآخر أمرها.
وعبرت الرؤيا، بالتخفيف هو الذي اعتمده الإثبات ورأيتهم ينكرون {عبرت} بالتشديد.
وقد عثرت على بيت أنشده المبرد في كتابه الكامل لبعض الأعراب:
رأيت رؤيا ثم عبرتها = وكنت للأحلام عبارًا
[الكشاف: 2/ 474].
أجاز الزمخرشي وجوها وجوهًا متكلفة. [البحر: 312 / 313].
4- {وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله} [14: 11]
خبر {كان} لنا، واسمها المصدر المؤول، ويجوز أن يكون الخبر {بإذن الله} ولنا تبيين. [العكبري: 2/ 36].
5- {ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه} [19: 35]
المصدر المؤول اسم كان. [الجمل: 3/ 62].
6- {قالوا سبحانك ما كان لنا أن نتخذ من دونك من أولياء} [25: 18]
قرئ بسقوط {كان} وقراءة الجمهور أمكن في المعنى، لأنهم أخبروا عن حال كانت في الدنيا، ووقت الإخبار لا عمل فيه. [البحر: 6/ 488].
اتخذ: يتعدى لمفعول واحد ولاثنين. [الكشاف: 2/ 268].
7- {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [25: 1]
في اسم كان ثلاثة أوجه: الفرقان، العبد، الله تعالى. [العكبري: 2/ 84]،[ البحر: 6/ 480]، [الجمل: 3/ 245].
8- { فقد كذبتم فسوف يكون لزاما} [25: 77]
اسم {كان} مضمر دل عليه الكلام المتقدم، أو يكون الجزاء، أو العذاب، ولزامًا مصدر، أي ذا لزام أو ملازمًا. [العكبري: 2/ 87].
9- {فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} [27: 60]
المصدر اسم {كان} و{لكم} خبرها. [الجمل: 3/ 322].
10- {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} [33: 53]
المصدر المؤول اسم {كان} و{لكم} الخبر.[ الجمل: 3/ 450].
11- {وما لهم من الله من واق} [13: 34]
{لهم} خبر مقدم و{واق} اسمها على زيادة {من} و{من الله} متعلق بواق و{من} ابتدائية. [الجمل: 4/ 10].
12- {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا} [42: 51]
المصدر المؤول اسم {كان} وقال أبو البقاء: مبتدأ أو فاعل للمجرور، وهو وهم. [الجمل: 4/ 71 72].
13- {لو كان خبرا ما سبقونا إليه} [46: 11]
اسم {كان} ضمير القرآن. [البحر: 8/ 59].
14- {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم} [60: 4]
{إذا} ظرف لخبر {كان} ويجوز أن يكون هو الخبر. [العكبري: 2/ 137].
15- {أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا} [5: 114]
يجوز أن يكون {لنا} خبر (كان) و{عيدا} حال من الضمير في الظرف، أو من الضمير في {كان} على رأي من ينصب بها الحال. ويجوز أن يكون {عيدا} الخبر، و{لنا} حال من الضمير، أو من عيد. [العكبري: 1/ 129].
16- {ما يكون لي أن أقول } [5: 116]
{لي} خبر يكون. [العكبري: 1/ 130]، [الجمل: 1/ 55].
17- {ولم يكن له كفوا أحد} [112: 4]
في [الكشاف: 2/ 828 829]: «فإن قلت: الكلام العربي الفصيح أن يؤخر الظرف الذي هو لغو غير مستقر ولا يقدم، وقد نص سيبويه على ذلك في كتابه، فما له مقدمًا في أفصح كلام وأعربه؟
قلت: هذا الكلام إنما سيق لنفي المكافأة عن ذات الباري سبحانه، وهذا المعنى مصبه ومركزه هو هذا الظرف، فكان لذلك أهم شيء وأعناه، وأحقه بالتقديم وأحراه.
في خبر {كان} وجهان:
أحدهما: كفوا، فعلى هذا يجوز أن يكون {له} حالاً من كفوا وأن يتعلق بيكن.
الوجه الثاني: أن يكون الخبر {له} وكفوا حال من أحد، لما قدم النكرة نصبها على الحال». [العكبري: 2/ 164].
وفي [البحر: 8/ 528 529]: «وقال مكي: سيبويه يختار أن يكون الظرف خبرًا إذا قدمه، وقد خطأ المبرد بهذه الآية لأنه قدم الظرف، ولم يجعله خبرًا. والجواب: أن سيبويه لم يمنع إلغاء الظرف إذا تقدم، وإنما أجاز أن يكون خبرًا وأن لا يكون خبرًا، ويجوز أن يكون حالاً من النكرة، وهي أحد لما تقدم نعتها عليها نصب على الحال، فيكون {له} الخبر على مذهب سيبويه، ولا يكون للمبرد حجة على هذا القول. وقال الزمخشري.
وهذه الجملة ليست من هذا الباب، وذلك أن قوله: {ولم يكن له كفوا أحد} ليس الجار والمجرور فيه تامًا، إنما هو ناقص لا يصلح أن يكون خبرًا لكان، بل هو متعلق بكفوا، وقدم عليه، فالتقدير: ولم يكن أحد كفوا له، وتقدم على {كفوا} للاهتمام به وعلى هذا يبطل إعراب مكي وغيره أن {له} الخبر، و{كفوا} حال من أحد، لأنه ظرف ناقص لا يصلح أن يكون خبرًا وبذلك يبطل سؤال الزمخشري وجوابه، وسيبويه إنما تكلم في هذا الظرف الذي يصلح أن يكون خبرًا ويصلح أن يكون غير خبر . . . ولا يشك من له ذهن صحيح أنه لا ينعقد كلام من قوله {ولم يكن له أحد} بل لو تأخر {كفوا} وارتفع على الصفة، وجعل {له} خبرًا لم ينعقد منه كلام، بل أنت ترى أن النفي لم يتسلط إلا على الخبر الذي هو {كفوا} وله متعلق به».
وانظر [سيبويه: 1/ 26 27]، و[المقتضب: 4/ 90 91].
وفي [شرح الكافية للرضي: 2/280]: «ولم يستحسن تقديم الظرف للغو، وهو ما ناصبه ظاهر، لأنه إذن فضله، فلا يهتم به نحو: كان زيد جالسًا عندك. وأما قوله تعالى: {ولم يكن له كفوا أحد} فإنما قدم اللغو فيه، لأنه معقد الفائدة، إذ ليس الغرض نفي الكفء بل نفي الكفء له تعالى، فقد اهتمامًا بما هو المقصود معنى، ورعاية للفواصل لفظًا».

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:56 AM

كان بمعنى صار
 
كان بمعنى صار

1- {واستكبر وكان من الكافرين} [2: 34]
كان بمعنى صار أو على بابها. [البحر: 1/ 154].
2- {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} [2: 64]
يحتمل أن تكون {كان} بمعنى صار. [البحر :1/ 245].
3- {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} [2: 143]
قال ابن عباس: القبلة في الآية الكعبة، وكنت بمعنى أنت، كقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} بمعنى: أنتم.
وهذا من ابن عباس إن صح تفسير معنى، لا تفسير إعراب، لأنه يؤول إلى زيادة {كان} الرافعة للاسم والناصبة للخبر، وهذا لم يذهب إليه أحد وإنما تفسير الإعراب على هذا التقدير: ما نقله النحويون أن {كان} تكون بمعنى صار، ومن صار إلى شيء واتصف به صح من حيث المعنى نسبة ذلك الشيء إليه، فإذا قلت: صرت عالمًا صح أن تقول: أنت عالم، لأنك تخبر عنه بشيء هو فيه [البحر: 1/ 423].
4- {إن كيد الشيطان كان ضعيفًا} [4: 76]
دخلت {كان} إشعارًا بأن هذا الوصف سابق لكيد الشيطان وأنه لم يزل ضعيفًا وقيل: هي بمعنى صار أي صار ضعيفًا بالإسلام وقول من قال إنها زائدة ليس بشيء. [البحر: 3/ 296].
5- {إلا امرأته كانت من الغابرين}[7: 83]
كانت بمعنى صار. [البحر: 4/ 325].
6- {فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين} [7: 175]
كان: باقية على معناها للدلالة على مضمون الجملة واقعًا في الزمان الماضي ويحتمل أن تكون بمعنى صار. [البحر: 4/ 403].
7- {فكانوا كهشيم المحتظر} [54: 31]
قيل: كان بمعنى صار. [البحر: 8/ 181].


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:57 AM

(كان) الشانية
 
{كان} الشانية

1- {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين} [18: 80]
قرأ أبو سعيد الخدري والجحدري: {فكان أبواه مؤمنان} فخرجه الزمخشري وابن عطية وأبو الفضل الرازي على أن في {كان} ضمير الشأن والجملة في موضع خبر {كان} وأجاز أبو الفضل الرازي مؤمنان على لغة بلحرث بن كعب، وأجاز أيضًا أن يكون في {كان} ضمير الغلام، والجملة خبر {كان}، [البحر: 6/ 155]،[ العكبري: 2/ 56]، وانظر[ المحتسب: 2/ 33]، [الكشاف: 2/ 741].
2- {إنه كان وعده مأتيا} [19: 61]
الضمير في {إنه} اسم الله تعالى أو ضمير الشأن، فعلى الأول يجوز أن لا يكون في {كان} ضمير وأن يكون فيه ضمير ووعده بدل منه. [العكبري: 2/ 60 61]،[ الجمل: 3/ 71].
3- {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} [21: 99]
قرئ {ألهة} بالرفع على أن في {كان} ضمير الشأن. [البحر: 6/ 340].
4- { أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [26: 197]
قرئ {يكن} بالتذكير، وآية بالنصب، على أنها خبره و{أن يعلمه} هو الاسم.
وقرئ {تكن} بالتأنيث، وجعلت {آية} اسما و{أن يعلمه} الخبر، وليست كالأولى، لوقوع النكرة اسمًا والمعرفة خبرًا، وقد خرج لها وجه آخر ليتخلص من ذلك، فقيل: في تكن ضمير القصة و{آية أن يعلمه} جملة واقعة موقع الخبر. ويجوز على هذا أن يكون {لهم آية} هي جملة الشأن و{أن يعلمه} بدلاً من آية.
ويجوز من نصب الآية تأنيث {تكن}، كقوله تعالى: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} ومنه بيت لبيد:
فمضى وقدمها وكانت عادة = منه إذا هي عردت إقدامها
وفي [البحر: 7/ 41]: «ودل ذلك إما على تأنيث الاسم لتأنيث الخبر، وإما لتأويل {أن يعلمه} بالمعرفة، وتأويل {إلا أن قالوا} بالمقالة، وتأويل الإقدام بالإقدامة». [العكبري: 2/ 88 89]، [الجمل: 3/ 294].
وفي [المغني: 505 / 506]: «وأما قراءة ابن عامر: {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث تكن، ورفع {آية} فإن قدرت {تكن} تامة فاللام متعلقة بها، و{آية} فاعلها و{أن يعلمه} بدل من آية، أو خبر لمحذوف، أي هي أن يعلمه، وإن قدرتها ناقصة فاسمها ضمير القصة و{أن يعلمه} مبتدأ و{آية} خبره، والجملة خبر {كان} أو {آية} اسمها ولهم خبرها و{أن يعلمه} بدل، أو خبر لمحذوف.
وأما تجويز الزجاج كون آية اسمها و{أن يعلمه} خبرها فردوه لما ذكرنا، واعتذر له بأن النكرة قد تخصصت بلهم».
وفي [معاني القرآن للفراء: 2/ 283]: «آية بالرفع، و{أن يعلمه} تجعل {أن} في موضع نصب».
5- {وكان حقًا علينا نصر المؤمنين} [30: 47]
الظاهر أن {حقا} خبر كان ونصر المؤمنين اسمها، وأخر للفاصلة، ووقف بعضهم على {حقا} ثم استأنف. [البحر: 7/ 178].
وفي [العكبري: 2/ 97]: «ويجوز أن يكون {حقا} مصدرا و{علينا} الخبر، ويجوز أن يكون في {كان} ضمير الشأن وحقًا مصدر وعلينا نصر المؤمنين الخبر». [الجمل: 3/ 396].
6- {وإن كان كبر عليك إعراضهم } [6: 35]
اسم {كان} ضمير الشأن. [البحر: 4/ 115].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:58 AM

كان للاستمرار
 
كان للاستمرار

في [شرح الكافية للرضي: 2/ 272]: «وذهب بعضهم إلى أن {كان} يدل على استمرار مضمون الخبر في جميع زمن الماضي. وشبهته قوله تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا} وذهل أن الاستمرار مستفاد من قرينة وجوب كون الله سميعًا بصيرًا، لا من لفظ {كان} ألا ترى أنه يجوز: كان زيد نائمًا نصف ساعة فاستيقظ، وإذا قلت: كان زيد ضاربا لم يفد الاستمرار».
وفي [همع الهوامع :1/ 120]: «تختص {كان} بمرادفه لم يزل كثيرًا أي أنها تأتي دالة على الدوام، وإن كان الأصل فيها أن تدل على حصول ما دخلت عليه فما مضى مع انقطاعه عند قوم. وعليه الأكثر، كما قال أبو حيان أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه عند آخرين، وجزم به ابن مالك.
ومن الدلالة على الدوام الواردة في صفات الله تعالى، نحو: {وكان الله سميعا بصيرا}، أي لم يزل متصفًا بذلك».
1- {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [3: 110]
في [معاني القرآن للفراء: 1/ 229]: «ومعناه: أنتم خير أمة، كقوله {واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم}».
«وإذ أنتم قليل مستضعفون، فإضمار {كان} في مثل هذا وإظهارها سواء».
وفي [الكشاف: 1/ 400]: «كان: عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام، وليس فيه دليل على عدم سابق، ولا على انقطاع طارئ، ومنه قوله تعالى: {وكان الله غفورا رحيما} ومنه قوله تعالى: {كنتم خير أمة} كأنه قيل: وجدتم خير أمة. وقيل: كنتم في علم الله خير أمة».
وفي [العكبري: 1/ 82]: «قيل: كنتم في علمي. وقيل: هو بمعنى: صرتم، وقيل: كان زائدة، والتقدير: أنتم خير.
وهذا خطأ، لأن {كان} لا تزاد في أول الجملة، ولا تعمل في خبر».
وفي [البحر: 3/ 28]: «وظاهر {كان} هنا أنها الناقصة، و{خير أمة} هو الخبر، ولا يراد بها هاهنا الدلالة على مضى الزمان وانقطاع النسبة، نحو قولك: كان زيد قائمًا، بل المراد دوام النسبة، كقوله: {وكان الله غفورا رحيما} {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} وكون {كان} تدل على الدوام ومرادفه {لم يزل} قول مرجوح، بل الأصح أنها كسائر الأفعال تدل على الانقطاع، ثم قد تستعمل حيث لا يراد الانقطاع.
وقيل: {كان} هنا بمعنى صار، أي صرتم خير أمة. وقيل: كان هنا تامة و{خير} حال. وأبعد من ذهب إلى أنها زائدة، لأن الزائدة لا تكون أول كلام ولا عمل لها. وقال الزمخشري . . .
فقوله: إنها لا تدل على عدم سابق، هذا إذا لم تكن بمعنى صار، فإذا كانت بمعنى {صار} دلت على دم سابق، فإذا قلت: كان زيد عالمًا، بمعنى صار دل على أنه انتقل من حالة الجهل إلى حالة العلم. وقوله: ولا على انقطاع طارئ قد ذكرنا قبل أن الصحيح أنها كسائر الأفعال، يدل لفظ الماضي منها على الانقطاع، ثم قد تستعمل حيث لا يكون انقطاع، وفرق بين الدلالة والاستعمال، ألا ترى أنك تقول: هذا اللفظ يدل على العموم، ثم تستعمل حيث لا يراد العموم، بل المراد الخصوص. وقوله: كأنه قال:
وجدتم خير أمة. هذا يعارض أنها مثل قوله: {وكان الله غفورا رحيما} لأن تقديره: وجدتم خير أمة يدل على أنها تامة {وأن خير} أمة حال، وقوله: {وكان الله غفورا رحيما} لا شك أنها هنا الناقصة فتعارضا».
2- {إن الله كان عليكم رقيبا} [4: 1]
لا يراد بكان تقييد الخبر بالخبر عنه في الزمان الماضي المنقطع في حق الله تعالى، وإن كان موضوع {كان} ذلك، بل المعنى على الديمومة، فهو تعالى رقيب في الماضي وغيره علينا. [البحر: 3/ 159].
3- {إن الله كان عليما حكيما} [4: 11]
تقدم الكلام في {كان} إذا جاء في نسبة الخبر لله تعالى، ومن زعم أنها التامة، وانتصب {عليما} على الحال فقوله ضعيف، أو أنها الزائدة فقوله خطأ. [البحر: 3/ 187]، [الجمل: 1/ 363].
4- {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا} [4: 22]
في [معاني القرآن للزجاج: 2/ 32]: «وقال أبو العباس محمد بن زيد: جائز أن تكون {كان} زائدة، فالمعنى على هذا: إنه فاحشة وقعت، وأنشد في ذلك قول الشاعر:
فكيف إذا حللت بدار قوم = وجيران لنا كانوا كرام
قال أبو إسحاق: هذا غلط من أبي العباس، لأن {كان} لو كانت زائدة لم تنصب خبرها، والدليل على هذا البيت الذي أنشده

وجيران لنا كانوا كرام = ولم يقل: كانوا كراما»
والمبرد لم يقل بزيادة {كان} في هذه الآية، وإنما قال بزيادتها في الآية: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.
ويرى المبرد أيضًا أن {كان} في بيت الفرزدق: وجيران لنا كانوا كرام ليست زائدة. قال في [المقتضب :4/ 117]: «وتأويل هذا سقوط {كان} على: وجيران لنا كرام في قول النحويين أجمعين، وهو عندي على خلاف ما قالوا من إلغاء {كان}، وذلك أن خبر {كان} {لنا} فتقديره:
وجيران كرام كانوا لنا».
وكذلك ذكر هذا الكلام في كتابه (نقد كتاب سيبويه) انظر [المقتضب وتعليقه: 4/ 116 117]، و[الخزانة: 4/ 398]، و[البحر: 3/ 209].
5- {وكانوا بآياتنا يجحدون} [41: 15]
لفظة {كان} في كثير من الاستعمال تشعر بالمداومة. [البحر: 7/ 490].
6- {إنه كان توابا} [110: 3]
كان للدلالة على ثبوت خبرها لاسمها. [الجمل: 4/ 600].


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:58 AM

كان مع أداة الشرط
 
كان مع أداة الشرط

1- {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت} [12: 26]
في [البحر: 5/ 297 298]: «{كان} هنا دخلت عليها أداة الشرط وتقدم خلاف المبرد والجمهور فيها: هل هي باقية على مضيها، ولم تقبلها أداة الشرط، أو المعنى: إن يتبين كونه، فأداة الشرط في الحقيقة إنما دخلت على هذا المقدر، وجواب الشرط {فصدقت}، فكذبت، وهو على إضمار {قد} ولو كان فعلاً جامدًا أو دعاء لم تحتج إلى {قد}».


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:59 AM

اسم (كان) يعود على المصدر المفهوم من الفعل
 
اسم {كان} يعود على المصدر المفهوم من الفعل

1- {ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم} [3: 110]
اسم {كان} ضمير يعود على المصدر المفهوم من {آمن} أي الإيمان. [البحر: 3/ 29].
2- {فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا} [17: 5]
اسم {كان} ضمير المصدر، أي الجوس. [العكبري: 3/ 47].
3- {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [19: 71]
اسم {كان} مضمر يعود على الورد. [البحر: 6/ 210].
4- {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم} [49: 5]
اسم {كان} ضمير يعود على المصدر المفهوم من {صبروا}. [البحر: 8/ 109].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 09:59 AM

كان تامة
 
كان تامة

1- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [2: 193]
{كان} تامة. [العكبري: 1/ 47].
2- {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} [2: 280]
{كان} تامة عند سيبويه، وأجاز بعض الكوفيين أن تكون ناقصة، وقدروا الخبر، أي من غرمائكم ذو عسرة وحذف خبر {كان} لا يجوز عند أصحابنا، لا اقتصارًا ولا اختصارًا. [البحر: 2/ 340].
3- {وإن كنت واحدة فلها النصف} [4: 11]
قرئ {واحدة} بالرفع على أن {كان} تامة. [البحر: 3/ 182].
4- {ويوم يقول كن فيكون} [6: 73]
تامتان. [الجمل: 2/ 46].
5- {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس} [10: 98]
قرية فاعل {كانت} التامة. [الجمل: 2/ 368].
6- {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} [58: 7]
{كان}: تامة. [البحر: 8/ 235]. [الكشاف :4/ 489].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:00 AM

كان ناقصة أو تامة
 
كان ناقصة أو تامة

في [الأشموني: 1/ 292]: «إذا قلت: كان زيد قائمًا جاز أن تكون {كان} ناقصة، فقائمًا خبرها، وأن تكون تامة فيكون حالاً، من فاعلها. وإذا قلت: كان زيد أخاك وجب أن تكون ناقصة، لامتناع وقوع الحال معرفة».
1- {ويكون الدين لله} [2: 193]
{كان} تامة أو ناقصة. [العكبري: 1/ 47].
2- {فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان} [2: 282]
الضمير عائد على شهيدين، و {كان} ناقصة. وقال قوم: بل المعنى: فإن لم يوجد رجلان، ولا يجوز استشهاد المرأتين إلا مع عدم الرجال، وهذا لا يتم إلا على اعتقاد أن الضمير عائد على شهيدين بوصف الرجولة، وتكون كان تامة، و{رجلين} حال مؤكدة. [البحر: 2/ 346].
3- {إلا أن تكون تجارة حاضرة} [2: 282]
{تجارة}، بالنصب خبر كان الناقصة وبالرفع على أن كان تامة. [البحر :2/ 353]،[ العكبري: 1/ 67].
4- {قد كان لكم آية في فئتين التقتا} [3: 13]
الخبر {لكم} أو {فئتين} ولكم متعلق بكان أو حال من آية [العكبري: 1/ 70].
5- {قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر} [3: 40]
{يكون} تامة أو ناقصة. [البحر: 2/ 450]، [العكبري: 1/ 74]، [الجمل: 1/ 268].
6- {قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر} [3: 47]
{يكون} تحتمل التمام والنقصان. [البحر: 2/ 462].
7- {فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله} [3: 49]
{يكون} ناقصة، ومن جعلها تامة فقد أبعد وبإذن الله متعلق بيكون. [البحر: 2/ 466].
أو بمعنى تصير. [العكبري: 1/ 76].
8- {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير} [3: 104]
يحتمل أن تكون تامة ومنكم متعلق بها أو بمحذوف حال من أمة أو ناقصة ويدعون الخبر. [البحر: 3/ 20].
9- {وإن كان رجل يورث كلالة} [4: 12]
{كان} تامة أو ناقصة. [البحر: 3/ 189].
10- {لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة} [4: 29]
قرأ الكوفيون بالنصب على أن {كان} ناقصة، واسمها ضمير يعود على الأموال، وقرأ باقي السبعة بالرفع على أن{ كان} تامة. [البحر: 3/ 231].
11- {وإن تك حسنة يضاعفها} [4: 40]
{كان} ناقصة، واسمها مستتر عائد على مثقال، وأنث لعوده على مضاف إلى مؤنث، أو على مراعاة المعنى، لأن مثقال معناه زنة. وقرئ برفع حسنة فكان تامة بمعنى تقع أو توجد. [البحر: 3/ 251].
12- {أنى يكون له ولد} [6: 101]
{كان} تامة أو ناقصة. [العكبري: 1/ 142]،[ الجمل: 2/ 70].
13- {وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء} [6: 139]
قرئ {وإن يكن ميتة} بالرفع وكان تامة، وأجاز الأخفش أن تكون الناقصة وجعل الخبر محذوفًا والتقدير: وإن يكن في بطونها ميتة وفيه بعد. [البحر: 4/ 233]،[ العكبري: 1/ 146]، [الجمل: 2/ 96].
14- {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} [8: 65]
{يكن} تامة ومنكم حال أو متعلق بيكن أو ناقصة فمنكم الخبر.[ العكبري: 2/ 6]، [الجمل: 2/ 251].
15- {فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض} [11: 116]
{كان} تامة ويضعف أن تكون ناقصة، لبعد المعنى من ذلك ومن القرون متعلق بها أو حال من أولو وعلى نقصانها الخبر ينهون. [الجمل: 2/ 423].
16- {أن تكون أمة هي أربى من أمة} [16: 92]
جملة هي أربى خبر كان ويجوز تمامها. [العكبري: 2/ 45]، [الجمل: 2/ 287].
17- {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا} [17: 95]
يجوز في {كان} التمام ويمشون صفة للملائكة، ويجوز أن تكون الناقصة، وخبرها الجار والمجرور أو يمشون أو مطمئنين. [الجمل: 2/ 644].
18- {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} [21: 47]
أي وإن الشيء أو العمل ومثقال خبر {كان} وقرئ مثقال بالرفع على الفاعلية وكان تامة. [البحر: 6/ 316]، [العكبري: 2/ 70]، [الجمل: 3/ 132].
19- {ومن تكون له عاقبة الدار} [28: 37]
قرئ {ومن يكون} لأن التأنيث غير حقيقي، ويجوز أن يكون فيها ضمير يعود على {من} و{له عاقبة} خبر كان أو حال على التمام. [العكبري: 2/ 93]، [الجمل: 3/ 348].
20- {فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله} [28: 81]
{من فئة} اسم كان، وله الخبر أو ينصرونه أو فاعل على التمام وينصرونه صفة لفئة ومن دون الله حال من فئة. [الجمل: 2/ 362].
21- {إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله} [31: 16]
قرئ مثقال بالرفع على أن {تك} تامة، وبالنصب خبرها، واسمها ضمير يفهم من السياق تقديره: هي التي سألت عنها. [البحر: 7/ 187].
22- {إن كانت إلا صيحة واحدة} [36: 29]
{صيحة} بالنصب خبر كان واسمها ضمير، أي الأخذة أو العقوبة، وقرى بالرفع وكان تامة أي ما حدثت أو وقعت. [البحر: 7/ 332].
23- {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم} [59: 7]
قرئ {لا تكون دولة} بالرفع. الضمير في {تكون} عائد على معنى {ما} إذ المراد به الأموال والغنائم، وهو اسم تكون وكذلك من قرأ بالياء، وأعاد الضمير على لفظ {ما} أي يكون الفيء، وانتصب دولة على الخبر وبالرفع فاعل على التمام. [البحر: 8/ 245].
24- {وأكواب كانت قوارير} [76: 15]
{قوارير} خبر كان أو حال وكان تامة أي كونت فكانت. [الجمل :4/ 451].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:00 AM

كان زائدة
 
كان زائدة

1- {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} [19: 29]
في [المقتضب: 4/ 117 118]: «وقوله: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} إنما معنى {كان} هنا التوكيد، فكأن التقدير والله أعلم كيف نكلم من هو في المهد صبيا، ونصب صبيا على الحال، ولولا ذلك لم يكن عيسى بائنًا من الناس، ولا دل الكلام على أنه تكلم في المهد، لأنك تقول للرجل: كان فلان في المهد صبيا، فهذا ما لا ينفك منه أحد أنه قد كان كذا ثم انتقل، وإنما المعنى: كيف نكلمه وهو الساعة كذا وانظر [ابن يعيش: 7/ 100]، و[الرضى :2/ 273]، و[الروض الأنف: 1/ 227 - 228]».
وفي [البحر: 187]: «قال أبو عبيدة: زائدة، وقيل: تامة وينتصب صبيا على الحال في هذين القولين.
والظاهر أنها قصة، فتكون بمعنى صار، أو تبقى على مدلولها من اقتران مضمون الجملة بالزمان الماضي، ولا يدل ذلك على الانقطاع، كما لم يدل في قوله {وكان الله غفورًا رحميا} ولذلك عبر بعض أصحابنا عن {كان} هذه بأنها ترادف لم يزل».
2- {إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين} [26: 8، 67، 103، 121، 139، 158، 174، 190]
{كان}: زائدة. [الجمل: 3/ 274].
3- {قال وما علمي بما كانوا يعملون} [26: 112]
{كان} زائدة. [الجمل: 3/ 287].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:01 AM

كان ناقصة أو تامة أو زائدة
 
كان ناقصة أو تامة أو زائدة

1- {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون} [37: 35]
{يستكبرون}: في موضع نصب خبر {كانوا} ويجوز أن تكون في موضع رفع خبر {إن} و{كان} ملغاه. [الجمل: 3/ 530].
2- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 21]
على نقصان {كان} فكيف خبرها، وإن {كانت} تامة فكيف حال. [البحر: 8/ 178].
3- {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} [50: 370]
يجوز نقصان {كان} وتمامها وزيادتها، وهو أضعفها، قال ابن عصفور: باب زيادتها في الشعر. والظرف متعلق بها على التمام. وباستقرار محذوف على الزيادة، ومنصوب على النقصان. [المغني: 617].
4- {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم} [27: 51]
يحتمل {كان} الأوجه الثلاثة. [المغني: 617].
5- {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا} [42: 51]
تحتمل {كان} الأوجه الثلاثة: فعلى الناقصة الخبر إما {لبشر} . . . وإما{ وحيًا}، و{لبشر} على هذا تبين. [المغني: 618].
6- {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} [19: 29]
تقدم الحديث عنها.
7- {تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر} [54: 14]
يجوز أن تكون {كان} هنا زائدة. [البحر: 8/ 178].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:02 AM

اقتران خبر كان بقد
 
اقتران خبر كان بقد

في [شرح الكافية للرضي: 1/ 231]: «من خصائص {كان} ما ذهب إليه ابن درستويه، وهو أنه لا يجوز أن يقع الماضي خبر {كان} . . . وجمهورهم على أنه غير مستحسن، ولا يحكمون بمطلق المنع، قالوا فإن وقع فلا بد فيه من {قد} ظاهرة أو مقدرة، وكذا قالوا في أصبح وأمسى وأضحى وظل وبات.
والأولى كما ذهب إليه ابن مالك تجويز وقوع خبرها ماضيا بلا قد، فلا نقدرها في قوله: {ولقد كانوا عاهدوا الله} {وإن كان قميصه قد من دبر}».
1- {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء} [5: 6]
{أو على} في موضع نصب عطفا على مرضى، وفي قوله {أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء} دليل على جواز وقوع خبر {كان} من غير {قد} وادعاء إضمارها تكلف، خلافًا للكوفيين، لعطفها على خبر {كان} والمعطوف على الخبر خبر. [البحر: 3/ 258]،[ الجمل: 1/ 385].
2- {وإن كان كبر عليك إعراضهم} [6: 35]
اسم {كان} ضمير الشأن والخبر جملة {كبر عليك إعراضهم} وفي هذا دليل على أن خبر {كان} وأخواتها يكون ماضيًا ولا يحتاج فيه إلى تقدير {قد} لكثرة ما ورد من ذلك في القرآن وكلام العرب. [البحر: 4/ 115].
3- {تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر} [54: 14]
{كفر} خبر{كان} وفي ذلك دليل على وقوع الماضي خبرًا لكان من غير {قد} وهو مذهب البصريين. وغيرهم يقول: لا بد من {قد} ظاهرة أو مقدرة. [البحر: 8/ 178].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:02 AM

ما جاء في القرآن من وقوع خبر (كان) فعلا ماضيًا: من غير (قد)
 
ما جاء في القرآن من وقوع خبر {ان} فعلا ماضيًا


من غير {قد}

1- {إن كنت قلته فقد علمته} [5: 116]
2- {إن كنت جئت بآية فأت بها} [7: 106]
3- {إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان} [8: 41]
4- {إن كان كبر عليكم مقامي} [10: 71]
5- {يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا} [10: 84]
6- {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت} [12: 26]
7- {وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت} [12: 27]
8- {أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال} [14: 44]
9- {ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار} [33: 15]
10- {وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا} [7: 87]
11- {لم تكن آمنت من قبل}[6: 158]
12- {فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم} [4: 23]
13- {إن كنتم خرجتم جهادًا في سبيلي} [60: 1]
14- {عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} [27: 72]
وجاء الماضي مقترنًا بقد في قوله تعالى: و{أن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم} [7: 185]

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:03 AM

المصدر المؤول اسم كان هو الكثير
 
المصدر المؤول اسم كان هو الكثير

1- {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا} [3: 147]
قرئ برفع {قولهم} اسم كان، والوجهان فصيحان، وإن كان الأكثر الأول، وقرئ {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} في السبع. [البحر: 3/ 75]،[ العكبري: 1/ 85]، [الجمل: 1/ 322].
2- {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} [6: 23]
الجاري منها على الأشهر قراءة: {ثم لم يكن فتنتهم} بالنصب، لأن {أن} وما بعدها أجريت في التعريف مجرى الضمير، وإذا اجتمع الأعرف وما دونه في التعريف فذكروا أن الأشهر جعل الأعرف هو الاسم، وما دونه هو الخبر، ولذلك أجمعت السبعة على ذلك في قوله تعالى {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} {وما كان حجتهم إلا أن قالوا} ومن قرأ بالياء ورفع الفتنة فذكر الفعل لكون التأنيث مجازيًا، أو لوقوعها من حيث المعنى على مذكر والخبر {إلا أن قالوا} جعل غير الأعرف الاسم، والأعرف الخبر.
ومن قرأ {ثم لم تكن فتنتهم} بالنصب فالأحسن أن يقدر {إلا أن قالوا} مؤنثًا، أي ثم لم تكن فتنتهم إلا مقالتهم، وقيل: ساغ ذلك من حيث كان الفتنة في المعنى. [البحر: 4/ 95]، [العكبري: 1/ 132]، [معاني القرآن للزجاج :2/ 258].
3- {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين} [7: 5]
{دعواهم} اسم {كان} و{إلا أن قالوا} الخبر، وأجازوا العكس والأول هو الذي تقتضي نصوص المتأخرين ألا يجوز إلا هو، فيكون دعواهم الاسم، وإلا أن قالوا الخبر، لأنه إذا لم تكن قرينة لفظية ولا معنوية تبين الفاعل من المفعول وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول، نحو ضرب موسى عيسى.
و{كان} وأخواتها مشبهة بالفعل الذي يتعدى إلى واحد، وهنا لا يظهر فيهما ما بين الاسم من الخبر فوجب أن يكون السابق هو الاسم، واللاحق الخبر. [البحر: 4/ 269]، [العكبري: 1/ 149].
وفي [معاني القرآن للفراء: 1/ 372]: الدعوى في موضع نصب لكان ومرفوع {كان} قوله: {إلا أن قالوا} فأن في موضع رفع، وهو الوجه في أكثر القرآن: أن تكون {أن} إذا كان معها فعل أن تجعل مرفوعة والفعل منصوبًا، مثل قوله: {فكان عاقبتهما أنهما في النار} و{ما كان حجتهم إلا أن قالوا} ولو جعلت {الدعوى} مرفوعة و{أن} في موضع نصب كان صوابًا، كما قال الله تبارك وتعالى: {ليس البر أن تولوا} ، [معاني القرآن للزجاج: 2/ 351 352].
4- {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله} [9: 17]
المصدر المؤول اسم {كان} و{للمشركين} خبرها [الجمل: 2/ 266].
5- {أكان للناس عجبًا أن أوحينا إلى رجل منهم} [10: 2]
في [معاني القرآن للفراء: 1/ 457]: «نصبت {عجبا} بكان، ومرفوعها {أن أوحينا} وكذلك أ:ثر ما جاء في القرآن إذا كانت {أن} ومعها فعل: أن يجعلوا الرفع في {أن} ولو جعلوا {أن} منصوبة ورفعوا الفعل كان صوابًا».
وفي [الكشاف: 2/ 326]: «{أن أوحينا} اسم كان، و{عجبا} خبرها.
وقرأ ابن مسعود {عجب} فجعله اسما وهو نكرة، و{أن أوحينا} خبرًا وهو معرفة. [البحر: 5/ 122]، [العكبري: 2/ 13]، [الجمل :2/ 327]،[ المغني: 488]».
6- {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} [24: 51]
في [الكشاف: 3/ 249]: «عن الحسن: {قول المؤمنين } بالرفع والنصب أقوى، لأن أولى الاسمين بكونه اسمًا لكان أوغلهما في التعريف وأن يقولوا: أوغل لأنه لا سبيل عليه للتنكير بخلاف قول المؤمنين».
وفي [البحر :6/ 468]: «نص سيبويه على أن اسم {كان} وخبرها إذا كان معرفتين فأنت بالخيار في جعل ما شئت منهما الاسم والآخر الخبر، من غير اعتبار شرط في ذلك ولا اختيار».
وفي [سيبويه: 1/ 24]: «وإذا كانا معرفة فأنت بالخيار: أيهما ما جعلته فاعلاً رفعته. ونصبت الآخر . . . وذلك قولك: كان أخوك زيدا، وكان زيد صاحبك. . . ومثل ذلك قوله عز وجل: {ما كان حجتهم إلا أن قالوا} {وما كان جواب قومه إلا أن قالوا} . . . وإن شئت رفعت الأول وقد قرأ بعض القراء ما ذكرنا بالرفع».
7- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط} [27: 56]
قرأ الجمهور {جواب} بالنصب . . . وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق بالرفع. [البحر: 7/ 86، 148].
8- {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله} [30: 10]
في [معاني القرآن للفراء: 2/ 322]: «تنصب العاقبة بكان، وتجل مرفوع {كان} {السوءى} ولو رفعت العاقبة ونصبت السوءى كان صوابًا».
قرئ {عاقبة} بالرفع اسما لكان، وخبرها السوءى، إذ هو تأنيث الأسوأ أفعل من السوء، {أن كذبوا} مفعول من أجله متعلق بالخبر، لا بأساءوا، وإلا كان فيه الفصل بين الصلة ومتعلقها بالخبر وهو لا يجوز والمعنى ثم كان عاقبتهم فوضع المظهر موضع المضمر ويجوز أن تكون السوءى مصدرًا كالرجعى وتكون خبرًا أيضًا. ويجوز أن تكون مفعولاً بأساءوا بمعنى اقترفوا، وصفة مصدر محذوف، أي الإساءة السوءى، ويكون خبر {كان} {أن كذبوا}. [ البحر: 7/ 164]، [العكبري: 2/ 96].
9- {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} [2: 189]
الباء في {بأن تأتوا} زائدة في خبر ليس، وهو من الإخبار بالأعرف عما دونه في التعريف، لأن {أن} وصلتها عندهم بمنزلة الضمير.[ البحر: 2/ 64].

الآيات من غير ما تقدم

1- {وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم} [7: 82]
2- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه} [29: 24]
3- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتينا بعذاب الله} [29: 29]
4- {ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا} [45: 25]
5- {فكان عاقبتهما أنهما في النار} [59: 17]
6- {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} [2: 177]

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:05 AM

القراءات السبعية
 
القراءات السبعية

1- {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} [2: 177]
قرأ حمزة وحفص بنصب البر، وقرأ الباقون بالرفع. [النشر :2/ 226]، [الإتحاف: 153]، [غيث النفع: 48]، [الشاطبية: 159]، [البحر: 2/ 2]
2- {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} [6: 23]
قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص برفع {فتنتهم}، وقرأ الباقون بالنصب. [النشر: 2/ 257]، [الإتحاف :206]، [البحر: 4/ 95].
3- {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله} [30: 10]
قرأ المدنيان وابن كثير والبصريان برفع {عاقبة}، وقرأ الباقون بالنصب. [النشر: 2/ 344]، [الإتحاف: 347]، [غيث النفع: 199]، [الشاطبية: 264]، [البحر: 7/ 164].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:05 AM

الشواذ
 
الشواذ

1- {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا} [3: 147]
عن الحسن:{ قولهم} بالرفع. [ابن خالويه: 22]، [الإتحاف: 180].
وفي [البحر: 3/ 75]: «والوجهان فصيحان، وإن كان الأول أكثر».
2- {وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم} [7: 82]
قرأ الحسن: {جواب} بالرفع. [البحر: 4/ 334]،[ الجمل: 2/ 160].
3- {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} [24: 51]
وانظر [المحتسب :2/ 115 116].
عن الحسن: {قول} بالرفع على أنه اسم كان [البحر: 6/ 468]،[ ابن خالويه: 103]، [الإتحاف :326].
4- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله} [29: 29]
قرأ الحسن وسالم الأفطس برفع {جواب}. [البحر: 7/ 148].
6- {ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآياتنا} [45: 25]
7- {فكان عاقبتهما أنهما في النار} [59: 17]
عن الحسن: رفع {عاقبتهما}. [البحر: 8/ 250]، [ابن خالويه: 154]، [الإتحاف: 414].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:59 AM

ما كان لزيد أن يفعل
 
ما كان لزيد أن يفعل

1- {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله} [3: 145]
قول العرب: ما كان لزيد أن يفعل معناه: انتفاء الفعل عن زيد وامتناعه، فتارة يكون الامتناع في مثل هذا التركيب لكونه ممتنعًا عقلاً، كقوله تعالى: {ما كان لله أن يتخذ من ولد} وقوله {ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} وتارة لكونه ممتنعًا عادة، نحو ما كان لزيد أن يطير، وتارة لكونه ممتنعًا شرعًا، كقوله تعالى: {ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا} وتارة لكونه ممتنعًا أدبًا كقول أبي بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ويفهم هذا من سياق الكلام، ولا تتضمن هذه الصيغة نهيًا، كما قال بعضهم. [البحر: 3/ 70].
{أن تموت} اسم كان ولنفس خبرها، وجعل بعضهم {كان} زائدة. [العكبري: 1/ 84]، [الجمل: 1/ 320].
المقصود نفي الانبغاء.

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:59 AM

الآيات
 
الآيات

1- {ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين} [2: 114]
2- {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادًا لي}[3: 79]
3- {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله} [3: 145]
4- {وما كان لنبي أن يغل} [3: 161]
5- {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} [4: 92]
6- {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} [8: 67]
7- {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [9: 113]
8- {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله} [9: 120]
9- {وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله} [10: 100]
10- {ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء} [12: 38]
11- {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله} [13: 38]
12- {وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله} [14: 11]
13- {ما كان لله أن يتخذ من ولد} [19: 35]
14- {ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} [27: 60]
15- {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة} [33: 36]
16- {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} [33: 53]
17- {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله} [6: 111]
18- {ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا} [42: 51]
19- {ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} [5: 116]
20- {فما يكون لك أن تتكبر فيها} [7: 13]
21- {وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله} [7: 98]
22- {ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي} [10: 15]
23- {ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} [24: 16]
وفي [معاني القرآن للفراء: 1/ 464]: «{وما كان هذا القرآن أن يفترى}،[ 10: 37] المعنى والله أعلم -: ما كان ينبغي لمثل هذا القرآن أن يفترى، وهو في معنى: ما كان هذا القرآن ليفترى ومثله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} أي ما كان ينبغي لهم أن ينفروا، لأنهم قد نفروا كافة، فدل المعنى على أنه لا ينبغي لهم أن يفعلوا مرة أخرى. ومثله {وما كان لنبي أن يغل} أي ما ينبغي لنبي أن يغل . . . فجاءت {أن} على معنى ينبغي».

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:00 AM

خبر كان مع لام الجحود
 
خبر كان مع لام الجحود

مذهب البصريين أن {أن} مضمرة بعد لام الجحود، والجار والمجرور متعلق بخبر {كان} المحذوف ومذهب الكوفيين لام الجحود هي الناصبة، والجملة الفعلية خبر {كان} فلا فرق عندهم بين ما كان زيد يقوم وما كان زيد ليقوم إلا مجرد التوكيد الذي تفيده زيادة اللام.
انظر الحديث عن لام الجحود وآياتها في[ القسم الأول ج: 2/ 456 462].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:00 AM

لا تكن ظالما أبلغ من لا تظلم
 
لا تكن ظالما أبلغ من لا تظلم

{فلا تكونن من الممترين} [2: 147]
النهي عن كونه منهم أبلغ من النهي عن نفس الفعل، فقولك: لا تكن ظالمًا أبلغ من لا تظلم، لأن {تظلم} نهي عن الالتباس بالظلم، وقولك: لا تكن ظالمًا نهي عن الكون بهذه الصفة، والنهي عن الكون على صفة أبلغ من النهي عن تلك الصفة، إذ النهي عن الكون على صفة يدل بالوضع على عموم الأكوان المستقبلة على تلك الصفة ويلزم من ذلك عموم تلك الصفة، والنهي عن الصفة يدل بالوضع على عموم تلك الصفة، وفرق بين ما يدل على عموم، ويستلزم عمومًا وبين ما يدل على عموم فقط، فلذلك كان أبلغ، ولذلك كثر النهي عن الكون. قال تعالى: {فلا تكونن من الجاهلين} {ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله} {فلا تكن في مرية} والكينونة في الحقيقة ليست متعلق النهي، والمعنى: لا تظلم. في كل أكوانك، أي في كل فرد فرد من أكوانك، فلا يمر بك وقت يوجد فيه منك ظلم. [البحر: 1/ 436 437].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:01 AM

الآيات
 
الآيات

1- {الحق من ربك فلا تكن من الممترين} [3: 60]
2- {ولا تكن للخائنين خصيما} [4: 105]
3- {ولا تكن من الغافلين} [7: 205]
4- {ولا تكن مع الكافرين} [11: 42]
5- {فلا تكن من القانطين} [15: 55]
6- {ولا تكن في ضيق مما يمكرون} [27: 70]
7- {فلا تكن في مرية من لقائه} [32: 23]
8-{ فلا تكونن من الممترين} [6: 114، 2: 147، 10: 94]
9- {ولا تكونن من المشركين} [6: 14]
10- {ولا تكونن من الجاهلين} [6: 35]
11-{ ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله} [10: 95]
12- {ولا تكونن من المشركين} [10: 105، 28: 87]
13- {فلا تكونن ظهيرًا للكافرين} [28: 86]
14- {ولا تكونوا أول كافر به} [2: 41]
15- {ولا تكونوا من المشركين} [30: 31]

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:01 AM

ما كان منتصرا أبلغ من نفي الانتصار
 
ما كان منتصرا أبلغ من نفي الانتصار

{فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين} [51: 45]
نفي الاستطاعة أبلغ من نفي القدرة. {وما كانوا منتصرين} أبلغ من نفي الانتصار.[ البحر: 8/ 141].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:02 AM

(تقديم خبر كان عليها)
 
تقديم خبر{ كان} عليها

1- {فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} [3: 137]
{كيف} خبر{ كان}. [البحر: 3/ 61]، [العكبري: 1/ 84].
2- {ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} [4: 159]
{يوم} ظرف ل {شهيد}، ويجوز أن يكون العامل فيه {شهيدًا} ،[العكبري: 1/ 113].
فيه دليل على جواز تقدم خبر {كان}. [الجمل: 1/ 444].
3- {ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين} [6: 11]
{كيف} خبر {كان} وعاقبة اسمها، ولم يؤنث الفعل لأن العاقبة بمعنى المعاد فهو معنى المذكر، ولأن التأنيث غير حقيقي. [العكبري: 1/ 131]، [الجمل: 2/ 10].
4- {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [7: 103]
{كيف} وما بعدها معلقة للنظر عن العمل، فهي وما بعدها في محل نصب على إسقاط الخافض، وكيف خير {كان} واجب التقديم. [الجمل: 2/ 161].
5- {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله} [9: 7]
في [العكبري: 2/ 7]: «اسم {يكون} عهد، وفي الخبر ثلاثة أوجه.
أحدهما: كيف وقدم للاستفهام.
الثاني: أنه للمشركين.
الثالث: الخبر عند الله، وللمشركين تبيين، أو متعلق بيكون، وكيف حال من العهد». [البحر: 5/ 12]،[ الجمل: 2/ 262].
6- {فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} [10: 39]
قال الزجاج: كيف في موضع نصب على خبر {كان} لا يجوز أن يعمل فيه انظر، لأن ما قبل الاستفهام لا يعمل فيه، هذا قانون النحويين، لأنهم عاملوا كيف في كل مكان معاملة الاستفهام المحض في قولك: كيف زيد ولكيف تصرفات غير هذا تحل محل المصدر الذي هو كيفية، وينخلع عنها معنى الاستفهام، ويحتمل هذا الموضع أن يكون منها، ومن تصرفاتها: كن كيف شئت، وانظر قول البخاري: كيف كان بدء الوحي فإنه لم يستقم.
وقول الزجاج: أنه لا يجوز أن يعمل فيه انظر: «يريد: لا يجوز أن يعمل فيه النظر لفظًا، لكن الجملة في موضع نصب لا نظر معلقة، وهي من نظر القلب. وقوله: ولكيف تصرفات. ليس كيف تحل محل المصدر ولا لفظ كيفية هو مصدر، إنما ذلك نسبة إلى كيف . . . وأما قول البخاري . . . فهو استفهام محض، إما على سبيل الحكاية كأن قائلا سأله، فقال كيف كان بدء الوحي فأجاب بالحديث الذي فيه كيفية ذلك» [البحر :5/ 159 160].
7- {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم} [27: 51]
الظاهر أن كيف خبر {كان} وعاقبة الاسم، والجملة في موضع نصب معلقة. ويجوز أن تكون {كان} تامة وعاقبة فاعلاً، وأن تكون زائدة وعاقبة مبتدأ خبره كيف. [البحر: 7/ 58 86]، [العكبري: 2/ 91].
8- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [40: 82]
{كيف} خبر {كان} وعاقبة اسمها. [الجمل: 4/ 26].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:02 AM

آيات أخرى
 
آيات أخرى

1- {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [10: 73، 37: 73]
2- {فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [12: 109، 40: 82، 47: 10، 40: 21]
3- {فكيف كان عقاب} [13: 32، 40: 5]
4- {فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} [16: 36، 43: 25]
5- {فكيف كان نكير}[22: 44، 34: 45، 35: 26، 67: 18]
6- {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [27: 14]
7- {فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} [27: 69]
8- {فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} [28: 40]
9- {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل} [30: 42]
10- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 16، 18، 21، 30]
وجاء خبر كان ظرفًا دالاً على الشرط، وهو أين في:
1-{ هو معهم أينما كانوا} [58: 7]
2- {وجعلني مباركًا أينما كنت} [19: 31]
3- {وهو معكم أينما كنتم} [57: 4]
4- {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا} [2: 148]
5- {أينما تكونوا يدرككم الموت} [4: 78]
كما جاء {أنى} وهو ظرف أيضًا في:
1- {أنى يكون له الملك علينا} [2: 247]
2- {أنى يكون لي غلام} [3: 40]
3- {أنى يكون لي ولد} [3: 47]
وجاء {ما} الاستفهامية مجرورة بفي في قوله تعالى:
{قالوا فيم كنتم} [4: 97]

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:03 AM

توسيط خبر كان إذا كان جملة فعلية
 
توسيط خبر كان إذا كان جملة فعلية

1- {وإن كان كبر عليك إعراضهم} [6: 35]
{كان} فيها ضمير الشأن، وجملة {كبر عليك إعراضهم} خبرها، وفي هذا دليل على أن خبر {كان} وأخواتها يكون ماضيًا دون قد. وجوزوا أن يكون اسمها إعراضهم، فلا يكون مرفوعًا بكبر، وكبر فيه ضمير يعود على الإعراض، وهو في موضع الخبر، وهي مسألة خلاف. [البحر: 4/ 115].
2- {وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم} [7: 185]
قال الحوفي: اسم {يكون}{ أجلهم}، والخبر {قد اقترب} وقال الزمخشري وغيره: اسم يكون ضمير الشأن. وما أجازه الحوفي فيه خلاف، فإذا قلت: كان يقوم زيد، فمن النحويين من زعم أن زيد اسم كان ويقوم الخبر، ومنهم من منع ذلك، والجواز اختيار ابن مالك، والمنع اختيار ابن عصفور. [البحر: 4/ 433]، [الكشاف: 2/ 182].
اسم {يكون} ضمير الشأن. [العكبري: 1/ 161].
3- {فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا} [40: 85]
{إيمانهم} مرفوع بيك اسما لها، أو فاعل {ينفعهم} وفي{ يك} ضمير الشأن على الخلاف الذي في كان يقوم زيد. [البحر: 7/ 479].
4- {ثم يقول الملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} [34: 40]
استدل بتقديم معمول الخبر على جواز تقديم الخبر إذا كان جملة، وهي مسألة خلاف: أجاز ذلك ابن السراج، ومنع ذلك قوم من النحويين، وكذلك منعوا توسطه إذا كان جملة. وقال ابن السراج: القياس جواز ذلك ولم يسمع. [البحر: 7/ 287].
وفي [العكبري: 2/ 103]: «وفيه دلالة على جواز تقديم خبر {كان} عليها، لأن معمول الخبر بمنزلته».

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:03 AM

آيات أخرى
 
آيات أخرى

1- {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت} [10: 71]
2- {ما كان يغني عنهم من الله من شيء} [12: 68]
3- {قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء} [25: 18]
4- {كانت تأتيهم رسلهم بالبينات} [40: 22]
5- {أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات} [40: 50]
6- {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات} [64: 6]
7- {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} [27: 72]

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:03 AM

تقديم معمول خبر (كان) عليها، وتوسط خبرها
 
تقديم معمول خبر {كان} عليها، وتوسط خبرها

في [المقتضب: 4/ 87]: «{كان} فعل متصرف يتقدم معموله ويتأخر، ويكون معرفة ونكرة، أي ذلك فعلت صلح، وذلك قولك: كان زيد أخاك، وكان أخاك زيد، وأخاك كان زيد».
وانظر [سيبويه: 1/ 21].
وفي [المقتضب: 4/ 88 59]: «تقول: كان منطلقًا عبد الله، وكان منطلقًا اليوم عبد الله، وكان أخاك صاحبنا، وزيد كان قائمًا غلامه، وكذلك أخوات {كان}.
فمن ذلك قول الله عز وجل: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم} لأن قوله: {أن أوحينا} إنما هو وحينا».
وفي [المقتضب أيضًا: 4/ 102]: «وكذلك لو قلت: غلامه كان زيد ضرب لكان جيدًا، لأن {كان} بمنزلة ضرب، ألا ترى أنك تقول: ضاربًا أخاك ضربت».

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:04 AM

الآيات
 
الآيات

1- {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون} [9: 65]
تقديم {بالله} وهو معمول خبر {كان} عليها يدل على جواز تقديمه عليها. [العكبري: 2/ 10]، [البحر: 5/ 67]، [الجمل: 2/ 291].
2- {ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدن} [34: 40]
{إياكم} مفعول يعبدون، واستدل بتقديم هذا المعمول على جواز تقديم خبر {كان} عليها إذا كان جملة، وهي مسألة خلاف. أجاز ذلك ابن السراج، ومنع ذلك قوم من النحويين. [البحر: 7/ 87]، [العكبري: 2/ 103].
3- {وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} [11: 16]
قرئ {وباطلا} بالنصب، وخرجه صاحب اللوامح على أنه مفعول يعملون، فهو معمول خبر {كان} متقدمًا، و{ما} زائدة، أي كانوا يعملون باطلاً، وفي جواز هذا التركيب خلاف بين النحويين، وهو أن يتقدم معمول الخبر على الجملة بأسرها من كان واسمها وخبرها، ويشهد للجواز قوله تعالى: {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} ومن منع تأول. وأجاز الزمخشري أن ينتصب {وباطلا} على معنى المصدر، فتكون {ما} فاعلة، ويكون من إعمالا لمصدر الذي هو بدل من الفعل في غير الاستفهام والأمر. [البحر: 5/ 21]، [الجمل: 2/ 381].
وفي [الكشاف: 2/ 384]: «وباطلاً، بالنصب وفيه وجهان: أن تكون {ما} إبهامية وينتصب بيعملون، ومعناه: وباطلاً أي باطل كانوا يعملون، وأن تكون بمعنى المصدر على: وبطل بطلانا ما كانوا يعملون».
جاء تقديم معمول خبر {كان} عليها في قوله تعالى:
{وأنفسهم كانوا يظلمون} [7: 177]
توسط معمول خبر {كان} بين اسمها وخبرها في قوله تعالى:
1- {ولكن الناس أنفسهم يظلمون} [10: 44]
2- {ما كانوا إيانا يعبدون} [28: 63]
3- {ما كنتم إيانا تعبدون} [10: 28]
توسط خبر {كان} بينها وبين اسمها وهو غير ظرف ولا جار ومجرور جاء في الآيتين اللتين ذكرهما المبرد في المقتضب:
1-{ وكان حقا علينا نصر المؤمنين} [30: 47]
2- {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم} [10: 2]
وتوسط الخبر وهو ظرف في قوله تعالى:
1- {لو كان معه آلهة كما يقولون إذًا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا} [17: 42]
2- {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} [18: 79]
3- {وكان تحته كنز لهما} [18: 82]
4- {وما كان معه من إله}[23: 91]
5- {كأن لم تكن بينكم وبينه مودة} [4: 73]
أما توسطه وهو جار ومجرور فقد جاء في آيات كثيرة جدًا، وانظر هذه الأرقام:
1- [11: 20]
2- [11: 116]
3- [ 12: 7]
4- [ 14: 22]
5- [ 17: 95]
6- [ 18: 34]
7- [18: 43]
8- [ 21: 22]
9- [ 27: 48]
10- [ 28: 68]
11- [28: 81]
12- [ 33: 21]
13- [23: 38]
14- [23: 50]
15- [ 34: 15]
16- [ 37: 51]
17- [ 38: 69]
18- [ 40: 46]
19- [ 43: 81]
20- [ 50: 37]
21- [50: 59]
22- [ 77: 39]
23- [ 2: 94]
24- [ 60: 4]
25- [ 3: 104]
26- [ 6: 101]
27- [ 18: 33]
28- [ 2: 226]
29- [ 5: 114]
30- [ 8: 36]
31- [ 10: 78]
32- [ 17: 91]
33- [ 22: 16]
34- [ 25: 8]
35- [ 4: 11]
36- [4: 12]
37- [4: 176]
38- [4: 85]
39- [ 7: 2]
40- [ 8: 66]
41- [ 17: 111]
42- [ 24: 49]
43- [24: 30]
44- [24: 13]
45- [ 33: 37]
46- [33: 50].


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:05 AM

تقديم معمول خبر (ليس) عليها
 
تقديم معمول خبر {ليس} عليها

{ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} [11: 8]
في [الكشاف: 2/ 381]: «{يوم يأتيهم} منصوب بخبر ليس، ويستدل به من يستجيز تقديم خبر {ليس} عليها، وذلك أنه إذا أجاز تقديم معمول خبرها عليها كان ذلك دليلاً على جواز تقديم خبرها، إذ المعمول تابع للعامل، فلا يقع إلا حيث يقع العامل».
وفي [البحر: 5/ 206]: «والظاهر أن {يوم} منصوب بقوله {مصروفا} فهو معمول لخبر {ليس} وقد استدل به على جواز تقديم خبر ليس عليها، قالوا: إن تقديم المعمول يؤذن بجواز تقدم العامل، ونسب هذا المذهب لسيبويه وعليه أكثر البصريين، وذهب الكوفيون والمبرد إلى أنه لا يجوز ذلك، وقالوا: لا يدل جواز تقدم المعمول على جواز تقدم العامل، وأيضًا فإن الظرف والمجرور يتسع فيهما ما لا يتسع في غيرهما، ويقعان حيث لا يقع العامل فيهما نحو: إن اليوم زيدًا مسافر.
وقد تتبعت جملة من دواوين العرب، فلم أظفر بتقديم خبر {ليس} عليها ولا بمعموله إلا ما دل عليه ظاهر هذه الآية وقول الشاعر:
فيأبى فما يزداد إلا لجاجة = وكنت أبيا في الخنا لست أقدم
وانظر الإعراب المنسوب» [للزجاج: 277].

محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:05 AM

توسط خبر (ليس) بينها وبين اسمها
 
توسط خبر (ليس) بينها وبين اسمها

ذلك جائز وقد جاء في قوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} [2: 177]
وتوسط الخبر وهو جار ومجرور في آيات كثيرة جدًا وانظر هذه الأرقام:
1- [2: 198]
2- [2: 273]
3- [2: 282]
4- [ 3: 66]
5- [3: 75]
6- [3: 128]
7- [ 4: 101]
8- [4: 176]
9- [ 5: 93]
10- [5: 6]
11- [5: 51]
12- [5: 70]
13- [ 7: 61]
14- [7: 76]
15- [ 9: 91]
16- [ 11: 16]
17- [11: 46]
18- [11: 47]
19- [11: 78]
20- [ 15: 42]
21- [ 17: 65]
22- [ 16: 99]
23- [ 17: 36]
24- [ 22: 71]
25- [ 24: 15]
26- [ 29: 8]
27- [ 15: 31]
28- [ 24: 29]
29- [24: 58]
30- [24: 61]
31- [ 48: 17]
32- [39: 32]
33- [39: 60]
34- [ 40: 43]
35- [ 42: 11]
36- [ 43: 51]
37- [ 46: 32]
38- [ 53: 39]
39- [53: 58]
40- [ 56: 2]
41- [ 69: 35]
42- [ 70: 2]
43- [ 88: 6].
قال في[ المقتضب: 4/ 194] عن توسط خبر {ليس}: «{ليس} تقديم الخبر وتأخيره فيها سواء».
وقال في [4: 406]: «{ليس} يجوز أن تنصب بها بعد {إلا} لأنها فعل فتقدم خبرها وتؤخره».
1- {ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} [5: 116]
في خبر {ليس} وجهان:
1- الخبر {لي} وبحق على هذا الحال من ضمير {لي} أو مفعول بتقديره: ما ليس يثبت لي سبب حق فالباء تتعلق بالفعل المحذوف، لا بنفس الجار والمجرور.
2- الخبر بحق، وفي {لي} ثلاثة أوجه:
1- تبيين كما في سقيالك، فتتعلق بمحذوف تقديره: أعني.
2- حال من {بحق} لأنه صفة تقدمت.
3- متعلق بنفس حق، لأن الباء زائدة. [الجمل :1/ 555].
2- {فليس له اليوم هاهنا حميم. ولا طعام إلا من غسلين} [69: 35 36]
{له} خبر {ليس} وقال المهدوي: ولا يصح أن يكون {هاهنا} ولم يبين ما المانع من ذلك؟ وتبعه القرطبي وقال: لأن المعنى يصير: ليس هاهنا طعام إلا من غسلين، ولا يصح، لأن ثم طعامًا غيره.
و{هاهنا} متعلق بما في {له} من معنى الفعل. وإذا كان ثم غيره من الطعام وكان الأكل غير أكل آخر صح الحصر بالنسبة إلى اختلاف الأكلين.
وأما إن كان الضريع هو الغسلين فلا تناقص، لأن المحصور في الآيتين شيء واحد.
وإنما يمتنع ذلك من وجه غير ما ذكره، وهو إنه إذا جعلنا الخبر {هاهنا} كان {له} واليوم متعلقين بما تعلق به الخبر، وهو العامل في هاهنا، وهو عامل معنوي، فلا يتقدم معموله عليه، فلو كان العامل لفظيصا جاز، كقوله تعالى: {ولم يكن له كفوا أحد} فله متعلق بكفوا، وهو خبر يكن. [البحر: 8/ 326 327].
وفي [العكبري: 2/ 141]: «خبر ليس هاهنا أوله، وأيهما كان الخبر فالآخر إما حال من حميم أو معمول الخبر، ولا يكون {اليوم} خبرًا، لأنه زمان، والاسم جثة». [الجمل: 4/ 393 394].
3- {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله} [3: 113]
سواء خبر {ليس} والجملة بعده اسمية مستأنفة بيان لانتفاء التسوية.
وذهب أبو عبيدة إلى أن الواو علامة جمع لا ضمير، كقوله:
يلومونني في اشتراء النخيل قومي فكلهم ألوم
واسم {ليس} أمة قائمة وأمة كافرة، فحذف للمعطوف، وما قاله أبو عبيدة هو على لغة أكلوني البراغيث، وهي لغة رديئة، والعرب على خلافها، فلا يحمل عليها، مع ما فيه من مخالفة الظاهر وقد نازع السهيلي النحويين في قولهم: إنها لغة ضعيفة، وكثيرًا ما جاءت في الحديث، والإعراب الأول هو الظاهر. [البحر: 3/ 34]، [العكبري: 1/ 82].
خبر ليس جاء في القرآن مفردًا وجارًا ومجرورًا، ولم يجيء على غير ذلك، والكثير هو الجار والمجرور.
1- جاء مفردًا منصوبًا في هذه الأرقام:
1- [2: 177]
2- [2: 189]
3- [ 11: 8]
4- [11: 46]
5- [ 3: 113]
6- [ 4: 94]
7- [ 13: 43].
2- وجاء خير (ليس) مفردًا مجرورًا بالباء الزائدة في هذه المواضع:
1- [3: 182]
2- [ 4: 123]
3- [ 6: 30]
4- [6: 53]
5- [6: 122]
6- [ 8: 51]
7- [ 11: 81]
8- [ 22: 10]
9- [ 29: 10]
10- [ 36: 81]
11- [ 39: 36]
12- [39: 37]
13- [ 46: 32]
14- [46: 34]
15- [ 58: 10]
16- [ 75: 40]
17- [ 95: 8]
18- [ 6: 89]
19- [6: 66]
20- [ 7: 172]
21- [ 88: 22]
22- [ 2: 267]
23- [ 15: 20].
3- خبر {ليس} جار ومجرور توسط بينها وبين اسمها ذكرنا مواضعه سابقًا، أما الخبر الجار والمجرور المتأخر عن الاسم فهو في هذه المواضع:
1- [2: 249]
2- [ 3: 28]
3- [3: 36]
4- [3: 167]
5- [ 4: 101]
6- [4: 176]
7- [ 17: 65]
8- [ 24: 60]
9- [ 29: 68]
10- [31: 15]
11- [ 33: 5]
12- [ 40: 42]
13- [ 48: 11]
14- [ 2: 113]
15- [ 4: 18]
16- [ 6: 159]
17- [ 5: 68]
18- [ 33: 32].
ومن هذا نرى أن توسط الخبر الجار والمجرور هو الكثير عن المتأخر.


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:07 AM

حذف (كان) مع اسمها
 
حذف {كان} مع اسمها

1- {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم} [4: 135]
ولو كانت الشهادة على أنفسكم. [الكشاف: 1/ 575].
حذف {كان} مع اسمها كثير بعد {لو}. [البحر: 3/ 369].
2- {فآمنوا خيرا لكم} [4: 170]
تقديره عند الخليل وسيبويه: وأتوا خيرًا، فهو مفعول به، لأنه لما أمرهم بالإيمان فهو يريد إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير منه. وقيل التقدير: إيمانًا خبرًا، فهو نعت لمصدر محذوف.
وقيل: هو خبر {كان} المحذوفة، أي يكن الإيمان خيرًا، وهو غير جائز عند البصريين، لأن {كان} لا تحذف هي واسمها ويبقى خبرها إلا فيما لا بد منه.
ويزيد ذلك ضعفًا أن {يكن} المقدرة جواب شرط محذوف، فيصير المحذوف الشرط وجوابه.
وقيل. هو حال. ومثله {انتهوا خيرا لكم} في جميع وجوهه. [العكبري: 1/ 114].
3- {قل بل ملة إبراهيم حنيفا} [2: 135]
بل نكون ملة إبراهيم، أي أهل ملته. وقيل: بل نتبع ملة إبراهيم. [الكشاف: 1/ 194].
نصب {ملة} إما على إضمار فعل، إما على المفعول، أي بل نتبع ملة، وإما على أنه خبر {كان}، أي بل نكون ملة إبراهيم، قاله أبو عبيد، وإما على أنه منصوب على إسقاط الخافض، أي نقتدي بملة. [البحر: 1/ 405 406].
في [معاني القرآن للزجاج: 1/ 194]: «تنصب الملة على تقدير: بل نتبع ملة ويجوز أن تنصب على معنى بل نكون أهل ملة إبراهيم».
4- {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} [47: 27]
{فكيف} خبر لمحذوف، أي كيف علمه بأسرارهم إذا توفتهم، وإما منصوب بفعل محذوف، أي فكيف يصنعون، وإما خبر لكان مقدرة، أي فكيف يكونون. [الجمل: 4/ 148].
5- {بلى قادرين على أن نسوي بنانه} [75: 4]
{قادرين} حال من الضمير في الفعل المحذوف، أي نجمعها، وقيل:
خبر {كان} المحذوفة، أي بلى كنا قادرين في الابتداء. [البحر: 8/ 385].
6- {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية} [2: 196]
أجازوا أن يكون {أو به أذى} معطوفًا على إضمار {كان} لدلالة {كان} الأولى عليها، التقدير. أو كان به أذى من رأسه، فاسم {كان} على هذا إما ضمير يعود على {من} وبه أذى مبتدأ وخبر في موضع خبر {كان}. [البحر: 2/ 75].
7-{ فإن لم يصبها وابل فطل} [2: 265]
فيه إضمار التقدير: فإن لم يكن يصيبها، كما قال الشاعر:
إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة
أي: لم تكن تلدني
[البحر: 2/ 312].
8- {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب} [10: 37]
في [معاني القرآن للفراء: 1/ 465]: «وأما قوله: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله}، [ 33: 40]. فإنك أضمرت {كان} بعد لكن، فنصبت بها، ومثله: {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه} ومثله: {ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه} ، [12: 111]».
خرجهما الكسائي والفراء والزجاج على أنهما خبران لكان، المحذوفة أي ولكن كان تصديق، أي مصدقًا ومفصلاً. وقيل: هما مفعول لأجله، والعامل محذوف، والتقدير، ولكن أنزل للتصديق، وقيل على المصدر. [البحر: 5/ 157]، [العكبري: 2/ 15].
9- {ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله} [2: 282]
{صغيرًا. . . } حال من ضمير {تكتبوه} وأجاز السجاوندي أن يكون خبرًا لكان مضمرة، وليس هذا موضع إضمار {كان}. [البحر: 2/ 351]،[ العكبري: 1/ 67].
10- {فما لكم في المنافقين فئتين} [4: 88]
{فئتين} حال من ضمير المخاطب، وعاملها الاستقرار عند البصريين، وذهب الكوفيون إلى إنه منصوب على إضمار {كان} أي كنتم فئتين، ويجيزون: مالك الشاتم أي كنت الشاتم، ولا يجوز هذا عند البصريين لأنه حال والحال لا يجوز تعريفها. [البحر: 3/ 313]، [العكبري: 1/ 105]،[ الجمل: 1/ 408].
11- {فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه} [30: 31]
{منيبين} حال من الضمير في {ألزموا} الناصب لفطرة الله، أو حال من الناس، ولا سيما إذا أريد بالناس المؤمنون أو من الضمير في {أقم} إذ المقصود الرسول وأمته، وكأنه حذف معطوف، أي فأقم وجهك وأمتك أو منصوب على أنه خبر {كان} مضمرة، أي كونوا منيبين إليه، ويدل عليه قوله بعد {ولا تكونوا} وهذه احتمالات منقولة كلها.
[البحر :7/ 172]، [العكبري: 2/ 97]، [الجمل: 3/ 389 391].
12- {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} [33: 40]
ولكن كان رسول الله وكان خاتم النبيين. [الكشاف :3/ 544].
قرأ الجمهور {ولكن رسول} بتخفيف لكن ونصب {رسول} على إضمار {كان} لدلالة {كان} المتقدمة، أو على العطف على {أبا أحد}. [البحر: 7/ 236]، [النهر: 233].
وفي [المغني: 670 / 671]: «التقدير: ولكن كان رسول الله، لأن ما بعد لكن ليس معطوفًا بها لدخول الواو عليها، ولا بالواو لأنه مثبت وقبله منفي: ولا يعطف بالواو مفرد على مفرد إلا وهو شريكه في النفي والإثبات، فإذا قدر ما بعد الواو جملة صح تخالفهما، كما تقول: ما قام زيد وقام عمرو» [المغني: 324]، وفي[ معاني القرآن للفراء: 2/ 344] «معناه: ولكن كان رسول الله».


محمد أبو زيد 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 11:08 AM

حذف خبر (كان) لا يجوز عند البصريين
 
حذف خبر {كان} لا يجوز عند البصريين

1- {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} [2: 280]
{كان} تامة عند سيبويه، وأجاز بعض الكوفيين أن تكون ناقصة وقدروا الخبر، أي وإن كان من غرمائكم ذو عسرة وحذف خبر {كان} لا يجوز عند أصحابنا، لا اقتصارًا ولا اختصارًا. [البحر: 2/ 340].
وفي [المقتضب: 4/ 118 119]: «والوجه الآخر في جواز الرفع في قولك: إن زيدًا كأنه منطلق على أن تضمر المفعول في {كان} وهو قبيح كأنك قلت: إن زيدًا كأنه منطلق، وقبحه من وجهين. أحدهما:
حذف هذه الهاء . . . وقبحها من الجهة الأخرى أنك تجعل منطلقًا هو الاسم وهو نكرة، وتجعل الخبر الضمير، وهو معرفة».
وفي [الأشباه والنظائر: 1/ 296]: «نقض الغرض. قال ابن جني: حذف خبر {كان} ضعيف في القياس، وقلما يوجد في الاستعمال. فإن قلت:
خبر (كان) يتجاذبه شيئان:
أحدهما: خبر المبتدأ لأنه أصله.
والثاني: المفعول به. لأنه منصوب بعد مرفوع، وكل واحد من خبر المبتدأ والمفعول به يجوز حذفه.
قيل: إلا أنه قد وجد فيه مانع من ذلك، هو كونه عوضًا من المصدر فلو حذفته لنقضت الغرض الذي جئت من أجله، وكان نحوا من إدغام الملحق، وحذف المؤكد».
باب نقض الغرض في [الخصائص: 3/ 231]، وليس في هذا النص الذي في الأشباه. وقال [الشجري في أماليه: 1/ 321 322]: «ومثال حذف خبر كان أن يقول لك: من كان في الدار؟ فتقول: كان أبوك، فتحذف الظرف، وتقول: من كان قائمًا؟ فتقول كان حموك، فتحذف قائمًا».
وفي [شرح الكافية للرضي: 2/ 272]: «تسمية مرفوعها اسما لها أولى من تسميته فاعلاً لها، إذ الفاعل كما ذكرنا في الحقيقة مصدر الخبر مضافًا إلى الاسم، ولهذا لا تحذف أخبارها غالبًا حذف خبر المبتدأ، لكون الفاعل مضمونها مضافًا إلى الاسم».
وفي [الهمع: 1/ 116]: «قال أبو حيان: نص أصحابنا على أنه لا يجوز حذف اسم {كان} وأخواتها، ولا حذف خبرها، لاختصارًا ولا اقتصارًا أما الاسم فلأنه مشبه بالفاعل، وأما الخبر فكان قياسه جواز الحذف، لأنه إن روعي أصله، وهو خبر المبتدأ فإنه يجوز حذفه، أو ما آل إليه من شبهه بالمفعول فكذلك، لكنه صار عندهم عوضًا من المصدر لأنه في معناها، إذ القيام مثلا كون من أكوان زيد والأعواض لا يجوز حذفها، قالوا: وقد تحذف في الضرورة. . .
ومن النحويين من أجاز جذفه لقرينة اختيارًا، وفصل ابن مالك:
فمنعه في الجميع إلا ليس، فأجاز حذف خبرها اختيارًا، ولو بلا قرينة، إذا كان اسمها نكرة عامة تشبيهًا بلا . . . وما قاله ابن مالك ذهب إليه الفراء».
2- {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين} [18: 60]
في [الكشاف: 2/ 731]: {لا أبرح}: إن كان بمعنى لا أزول من برح المكان فقد دل على الإقامة لا على السفر، وإن كان بمعنى: لا أزال فلا بد من الخبر. قلت: هو بمعنى: لا أزال، وقد حذف الخبر، لأن الحال والكلام معًا يدلان عليه. أما الحال فلأنها كانت حال سفر، وأما الكلام فلأن قوله: {حتى أبلغ مجمع البحرين} غاية مضروبة تستدعى ما هي غاية له، فلا بد أن يكون المعنى: لا أبرح أسير حتى أبلغ مجمع البحرين. [العكبري: 2/ 56].
وجهان خلطهما الزمخشري أما الأول فجعل الفعل مسندًا إلى المتكلم لفظًا وتقديرًا، وجعل الخبر محذوفًا، أي لا أبرح أسير وحتى أبلغ فضلة متعلقة بالخبر وغاية له.
والوجه الثاني: جعل لا أبرح مسندًا من حيث اللفظ إلى المتكلم، ومن حيث المعنى إلى ذلك المقدر المحذوف وجعل خبر {لا أبرح} هو {حتى أبلغ}. [البحر: 6/ 143 144]، [الجمل: 3/ 32].
3- {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البنية} [98: 1]
{منفكين} اسم فاعل من {انفك}، وهي التامة، وليست الداخلة على المبتدأ والخبر. وقال بعض النحاة هي الناقصة ويقدر: {منفكين}: عارفين أمر محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو نحو هذا.
وخبر {كان} وأخواتها لا يجوز حذفه، لا اقتصارًا، ولا اختصارًا، وقالوا في قوله: حين ليس مجبر. أي في الدنيا، فحذف الخبر ضرورة. [البحر: 8/ 498].



الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة