جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة البقرة (http://jamharah.net/showthread.php?t=21664)

عبد العزيز بن داخل المطيري 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29-04-2013م 02:00 PM

الوقف والابتداء في سورة البقرة
 
الوقف والابتداء في سورة البقرة
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة البقرة

الوقوف في سورة البقرة ج1| قول الله تعالى: {الم (1)}
الوقوف في سورة البقرة ج2| من قول الله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)} .. إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}
الوقوف في سورة البقرة ج3| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)}
الوقوف في سورة البقرة ج4| من قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}
الوقوف في سورة البقرة ج5| من قول الله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ .. (17)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
الوقوف في سورة البقرة ج6| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}
الوقوف في سورة البقرة ج7| من قول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا .. (23)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}
الوقوف في سورة البقرة ج8| من قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا .. (26)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}
الوقوف في سورة البقرة ج9| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً .. (30)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}
الوقوف في سورة البقرة ج10| من قول الله تعالى: {قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ .. (33)} .. إلى قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}
الوقوف في سورة البقرة ج11| من قول الله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا .. (35)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}
الوقوف في سورة البقرة ج12| من قول الله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي .. (40)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}
الوقوف في سورة البقرة ج13| من قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ .. (44)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)}
الوقوف في سورة البقرة ج14| من قول الله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ .. (49)} .. إلى قوله تعالى: {وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)}
الوقوف في سورة البقرة ج15| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ ..(54)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)}
الوقوف في سورة البقرة ج16| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا .. (58)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}
الوقوف في سورة
البقرة ج17| من قول الله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ .. (60)} .. إلى قوله تعالى: {.. ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)}
الوقوف في سورة
البقرة ج18| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ .. (62)} .. إلى قوله تعالى:{.. فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)}
الوقوف في سورة البقرة ج19| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ .. (65)} .. إلى قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)}
الوقوف في سورة
البقرة ج20| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً .. (67)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}
الوقوف في سورة
البقرة ج21| من قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ .. (75)} .. إلى قوله تعالى: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)}
الوقوف في سورة
البقرة ج22| من قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)}
الوقوف في سورة
البقرة ج23| من قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ .. (83)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}
الوقوف في سورة
البقرة ج24| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ .. (87)} .. إلى قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88)}
الوقوف في سورة
البقرة ج25| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ .. (89)} .. إلى قوله تعالى: {.. قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)}
الوقوف في سورة
البقرة ج26| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)}
الوقوف في سورة
البقرة ج27| من قول الله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ..(97)} .. إلى قوله تعالى: {.. بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}
الوقوف في سورة
البقرة ج28| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ .. (101)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103)}
الوقوف في سورة
البقرة ج29| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا .. (104)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}
الوقوف في سورة البقرة ج30| من قول الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا .. (106)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}
الوقوف في سورة
البقرة ج31| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى .. (111)} .. إلى قوله تعالى: {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)}
الوقوف في سورة
البقرة ج32| من قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا .. (114)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)}
الوقوف في سورة
البقرة ج33| من قول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ .. (120)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}
الوقوف في سورة
البقرة ج34| من قول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ .. (124)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}
الوقوف في سورة
البقرة ج35| من قول الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}
الوقوف في سورة
البقرة ج36| من قول الله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ .. (130)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}
الوقوف في سورة
البقرة ج37| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا .. (135)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)}
الوقوف في سورة
البقرة ج38| من قول الله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ .. (139)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}
الوقوف في سورة
البقرة ج39| من قول الله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا .. (142)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}
الوقوف في سورة البقرة ج40| من قول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ..(145)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}
الوقوف في سورة
البقرة ج41| من قول الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ.. (149)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)}
الوقوف في سورة
البقرة ج42| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}
الوقوف في سورة
البقرة ج43| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى .. (159)} .. إلى قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)}
الوقوف في سورة
البقرة ج44| من قول الله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}
الوقوف في سورة البقرة ج45| من قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا .. (165)} .. إلى قوله تعالى: {.. كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
الوقوف في سورة
البقرة ج46| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا .. (168)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}
الوقوف في سورة
البقرة ج47| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ ..(174)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}
الوقوف في سورة
البقرة ج48| قول الله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ .. (177)}
الوقوف في سورة
البقرة ج49| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى .. (178)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}
الوقوف في سورة
البقرة ج50| من قول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ .. (180)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}
الوقوف في سورة
البقرة ج51| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ .. (183)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}
الوقوف في سورة
البقرة ج52| من قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ .. (186)} .. إلى قوله تعالى: {.. لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)}
الوقوف في سورة البقرة ج53| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ .. (189)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
الوقوف في سورة
البقرة ج54| من قول الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ .. (195)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}
الوقوف في سورة
البقرة ج55| من قول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ .. (197)} .. إلى قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}
الوقوف في سورة البقرة ج56| من قول الله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا .. (200)} .. إلى قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}
الوقوف في سورة
البقرة ج57| من قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ .. (204)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}
الوقوف في سورة
البقرة ج58| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ .. (208)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}
الوقوف في سورة
البقرة ج59| من قول الله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ .. (211)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}
الوقوف في سورة
البقرة ج60| من قول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ .. (213)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}
الوقوف في سورة
البقرة ج61| من قول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ .. (216)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)}
الوقوف في سورة
البقرة ج62| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ .. (219)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}
الوقوف في سورة
البقرة ج63| من قول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ .. (222)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}
الوقوف في سورة
البقرة ج64| من قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ .. (226)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}
الوقوف في سورة
البقرة ج65| من قول الله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ .. (231)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)}
الوقوف في سورة البقرة ج66| من قول الله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ .. (233)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)}
الوقوف في سورة البقرة ج67| من قول الله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ .. (235)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}
الوقوف في سورة البقرة ج68| من قول الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)} .. إلى قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}
الوقوف في سورة البقرة ج69| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ .. (243)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}
الوقوف في سورة البقرة ج70| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى .. (246)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)}
الوقوف في سورة البقرة ج71| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ .. (249)} .. إلى قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}
الوقوف في سورة البقرة ج72| من قول الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ .. (253)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}
الوقوف في سورة البقرة ج73| قول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ .. (255)} الآية
الوقوف في سورة البقرة ج74| من قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. (256)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}
الوقوف في سورة البقرة ج75| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ .. (258)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)}
الوقوف في سورة البقرة ج76| من قول الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ .. (261)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}
الوقوف في سورة البقرة ج77| من قول الله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ .. (265)} .. إلى قوله تعالى: {.. كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}
الوقوف في سورة البقرة ج78| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ .. (267)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)}
الوقوف في سورة البقرة ج79| من قول الله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .. (272)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}
الوقوف في سورة البقرة ج80| من قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ .. (275)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)}
الوقوف في سورة البقرة ج81| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ .. (277)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}
الوقوف في سورة البقرة ج82| قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ .. (282)} الآية
الوقوف في سورة البقرة ج83| من قول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ .. (283)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}
الوقوف في سورة البقرة ج84| من قول الله تعالى: {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ .. (285)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}


أم صفية آل حسن 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م 11:22 AM


مسائل عامة في وقوف سورة البقرة

أم صفية آل حسن 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م 12:18 PM

قوله تعالى: {الم (1)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (إن قال قائل: كيف كتبوا في المصحف «الم، والمر، والر» موصولاً، والهجاء مقطع لا ينبغي أن يتصل بعضه ببعض لأنك لو قال لك قائل: ما هجاء «زيد» لكنت تقول «زاي ياء دال» وتكتبه مقطعًا لتفرق بين هجاء الحرف وبين قراءته؟ فيقال له: إنما كتبوا «المر» وما أشبهه موصولاً لأنه ليس بهجاء لاسم معروف. وإنما هي حروف اجتمعت يراد بكل حرف منها معنى. ولو قطعت إذ جزمت
لكان صوابًا.
فإن قال قائل: لم كتبوا «حم عسق» بقطع الميم من العين، ولم يقطعوا «المص» و«كهيعص»؟ قيل له: «حم» قد جرت في أوائل سبع سور فصارت كأنها اسم للسور، فقطعت مما قبلها لأنها كالمستأنفة والعرب تقول: وقع في الحواميم وفي آل حميم، وأنشد أبو عبيدة:
حلفت بالسبع اللواتي طولت = وبمئين بعدها قد أميت
وبثمان ثنيت فكررت = وبالطواسين اللواتي ثلثت
وبالحواميم اللواتي سبعت = وبالمفصل اللواتي فصلت
وقال الكميت:
وجدنا لكم في آل حاميم آية = تأولها منا تقي ومعرب
فمن قال: وقع في «ال حاميم» جعل «حاميم» اسمًا لكلهن. ومن قال: وقع في الحواميم جعل «حاميم» كأنه حرف واحد بمنزلة «قابيل وهابيل». ويقال: قد وقع في «الطواسين» فتجمع «طسم» الطواسين لأنك بنيتها على «طس» وتحذف الميم لأن الجمع لا يحتمل حروف اسم خامسي.
وقوله: {ق والقرآن المجيد} [ق: 1] و{ص والقرآن ذي الذكر} [ص: 1] في «قاف» و«صاد» وجهان، فمن جزمهما كتبهما حرفًا، ومن قرأ «قاف وصاد» فكسر الفاء والدال لاجتماع الساكنين لزمه أن يكتبه على لفظه لأنه قد خرج بالتعريب من حد الهجاء.
وقال الفراء: لا أستحب هذه القراءة لأني لو أجزته لقضيت على الكتاب بأن يتم.
وقال الأخفش: من قرأ (صاد) بخفض الدال أراد: صاد الحق بعملك أي: تعمده يجعله أمرًا من صاديت أصادي، فيكون على وزن «قاض يا رجل» من قاضيت، ورام من راميت. قال الشاعر:
وأخرى أصاد النفس عنها وإنها = لفرصة حزم إن ظفرت ومصدر
وقال الآخر:
أبيت على باب القوافي كأنما = أصادي بها سربا من الوحش نزعا
فعلى هذا المذهب تكتب «صاد» على لفظها لأنها قد خرجت من حد الهجاء. وتفعل في «نون» و«يس» كما تفعل في «صاد» و«قاف». ومن قرأ [نون] بالوقف كتبه حرفًا واحدًا. ومن قرأ «نون» بفتح النون لزمه أن يكتبه على لفظه للإعراب الذي دخله. وكذلك «يس» من سكن النون كتبها حرفين على اللفظ. وقرأ «يسين» بفتح النون عيسى بن عمر.
وقوله عز وجل: {سلام على ال ياسين} [الصافات: 130] كتبه على التمام لأنها اسم وليست بهجاء)
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/479-484]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (الوقف على قوله: {الم} حيث وقع تام إذا جعل اسمًا للسورة.
والتقدير: اقرأ الم. أو جعل على تأويل: أنا الله أعلم. وذلك الاختيار. وقال أبو حاتم: هو كاف. وقال غيره: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا محمد ذلك الكتاب. وقيل: هو قسم. وقيل تنبيه. فهو على هذه الأوجه الثلاثة متعلق بما بعده لحصول الفائدة فيه، فلا يفصل منه لذلك. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وذلك من حيث كان جملة مستقلة وكلامًا تامًا).
[المكتفى: 158]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{الم- 1 –ج} للاختلاف).
[علل الوقوف: 1/173]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يبنى الوقف على ألم والوصل على اختلاف المعربين في أوائل السور هل هي مبنية أو معربة وعلى أنها معربة عدها الكوفيون آية لأنَّ هذه الحروف إذا وقف عليها كان لها محل من الإعراب وتصير جملة مستقلة بنفسها ففيها ونظائرها ستة أوجه وهي لا محل لها أو لها محل وهو الرفع بالابتداء أو الخبر والنصب بإضمار فعل أو النصب على إسقاط حرف القسم كقوله:
إذا ما الخبر تأدمه بلحم = فذاك أمانة الله الثريد
وكقوله:
فقالت يمين الله مالك حيلة = وما أن أرى عنك الغواية تنجلي
وكقوله:
تمرون الديار فلم تعوجوا = كلامكمو عليّ إذًا حرام
أو الجر بإضمار حرف القسم أي أنها مقسم بها حذف حرف القسم وبقي عمله نحو الله لأفعلن وذلك من خصائص الجلالة فقط لا يشركها فيه غيرها

(ألم تام) إن رفع ذلك بهدى أو هدى به أو رفع بما عاد من الهاء المتصلة بفي أو رفع بموضع لا ريب فيه كأنك قلت ذلك الكتاب حق بهدى أو رفع ذلك بالكتاب أو الكتاب به أو رفع ذلك بالابتداء والكتاب نعت أو بدل ولا ريب فيه خبر المبتدأ (وكاف) إن جعلت خبر مبتدأ محذوف أي هذه أو هذه ألم
(وحسن) إن نصبت بمحذوف أي اقرأ ألم وليست بوقف إن جعلت على إضمار حرف القسم وأن ذلك الكتاب قد قام مقام جوابها وكأنه قال وحق هذه الحروف إنَّ هذا الكتاب يا محمد هو الكتاب الذي وعدت به على لسان النبيين من قبلك فهي متعلقة بما بعدها لحصول الفائدة فيه فلا تفصل منه لأنَّ القسم لا بد له من جواب وجوابه بعده والقسم يفتقر إلى أداة وهنا الكلام عار من أداة القسم وليست ألم وقفًا أيضًا إن جعلت مبتدأ وذلك خبره وكذا لا يكون ألم وقفًا إن جعل ذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب خبره والجملة خبر ألم وأغنى الربط باسم الإشارة وفيه نظر من حيث تعدد الخبر وأحدهما جملة لكن الظاهر جوازه كقوله فإذا هي حية تسعى إن جعل تسعى خبرًا وأما إن جعل صفة فلا وإن جعل ألم مبتدأ وذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب بدل أو عطف بيان حسن الوقف على الكتاب وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ خبره لا ريب أو جعل ذلك مبتدأ والكتاب ولا ريب فيه خبر إن له أو جعل لا ريب فيه خيرًا عن المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر عن الأول وهكذا يقال في جميع الحروف التي في أوائل السور على القول بأنها معربة وإن محلاً من الإعراب).
[منار الهدى:28- 29]


- أقوال المفسرين


أم صفية آل حسن 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م 12:29 PM

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: {ذلك الكتاب لا ريب فيه} [2] في (ذلك) خمسة أوجه: إحداهن أن ترفعه بـ(الم)، والمعنى «هذه الكلمات يا محمد، ذلك الكتاب الذي وعدتك أن أوحيه إليك» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (الم) لأنها مرفوعة بـ(ذلك)، و(ذلك) مرفوع بها، والرافع مضطر إلى المرفوع. والوجه الثاني أن ترفع (ذلك) بـ(هدى) و(هدى) به. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (الم) لأنها غير متعلقة بما بعدها. والوجه الثالث أن ترفع (ذلك) بما عاد من الهاء المتصلة بـ(في). والوجه الرابع أن ترفعه بموضع (لا ريب فيه) كأنك قلت: «ذلك الكتاب حق هدى». والوجه الخامس أن ترفع (ذلك) بـ(الكتاب) و(الكتاب) به. فعلى هؤلاء الأربعة المذاهب يحسن الوقف على (الم) لأنها مستغنية عما بعدها.
وقال الأخفش: (ذلك) مبتدأ و(الكتاب) نعته، و(لا ريب فيه) خبر المبتدأ. وأنكر ذلك السجستاني وقال: أول سورة الرعد يدلك على أنه ليس كما ظن الأخفش لأنه لم يذكر
ثم «ريبا» ولا شيئًا يكون خبرًا له. وهذا غلط من السجستاني لأنه إذا جاء بعد الكتاب رافع كان نعتًا، وإذا لم يجيء رافع كان خبرًا. وفي أول سورة الرعد {المر تلك آيات الكتاب} [1] لا يجوز أن تكون (آيات الكتاب) نعتًا لـ(تلك) لأن «هذا وذلك وتلك» وما اشتق منهن لا يتبعهن إلا اسم فيه الألف واللام كقولك «هذا الرجل وذلك الرجل وتلك المرأة».
والوقف على (ذلك) قبيح لأن (الكتاب) يبين جنسه، كقولك: «ذلك الرجل وذلك الكتاب وذلك المال وذلك الدرهم» فإنما جنسه بالذي بعده.
والوقف على (الكتاب) قبيح لأن (لا ريب فيه) صلة
(الكتاب)، والصلة والموصول بمنزلة حرف واحد، فإن جعلت (لا ريب فيه) خبرًا لـ (ذلك) لم يحسن الوقف أيضًا على (الكتاب) لأن المرفوع مضطر إلى رافعه. والوقف على (لا) قبيح لأنها ناصبة لما بعدها مضطرة إليه.
وفي (هدى) سبعة أوجه: الرفع بإضمار «هو» كأنك قلت «هو هدى للمتقين» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (فيه)، ولا يتم لأن (هدى) مع رافعه متعلقان بالأول، والوقف على «الريب» قبيح لأن «فيه» خبر التبرئة، فهي مضطرة إلى ما قبلها. والوجه الثاني أن ترفع (هدى) بـ(ذلك)، فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على «الريب» ولا على (فيه) لأنهما خبران لما قبلهما، والخبر مضطر إلى الذي خبر به عنه. والوجه الثالث أن ترفع (هدى) على الإتباع لموضع (لا ريب فيه) كأنك قلت «ذلك الكتاب حق هدى» فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على «الريب» ولا يحسن، ويحسن الوقف على (فيه) لأن «الهدى» ليس بخبر لما قبله. والوجه الرابع أن ترفع «الهدى» بـ(فيه) فيتم الكلام على قوله (لا ريب) ثم تبتدئ (فيه هدى للمتقين) ويكون معنى (لا ريب) لا شك. قال أبو بكر: وحكى أن رجلاً من النحويين طعن على هذا المذهب وقال: الوقف على (لا ريب) خطأ لأن (الكتاب) لا عائد له في صلته وصفته، ومستحيل أن تخلو الصلة والصفة من عائد على الموصول والموصوف. قال أبو بكر: وهذا تقحم منه وتعسف شديد لأن جماعة من أهل النحو تُرتضى مذاهبهم عرف هذا من جوابهم وأخذه الناس عنهم بالقبول، ولم يذهبوا إلى أن (الكتاب) خلا من عائد في صلته وصفته، لكنهم أضمروا محلا تتصل به هاء. فالمحل خبر التبرئة، والهاء عائدة على (الكتاب)، وألقي المحل والهاء، لوضوح معنييهما، ولو ظهرا في اللفظ لقيل: «لا ريب فيه هدى» فكان الاختصار في هذا الموضع أولى وأشبه إذ خبر التبرئة لا يستنكر إضماره في حال نصب الاسم ولا رفعه، فتقول العرب: «إن زرتنا فلا براح يا هذا، وإن زرتنا فلا براح» وهم يضمرون في كلا الوجهين «لك». فهذا وجه صحيح في العربية غير بعيد في قياس أهل النحو وترتيبهم. والوجه الخامس أن تنصب (هدى) على القطع من (ذلك). [والوجه] السادس أن تنصبه على القطع من (الكتاب). والسابع أن تنصبه على القطع من الهاء في (فيه). فعلى هؤلاء الثلاثة الأوجه لا يحسن الوقف على «الريب» ويحسن على (فيه) ولا يتم لأن المقطوع متعلق بالمقطع منه. والوقف على (هدى) قبيح لأن اللام صلته وهو ناقص مضطر إليها.
وقوله عز وجل: {الذين يؤمنون بالغيب} [3] في (الذين) أربعة أوجه: الخفض على النعت لـ«المتقين»، والنصب على المدح لـ«المتقين»، والرفع على المدح، كأنك قلت: «هم الذين يؤمنون بالغيب» فعلى هؤلاء الثلاثة الأوجه يحسن الوقف على «المتقين» ولا يتم لتعلق النعت بالمنعوت والمدح بالممدوح. والوجه الرابع أن ترفعهم بما عاد من قوله: {أولئك على هدى من ربهم} [5] فعلى هذا المذهب يتم الوقف على «المتقين» لأن (الذين) غير متعلق بهم. والوقف على (الذين) قبيح لأن (يؤمنون) صلة (الذين) والصلة والموصول بمنزلة حرف واحد. والوقف على (يؤمنون) قبيح لأن (بالغيب) صلة (يؤمنون) وهي متعلقة بهم. والوقف على «الغيب» حسن وليس بتام لأن قوله: (ويقيمون الصلاة) نسق على (يؤمنون بالغيب). والوقف على (يقيمون) قبيح لأن (الصلاة) منصوبة بـ(يقيمون)، والناصب متعلق بالمنصوب. والوقف على (الصلاة) حسن وليس بتام لأن (ينفقون) نسق على (يؤمنون) كأنه قال: «وينفقون مما رزقناهم» والوقف على (ومما) قبيح لأن «من» صلة (ينفقون) كأنه قال: «وينفقون مما رزقناهم» و(رزقناهم) صلة «ما» كأنه قال: «ومن رزقنا إياهم ينفقون». والوقف على (ينفقون) حسن وليس بتام لأن قوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك} [4] نسق على (الذين يؤمنون بالغيب)، والوقف على (الذين) وعلى (يؤمنون) قبيح لما وصفنا في الحرف الأول. والوقف على (بما) وعلى (أولئك) قبيح لأن (أنزل) صلة «ما» و«إلى» صلة (أنزل) والوقف على (أولئك) ليس بتام لأن «ما» الثانية نسق على الأول.
والوقف على «الآخرة» قبيح لأن الباء صلة (يوقنون). والوقف على (هم) قبيح لأن (هم) مرفوعون بما عاد من (يوقنون). والوقف على (يوقنون) حسن وليس بتام لأن الذي بعده متعلق به من جهة المعنى. والوقف على (أولئك) قبيح لأنهم مرفوعون بـ(على).
والوقف على ربهم حسن وليس بتام لأن قوله: {أولئك هم المفلحون} [5] نسق على (أولئك على هدى من ربهم). وفي قوله: {وأولئك هم المفلحون} وجهان: إن شئت رفعت (أولئك) بما عاد من (هم). ورفعت (هم) بـ«المفلحين» و«المفلحين» بـ«هم» والوجه الثاني أن ترفع (أولئك) بـ«المفلحين» و«المفلحين» بـ(أولئك) وتجعل (هم) عمادًا للألف واللام، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (أولئك) ولا (هم). والوقف على قوله: (وأولئك هم المفلحون) تام لأن قوله: {إن الذين كفروا} [6] كلام مبتدأ منقطع من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/484-493]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا ريب فيه} كاف. ويرتفع {هدى للمتقين} بإضمار (هو). وقال نافع: لا ريب تام فيرتفع (هدى) على قوله:
(فيه). ويكون معنى: (لا ريب)، لا شك. ويضمر العائد على الكتاب لاتضاح المعنى. ولو ظهر لقيل: لا ريب فيه فيه هدى. وحكى البصريون: إن فعلت فلا بأس. وحكى الكوفيون: إن زرتني فلا براح، أي لا بأس عليك ولا براح لك. فأضمروا خبر التبرئة، ومثل ذلك لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله أي لا إله للعالم إلا الله ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله.
{هدى للمتقين} تام إذا رفع (الذين) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله: {أولئك على هدى من ربهم} فإن رفع على المدح بتقدير: هم الذين، أو نصب على ذلك بتقدير: أعني الذين، فالوقف على (المتقين) كاف. وإن خفض على النعت لـ (المتقين) فالوقف عليه حسن. وهذه الأوجه جائزة في كل ما يرد من نحو: الذين والذي، نعتًا كقوله: {لعلكم تتقون * الذي جعل لكم} و{إلا الفاسقين * الذين ينقضون} و{بصير بالعباد * الذين يقولون} و{فبشر عباد * الذين يستمعون} وشبهه.
{ينفقون} كاف. وقيل تام، لأنه انقضاء صفة مؤمني العرب. ثم ابتدأ بذكر صفة مؤمني أهل الكتاب.
{وما أنزل من قبلك} كاف، {وهم يوقنون} أكفى منه.
{المفلحون} تام).
[المكتفى: 158-159]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لا ريب-2 –ج} على حذف خبر لا، تقديره: لا ريب [فيه، كما ذكر {فيه} مكررًا في قوله: {أحق أن تقوم فيه فيه رجال}.
ثم يستأنف] {فيه هدى}، ومن وصل جعل {فيه} خبر لا، [أو صفة {ريب} وحذف خبر لا] تقديره: لا ريب فيه عند المؤمنين، والوقف فيهما على {فيه}، و {هدى} خبر محذوف، أي: هو هدى.
ومن جعل {هدى} حالاً للكتاب بإعمال معنى الإشارة في {ذلك} على تقدير: [أشير إلى الكتاب] هاديًا، لم يقف قبل {هدى}.
{للمتقين- 2-لا} لأن {الذين} صفتهم.
{ينفقون- 3 لا} [للعطف، ليدخل} عبد الله بن سلام
وأصحابه في المتقين، وكون القرآن [لهم هدى]، وليدخل أبو بكر الصديق وأصحابه المؤمنون بالغيب في ثناء الهدى ووعد الفلاح، ولو ابتدئ {والذين} كان {أولئك على هدى من ربهم} خبرهم مختصا بهم، واختص هدى القرآن واسم التقوى بالذين يؤمنون بالغيب.
{من قبلك- 4- ج} لاختلاف النظم بتقديم المفعول،
وتقدير النظم: ويوقنون بالآخرة، لعطف المستقبل [على المستقبل]، و{هم} عماد، فكان عطف الجملتين المستقبلتين.
{يوقنون- 4 –ط} لأن {أولئك} مبتدأ، وليس بخبر عما قبله، وكذلك على كل آية وقف إلا ما أعلم بعلامة {لا}).
[علل الوقوف: 1/173-179]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((ألم تام) إن رفع ذلك بهدى أو هدى به أو رفع بما عاد من الهاء المتصلة بفي أو رفع بموضع لا ريب فيه كأنك قلت ذلك الكتاب حق بهدى أو رفع ذلك بالكتاب أو الكتاب به أو رفع ذلك بالابتداء والكتاب نعت أو بدل ولا ريب فيه خبر المبتدأ (وكاف) إن جعلت خبر مبتدأ محذوف أي هذه أو هذه ألم
(وحسن) إن نصبت بمحذوف أي اقرأ ألم وليست بوقف إن جعلت على إضمار حرف القسم وأن ذلك الكتاب قد قام مقام جوابها وكأنه قال وحق هذه الحروف إنَّ هذا الكتاب يا محمد هو الكتاب الذي وعدت به على لسان النبيين من قبلك فهي متعلقة بما بعدها لحصول الفائدة فيه فلا تفصل منه لأنَّ القسم لا بد له من جواب وجوابه بعده والقسم يفتقر إلى أداة وهنا الكلام عار من أداة القسم وليست ألم وقفًا أيضًا إن جعلت مبتدأ وذلك خبره وكذا لا يكون ألم وقفًا إن جعل ذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب خبره والجملة خبر ألم وأغنى الربط باسم الإشارة وفيه نظر من حيث تعدد الخبر وأحدهما جملة لكن الظاهر جوازه كقوله فإذا هي حية تسعى إن جعل تسعى خبرًا وأما إن جعل صفة فلا وإن جعل ألم مبتدأ وذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب بدل أو عطف بيان حسن الوقف على الكتاب وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ خبره لا ريب أو جعل ذلك مبتدأ والكتاب ولا ريب فيه خبر إن له أو جعل لا ريب فيه خيرًا عن المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر عن الأول وهكذا يقال في جميع الحروف التي في أوائل السور على القول بأنها معربة وإن محلاً من الإعراب
ولا يجوز الوقف على ذلك لأنَّ الكتاب إما بيان لذلك وهو الأصح أو خبر له أو بدل منه فلا يفصل مما قبله والوقف على لا (قبيح) لأنَّ لا صلة لما بعدها مفتقرة إليه
والوقف على ريب (تام) إن رفع هدى بفيه أو بالابتداء وفيه خبره
(وكاف) إن جعل خبر لا محذوفًا فلأنَّ العرب يحذفون خبر لا كثيرًا فيقولون لا مثل زيد أي في البلد وقد يحذفون اسمها ويبقون خبرها يقولون لا عليك أي لا بأس عليك ومذهب سيبويه أنها واسمها في محل رفع بالابتداء ولا عمل لها في الخبر إن كان اسمها مفردًا فإن كان مضافًا أو شبيهًا به فتعمل في الخبر عنده كغيره
ومذهب الأخفش أن اسمها في محل رفع الكتاب يتضح المعنى ورد هذا أحمد بن جعفر وقال لابدّ من عائد ويدل على خلاف ذلك قوله تعالى في سورة السجدة تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين لأنَّه لا يوقف على ريب اتفاقًا لأنهم يشترطون لصحة الوقف صحة الوقف على نظير ذلك الموضع وهذا تعسف من جماعة من النحاة أضمروا محلاً متصلاً به خبر لا واكتفى بالمحل لأنَّ خبر لا التبرئة لا يستنكر إضماره في حال نصب الاسم ولا رفعه تقول إن زرتنا فلا براح بالرفع وإن زرتنا فلا براح بنصبه وهم يضمرون في كلا الوجهين وهذا غير بعيد في القياس عندهم ولو ظهر المضمر لقيل لا ريب فيه فيهِ هدى وهذا صحيح في العربية
والوقف على فيه (تام) إن رفع هدى بالابتداء خبره محذوف أو رفع بظرف محذوف غير المذكور تقديره فيه فيهِ هدى
(وكاف) إن جعل خبر مبتدأ محذوف أي هو
(وحسن) إن انتصب مصدرًا بفعل محذوف وليس بوقف إن جعل هدىً خبرًا لذلك الكتاب أو حالاً منه أو من الضمير في فيه أي هاديًا أو من ذلك ففي هدى ثمانية أوجه الرفع من أربعة والنصب من أربعة
للمتقين (تام) إن رفعت الذين بالابتداء وفي خبره قولان أحدهما أولئك الأولى والثاني أولئك الثانية والواو زائدة وهذان القولان منكران لأنَّ والذين يؤمنون يمنع كون أولئك الأولى خبرًا ووجود الواو يمنع كون أولئك الثانية خبرًا أيضًا والأولى تقديره محذوفًا أي هم المذكورون
(وحسن) إن نصب الذين بأعني أو أمدح أو أذكر لأنَّ النصب إنما يكون بإضمار فعل فنصبه بالفعل المضمر وهو في النية عند ابتدائك بالمنصوب فلا يكون فاصلاً بين العامل والمعمول لأنَّك إذا ابتدأت بالمعمول فكأنك مبتدئ بالعامل معه وتضمره حال ابتدائك بالمعمول وليس المتقين بوقف إن جر الذين صفة لهم أو بدلاً منهم أو عطف بيان لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت ولا بين البدل والمبدل منه لأنهما كالشيء الواحد ومن حيث كونه رأس آية يجوز ففي محل الذين ثلاثة أوجه الجر من ثلاثة وهو كونه صفة للمتقين أو بدلاً منهم أو عطف بيان والنصب من وجه واحد وهو كونه مفعولاً لفعل محذوف والرفع من وجهين كونه خبر المبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر ما ذكرناه فيما تقدم
بالغيب والصلاة (جائزان) والأولى وصلهما لعطف يقيمون الصلاة على يؤمنون
ينفقون (تام) على استئناف ما بعده
(وكاف) إن جعل الذين الأول منصوبًا على المدح أو مجرورًا على الصفة أو مرفوعًا خبر مبتدأ محذوف أي هم المذكورون فعلى هذه التقديرات الثلاث يكون والذين يؤمنون مستأنفًا جملة مستقلة من مبتدأ وخبر ولا وقف من قوله والذين يؤمنون إلى يوقنون فلا يوقف على أولئك لأنَّ ما الثانية عطف على ما الأولى ولا على من قبلك لأنها عطف على ما قبلها ولا على بالآخرة لأنَّ الباء من صلة يوقنون وموضع بالآخرة نصب بالفعل بعدها وقدم المجرور
اعتناءً به أو للفاصلة وتقديم المفعول على الفعل يقطع النظم وتقدير الكلام وهم يوقنون بالآخرة وإن جعل الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ والخبر محذوفًا تقديره هم المذكورون والذين الثاني عطفًا على الذين الأول جاز الوقف على من قبلك
يوقنون (تام) إن جعل أولئك مبتدأ خبره على هدى من ربهم وليس بوقف إن جعل الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ خبره أولئك على هدى لفصله بين المبتدأ والخبر ومن حيث كونه رأس آية يجوز
من ربهم ليس بوقف منصوص عليه فلا يحسن تعمده فإن وقف عليه واقف جاز قاله العماني
المفلحون (تام) وجه تمامه أنه انقضاء صفة المتقين وانقطاعه عما بعده لفظًا ومعنى وذلك أعلى درجات التمام وأولئك مبتدأ أول وهم مبتدأ ثان والمفلحون خبر الثاني والجملة خبر الأول ويجوز أن يكون هم فصلاً والخبر المفلحون فيكون من قبيل الإخبار بالمفرد وهو أولى إذ الأصل في الخبر الإفراد ويجوز أن يكون بدلاً من أولئك الثانية أو مبتدأ كما تقدم هذا ما يتعلق بالوقوف وأما ما يتعلق بالرسم العثماني فقد اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد الذال التي للإشارة في نحو ذلك وذلكم حيث وقع ومن لكنه ولكن حيث وقع ومن أولئك وأولئكم حيث وقع ورسموا أولئك بزيادة واو قبل اللام قيل للفرق بينها وبين إليك جارًا ومجرورًا قال أبو عمرو في المقنع كل ما في القرآن من ذكر الكتاب وكتاب معرفًا ومنكرًا فهو بغير ألف إلاَّ أربعة مواضع فإنها كتبت بالألف أولها في الرعد لكل أجل كتاب وفي الحجر إلاَّ ولها كتاب معلوم وهو الثاني فيها وفي الكهف من كتاب ربك وهو الثاني منها وفي النمل تلك آيات القرآن وكتاب مبين ورسموا الألف واوًا في الصلاة والزكاة والحياة ومناة حيث وقعت لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به لحكم ذكروها علمها من علمها وجهلها من جهلها فلا يسأل عنها ولذا قالوا خطان لا يقاس عليهما خط المصحف الإمام وخط العروض كما يأتي التنبيه على ذلك في محله قال مجاهد أربع آيات من أول البقرة في صفة المؤمنين والمفلحون آخرها وآيتان في نعت الكفار وعظيم آخرهما
وفي المنافقين ثلاث عشرة آية كلها متصل بعضها ببعض وقدير آخرها).[منار الهدى: 29-31]


- تفسير

أم صفية آل حسن 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م 12:42 PM

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (إن) قبيح، وعلى (الذين) قبيح لأن (كفروا) صلة (الذين)، والصلة والموصول بمنزلة حرف واحد. والوقف على (كفروا) قبيح لأن (سواء) خبر (إن). والوقف على (سواء) قبيح لأن قوله: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) متعلق بـ(سواء).
والوقف على (أأنذرتهم) قبيح لأن (أم) نسق على الفعل الأول وهما بمنزلة حرف واحد. والوقف على (أم لم تنذرهم) قبيح لأن قوله: (لا يؤمنون) فيه المعنى والفائدة. والوقف على (يؤمنون) حسن وليس بتام لأن قوله: {ختم الله على قلوبهم} [7] متعلق بالأول من جهة المعنى. قال أبو بكر: هذا إذا أضمرت مع (ختم) «قد» وجعلته حالاً للضمير الذي في (يؤمنون) وتقديره: «خاتمًا الله على قلوبهم» فإن جعلته استئناف دعاء عليهم ولم تنو الحال كان الوقف على (يؤمنون) تامًا. والوقف على (ختم الله) قبيح لأن (على) صلة (ختم)، والوقف على (قلوبهم) حسن وليس بتام لأن قوله: (وعلى سمعهم) نسق على قوله: (وعلى قلوبهم) والوقف على (سمعهم) حسن لأن قوله: (وعلى أبصارهم غشاوة) ابتداء، و«الغشاوة» مرفوعة بـ(على).
156- وروى المفضل عن عاصم (وعلى أبصارهم غشاوة) ففي نصب «الغشاوة» وجهان: إن شئت نصبتها بـ«ختم» على معنى: «ختم عليها غشاوة». وإن شئت نصبتها بإضمار «وجعل على أبصارهم غشاوة»، فإذا نصبتها بفعل مضمر كان الوقف على (أبصارهم) أحسن منه إذا نصبت «الغشاوة» بـ«ختم» والوقف على «الغشاوة» حسن.
والوقف على قوله: (ولهم عذاب عظيم) تام.
والوقف على قوله: {ومن الناس} [8] قبيح لأن (من يقول) مرفوعة بـ(من)، والوقف على (من) قبيح، لأن (يقول) صلة (من)، والوقف على (يقول) قبيح لأن (آمنا بالله) كلام محكي، و(يقول) حكاية، فلا يتم الوقف على الحكاية دون المحكي.
والوقف على قوله: (وما هم بمؤمنين) حسن وليس بتام لأن قوله: {يخادعون الله} [9] في موضع نصب على من (هم)، كأنه قال: «مخادعين الله».
والوقف على قوله: (والذين آمنوا) حسن.
والوقف على قوله: (وما يخدعون) قبيح لأن (ما) جحد و(إلا) محققة فلا يحسن الوقف قبلها، والوقف على قوله: (إلا أنفسهم) حسن.
والوقف على قوله: (وما يشعرون) حسن.
والوقف على قوله: {في قلوبهم مرض} [10] حسن. والوقف على (قلوبهم) قبيح لأن «المرض» مرفوع بـ(في)، والمرفوع مضطر إلى الرافع. والوقف على قوله (مرضًا) حسن. والوقف على قوله: (أليم) قبيح لأن (ما) صلة لقوله: (ولهم)، والصلة متعلقة بالموصول والوقف على (كانوا) قبيح لأن خبر «كان» ما عاد من (يكذبون). والوقف على (يكذبون) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/493-197]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا يؤمنون} كاف.
{وعلى سمعهم} كاف، وقيل: تام. وروى
المفضل عن عاصم {وعلى أبصارهم غشاوةً} بالنصب. فعلى هذا لا يوقف على (سمعهم) لأن (الغشاوة) منصوبة بفعل دل عليه (ختم)، إذ الختم في المعنى (جعل) فكأنه قال: وجعل على أبصارهم غشاوة. والوقف على (غشاوة) كاف على القراءتين، {ولهم عذابٌ عظيم} تام.
{وما هم بمؤمنين} كاف. (والذين آمنوا) كاف، (إلا أنفسهم) كاف، (وما يشعرون) أكفى منه.
{في قلوبهم مرض} كاف، أي: شك، {فزادهم الله مرضًا} أكفى منه، (يكذبون) كاف. وقيل: تام، لأنه آخر القصة).
[المكتفى: 159-160]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وعلى سمعهم- 7 –ط} لأن الواو للاستئناف، و {غشاوة} خبره: {على}.
{غشاوة-7-ز} لأن الجملتين وإن اتفقتا نظمًا، فالأولى بيان وصف موجود، والثانية إثبات وعيد موعود، والجملة عائدة إلى أول القصة المذكورة، لا إلى هذه الصفة المحصورة.
{بمؤمنين- 8 –م} لأن {بمؤمنين} منكر، والجملة بعد المنكر
تتعلق به صفة، فلو وصل صار التقدير: وما هم بمؤمنين مخادعين، فينفي الوصف لا مع الموصوف فينتقض المعنى، فإن المراد نفي الإيمان عنهم، وإثبات الخداع لهم، ولأن النفي إذا دخل على الموصوف
بصفة ينفي الصفة ويقرر الموصوف، كقوله: ما هو برج لكاذب.
{آمنوا- 9 – ج} لعطف الجملتين المتفقتين، مع ابتداء النفي {وما يشعرون -9 –ط} للآية، وانقطاع النظم والمعنى، فإن تعلق الجار بما بعده.
{مرض- 10- لا} لأن الفاء للجزاء فكان تأكيدًا لما في قلوبهم. {مرضًا – 10 –ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/179-183]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قال مجاهد أربع آيات من أول البقرة في صفة المؤمنين والمفلحون آخرها وآيتان في نعت الكفار وعظيم آخرهما
وفي المنافقين ثلاث عشرة آية كلها متصل بعضها ببعض وقدير آخرها (إنَّ) حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر (الذين) اسمها و(كفروا) صلة وعائد ولا يؤمنون خبر إن وما بينهما جملة معترضة بين اسم إن وخبرها
فعلى هذا الوقف على لا يؤمنون (تام) وإن جعلت سواء خبر إن كان الوقف عل أم لم تنذرهم تامًا أيضًا لأنك أتيت بإن واسمها وخبرها كأنه قال لا يؤمنون أأنذرتهم أم لم تنذرهم فإن قلت إذا جعلت لا يؤمنون خبر إن فقد عم جميع الكفار وأخبر عنهم على وجه العموم أنهم لا يؤمنون قيل الآية نزلت في قوم بأعيانهم وقيل عامة نزلت في جميع الكفار كأنه سلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن أخبر عنهم أن جميعهم
لا يؤمنون وإن بذل لهم نصحه ولم يسلم من المنافقين أحد إلاَّ رجلان وكان مغموصًا عليهما في دينهما أحدهما أبو سفيان والثاني الحكم بن العاصي وإن جعلت سواء مبتدأ وأنذرتهم وما بعده في قوة التأويل بمفرد خبرًا والتقدير سواء عليهم الإنذار وعدمه كان كافيًا
(أأنذرتهم) ليس بوقف لأنَّ أم لم تنذرهم عطف عليه لأنَّ ما قبل أم المتصلة وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر وهما بمنزلة حرف واحد وقيل الوقف على تنذرهم ثم يبتدئ هم لا يؤمنون على أنها جملة من مبتدأ وخبر وهذا ينبغي أن يرد ولا يلتفت إليه وإن كان قد نقله الهذلي في الوقف والابتداء ومفعول أأنذرتهم الثاني محذوف تقديره العذاب على كفرهم وإن لم تجعل لا يؤمنون خبر إن كان الوقف على أم لم تنذرهم ويكون ختم حالاً متعلقًا بلا يؤمنون أي لا يؤمنون خاتمًا الله على قلوبهم قاله العماني أي لأنَّ ختم متعلق بالأول من جهة المعنى وإن جعلته استئنافًا فادعاء عليهم ولم تنو الحال كان الوقف على لا يؤمنون تامًا
على قلوبهم (صالح) إن قدرت الختم على القلوب خاصة وإن قدرته بمعنى وختم على سمعهم أيضًا لم يكن على قلوبهم وقفًا لأنَّ الثاني معطوف على الأول (فإن قيل) إذا كان الثاني معطوفًا على الأول فلم أعيد حرف الجر (فالجواب) إن إعادة الحرف لمعنى المبالغة في الوعيد أو أنَّ المعنى وختم على سمعهم فحذف الفعل وقام الحرف مقامه
وعلى سمعهم (تام) إن رفعت غشاوة بالابتداء أو بالظرف أي ترفع غشاوة بالفعل المضمر قبل الظرف لأنَّ الظرف لابد له أن يتعلق بفعل إما ظاهر أو مضمر فإذا قلت في الدار كأنك قلت استقر في الدار زيد وقال الأخفش والفراء إن معنى الختم قد انقطع ثم استأنف فقال وعلى أبصارهم غشاوة وكرر لفظ على ليشعر بتغاير الختمين وهو إن ختم القلوب غير ختم الأسماع وقد فرق النحويون بين مررت بزيد وعمرو وبين مررت بزيد وبعمرو فقالوا في الأول وهو مرور واحد وفي الثاني هما مروران وقرأ عاصم وأبو رجاء العطاردي غشاوة بالنصب بفعل مضمر أي وجعل على أبصارهم غشاوة فلا يرون الحق فحذف الفعل لأنَّ ما قبله يدل عليه كقوله
يا ليت زوجك قد غدا = متقلدًا سيفًا ورمحًا
أي وحاملاً رمحًا لأنَّ التقليد لا يقع على الرمح كما أنَّ الختم لا يقع على العين وعلى هذا يسوغ الوقف على سمعهم أو على إسقاط حرف الجر ويكون وعلى أبصارهم معطوفًا على ما قبله أي ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم بغشاوة فلما حذف حرف الجر وصل الفعل إليه فانتصب كقوله
تمرون الديار فلم تعوجوا = كلامكموا عليّ إذًا حرام
أي تمرون بالديار وقال الفراء أنشدني بعض بني أسد يصف فرسه
علفتها تبنًا وماءً باردا = حتى غدت همالة عيناها
فعلى هذا لا يوقف على سمعهم لتعلق آخر الكلام بأوله وقال آخر
إذا ما الغانيات برزن يومًا = وزججن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج وإنما تكحل أراد وكحلن العيون فجوازًا إضمار الفعل الثاني وإعماله مع الإضمار في الأبيات
المذكورة لدلالة الفعل الأول عليه
غشاوة (حسن) سواءً قرأ غشاوة بالرفع أو بالنصب
عظيم (تام) لأنه آخر قصة الكفار ورسموا أنذرتهم بألف واحدة كما ترى وكذا جميع ما وقع من كل استفهام فيه ألفان أو ثلاثة اكتفاء بألف واحدة كراهة اجتماع صورتين متفقتين نحو أأمنتم أأنت قلت للناس وقالوا أآلهتنا خير ورسموا وعلى أبصارهم بحذف الألف التي بعد الصاد وحذفوا الألف التي بعد الشين في غشاوة ولا وقف من قوله ومن الناس إلى قوله بمؤمنين فلا يوقف على آمنا بالله ولا على وباليوم الآخر لأنَّ الله أراد أن يعلمنا أحوال المنافقين إنهم يظهرون خلاف ما يبطنون والآية دلت على نفى الإيمان عنهم فلو وقفنا على وباليوم الآخر لكنا مخبرين عنهم بالإيمان وهو خلاف ما تقتضيه الآية وإنما أراد تعالى أن يعلمنا نفاقهم وإن إظهارهم للإيمان لا حقيقة له
بمؤمنين (تام) إن جعل ما بعده استئنافًا بيانيًا كأنَّ قائلاً يقول ما بالهم قالوا آمنا ويظهرون الإيمان وما هم بمؤمنين فقيل يخادعون الله وليس بوقف إن جعلت الجملة بدلاً من الجملة الواقعة صلة لمن وهي يقول وتكون من بدل الاشتمال لأنَّ قولهم مشتمل على الخداع أو حال من ضمير يقول ولا يجوز أن يكون يخادعون في محل جر صفة لمؤمنين لأنَّ ذلك يوجب نفي خداعهم والمعنى على إثبات الخداع لهم ونفي الإيمان عنهم أي وما هم بمؤمنين مخادعين وكل من الحال والصفة قيد يتسلط النفي عليه وعليهما فليس بوقف ومن حيث كونه رأس آية يجوز
والذين آمنوا (حسن) لعطف الجملتين المتفقتين مع ابتداء النفي ومن قرأ وما يخدعون بغير ألف بعد الخاء كان أحسن وقرأ أبو طالوت عبد السلام بن شداد وما يخدعون إلاَّ أنفسهم بضم الياء وسكون الخاء ورفع أنفسهم بدلاً من الضمير في يخدعون كأنه قال وما يخدع إلاَّ أنفسهم أو بفعل مضمر كأنه قال وما يخدعون إلا تخدعهم أنفسهم ولا يجوز الوقف على أنفسهم لأنَّ ما بعد (هم) جملة حالية من فاعل وما يخادعون أي وما يخادعون إلاَّ أنفسهم غير شاعرين بذلك إذ لو شعروا بذلك ما خادعوا الله ورسوله والمؤمنين وحذف مفعول يشعرون للعلم به أي وما يشعرون وبال خداعهم
وما يشعرون (كاف) رسموا يخدعون في الموضعين بغير ألف بعد الخاء كما ترى
في قلوبهم مرض (صالح) وقول ابن الأنباري حسن ليس بحسن لتعلق ما بعده به لأنَّ الفاء للجزاء فهو توكيد
مرضًا (كاف) لعطف الجملتين المختلفتين
(أليم) ليس بوقف لأنَّ قوله بما متعلقة بالموصوف
يكذبون (كاف) ).
[منار الهدى: 31-33]


- تفسير

أم صفية آل حسن 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م 01:55 PM

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على: (إذا) [11] قبيح لأنها مع الفعل الذي بعدها شرط والوقف على (قيل لهم) قبيح لأن قوله: (لا تفسدوا في الأرض) محكي. وكذلك الوقف على القول في جميع القرآن قبيح لأن الكلام الذي بعده محكي. والوقف على «المصلحين» حسن.
والوقف على: (ألا) [12] قبيح لأنها افتتاح الكلام، والوقف على «المفسدين» حسن، والوقف على (يشعرون) حسن.
والوقف على قوله: {كما آمن الناس} [13] قبيح لأن (قالوا أنؤمن) جواب لـ (إذا). والوقف على (يعلمون) حسن.
والوقف على «المستهزئين» [14] حسن.
والوقف على: (يعمهون) [15] حسن.
والوقف على: (مهتدين) [16] حسن.
وقال السجستاني: لا أحب استئناف (الله يستهزيء بهم) ولا استئناف {والله خير الماكرين} [آل عمران: 54] حتى أصله بما قبله.
قال أبو بكر: ولا معنى لهذا الذي ذكره لأنه يحسن الابتداء
بقوله: (الله يستهزيء بهم) على معنى: «الله يجعلهم ويخطيء فعلهم» كما تقول: إن فلانا ليستهزأ به مذ اليوم إذا فعل فعلاً عابه الناس وأنكروه عليه، فكان عيب الناس له بمنزلة الاستهزاء به، والدليل على هذا قوله تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها} [آل عمران: 140] فالآيات لا تعقل الاستهزاء والسخرية إنما المعنى «يكفر بها ويعاب». وقال أصحابنا: (الله يستهزيء بهم) معناه: «يجازيهم على استهزائهم» فيكون الاستهزاء والمكر والخديعة واقعة بهم).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/497-499]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مصلحون} كاف. {ولكن لا يشعرون} كاف، وقيل تام. {كما آمن السفهاء} كاف، {ولكن لا يعلمون} أكفى منه.
{مستهزئون} كاف. وكان أبو حاتم يكره الابتداء بقوله: {الله يستهزئ بهم} وبقوله: {والله خير الماكرين} وما أشبههما، وابتداء بذلك عندنا حسنٌ، والقطع قبله كاف، لأن معنى الاستهزاء والمكر من الله تعالى المثوبة والجزاء، أي: يجازيهم جزاء استهزائهم ).
ومكرهم. وقيل: المعنى بأن يأتيهم بالعذاب الذي يستحقونه من حيث لا يشعرون.
{يعمهون} كاف. ومثله: {مهتدين}).
[المكتفى: 160-161]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الأرض – 11- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا} وعامله. {كما آمن السفهاء- 13- ط} للابتداء بكلمة التنبيه، ومن وصل فلتعجيل رد السفه عليهم [بكلمة التنبيه].
{آمنا- 14- ج} لتبدل وجه الكلام معنى، مع أن الوصل
أولى لبيان حاليهم المتناقضين، وهو المقصود. {شياطينهم -14- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا}.
{إنا معكم- 14- لا} تحرزًا عن قول ما لا يقوله مسلم، وإن جاز الابتداء بـ{إنما}. {بالهدى- 16- ص} لانقطاع النفس، ولا يلزم العود، لأن ما بعده بدون ما قبله مفهوم.
)[علل الوقوف: 1/183-185]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يكذبون (كاف) ولا وقف إلى مصلحون فلا يوقف على تفسدوا لأنَّ في الأرض ظرف للفساد ولا على في الأرض لأنَّ قالوا جواب إذا ولا على قالوا لأنَّ إنما نحن حكاية
مصلحون (كاف) لفصله بين كلام المنافقين وكلام الله عز وجل في الرد عليهم
المفسدون ليس بوقف لشدة تعلقه بما بعده عطفًا واستدراكًا
لا يشعرون (كاف)
الناس ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب إذا
السفهاء الأول (كاف) لحرف التنبيه بعده
السفهاء الثاني ليس بوقف للاستدراك بعده
لا يعلمون (أكفى) قال أبو جعفر وهذا
قريب من الذين قبله من جهة الفصل بين الحكاية عن كلام المنافقين وكلام الله في الرد عليهم
قالوا أمنا ليس بوقف لأنَّ الوقف عليه يوهم غير المعنى المراد ويثبت لهم الإيمان وإنما سموه النطق باللسان إيمانًا وقلوبهم معرضة تورية منهم وإيهامًا والله سبحانه وتعالى أطلع نبيه على حقيقة ضمائرهم وأعلمه أنَّ إظهارهم للإيمان لا حقيقة له وإنه كان استهزاءً منهم
إنَّا معكم ليس بوقف إن جعل ما بعده من بقية القول
(وجائز) إن جعل في جواب سؤال مقدر تقديره كيف تكونون معنا وأنتم مسالمون أولئك بإظهار تصديقكم فأجابوا إنما نحن مستهزؤن
مستهزؤن (كاف) وقال أبو حاتم السجستاني لا أحب الابتداء بقوله الله يستهزئ بهم ولا والله خير الماكرين حتى أصله بما قبله قال أبو بكر بن الأنباري ولا معنى لهذا الذي ذكره لأنه يحسن الابتداء بقوله الله يستهزئ بهم على معنى الله يجهلهم ويخطئ فعلهم وإنما فصل الله يستهزئ بهم ولم يعطفه على قالوا لئلاَّ يشاركه في الاختصاص بالظرف فيلزم أن يكون استهزاء الله بهم مختصًا بحال خلوهم إلى شياطينهم وليس الأمر كذلك
يستهزئ بهم (صالح) ووصله أبين لمعنى المجازاة إذ لا يجوز على الله الاستهزاء وظهور المعنى في قول الله الله يستهزئ بهم مع اتصاله بما قبله يظهر في حال الابتداء بضرب من الاستنباط وفي حال الاتصال يظهر المعنى من فحوى الكلام كذا وجه أبو حاتم وأما وجه الوقف على مستهزؤن أنه معلوم إن الله لا يجوز عليه معنى الاستهزاء فإذا كان ذلك معلومًا عرف منه معنى المجازاة أي يجازيهم جزاء الاستهزاء بهم وقيل معنى الله يستهزئ بهم بجهلهم وبهذا المعنى يكون الوقف على يعمهون كافيًا وعلى الأول يكون تامًا انظر النكزاوي
يعمهون (كاف) لأنَّ أولئك الذين اشتروا الضلالة منفصل لفظًا لأنه مبتدأ وما بعده الخبر ومتصل معنى لأنه إشارة لمن تقدم ذكرهم
بالهدى (صالح) لأنَّ ما بعده بدون ما قبله مفهوم
تجرتهم (أصلح)
مهتدين (كاف)
اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد اللام من أولئك وأولئكم حيث وقع والألف التي بعد اللام من الضللة والألف التي بعد الجيم من تجرتهم كما ترى).[منار الهدى: 33-34]


- تفسير

أم صفية آل حسن 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م 02:12 PM

قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على: (يبصرون) [17] حسن.
وقوله: (صم بكم عمي) [18] مرفوعون على الذم بإضمار: «هم صم بكم عمي».
وفي قراءة عبد الله: (صما بكما عميا) فيجوز النصب على الذم كما قال: {ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا} [الأحزاب: 61] وكما قال: {وامرأته حمالة الحطب} [المسد: 4] وكما قال الشاعر:
سقوني الخمر ثم تكنفوني = عداة الله من كذب وزر
فنصب «عداة الله» على الذم. والوقف على (يبصرون)، على هذا المذهب، صواب حسن.
والوقف على «الظلمات» [19] غير تام لأن (لا يبصرون) في موضع نصب على الحال كأنه قال: «غير مبصرين». والوجه الآخر أن تنصب «صما» بـ«تركهم»، كأنه قال: «وتركهم صمًا بكم عميًا» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (يبصرون).
والوقف على: (يرجعون) حسن وليس بتام لأن قوله: (أو كصيب من السماء) نسق على قوله: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) أو «كمثل صيب».
والوقف على: (آذانهم) غير تام لأن (حذر الموت) منصوب على التفسير وهو متعلق بـ(يجعلون).
والوقف على «الكافرين» حسن.
والوقف على: (قاموا) حسن. والوقف على: (كل شيء قدير) [20] تام.
وقال مجاهد: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين
وآيتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين، فأتم ما في العشرين من الوقف هؤلاء الثلاثة: الأولى: {وأولئك هم المفلحون} [5] والثاني: {ولهم عذاب عظيم} [7] والثالث: {إن الله على كل شيء قدير} [20]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/499-502]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعمهون} كاف. ومثله: {مهتدين}، ومثله {لا يبصرون}، {فهم لا يرجعون} كاف. وقيل: تام. {حذر الموت} تام. {بالكافرين} كاف. {قاموا} كاف وقيل: تام. {على كل شيء قدير} تام.
وقال مجاهد: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، واثنتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة في نعت المنافقين، فأتم ما في العشرين: (المفلحون) و(عظيم) و(قدير)).
[المكتفى: 161]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نارا- 17 –ج} لأن جواب {لما} منتظر لما فيها من معنى الشرط مع دخول فاء التعقيب فيها، [والوصل أولى، لأن تمام التمثيل بما بعده]. {لا يرجعون -18 –لا} للعطف بأو، وهو للتخيير، ومعنى التخيير لا يبقى مع الفصل، ومع جعل أو بمعنى الواو كقوله تعالى: {أو يزيدون} جاز وقفه لعطف الجملتين، مع أنها رأس آية، وقد اعترضت بينها آية، على تقدير: أو مثلهم كصيب. {وبرق- 19- ج} لأن قوله: {يجعلون} خبر مبتدأ محذوف، أي: هم يجعلون، أو حال عامله معنى التشبيه في الكاف، وذو الحال وحذوف، أي: كأصحاب صيب.
{الموت-
19- ط}. {يخطف أبصارهم- 20 –ط} لأن {كلما} اسم جملة، ضم إلى ما الجزاء وجزاؤه منتظر. {فيه- 20- لا} لأن تمام المقصود بيان الحال المضاد للحال الأول. {قاموا- 20 – ط}.
{وأبصارهم -20 –ط}
).[علل الوقوف: 1/186-190]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نارًا وكذا ما حوله ليسا بوقف لأنهما من جملة ما ضربه الله مثلاً للمنافقين بالمستوقد نارًا وبأصحاب الصيب والفائدة لا تحصل إلاَّ بجملة المثل
ذهب الله بنورهم (كاف) على استئناف ما بعده وأن جواب لما محذوف تقديره خمدت وليس بوقف إن جعل هو وما قبله من جملة المثل
لا يبصرون (كاف) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هم وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول ثان لترك وإن نصب على الذم جاز كقوله:
سقوني الخمر ثم تكنفوني = عداة الله من كذب وزور
فنصب عداة على الذم فمنهم من شبه المنافقين بحال المستوقد ومنهم من شبههم بحال ذوي صيب: أي مطر
على أنَّ أو للتفصيل لا يرجعون (صالح) وقيل لا يوقف عليه لأنه لا يتم الكلام إلاَّ بما بعده لأنَّ قوله أو كصيب معطوف على كمثل الذي استوقد نارًا أو كمثل أصحاب صيب فأو للتخيير أي أبحناكم أن تشبهوا هؤلاء المنافقين بأحد هذين الشيئين أو بهما معًا وليست للشك لأنه لا يجوز على الله تعالى
من السماء ليس بوقف لأنَّ قوله فيه ظلمات ورعد وبرق من صفة الصيب وكذا من الصواعق لأن حذر مفعول لأجله أو منصوب بيجعلون وإن جعل يجعلون خبر مبتدأ محذوف أي هم يجعلون حسن الوقف على برق
حذر الموت (حسن) وقيل كاف
بالكافرين (أكفى) اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد الميم من ظلمت وما شاكله من جمع المؤنث السالم وحذفوا الألف التي بعد الصاد من أصبهم والتي بعد الكاف من الكافرين وما كان مثله من الجمع المذكر السالم كالصلحين والقنتين ما لم يجئ بعد الألف همزة أو حرف مشدد نحو السائلين والضالين فتثبت الألف في ذلك اتفاقا
أبصارهم (حسن)
(كلما) وردت في القرآن على ثلاثة أقسام قسم مقطوع اتفاقًا من غير خلاف وهو قوله تعالى من كل ما سألتموه وقسم مختلف فيه وهو كلما ردوا إلى الفتنة وكلما دخلت أمة وكلما جاء أمة رسولها وكلما ألقي فيها فوج وما هو موصول من غير خلاف وهو كلما أضاء لهم مشوا فيه
مشوا فيه ليس بوقف لمقابلة ما بعده له فلا يفصل بينهما
قاموا (حسن) وقال أبو عمرو كاف
وأبصارهم (كاف) للابتداء بإن
قدير (تام) باتفاق لأنه آخر قصة المنافقين ).
[منار الهدى: 34-35]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 11:46 AM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (تتقون) [21] حسن وليس بتام لأن قوله: {الذي جعل لكم الأرض فراشا} [22] نعت لـ «الرب» جل وعز. والوقف على: (بناء) حسن. والوقف على قوله: (رزقًا لكم) حسن، وهو أحسن من الأول لأنه لم يأت بعده ما يتعلق به في اللفظ. والوقف على (تعلمون) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/502]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تتقون} حسن. وقد ذكرته. {والسماء بناءً} كاف. {رزقًا لكم} كاف. {وأنتم تعلمون} تام).[المكتفى: 161]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {تتقون -21 –لا} لأن الذي صفة الرب تعالى {بناء – 22 – ص} لعطف الجملتين المتفقتين {لكم- 22- ج} لانقطاع النظم، مع فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 1/190-191ِ]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (اعبدوا ربكم (كاف) إن جعل الذي مبتدأ وخبره الذي جعل لكم الأرض أو خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي وحسن إن نصب بمقدر وليس بوقف إن جعل نعتًا لربكم أو بدلاً منه أو عطف بيان
خلقكم ليس بوقف لأنَّ والذين من قبلكم معطوف على الكاف وإن جعل الذي جعل لكم الثاني منصوبًا بتتقون كان الوقف على والذين من قبلكم حسنًا وكان الوقف لعلكم تتقون ليس بوقف لفصله بين البدل والمبدل منه وهما كالشيء الواحد ومن حيث كونه رأس أية يجوز الذي جعل لكم الأرض يحتمل الذي النصب والرفع فالنصب من خمسة أوجه نصبه على القطع أو نعت لربكم أو بدل منه أو مفعول تتقون أو نعت النعت أي الموصول الأول والرفع من وجهين أحدهما أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي أو مبتدأ خبره فلا تجعلوا فإن جعل الذي جعل لكم خبرًا عن الذي الأول أو نعتًا لربكم أو بدلاً من الأول أو نعتًا لم يوقف على تتقون وإن جعل الثاني خبر مبتدأ محذوف أو في موضع نصب بفعل محذوف كان الوقف كافيًا
والسماء بناءً (حسن) إن جعل ما بعده مستأنفًا وليس بوقف إن عطف على ما قبله وداخلاً في صلة الذي جعل لكم فلا يفصل بين الصلة والموصول
رزقًا لكم (صالح) وليس بحسن لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله
أندادًا ليس بوقف لأنَّ جملة وأنتم تعلمون حال وحذف مفعول تعلمون أي وأنتم تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل
وأنتم تعلمون (كاف).
[منار الهدى: 35-36]


- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 11:47 AM

قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (عبدنا) [23] قبيح لأن (فأتوا)
جواب الجزاء. والوقف على (مثله) ليس بتام لأن (وادعوا) نسق عليه. والوقف على: (صادقين) تام.
وقال جماعة من أهل التفسير: معنى الآية: «وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ولن تفعلوا فإن لم تفعلوا فاتقوا النار». فعلى هذا التفسير لا يتم الوقف على (صادقين). والوقف على (لم) في (تفعلوا) قبيح لأنه مجزوم بـ(لم)، والجازم والمجزوم بمنزلة حرف واحد. والوقف على (تفعلوا) الأول والثاني قبيح لأن الفاء جواب الجزاء. والوقف على (النار) غير تام لأن (التي) نعتها. والوقف على قوله: (وقودها) قبيح لأن «الوقود» مرفوع بـ(الناس)، وهما في صلة (التي)، والهاء تعود على (التي) فلا يحسن الوقف على مرفوع دون رافعه. والوقف على (الحجارة) على ضربين: إن جعلت (أعدت) حالاً لـ (النار) على معنى «معدة للكافرين» وأضمرت معه «قد» كما قال: {أو جاؤوكم حصرت} [النساء: 90] فمعناه «حصرة صدروهم» ومع (حصرت) «قد» مضمرة لأن الماضي لا يكون حالاً إلا مع «قد».
قال الشاعر:
تصابى وأمسى علاه الكبر = وأضحى لجمرة حبل غرر
أراد: وأمسى قد علا. فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (الحجارة)، والوجه الآخر أن تكون (أعدت
للكافرين) كلاما منقطعا مما قبله كما قال: {وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم} [فصلت: 23] [فإذا بني الوقف على هذا] كان الوقف على (النار) أحسن منه في المذهب الأول، وإنما لم أحكم عليه بالتمام لأنه متعلق به من جهة المعنى.
وقال السجستاني: (أعدت للكافرين) من صلة (التي) كما قال في «آل عمران» {واتقوا النار التي أعدت للكافرين} [131] قال أبو بكر: وهذا غلط لأن (التي) في سورة البقرة قد وصلت بقوله: (وقودها الناس) فلا يجوز أن يوصل بصلة ثانية. وفي سورة آل عمران ليس لها صلة غير (أعدت).
والوقف على (آمنوا) [25] غير تام لأن (وعملوا) نسق
على (آمنوا). والوقف على (الصالحات) غير تام لأن (أن لهم) في موضع نصب بـ(بشر) بمعنى «وبشر الذين آمنوا بأن لهم ولأن لهم» فلما سقط الخافض عمل. والوقف على (لهم) قبيح لأن «الجنات» في موضع نصب بـ(أن).
والوقف على «الجنات» قبيح لأن (تجري) صلة «الجنات» والوقف على (الأنهار) حسن وليس بتام لأن قوله: (كلما رزقوا منها من ثمرة) من وصف «الجنات». والوقف على قوله: (متشابها)، وعلى (مطهرة) بمنزلة الوقف على (الأنهار). والوقف على (خالدين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/502-507]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {صادقين} تام. وقيل: كاف و{للكافرين} تام، {من تحتها الأنهار} كاف، (به متشابهًا) كاف. وقيل: تام. {أزواج مطهرة} كاف، (خالدون) تام).[المكتفى: 161-162]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من مثله -23- ص} {والحجارة- 24-ج} على تقدير: هي أعدت، والوصل أجوز، لأن قوله: {أعدت} بدل الجملة الأولى في كونها صلة {التي}. {الأنهار- 25- ط} {رزقًا- 25- لا} لأن: {قالوا} جواب {كلما} {متشابهًا- 25- ط} ).[علل الوقوف: 1/191-192]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من مثله (جائز) وليس بوقف إن عطف وادعوا على فأتوا بسورة
صادقين (كاف)
ولن تفعلوا ليس بوقف لأنَّ فاتقوا جواب الشرط وقوله ولن تفعلوا معترضة بين الشرط وجزائه وحذف مفعول لم تفعلوا ولن تفعلوا اختصارًا والتقدير فإن لم تفعلوا الإتيان بسورة من مثله ولن تفعلوا الإتيان بسورة من مثله والوقف على النار لا يجوز لأن التي صفة لها
الناس (صالح) لما ورد أنَّ أهل النار إذا اشتد أمرهم يبكون ويشكون فتنشأ لهم سحابة سوداء مظلمة فيرجون الفرج ويرفعون الرؤوس إليها فتمطرهم حجارة كحجارة الزجاج وتزداد النار إيقادًا والتهابًا
وقيل الوقف على الحجارة (حسن) إن جعل أعدت مستأنفًا أي هي أعدت قال ابن عباس هي حجارة الكبريت لأنها تزيد على سائر الأحجار بخمس خصال سرعة وقودها وبطء طفئها ونتن ريحها وزرقة لونها وحرارة جمرها
للكافرين (تام)
الأنهار (حسن) إن جعلت الجملة بعدها مستأنفة كأنه قيل لما وصفت الجنات ما حالها فقيل كلما رزقوا قالوا فليس لها محل من الإعراب وقيل محلها رفع أي هي كلما وقيل ومحلها نصب على الحال وصاحبها أما الذين آمنوا وأما جنات وجاز ذلك وإن كانت نكرة لأنها تخصصت بالصفة وعلى هذين تكون حالاً مقدرة لأنَّ وقت البشارة بالجنات لم يكونوا مرزوقين ذلك وقيل صفة لجنات أيضًا وعلى كون الجملة حالاً أو صفة لا يكون حسنًا
رزقًا ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب كلما
من قبل (جائز)
متشابهًا قال أبو عمرو (كاف) ومثله مطهرة إن جعل ما بعده مستأنفًا
خالدون (تام) وكتبوا كلما هنا وكلما أضاء لهم متصلة وحذفوا الألف التي بعد النون من جنت والألف التي بعد الهاء من الأنهر والألف التي بعد الشين من متشبهًا والألف التي بعد الخاء من خلدون كما ترى).
[منار الهدى: 36]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 11:49 AM

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الله) [26] قبيح لأن (لا يستحي) خبر (إن). والوقف على (يستحي) غير تام لأن (أن يضرب) متعلق بـ(يستحي). وفي «البعوضة» أربعة أوجه: إحداهن
أن تنصبها على الإتباع لـ «المثل» وتجعل (ما) توكيدًا، كأنك قلت: «مثلا بعوضة» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (ما). والوجه الثاني أن تنصب (ما) على الإتباع لـ «المثل» وتنصب «البعوضة» على إسقاط «بين» كأنه قال: «مثلاً ما بين بعوضة» فلما أسقط الخافض نصب لأنه جعل إعراب «بين» فيما بعدها ليعلم أن معناها مراد.
أنشدنا أبو العباس:
يا أحسن الناس ما قرنا إلى قدم = ولا حبال محب واصل تصل
أراد: ما بين قرن إلى قدم. فلما أسقط «البين» نصب.
وعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على قوله: (مثلاً ما) لأن «البعوضة» في صلة (ما). والوجه الثالث أن تنصب «البعوضة» في صلة (ما). والوجه الثالث أن تنصب «البعوضة» على الإتباع لـ «ما» وتنصب (ما) على الإتباع لـ «المثل»، فعلى هذا المذهب أيضًا لا يحسن الوقف على (ما) لأن البعوضة متممة لـ (ما). ويجوز في العربية «مثلاً ما بعوضة» بالرفع على معنى «ما هي بعوضة»، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (ما) لأن «البعوضة» في الصلة. والوقف على قوله: (فما فوقها) حسن. والوقف على «البعوضة» غير تام لأن (ما فوقها) منسوق عليها. والوقف على (الذين آمنوا) قبيح لأن الفاء جواب (أما).
والوقف على (ربهم) غير تام لأن (أما) الثانية منسوقة على الأولى.
وقوله: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} [27] في (الذين) أربعة أوجه: الخفض على النعت لـ «الفاسقين». والنصب والرفع على الذم لهم. فعلى هؤلاء الأوجه لا يتم الوقف على «الفاسقين». والوجه الرابع أن ترفعهم بما عاد من قوله: (أولئك هم الخاسرون) فعلى هذا المذهب يتم الوقف على «الفاسقين».
وقوله: {كيف تكفرون بالله} [28]، الوقف على (كيف) قبيح لأنها حرف الاستفهام. والوقف على (تكفرون بالله) غير تام وهو حسن وإنما لم نحكم عليه بالتمام لأن قوله: (وكنتم أمواتا) حال كأنه قال: «كيف تكفرون بالله وهذه حالكم». وقال السجستاني: الوقف على قوله: (فأحياكم) تام لأنهم إنما وبخوا بما يعرفونه ويقرون به. وذلك أنهم كانوا يقرون بأنهم كانوا أمواتًا إذ كانوا نطفًا في أصلاب آبائهم ثم أحيوا من النطف ولم يكونوا يعترفون بالحياة بعد الموت فقال الله موبخًا لهم: (كيف تكفرون بالله) أي: ويحكم كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم. ثم ابتدأ فقال: (ثم يمييتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون). قال أبو بكر: وهذا الذي قال تنقضه الآية عليه لأنه زعم أن الله لا يوبخهم إلا على ما يعترفون به وقد قال: (كيف تكفرون) فوبخهم بالكفر ولم يكونوا يعترفون بأنهم كفار. فإن قال قائل: ما تقول في قوله: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا} [الجاثية: 24] كيف اعترفوا بحياة بعد موت؟ قيل له: معناه «نموت وتحيا أولادنا بعدنا، فكأن حياة أولادنا حياة لنا» وقال قوم: معناه «نموت ونحيا بذكر أولادنا لنا». وهو شبيه بالقول الأول.
وقال السجستاني: هذا من المقدم والمؤخر، أرادوا: «نحيا ونموت» كما قال: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} [آل عمران: 43] فمعناه «واركعي مع الراكعين واسجدي» وكما قال: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [النحل: 98] فمعناه «فإذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم فاقرأ القرآن» لأن الاستعاذة إنما تكون قبل القراءة لا بعدها واحتج بقول أبي النجم
يذكر مهرًا له يسقيه اللبن = نعله من حلب وننهله
أراد: ننهله ونعله. لأن النهل الشربة الأولى والعلل بعد ذلك كما قال:
وعللنا عللاً بعد نهل
وقال الآخر:
هل عند هند لفؤاد صد = من نهلة في اليوم أو في غد
الصدي العطشان، يقال للعطشان: صاد وصد وصديان.
ويقال: صدياء وصاديه وصدية وصديانة. ويقال: نعله ونعله. فقوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان
الرجيم) معناه «فإذا استعذت فاقرأ» خطأن لأن المتعالم عند جميع الناس أنه أراد: فإذا أردت قراءة القرآن فاستعذ، لأن الآية تدل على أنه أمرنا بالاستعاذة وعلمناها عند قراءة القرآن ولو كان المعنى «فإذا استعذت فاقرأ» لم تكن الآية تدل على أنا أمرنا بالاستعاذة بل كانت تدل على [أنا] أمرنا بالقراءة بعد الاستعاذة، وجائز أن يستعيذ بالله من الشيطان ثم لا يقرأ شيئًا. فلو كان كما قال لوجب على كل مستعيذ من الشيطان أن يقرأ القرآن. وقوله: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} [آل عمران: 43] إنما قدم السجود على الركوع لأن العرب إذا وجدت الفعلين يقعان في وقت واحد في حال واحدة كان تقديم هذا على هذا وهذا على هذا بمنزلة [واحدة]. فالركوع والسجود إنما يقعان في حال واحدة. وكذلك قوله في سورة الأعراف: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا} [الأعراف: 4] فالبأس الشدة، وإنما تقع الشدة بهم قبل وقوع الهلاك. فقال الفراء: لما كانت الشدة والهلاك يقعان في وقت [واحد] كان تقديم هذا على هذا وهذا على هذا بمنزلة، وهو قولك في الكلام: أعطيتني فأحسنت وأحسنت فأعطيتني، لأن الإحسان والعطية يقعان في وقت، فهذا أصح من أن تجعله من التقديم والتأخير على ما زعم السجستاني. والوقف عندي على (ترجعون) والوقف على: (فأحياكم) [28] غير تام لأن قوله: (ثم يميتكم) نسق عليه ومتصل به، وليس هو مستأنفًا على ما زعم السجستاني.
والوقف على قوله: (جميعًا) حسن. والوقف على (عليم) [29] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/506-514]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال أحمد بن موسى: {أن يضرب مثلاً} تام.
وقال أحمد بن جعفر الدينوري وأحمد بن محمد النحاس: (مثلاً ما) وقف حسن وليس كما قالوا لأن (ما) زائدة مؤكدة، فلا يبتدأ بها، ولأن (بعوضة) بدل من قوله: (مثلاً) فلا يقطع منه. (فما فوقها) كاف. وقيل: تام. (ويهدي به كثيرًا) كاف. و(إلا الفاسقين) كاف وقد ذكر. (الخاسرون) تام.
{ترجعون} تام. وقول أبي حاتم: إن الوقف على {فأحياكم ثم يميتكم} واحتجاجه على ذلك ليس بشيء، لأن ما بعده نسق عليه فلا يقطع منه. {ما في الأرض جميعًا} كاف.
{سبع سماوات} كاف).
[المكتفى: 162-163]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فما فوقها- 26 -ط} {من ربهم – 26 –ج} لأن الجملتين وان اتفقتا فكلمة {أما} للتفصيل بين الجمل {مثلا – 26 –م} لأنه لو وصل صار ما بعده صفة له، ليس بصفة، وإنما هو ابتداء إخبار من الله عز وجل جوابًا لهم.
{ويهدي به كثيرًا – 26 –ط} {الفاسقين- 26 –لا} لأن {الذين} صفتهم {ميثاقه – 27 – ص} لعطف المتفقتين {في الأرض – 27- ط} {فأحياكم- 28 –ج}، للعدول، أي: ثم هو يميتكم، مع اتحاد مقصود الكلام. {سموات- 29- ط}).
[علل الوقوف: 1/192-195]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مثلاً ما يبنى الوقف على ما وعدمه على اختلاف القراء والمعربين لما وبعوضة قرئ بعوضة بالرفع والنصب والجر فنصبها من سبعة أوجه كونها منصوبة بفعل محذوف تقديره أعني بعوضة أو صفة لما أو عطف بيان لمثلاً أو بدلاً منه أو مفعولاً بيضرب ومثلاً حال تقدمت عليها أو مفعولاً ثانيًا ليضرب أو منصوبة على إسقاط بين والتقدير ما بين بعوضة فلما حذفت بين أعربت بعوضة كإعرابها أنشد الفراء
يا أحسن الناس ما قرنًا إلى قدم = ولا حبال محب واصل يصل
أراد ما بين قرن إلى قدم وعليه لا يصلح الوقف على ما لأنه جعل إعراب بين فيما بعدها ليعلم أنَّ معناها مراد فبعوضة في صلة ما ورفعها أي بعوضة من ثلاثة أوجه كونها خبر المبتدأ محذوف أي ما هي بعوضة أو أنَّ ما استفهامية وبعوضة خبرها أي أيّ شيء بعوضة أو المبتدأ محذوف أي هو بعوضة وجرها من وجه واحد وهي كونها أي بعوضة بدلاً من مثلاً على توهم زيادة الباء والأصل إن الله لا يستحي بضرب مثل بعوضة وهو تعسف ينبو عنه بلاغة القرآن العظيم والوقف يبين المعنى المراد فمن رفع بعوضة على أنها مبتدأ محذوف الخبر أو خبر مبتدأ محذوف كان الوقف على ما تامًا ومن نصبها أي بعوضة بفعل محذوف كان كافيًا لعدم تعلق ما بعدها بما قبلها لفظًا لا معنى وكذلك يكون الوقف على ما كافيًا إذا جعلت ما توكيد لأنها إذا جعلت تأكيد لم يوقف على ما قبلها وإما لو نصبت بعوضة على الاتباع لما ونصبت ما على الاتباع لمثلاً فلا يحسن الوقف على ما لأنَّ بعوضة متممة لما كما لو كانت بعوضة صفة لما أو نصبت بدلاً من مثلاً أو كونها على إسقاط الجار أو على أنَّ ما موصولة لأنَّ الجملة بعدها صلتها ولا يوقف على الموصول دون صلته أو أنَّ ما استفهامية وبعوضة خبرها أو جرت بعوضة بدلاً من مثلاً ففي هذه الأوجه السبعة لا يوقف على ما لشدة تعلق ما بعدها بما قبلها وإنما ذكرت هذه الأوجه هنا لنفاستها لأنها مما ينبغي تحصيله وحفظه هذا ما أردناه أثابنا الله على ما قصدناه وهذا الوقف جدير بإن يخص بتأليف
فما فوقها (كاف)
من ربهم (جائز) لأنَّ أما الثانية معطوفة على الأولى لأنَّ الجملتين وإن اتفقتا فكلمة أما للتفصيل بين الجمل
بهذا مثلاً (كاف) على استئناف ما بعده جوابًا من الله للكفار وإن جعل من تتمة الحكاية عنهم كان جائزًا
كثيرًا الثاني (حسن) وكذا الفاسقين على وجه وذلك ان في الذين الحركات الثلاث الجر من ثلاثة أوجه كونه صفة ذم للفاسقين أو بدلاً منهم أو عطف بيان والنصب من وجه واحد وهو كونه مفعولاً لفعل محذوف والرفع من وجهين كونه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر جملة أولئك هم الخاسرون فإن رفع بالابتداء كان الوقف على الفاسقين تامًا لعدم تعلق ما بعده بما قبله لا لفظًا ولا معنى وإن رفع خبر مبتدأ أي هم الذين كان كافيًا وإن نصب بتقدير أعني كان حسنًا وليس بوقف إن نصب صفة للفاسقين أو بدلاً منهم أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ميثاقه (جائز) لعطف الجملتين المتفقتين
في الأرض (صالح) إن لم يجعل أولئك خبر الذين وإن جعل خبرًا عن الذين لم يوقف عليه لأنه لا يفصل بين المبتدأ وخبره
الخاسرون (تام)
كيف تكفرون بالله ليس بوقف لأنَّ بعده واو الحال فكأنه قال كيف تكفرون بالله والحال إنكم تقرون إن الله خالقكم ورازقكم
فأحييكم (كاف) عند أبي حاتم على أنَّ ما بعده مستأنف وبخهم بما يعرفونه ويقرون به وذلك أنهم كانوا يقرون بأنهم كانوا أمواتًا إذ كانوا نطفًا في أصلاب آبائهم ثم أحيوا من النطف ولم يكونوا يعترفون بالحياة بعد الموت فقال تعالى موبخًا لهم كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحييكم ثم ابتدأ فقال ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون وقيل ثم يميتكم ليس مستأنفًا وقال أبو حاتم مستأنف وإن ثم لترتيب الأخبار أي ثم هو يميتكم وإذا كان كذلك كان ما بعدها مستأنفًا قال الحلبي على الأزهرية إذا دخلت ثم على الجمل لا تفيد الترتيب وقد أخطأ ابن الأنباري أبا حاتم واعترض عليه اعتراضًا لا يلزمه ونقل عنه إن الوقف على قوله فأحييكم فأخطأ في الحكاية عنه ولم يفهم عن الرجل ما قاله وقوله إن القوم لم يكونوا يعترفون بأنهم كفار ليس بصحيح بل كانوا مقرين بالكفر مع ظهور البراهين والحجج ومعاينتهم إحياء الله البشر من النطف ثم أماتته إياهم
ثم يحييكم (حسن)
ترجعون (تام)
جميعًا (حسن) لأنَّ ثم هنا وردت على جهة الأخبار لتعداد النعم لا على جهة ترتيب الفعل كقوله الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم فتجاوز هذا ووصله أحسن
سبع سموات (كاف)
عليم (تام) )[منار الهدى: 36-37]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 11:51 AM

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (إني أعلم ما لا تعلمون) [30] تام.
والوقف على (صادقين) [31] غير تام لأن (قالوا سبحانك) [32] جواب من الملائكة لسؤال الله إياهم.
والوقف على (العليم الحكيم) أحسن من الوقف على: (صادقين)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/515]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ونقدس لك} كاف وقيل: تام. {ما لا تعلمون} تام.
قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي بها، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله: {إني أعلم ما لا تعلمون} قال: علم من إبليس المعصية قبل أن يعصيه وخلقه لها.
{صادقين} كاف. {العليم الحكيم} أكفى منه).
[المكتفى: 163]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {خليفة- 30 – ط} لأن ما بعده {إذ} ابتداء إخبار في إظهار أسرار، فكان عامل إذ محذوفًا، أي: وأذكر إذ.
وقوله: {قالوا} ابتداء استخبار على ما قيل.
{قالوا أتجعل} عامل {إذ} {الدماء- 30 –ج} لأن انتهاء الاستفهام على قوله: {ويسفك الدماء} يقتضي الفصل، واحتمال الواو معنى الحال في قوله: {ونحن نسبح} يقتضي الوصل. {ونقدس لك- 30- ط} {علمتنا- 32-ط}).
[علل الوقوف: 1/196-197]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورسموا فأحييكم بالياء قال أبو عمرو في باب ما رسم بالألف من ذوات الياء من الأسماء والأفعال فقال يكتب بالياء على مراد الإمالة سواء اتصل بضمير أم لا نحو المرضى والموتى وأحديها ومجريها وآتيكم وآتيه وآتيها ولا يصليها واتفقوا على حذف الألفين من لفظ السموات وسموت حيث وقع وسواء كان معرفًا أو منكرًا إلاَّ في سورة فصلت فإنهم اتفقوا على إثبات الألف التي بين الواو والتاء في قوله سبع سموات في يومين
خليفة قيل (تام) ورد بأن ما بعده جواب له ووصله أولى
الدماء (حسن) لأنه آخر الاستفهام
ونقدس لك (أحسن)
ما لا تعلمون (تام) قيل علم الله من إبليس المعصية قبل أن يعصيه وخلقه لها ولا وقف من قوله وعلم إلى علمتنا فلا يوقف على الملائكة لأنَّ فقال متعلق بما قبله ولا على صادقين لأنَّ قالوا سبحانك جواب الملائكة ومن حيث كونه رأس آية يجوز
إلاَّ ما علمتنا (حسن)
الحكيم (كاف)).
[منار الهدى: 37]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 11:52 AM

قوله تعالى: {قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (تكتمون) [33] تام.
والوقف على قوله: (فسجدوا) [34] غير تام لأن (إلا إبليس) مستثنى من السجود، ولا يتم الوقف على المستثنى منه دون الاستثناء. والوقف على (الكافرين) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/515]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {تكتمون} تام. {الكافرين} كاف). [المكتفى: 163]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أنبئهم بأسمائهم – 33- ج} لأن جواب {لما} منتظر، مع فاء التعقيب فيها.
[بأسمائهم -33 –لا} لأن {قال} جواب {فلما} {إلا إبليس- 34- ط} لأنه معرف والجملة بعده لا تكون صفة له إلا بواسطة الذي، ولا عامل فنجعل الجملة حالاً).
[علل الوقوف: 1/198-199]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بأسمائهم الأول (حسن)
والثاني ليس بوقف لأنَّ قوله قال ألم أقل لكم جواب لما
والأرض (جائز)
تكتمون (تام)
اسجدوا لآدم (صالح) وقيل لا يوقف عليه للفاء
إلاَّ إبليس (أصلح) لأنَّ أبى واستكبر جملتان مستأنفتان جوابًا لمن قال فما فعل وهذا التقدير يرقيه إلى التام وقال أبو البقاء في موضع نصب على الحال من إبليس أي ترك السجود كارهًا ومستكبرًا فالوقف عنده على واستكبر
الكافرين (كاف) على استئناف ما بعده وجائز إن جعل معطوفًا على ما قبله
(فائدة) أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة قال بلغني أن أول من سجد لآدم إسرافيل فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته اهـ من الحبائك ).[منار الهدى: 37]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 12:27 PM

قوله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(والوقف على (الظالمين) [35] حسن.
والوقف على (فأخرجهما مما كانا فيه) [36] حسن.
والوقف على (وقلنا اهبطوا) حسن، ثم خبرهم أن بعضهم لبعض عدو، فاستأنف (بعضكم) فرفعها بـ«العدو» و«العدو» بها.
والوقف على قوله: (قلنا اهبطوا منها جميعا) [38] حسن. والوقف على (يحزنون) تام. والوقف على «خالدين» [39] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/515-516]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الظالمين} كاف. {مما كانا فيه} كاف، وقيل: تام، {وقلنا اهبطوا} كاف، لأن ما بعده استئناف إخبار عن أن بعضهم لبعض عدو، (إلى حين) كاف. {فتاب عليه} كاف.
وكذلك يكفي الوقف قبل (إن) المكسورة للابتداء دون القول والقسم، ويحسن الابتداء بها في جميع القرآن.
(التواب الرحيم) أكفى من الأول.
{منها جميعًا} كاف، (يحزنون) تام. {خالدون} تام.
[المكتفى: 163-164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شئتما- 35 – ص} لاتفاق الجملتين {كانا فيه – 36- ص} لعطف الجملتين المتفقتين. {عدو – 36- ج} لاختلاف الجملتين{فتاب عليه – 37- ط}. {جميعًا- 38- ج} للابتداء بالشرط مع فاء التعقيب.
{النار- 39- ج} لأن ما بعدها مبتدأ وخبره {خالدون} وقيل: الجملة خبر بعد خبر لأولئك، [لأن تمام] المقصود هو الخلود على تقدير: رمان حلو حامض
). [علل الوقوف: 1/199-200]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الجنة (جائز) ومثله حيث شتما على استئناف النهي
الظالمين (كاف) وقيل حسن لأنَّ الجملة بعده مفسرة لما أجمل قبلها
فيه (حسن) لعطف الجملتين المتفقتين
اهبطوا (حسن) إن رفع بعضكم بالابتداء وخبره لبعض عدو وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الضمير في اهبطوا أي اهبطوا متباغضين بعضكم لبعض عدو والوقف على عدو (أحسن)
إلى حين (كاف)
كلمات ليس بوقف لأن الكلمات كانت سببًا لتوبته
فتاب عليه (كاف)
الرحيم (تام)
منها جميعًا (حسن) ولا وقف من قوله فأما إلى عليهم فلا يوقف على هدى ولا على هداي لأنَّ فمن تبع جواب أما فلا يفصل بين الشرطين وهما أن ومن جوابهما وقال السجاوندي جواب الأول وهو أن محذوف تقديره فاتبعوه وجواب من فلا خوف عليهم والوقف على عليهم حينئذ (جائز)
يحزنون (تام)
أصحاب النار (صالح) بأن يكون هم فيها مبتدأ وخبرًا بعد خبر لأولئك نحو الرمان حلو حامض
خالدون (تام) اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد الياء من آيتنا وآيت الله وآيتي والآيت حيث وقع وسواء كان معرفًا بالألف واللام أو منكرًا واستثنوا من ذلك موضعين في سورة يونس وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات وإذا لهم مكر في آياتنا فاتفقوا على إثبات الألف فيهما وحذفوا الألف التي بعد الخاء في خلدون حيث وقع كما ترى).
[منار الهدى: 38]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 12:29 PM

قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(والوقف على (فارهبون) [40] حسن غير تام لأن قوله: (وآمنوا) [41] نسق على قوله: (فارهبون). والوقف على (فاتقون) حسن.
والوقف على (الراكعين) [43] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/516]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فارهبون} كاف، ومثله: {فاتقون} ومثله {وأنتم تعلمون} ومثله {مع الراكعين}).[المكتفى: 164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كافر به- 41- ص} لاتفاق الجملتين، وعلى {قليلا- 41- ز} أجوز لاختلاف النظم بتقديم المفعول.
[علل الوقوف: 1/201]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يبني إسرائيل ليس بوقف لأنَّ قوله اذكروا أمر لهم وما قبله تنبيه عليهم
أنعمت عليكم (جائز) ومثله أوف بعهدكم وقيل لا يوقف عليه لإيهام الابتداء بإياي أنه أضاف الرهبة إلى نفسه في ظاهر اللفظ وإن كان معلومًا إن الحكاية من الله والمراد بالعهد الذي أمرهم بالوفاء به هو ما أخذ عليهم في التوراة من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أمرهم به على ألسنة الرسل إذ كان اسمه صلى الله عليه وسلم وصفاته موجودة عندهم في التوراة والإنجيل
فارهبون (كاف)
لما معكم (جائز)
كافر به (حسن) والضمير في به للقرآن أو للتوراة لأنَّ صفة محمد صلى الله عليه وسلم فيها فبكتمانهم لها صاروا كفارًا بالتوراة فنهوا عن ذلك الكفر
ثمنًا قليلاً (جائز) وفيه ما تقدم من الإيهام بالابتداء بإياي
فاتقون (كاف)
بالباطل ليس بوقف لأنه نهى عن اللبس والكتمان معًا أي لا يكن منكم لبس ولا كتمان فلا يفصل بينهما بالوقف
وأنتم تعلمون (تام)
الزكاة (جائز)
الراكعين (تام) اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد يا النداء من قوله يبني أو يبني آدم حيث وقع وكذا حذفوا الألف التي بعد الباء من البطل كما ترى ورسموا الألف واوًا في الصلوة والزكوة والنجوة ومنوة والحيوة كما تقدم وحذفوا الألف بعد الراء من الراكعين كما ترى).
[منار الهدى: 38-39]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 12:31 PM

قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(والوقف على (الخاشعين) [45] حسن غير تام لأن قوله: (الذين يظنون) [46] نعت للخاشعين. والوقف على (يظنون) قبيح لأن (أن) منصوبة بـ«الظن». والوقف على (ربهم)
غير تام لأن (أن) الثانية منسوقة على الأولى. والوقف على قوله: (وأنهم إليه راجعون) تام.
والوقف على (العالمين) [47] حسن غير تام لأن قوله: (واتقوا يومًا) [48] نسق على (اذكروا نعمتي) والوقف على «اليوم» قبيح لأن (لا تجزي نفس) صلة لـ «اليوم»
والوقف على: (ينصرون) حسن غير تام لأن قوله: (وإذ نجيناكم) [49] نسق على قوله: (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) ويجوز أن تكون «إذ» صلة لفعل مضمر كأنه قال: «اذكروا إذ نجيناكم» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (ينصرون).).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/516-517]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فارهبون} كاف ... ومثله {أفلا تعقلون} ومثله {بالصبر والصلاة} ومثله {على الخاشعين}. {راجعون} تام.
{على العالمين} كاف. ومثله {ولا هم ينصرون}).
[المكتفى: 164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تتلون الكتاب- 44 –ط} {والصلاة – 45- ط} {الخاشعين -45- لا} لأن الذين صفتهم).[علل الوقوف: 1/202]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الكتاب (حسن) والكتاب التوراة
أفلا تعقلون (تام) ومفعول تعقلون محذوف أي قبح ما ارتكبتم من ذلك
والصلوة (حسن)
الخاشعين الذين يحتمل الحركات الثلاث (فتام) إن رفع موضعه أو نصب وليس بوقف إن جر نعتًا لما قبله
ملاقو ربهم ليس بوقف لأنَّ وأنهم معطوف على أنَّ الأولى فلا يفصل بينهما بالوقف
راجعون (تام) للابتداء بعد بالنداء
أنعمت عليكم ليس بوقف لأنَّ وأني وما فيها حيزها في محل نصب لعطفها على المفعول وهو نعمتي كأنه قال اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وتفضيلي إياكم على العالمين
والوقف على العالمين (حسن) غير تام لأنَّ قوله واتقوا يومًا عطف على اذكروا نعمتي لا استئناف
والوقف على شيئًا وعلى عدل (جائز)
ينصرون (كاف) إن علق إذ باذكروا مقدرًا مفعولاً به فيكون من عطف الجمل وتقديره واذكروا إذ أنجيناكم).
[منار الهدى: 39]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 12:33 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(والوقف على: (ينصرون) حسن غير تام لأن قوله: (وإذ نجيناكم) [49] نسق على قوله: (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) ويجوز أن تكون «إذ» صلة لفعل مضمر كأنه قال: «اذكروا إذ نجيناكم» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (ينصرون). والوقف على (عظيم) حسن.
والوقف على (تنظرون) [50] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/517-518]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على العالمين} كاف.ومثله {ولا هم ينصرون} ومثله {عظيم} ومثله {تنظرون} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {يظلمون}.).[المكتفى: 164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نسائكم- 49- ط} ).
[علل الوقوف: 1/202]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من آل فرعون ليس بوقف لأنَّ يسومونكم حال من آل فرعون ولا يفصل بين الحال وذيها بالوقف وإن جعل مستأنفًا جاز
سوء العذاب ليس بوقف لأنَّ يذبحون تفسير ليسومونكم ولا يوقف على المفسَّر دون المفسِّر وكذل لو جعل جملة يذبحون بدلاً من يسومونكم لا يوقف على ما قبله لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه
نساءكم (حسن)
عظيم (كاف) ومثله تنظرون قال جبريل يا محمد ما أبغضت أحدًا كفرعون لو رأيتني وأنا أدس الطين في فِي فرعون مخافة أن يقول كلمة يرحمه الله بها
ظالمون (كاف) ومثله تشكرون إن علق إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن عطف على ما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز
تهتدون (كاف)).
[منار الهدى: 39]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 12:35 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(والوقف على رأس كل آية إلى قوله: (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) [57] حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/518]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على العالمين} كاف. ... وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {يظلمون}.
{عند بارئكم} كاف {فتاب عليكم} أكفى منه {التواب الرحيم} تام ومثله {يظلمون}).
[المكتفى: 164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فاقتلوا أنفسكم- 54 - ط} {عند بارئكم- 54 – ط} لأن التقدير: ففعلتم [فتاب عليكم] {فتاب عليكم- 54 – ط} {والسلوى- 57- ط} {ما رزقناكم- 57- ط}).[علل الوقوف: 1/202-203]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فاقتلوا أنفسكم (حسن) إن كانت التوبة في القتل
فيكون فاقتلوا بدلاً من فتوبوا
عند بارئكم (كاف) إن كانت الفاء في قوله فتاب متعلقة بمحذوف أي فامتثلتم وفعلتم فتاب عليكم أو قتلكم فتاب عليكم
فتاب عليكم (كاف)
الرحيم (أكفى) منه وقال أبو عمرو تام
(فائدة) ذكر موسى في القرآن في مائة وعشرين موضعًا
نرى الله جهرة (جائز) وجهرة مصدر نوعي في موضع الحال من الضمير في نرى أي ذوي جهرة أو جاهرين بالرؤية
وأنتم تنظرون وتشكرون والسلوى ورزقناكم كلها حسان
يظلمون (كاف)).
[منار الهدى: 39-40]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 07:18 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (خطاياكم) [58] وعلى (المحسنين) حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/518]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({خطاياكم} كاف، ومثله {المحسنين}.
{يفسقون} تام).
[المكتفى: 164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خطاياكم- 58-ط}).
[علل الوقوف: 1/203-204]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خطاياكم (حسن)
المحسنين (كاف)
قيل لهم (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق بما قبله
من السماء ليس بوقف لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله
يفسقون (تام) ورسموا خطاياكم بوزن قضاياكم وبها قرأ أبو عمر وهنا وفي نوح مما خطاياهم بألف قبل الياء وألف بعدها في اللفظ محذوفة في الخط جمع تكسير مجرورًا بالكسرة المقدرة على الألف وهو بدل من ما وقرأ الباقون خطيآتكم ومما خطيآتهم بالياء والهمز والتاء جمع تصحيح مجرورًا بالكسرة الظاهرة ورسموا يا قوم اذكروا يا قوم استغفروا يا عباد فاتقون من كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه بلا ياء فالياء منه ساقطة وصلاً ووقفًا اتباعًا للمصحف الإمام).
[منار الهدى:40]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 07:19 PM

قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) [61] حسن.
والوقف على (عدسها وبصلها) حسن غير تام لأن قوله: (قال أتستبدلون الذي هو أدنى) جواب من الله لبني إسرائيل على جهة التوبيخ فيما سألوا. وقال بعض المفسرين: هو من كلام موسى، وذلك أنه غضب لما سألوه هذا فقال: (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير). وقوله: (اهبطوا مصرا) من قول الله تعالى، لأنه قال: (فإن لكم ما سألتم) فلا يكون
هذا إلا من قبل الله تعالى.
والوقف على (الذلة والمسكنة) حسن غير تام لأن قوله: (وباءوا) نسق على (ضربت). والوقف على (من الله) حسن. والوقف على (الحق) حسن. والوقف على قوله: (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/518-519]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يفسقون} تام. ومثله {مفسدين}.
{وبصلها} كاف، وقيل: تام، {بالذي هو خيرٌ} كاف. وقيل: تام {فإن لكم ما سألتم} تام بلا خلاف.
حدثنا محمد بن عبد الله المري، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى بن سلام قال: حدثنا قتادة قال: لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملوه وذكروا عيشا كان لهم بمصر فقال الله تعالى: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا} يعني مصرا من الأمصار {فإن لكم ما سألتم} فعلى هذا يكون الوقف على (وبصلها) تام وعلى: (خير) كاف.
وقيل: إن قوله: (أتستبدلون) إلى (خير) من قول موسى عليه السلام، لأنه غضب حين سألوه هذا، وإن قوله: (اهبطوا مصرًا) من قول الله تعالى، لأنه قال: (فإن لكم ما سألتم). فعلى هذا يكون الوقف على (وبصلها) كافيا، وعلى (خير) تام. وقيل: إن ذلك كله من قول موسى عليه السلام لهم. فعلى ذلك يكون الوقف عليهما كافيًا، {الذلة والمسكنة} كاف. {بغضب من الله} أكفى منه، {بغير الحق} كاف. {يعتدون} تام).
[المكتفى: 164-166]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بعصاك الحجر – 60- ط} لحق الحذف، أي: فضرب فانفجرت {عينا – 60- ط} (مشربهم- 60 – ط} {وبصلها – 61 – ط} {هو خير – 61 -ط} {ما سألتم – 61 – ط} {من الله – 61 – ط} {بغير الحق – 61 – ط}).[علل الوقوف: 1/204 - 205]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الحجر (جائز) وإنما انحطت مرتبته لأنَّ الفاء داخله على الجزاء المحذوف والتقدير فضرب فانفجرت وكانت العصا من آس الجنة طولها عشرة أذرع على طول موسى لها شعبتان يتقدان في الظلمة نورًا
عينًا (حسن)
مشربهم (أحسن) منه
من رزق الله (صالح)
مفسدين (كاف)
وبصلها (حسن) غير تام لأنَّ أتستبدلون الآية فيها جملتان الأولى من كلام الله لبني إسرائيل على جهة التوبيخ فيما سألوه وقيل من كلام موسى وذلك أنه غضب لما سألوه هذا فقال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير والثانية وهي اهبطوا مصرًا من كلام الله وهذا هو المشهور وعليه فيكون الوقف على خيرًا تامًا لأنهما كلامان ومن جعلهما كلامًا واحدًا كان الوصل أولى
ما سألتم (حسن) ويقارب التام لأنَّ الواو بعده للاستئناف وليست عاطفة
والمسكنة (حسن)
من الله (أحسن) منه
بغير الحق (كاف)
يعتدون (تام)).
[منار الهدى: 40]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 07:21 PM

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (يحزنون) [62] حسن.
والوقف على قوله: (ورفعنا فوقكم الطور) [63] غير تام لأن قوله: (خذوا ما آتيناكم بقوة) متعلق بـ«أخذ الميثاق».
وقال الأخفش: معناه «وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور فقلنا: خذوا ما آتيناكم بقوة».
والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: (لا فارض ولا بكر)
[68]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/519]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعتدون} تام. ومثله: {يحزنون}).[المكتفى: 166]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عند ربهم – 62 –ج} لنوع عدول عن إثبات إلى نفي مع اتفاق الجملتين.
{فوقكم الطور- 63- ط} لأن التقدير: قلنا لكم {خذوا} {من بعد ذلك- 64- ج} لأن لولا للابتداء
وقد دخل [الفاء فيه]).
[علل الوقوف: 1/205-207]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله إن الذين آمنوا إلى قوله عند ربهم فلا يوقف على هادوا ولا على الصابئين ولا على صالحًا لأنَّ فلهم خبر إن فلا يفصل بيتن اسمها وخبرها
عند ربهم (كاف) على أنَّ الواوين بعده للاستئناف وليس بوقف إن جعلتا للعطف
يحزنون (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا وجائز إن عطف ما بعده على ما قبله
فوقكم الطور (حسن) على مذهب البصريين لأنهم يضمرون القول أي قلنا خذوا ما آتيناكم بقوة فهو منقطع مما قبله والكوفيون يضمرون أن المفتوحة المخففة تقديره أن خذوا فعلى قولهم لا يحسن الوقف على الطور
بقوة (جائز)
تتقون (تام)
من بعد ذلك (جائز) قوله من بعد ذلك أي من بعد قيام التوراة أو من بعد الميثاق أو من بعد الأخذ
الخاسرين (تام)).
[منار الهدى: 40-41]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 07:23 PM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعتدون} تام ومثله: {يحزنون} ومثله: {للمتقين}.).[المكتفى: 166]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خاسئين – 65 –ج} للآية، والعطف بالفاء). [علل الوقوف: 1/207]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الخاسرين (تام) ومثله خاسئين
للمتقين (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرًا فيكون محل إذ نصبًا بالفعل المقدر).[منار الهدى: 41]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 07:24 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ورفعنا فوقكم الطور) [63] غير تام لأن قوله: (خذوا ما آتيناكم بقوة) متعلق بـ«أخذ الميثاق».
وقال الأخفش: معناه «وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور فقلنا: خذوا ما آتيناكم بقوة».
والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: (لا فارض ولا بكر)
[68] ثم تبتدئ فتقول: (عوان بين ذلك) أي: هي عوان بين الكبيرة والصغيرة. وهذا قول الفراء وقال الأخفش العوان مرفوعة على النعت لـ «البقرة»، كأنه قال: إنها بقرة عوان. وهذا غلط لأنها إذا كانت نعتًا لها وجب تقديمها إليها. فلما لم يحسن أن تقول: «إنها بقرة عوان بين ذلك لا فارض ولا بكر» لم يجز قوله لأن ذلك كناية عن الفارض والبكر، فلا يتقدم المكني على الظاهر، فلما بطل في التقدم بطل في التأخر.
والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: (ولا تسقي الحرث) [71] ثم تبتدئ فتقول: (مسلمة) على معنى «هي مسلمة» والوقف على (تثير الأرض) حسن.
وقال الفراء: لا تقفن على (ذلول) لأن المعنى «ليست بذلون فتثير الأرض» فالمثيرة هي الذلول.
157- قال أبو بكر: وحكى لي يموت عن السجستاني أنه قال: الوقف (لا ذلول) والابتداء (تثير الأرض ولا تسقي الحرث) وقال: هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث. قال أبو بكر: وهذا القول عندي غير صحيح لأن التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث. وما روى أحد من الأئمة الذين يلزمنا قبول قولهم أنهم وصفوها بهذا الوصف ولا ادعوا لها ما ذكره هذا الرجل، بل المأثور في تفسيرها: «ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث». وقوله أيضًا يفسر بظاهر الآية لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولا. وقد نفى الله هذا الوصف عنها. فقول السجستاني في هذا لا يؤخذ به ولا يعرج عليه.
والوقف على قوله: (لا شية فيها) حسن. والوقف على (يفعلون) حسن.
والوقف على (فادارأتم فيها) [72] حسن والوقف على (تكتمون) أحسن منه.
والوقف على قوله: (أو أشد قسوة) [74] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/520-522]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعتدون} تام. ومثله: {يحزنون} ومثله: {للمتقين}. والوقف على رؤوس الآي فيما بين ذلك إلى {من الجاهلين} كاف.
{ولا بكر} كاف، ثم تبتدئ {عوانٌ} أي هي عوان بين الكبيرة والصغيرة (بين ذلك) كاف. وكذلك الوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {تثير الأرض} قال محمد بن القاسم الأنباري هو وقف حسن.
{ولا تسقي الحرث} كاف، وتبتدئ {مسلمة} أي: هي مسلمة. {لا شية فيها} كاف، {يفعلون} تام. وقيل: كاف.
{فادارأتم فيها} كاف. (تكتمون) أكفى منه. {أو أشد قسوةً} كاف. {من خشية الله} كاف على قراءة من قرأ: {وما الله بغافل عما تعملون} بالتاء، لأنه متصل بالخطاب المتقدم في قوله: {ثم قست قلوبكم}. ومن قرأ ذلك بالياء فالوقف على {من خشية الله} تام لأن ما بعده استئناف إخبار من الله عز وجل بذلك فهو منقطع
مما قبله.).[المكتفى: 166-167]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بقرة – 67- ط} [{هزوا – 67- ط} {ما هي – 68- ط} {ولا بكر – 68- ط} لأن التقدير: هي {عوان بين ذلك – 68- ط} على تقدير: قد بين لكم فافعلوا. {ما لونها – 69 –ط} {صفراء- 69 – لا} إلى آخر الآية لأن الجملة صفة بعد صفة. {ما هي – 70- لا} لأن التقدير: فإن البقر، أو لأن البقر، إبلاء لعذر تكرار السؤال {علينا – 70 –ط} {الحرث – 71- ج} لأن قوله {مسلمة} صفة بقرة، أو خبر محذوف، أي: هي {مسلمة} {لا شية فيها- 71 – ط} [{جئت بالحق- 71 – ط}. (لأن التقدير: فطلبوها) فوجدوها فذبحوها.
{فادارأتم فيها – 72- ط}] {تكتمون -72- ج} للآية والفاء بعدها. {ببعضها- 73- ط} لأن التقدير: فضربوه فحيي فقيل لهم: {كذلك يحيي الله الموتى} {قسوة- 74- ط} {الأنهار- 74- ط} {الماء - 74- ط} لتفصيل دلائل القدرة إمهالاً للتدبر {من خشية الله - 74- ط}.
[علل الوقوف: 1/207-211]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (للمتقين (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرًا فيكون محل إذ نصبًا بالفعل المقدر
(وصالح) إن عطف على قوله اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم لتعلق المعطوف بالمعطوف عليه
أن تذبحوا بقرة (حسن) ومثله هزوًا بإبدال الهمزة واوًا اتباعًا لخط المصحف الإمام
من الجاهلين (كاف)
ما هي (حسن)
ولا بكر (كاف) إن رفع عوان خبر مبتدأ محذوف أي هي عوان فيكون منقطعًا من قوله لا فارض ولا بكر وليس بوقف إن رفع على صفة لبقرة لأنَّ الصفة والموصوف كالشيء الواحد فكأنه قال إنها بقرة عوان قاله الأخفش قال أبو بكر ابن الأنباري وهذا غلط لأنها إذا كانت نعتًا لها لوجب تقديمها عليهما فلما لم يحسن أن تقول إنها بقرة عوان بين ذلك لا فارض ولا بكر لم يجز لأنَّ ذلك كناية عن الفارض والبكر فلا يتقدم المكنى على الظاهر فلما بطل في المتقدم بطل في المتأخر انظر السخاوي وكررت لا لأنها متى وقعت قبل خبر أو نعت أو حال وجب تكريرها تقول زيد لا قائم ولا قاعد ومررت به لا ضاحكًا ولا باكيًا ولا يجوز عدم التكرار إلاَّ في الضرورة خلافًا للمبرد وابن كيسان
بين ذلك (كاف) وكذا ما تؤمرون ومثله ما لونها
والوقف على صفراء (حسن) غير تام لأن فاقع لونها من نعت البقرة وكذا فاقع لونها لأنه نعت البقرة ومن وقف على فاقع وقرأ يسر بالتحتية صفة للون لا للبقرة لم يقف على لونها لأن الفاقع من صفة الأصفر لا من صفة الأسود واختلف الأئمة في صفراء قيل من الصفرة المعروفة ليس فيها سواد ولا بياض حتى قرنها وظلفها أصفران وقيل صفراء بمعنى سوداء
لونها (جائز)
الناظرين (كاف)
ما هي (جائز) ومثله تشابه علينا
لمهتدون (كاف) ومثله لا ذلول إن جعل تثير خبر مبتدأ محذوف وقال الفراء لا يوقف على ذلول لأنَّ المعنى ليست بذلول فلا تثير الأرض فالمثيرة هي الذلول قال أبو بكر وحكى عن السجستاني أنه قال الوقف لا ذلول والابتداء تثير الأرض وقال هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث قال أبو بكر وهذا القول عندي غير صحيح لأنَّ التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث وما روي عن أحد من الأئمة إنهم وصفوها بهذا الوصف ولا أدعوا لها ما ذكره هذا الرجل بل المأثور في تفسيرها ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث وقوله أيضًا يفسد بظاهر الآية لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولاً وقد نفى الله هذا الوصف عنها فقول السجستاني لا يؤخذ به ولا يعرج عليه
والوقف على تثير الأرض (كاف) ومثله الحرث إن جعل ما بعدهما خبر مبتدأ محذوف
لا شية فيها (أكفى) منهما
بالحق (جائز) لأن فذبحوها عطف على ما قبله ولا يوقف على كادوا لأن خبرها لم يأت
يفعلون (كاف)
فادارأتم فيها (حسن)
تكتمون (كاف)
ببعضها (جائز) والأولى وصله لأن في الكلام حذفًا أي اضربوه يحيى أو فضرب فحيي ثم وقع التشبيه في الأحياء المقدر أي مثل هذا الإحياء للقتيل يحيي الله الموتى وان جعل ما بعده مستأنفًا وان الآيات غير إحياء الموتى وان المعجزة في الإحياء لا في قول الميت قتلني فلان فموضع الحجة غير موضع المعجزة وقول الميت حق لا يحتاج إلى يمين وعلى هذا يكون كافيًا
الموتى (حسن) على استئناف ما بعده وتكون الآيات غير إحياء الموتى وليس بوقف إن جعل ويريكم آياته بإحيائه الموتى فلا يفصل بينهما
تعقلون (تام) وثم لترتيب الأخبار وقسوة والأنهار ومنه الماء ومن خشية الله كلها حسان وقال أبو عمرو في الأخير كاف للابتداء بالنفي
تعملون (كاف) لمن قرأ بالفوقية وتام لمن قرأ يعملون بالتحتية لأنه يصير مستأنفًا).
[منار الهدى: 41-42]

- تفسير

أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 10:19 PM

قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (عند ربكم أفلا تعقلون) [76] تام.
والوقف على: (وما يعلنون) [77] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/522]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أفلا تعقلون} تام.
{وما يعلنون} كاف).
[المكتفى: 167]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آمنا- 76- ج} والوصل أجوز لبيان حاليهم المتناقضين وهو المقصود.
{عند ربكم- 76- ط}).
[علل الوقوف: 1/212]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن يؤمنوا لكم ليس بوقف لأنَّ قوله وقد كان فريق منهم يسمعون في موضع الحال أي فتطمعون في إيمانهم والحال أنهم كاذبون محرفون لكلام الله وعلامة واو الحال أن يصلح موضعها إذ
وهم يعلمون (كاف)
قالوا آمنا (حسن)
بما فتح الله عليكم ليس بوقف لأنَّ بعده لام العلة والصيرورة
عند ربكم (كاف)
تعقلون (تام)
وما يعلنون (كاف)).
[منار الهدى: 42]

- تفسير


أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 10:21 PM

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (يظنون) [78] حسن.
والوقف على قوله: (ثمنًا قليلاً) [79] حسن غير تام. والوقف على (يكسبون) حسن.
والوقف على (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) [81] حسن.
والوقف على (الصالحات) غير حسن لأنه قد قال:
(فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) [81] فلو وقفنا على (الصالحات) كنا قد أشركنا بينهم وبين أهل النار).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/522-523]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وما يعلنون} كاف، ومثله: {إلا يظنون} ومثله: {ثمنًا قليلاً} ومثله {مما يكسبون}. ومثله {هم فيها خالدون} الأول والثاني تام والوقف على قوله: {بلى} كاف فأما (بلى) فهو كاف في جميع القرآن أينما وقع غير أربعة مواضع في الأنعام وفي سبأ وفي الأحقاف وفي التغابن في الأنعام {أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} وفي سبأ {قل بلى وربي لتأتينكم} وفي الأحقاف {أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} وفي التغابن {قل بلى وربي لتبعثن} وأما ما سوى ذلك فالوقف عليها كاف، لأنه رد للنفي الذي تقدمه، هذا ما لم يتصل به قسم كقوله فيما تقدم ذكره في الأربعة مواضع: {قالوا بلى وربنا}، {قل بلى وربي} فإنه لا يوقف عليه دونه. والأصل فيه عند الكوفيين (بل) ثم زيدت الياء في آخره علامة لتأنيث الأداة.).[المكتفى: 167]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قليلا- 79 – ط} {معدودة – 80 – ط} {أصحاب النار- 81- ج} لأن الجملة مبتدأ وخبر بعد خبر {الجنة -82-ج}).[علل الوقوف: 1/212]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أمانيّ (حسن) على استئناف ما بعده
يظنون (أحسن)
ثمنًا قليلاً (حسن) ومثله أيديهم على استئناف ما بعده
يكسبون (كاف)
معدودة (حسن)
عهدًا وكذا لن يخلف الله عهده ليسا بوقف لأن ما قبل أم المتصلة وما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر وهما بمنزلة حرف واحد
ما لا تعلمون (كاف) ثم تبتدئ بلى من كسب سيئة قال شيخ الإسلام بلى هنا وفي بلى من أسلم
الوقف على بلى خطأ لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق قبلهما وهو لن في قوله لن تمسنا وفي الثاني لن يدخل الجنة وقال أبو عمرو يوقف على بلى في جميع القرآن ما لم يتصل بها شرط أو قسم والتحقيق التفصيل والرجوع إلى معناها وهي حرف يصير الكلام المنفي مثبتًا بعد أن كان منفيًا عكس نعم فإنها تقرر الكلام الذي قبلها مطلقًا سواء كان نفيًا أو إثباتًا على مقتضى اللغة فبلى هنا رد لكلام الكفار لن تمسنا النار إلاَّ أيامًا معدودة فرد عليهم بلى تمسكم النار بدليل قوله هم فيها خالدون لأنَّ النفي إذا قصد إثباته أجيب ببلى وإذا قصد نفيه أجيب بنعم تقول ما قام زيد فتقول بلى أي قد قام فلو قلت نعم فقد نفيت عنه القيام وبذلك فرق النووي بينهما بقوله ما استفهم عنه بالإثبات كان جوابه نعم وما استفهم عنه بالنفي كان جوابه بلى ونقل عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى ألست بربكم قالوا بلى لو قالوا نعم لكفروا يريد أن النفي إذا أجيب بنعم كان تصديقًا فكأنهم أقروا بإنه ليس ربهم وكذا نقل عنه وفيه نظر إن صح عنه وذلك أن النفي صار إثباتًا فكيف يكفرون بتصديق التقرير
وهو حمل المخاطب على الإقرار وصارت نعم واقعة بعد الإثبات فتفيد الإثبات بحسب اللغة وهذا إذا كان النفي إنكاريًا أما لو كان تقريريًا فلا يكون في معنى النفي إجماعًا ولا يجوز مراعاة المعنى إلاَّ في الشعر كقوله
أليس الليل يجمع أم عمرو وإيانا فذاك بنا تداني
نعم وترى الهلال كما أراه ويعلوها المشيب كما علاني
فأجاب النفي المقرون بالاستفهام بنعم وهو قليل جدًا مراعاة للمعنى لأنه إيجاب كأنه قال الليل يجمعنا قيل هو ضرورة وقيل نظر إلى المعنى وقيل نعم ليست جوابًا لأليس بل جوابًا لقوله فذاك بنا تداني والفقهاء سووا بينهما فيما لو قال شخص لآخر أليس عندك عشرة فقال الآخر نعم أو بلى لزمه الإقرار بذلك على قول عند النحاة أن نعم كبلى لكن اللزوم في بلى ظاهر وأما نعم فإنما لزم بها الإقرار على عرف الناس لا على مقتضى اللغة لأنها تقرر الكلام الذي قبلها مطلقًا نفيًا أو إثباتًا وعليه قول ابن عباس فالوقف تابع لمعناها والتفصيل أبين فلا يفصل بين بلى وما بعدها من الشرط كما هنا أو اتصل بها قسم نحو قالوا بلى وربنا فلا يفصل بينها وبين الشيء الذي توجبه لأنَّ الفصل ينقص معنى الإيجاب كما جزء بذلك العلامة السخاوي وأبو العلاء الهمداني وأبو محمد الحسن بن علي العماني بفتح العين المهملة وتشديد الميم نسبة إلى عمان مدينة بالبلقاء بالشأم دون دمشق لا العماني بالضم والتخفيف نسبة إلى عمان قرية تحت البصرة وبها جبل جمع الله الذوات عليه وخاطبهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أنك ربنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا سواك كذا يستفاد من السمين وغيره
أصحاب النار (جائز)
خالدون (تام)
أصحاب الجنة (جائز)

هم فيها فيه وجهان وذلك أن أولئك في الموضعين مبتدأ وأصحاب بعدهما خبر وهم فيها خبر ثان فهما خبران وهذا يتوجه عليه سؤال وذلك أنهم قالوا الجملة إذا اتصلت بجملة أخرى فلا بد من واو العطف لتعلق إحداهما بالأخرى فالجواب إن قوله أصحاب النار خبر وهم فيها خبر فهما خبر إن عن شيء واحد فاستغنى عن إدخال حرف العطف بينهما نحو الرمان حلو حامض ففي قوله هم فيها وجهان الوقف على أنها جملة مستأنفة من مبتدأ وخبر بعد كل منهما وليس وقفًا إن أعربت حالاً
خالدون (تام)).
[منار الهدى: 42-43]


- تفسير


أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 10:23 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (ميثاق بني إسرائيل) [83] غير تام لأن قوله: (لا تعبدون إلا الله) متعلق بـ«أخذ الميثاق» كأنه قال: «أخذنا ميثاقكم بأن لا تعبدوا إلا الله» فلما أسقط الخافض نصب. والوقف على قوله: (لا تعبدون إلا الله) حسن ثم تبتدئ: (وبالوالدين إحسانا) على معنى: «واستوصوا بالوالدين إحسانا» الدليل على هذا قوله: (وقولوا للناس) و(أقيموا) و(آتوا) فدل هذا على أمر مضمر. والوقف على قوله: (وأنتم معرضون) حسن.
والوقف على قوله: (تشهدون) [84] حسن.
والوقف على قوله: (وهو محرم عليكم إخراجهم) [85] حسن. والوقف على (تكفرون ببعض) حسن
والوقف على (الحياة الدنيا) [86] حسن. والوقف على (أشد العذاب) حسن. والوقف على (وما الله بغافل عما تعملون) حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأن قوله: (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة) وصف، فلا يتم الوقف على ما قبل الوصف
ثم الوقف على رؤوس الآيات إلى قوله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به) [89] ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/523-524]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا تعبدون إلا الله} كاف ثم تبتدئ {وبالوالدين إحسانا} بتقدير: واستوصوا بالوالدين إحسانا ودل على هذا المضمر ما بعد ذلك من قوله: {وقولوا} {وأقيموا} {وآتوا}، {معرضون} كاف، ومثله {تشهدون} ومثله {إخراجهم} ومثله {وتكفرون ببعض} ومثله {في الحياة الدنيا} ومثله {إلى أشد العذاب}. {بغافل عما تعملون} كاف، سواء قرئ بالياء أو بالتاء. وقال أبو حاتم: هو تام).[المكتفى: 168]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الجنة -82-ج} كذلك {الزكاة- 83- ط} لأن ثم لترتيب الأخبار، أي: ومع ذلك توليتم.
{من ديارهم- 85- ز} لأن {تظاهرون} يشبه استئنافًا، وكونه حالاً أوج {والعدوان- 85 – ط} {إخراجهم- 85 – ط} {ببعض – 85- ج} لابتداء الاستفهام، أو النفي مع فاء التعقيب.
{الدنيا- 85- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {العذاب- 82- ط} [بالآخرة- 86 – ز} لأن الفعل مستأنف وفيه فاء التعقيب للجزاء).
[علل الوقوف: 1/212-214]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ الله (حسن) وإحسانًا مصدر في معنى الأمر أي وأحسنوا أو استوصوا بالوالدين إحسانًا وكذا يقال في قولوا للناس حسنًا
والمساكين (جائز) ووصله أولى لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
حسنًا (صالح) ومثله الصلاة وكذا الزكاة
معرضون (كاف) ومثله تشهدون على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال بمعنى متظاهرين
والعدوان (حسن) ومثله إخراجهم وكذا ببعض وكذا الحياة الدنيا وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف
العذاب (كاف)
تعلمون (تام) سواء قرئ بالفوقية أو بالتحتية وتمامه على استئناف ما بعده وجائز إن جعل
ما بعده صفة لما قبله
بالآخرة (جائز) على أن الفعل بعده مستأنف وعلى أن الفاء للسبب والجزاء يجب الوصل
ينصرون (أتم) مما قبله).
[منار الهدى: 43-44]

- تفسير


أم صفية آل حسن 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م 10:24 PM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بروح القدس} كاف. والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {كفروا به} كاف).[المكتفى: 168]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({القدس- 87- ط} {استكبرتم- 87 -ج} لتناهي الاستفهام مع تعقيب فاء التعقيب بعده. {كذبتم- 87- ج} لعطف المستقبل على الماضي مع تقديم المفعولين فيهما.
{غلف – 88 – ط} لأن بل إعراض عن الأول وتحقيق للثاني).
[علل الوقوف: 1/214-216]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالرسل (حسن)
البينات (صالح)
القدس (كاف)
استكبرتم (صالح) وقوله ففريقًا منصوب بالفعل بعده أي كذبتم وقتلتم فريقًا
تقتلون (كاف)
غلف (صالح) لأنَّ بل إعراض عن الأول وتحقيق للثاني
بكفرهم ليس بوقف إن نصب قليلاً حالاً من فاعل يؤمنون أي فجمعا قليلاً يؤمنون أي المؤمن منهم قليل
(وجائز) إن نصب بمصدر محذوف أي فإيمانًا قليلاً أو نصب صفة لزمان محذوف أي فزمانًا قليلاً يؤمنون
ما يؤمنون (كاف)).
[منار الهدى: 44]

- تفسير


أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 11:22 AM

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وما الله بغافل عما تعملون) حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأن قوله: (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة) وصف، فلا يتم الوقف على ما قبل الوصف.
ثم الوقف على رؤوس الآيات إلى قوله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به) [89]
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/524]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {على الكافرين} كاف.
{على غضب} كاف. {وللكافرين عذاب مهين} كاف، {لما معهم} كاف. وقال ابن عبد الرزاق: تام. {إن كنتم مؤمنين} تام).
[المكتفى: 168]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {لما معهم- 89- لا} لأن الواو للحال. {كفروا- 89- ج} لأن لما متضمنة للشرط، [وجوابها] منتظر، والوصل أجوز لأن {لما} مكرر وجوابهما متحد، وقوله: {وكانوا من قبل يستفتحون} حال معترض.
{كفروا به – 89- ز} قد يجوز، لأن ما بعده مبتدأ، إلا أن الفاء يقتضي تعجيل ذكر جزائهم. {من عباده – 90 – ج} لطول الكلام [مع فاء] التعقيب. {على غضب- 90 – ط}. {لما معهم- 91- ط}).
[علل الوقوف: 1/216-217]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
مصدق لما معهم ليس بوقف لأنَّ الواو بعده للحال ومثله في عدم الوقف كفروا لأنَّ جواب لما الأولى دل عليه جواب الثانية
كفروا به (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده
الكافرين (تام)
بئسما اشتروا به أنفسهم (تام) إن جعل محل إن رفعًا خبر مبتدأ محذوف أي هو أن يكفروا أو جعل مبتدأ محذوف الخبر وليس بوقف إن جعلت أن مبتدأ محذوف وما قبلها خبرًا أو جعلت بدلاً من الضمير في به إن جعلت ما تامة
من عباده (حسن)
على غضب (أحسن)
مهين (تام)
علينا (جائز)لأنَّ ما بعده جملة مستأنفة الأخبار وكذا بما رواه لفصله بين الحكاية وبين كلام الله قال السدي بما وراءه أي القرآن
لما معهم (حسن)
من قبل ليس بوقف لأن ما بعده شرط جوابه محذوف أي إن كنتم آمنتم بما أنزل عليكم فلم قتلتم أنبياء الله فهي جملة سيقت توكيدًا لما قبلها وقيل إن نافية بمعنى ما أي ما كنتم مؤمنين لمنافاة ما صدر منكم الإيمان
مؤمنين (تام) اتفق علماء الرسم على وصل بئسما والقاعدة في ذلك أن كل ما في أوله اللام فهو مقطوع كما يأتي التنبيه عليه في محله).
[منار الهدى: 44]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 11:23 AM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وما الله بغافل عما تعملون) حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأن قوله: (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة) وصف، فلا يتم الوقف على ما قبل الوصف. ثم الوقف على رؤوس الآيات إلى قوله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به) [89] ثم الوقف على رؤوس الآي إلى قوله: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا) [96] أي: وأحرص من الذين أشركوا، يعني المجوس، وذلك أن المجوس كانت تحية ملوكهم «زه هزار سال = عش ألف سنة» فقال الله تعالى: (ولتجدنهم) أي ولتجدن اليهود أحرص الناس على حياة وأحرص من الذين أشركوا، يعني المجوس، ثم خبر عنهم فقال: (يود أحدهم لو يعمر ألف سنة). والوقف على (أن يعمر) حسن.
والوقف على قوله: (والله بصير بما يعملون) تام.).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/524-525]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {ظالمون} تام. {واسمعوا} كاف، {بكفرهم} كاف، {مؤمنين} أكفى منه. {بما قدمت أيديهم} كاف، وقيل: تام، {بالظالمين} تام وهو في الآية الثانية.
{ومن الذين أشركوا} كاف، أي: وأحرص من الذين أشركوا، ثم استأنف الخبر عن جميعهم بقوله: {يود أحدهم}. وقال نافع: التمام {على حياة}، {ألف سنة} كاف. {أن يعمر} كاف. {بما يعملون} تام. ورؤوس الآي بعد كافية).
[المكتفى: 168-169]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الطور- 93- ط} لأن التقدير: قيل لكم خذوا.
{واسمعوا- 93- ط}. {بكفرهم- 93-ط}. {أيديهم- 95-ط}. {على حياة- 96-ج} على تقدير: ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم، ومن وقف على {أشركوا} فتقديره: أحرص الناس على حياة وأحرص من الذين أشركوا.
و {يود} مستأنف، وإنما لم يدخل {من} في {الناس} ودخل في {الذين أشركوا} لأن اليهود من الناس وليسوا من المشركين، مثاله: الياقوت أفضل الحجارة وأفضل من الديباج، والأول أوضح.
{ألف سنة- 96-ج} لن ما بعده يصلح مستأنفًا.
وحالاً. {أن يعمر- 96- ط}).
[علل الوقوف: 1/217-220]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ظالمون (كاف) وثم لترتيب الأخبار
الطور (جائز) لأن ما بعده على إضمار القول أي قلنا خذوا
واسمعوا (حسن)
وعصينا (صالح)
بكفرهم (حسن)
مؤمنين (تام) ومثله صادقين
أيديهم (كاف)
بالظالمين (تام) وقال أبو عمرو كاف
على حياة (تام) عند نافع لأنَّ قوله يود أحدهم عنده جملة في موضع الحال من قوله ومن الذين أشركوا ويجوز أن يكون ومن الذين أشركوا في موضع رفع خبرًا مقدمًا تقديره ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم لو يعمر ألف سنة فعلى هذا يكون الوقف على حياة تامًا والأكثر على أن الوقف على أشركوا وهم المجوس كان الرجل منهم إذا عطس قيل له زي هزا رسال أي عش ألف سنة فاليهود أحرص على الحياة من المجوس الذين يقولون ذلك وذلك أن المجوس كانت تحية ملوكهم هذا عند عطاسهم ومصافحتهم
ألف سنة (حسن) وقيل كاف لأن ما بعده يصلح أن يكون مستأنفًا وحالاً
أن يعمر(أحسن) منه
يعملون (تام)).
[منار الهدى: 44-45]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 11:24 AM

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بينات – 99 – ج} لأن هذا الواو للابتداء أو الحال، والحال أوجه لاتحاد القصة. {فريق منهم- 100 – ط} لأن بل للإعراض عن الأول).[علل الوقوف: 1/220]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
مصدقًا لما بين يديه (حسن)إن رفت هدى
للمؤمنين (تام)
وميكال ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت
للكافرين (تام)
بينات (كاف)
الفاسقون (تام) للاستفهام بعده
عهدًا ليس بوقف لأن نبذه جواب لما قبله
فريق منهم (جائز)
لا يؤمنون (تام ) وقال أبو عمرو كاف).
[منار الهدى: 45]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 11:26 AM

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ولكن الشياطين كفروا) [102] حسن غير تام لأن قوله: (يعلمون الناس السحر) حال من (الشياطين) كأنه قال: «معلمين الناس السحر» أي: «لكن الشياطين كفروا في حال تعليمهم الناس السحر».
وفي قوله: (وما أنزل على الملكين) وجهان: يجوز أن تكون (ما) منصوبة على النسق على (السحر) أي: «ويعلمونهم ما أنزل على الملكين» ويجوز أن تكون جحدًا، فإذا كانت جحدًا كان الوقف على (السحر) أحسن منه إذا كانت منسوقة على (السحر) لأنها إذا نسقت على (السحر) كانت متعلقة به من جهة اللفظ والمعنى. وإذا كانت جحدًا كانت متعلقة به من جهة المعنى لا من جهة اللفظ. ويجوز أن تكون منصوبة بالنسق على قوله: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين – وأما أنزل على الملكين).
والوقف على قوله: (فلا تكفر) حسن غير تام لأن قوله: (فيتعلمون منهما) نسق على قوله: (يعلمون الناس السحر فيتعلمون) ويجوز أن يكون منسوقًا على قوله: (إنما نحن فتنة «فيأبون فيتعلمون» والوقف على قوله: (ولا ينفعهم) حسن. والوقف على قوله: (لو كانوا يعلمون) [103] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/525-527]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع وأحمد بن جعفر الدينوري: {وما كفر سليمان} تام وهو حسن وليس بتام ولا كاف. {على ملك سليمان} أحسن منه. وكذلك {ولكن الشياطين كفروا}، {يعلمون الناس السحر} كاف إذا جعلت (ما) جحدًا، وليس بالوجه الجيد، والاختيار أن تكون اسمًا ناقصًا بمعنى، الذي فتكون معطوفة على أحد شيئين إما على ما في قوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين} أو على (السحر) في قوله: {يعلمون الناس السحر} فلا يقطع من ذلك. {هاروت وماروت} كاف.
وقال نافع: (ببابل) تام. وليس كذلك، لأن الاسمين بدل من (الملكين). {فلا تكفر} كاف. وقوله: {فيتعلمون} مستأنف. والتقدير عند سيبويه: فهم يتعلمون. وقال مثله: {كن فيكون} {ولا ينفعهم} كاف. ومثله (من خلاق). {يعلمون} الأول كاف. و(يعلمون) الثاني تام. لأنه آخر القصة).
[المكتفى: 169-170]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أوتوا الكتاب- 101 – ق} قد قيل وليس بصحيح، لبيان أن كتاب الله مفعول. {نبذ} لا بدل ما قبله.
{لا يعلمون- 101- ز} قد يجوز للآية، والوصل للعطف على {نبذ} ولا تمام سوء اختيارهم في النبذ والاتباع.
{على ملك سليمان – 102- ج} لأن الواو قد تصلح حالاً لبيان نزاهة سليمان ورد ما افتروا عليه (السحر- 102- ق) قد قيل على جعل {ما) نافية، ولا يصح لمناقضته ما في السياق من إثبات السحر، بل {ما} خبرية معطوفة على قوله: {السحر}،على أنها وأن كانت نافية يحتمل كون الواو حالاً على تقدير: {يعلمون الناس السحر} غير منزل، فلا يفصل، وفي الآية ثماني ما آت أولها خبرية، ثم نافية، ثم خبرية على التعاقب إلى الآخر.
{وماروت- 102- ط}. {فلا تكفر- 102- ط}.
{وزوجه – 102 – ط}. {بإذن الله – 102- ط}. {ولا ينفعهم – 102- ط}. [{من خلاق- وقف]. {أنفسهم- 102- ط}.
{خير- 103- ط}).
[علل الوقوف: 1/220-226]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
مصدق لما معهم ليس بوقف لأن جواب لما منتظر
أوتوا الكتاب (جائز) إن جعل مغعولاً أوتوا الواو والثاني الكتاب وليس بوقف إن جعل الكتاب مفعولاً أول وكتاب الله مفعول نبذ كما أعربه السهيلي ووراء منصوب على الظرفية كذا في السمين
وراء ظهورهم ليس بوقف لأن كأنهم لا يعلمون جملة حالية وصاحبها فريق والعامل فيها نبذ والتقدير مشبهين للجهال
لا يعلمون (كاف) ومثله على ملك سليمان
والوقف على وما كفر سليمان قال نافع وجماعة (تام) وقال أبو عمرو ليس بتام ولا كاف بل حسن وعلى كل قول فيه البداءة بلكن وهي كلمة استدراك يستدرك بها الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات وواقعة بين كلامين متغايرين فما بعدها متعلق بما قبلها استدراكًا وعطفًا
ولكن الشياطين كفروا (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال أو خبر لكن
السحر (كاف) إن جعلت ما نافية ثم يبتدئ وما أنزل على الملكين أي لم ينزل عليهما سحر ولا باطل وإنما أنزل عليهما الأحكام وأمرا بنصرة الحق وإبطال الباطل وليس بوقف إن جعلت ما بمعنى الذي أي ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر والذي أنزل على الملكين بفتح اللام ومن قرأ بفتحها وقف على الملكين ويبتدئ ببابل هاروت وماروت والذي قرأ بكسر اللام أراد بهما داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام
(قوله) هاروت وماروت هما في موضع خفض عطف بيان في الأول والثاني عطف عليه أو بدلان من الملكين وبابل قال ابن مسعود هي في سواد الكوفة وهما لا ينصرفان للعلمية والعجمة أو العلمية والتأنيث
والوقف على هاروت وماروت (تام) سواء جعلت ما نافية أو بمعنى الذي وبابل لا ينصرف أيضًا وهو في موضع خفض للعلمية والتأنيث لأنه اسم بقعة وقرأ الزهري والضحاك هاروت وماروت برفعهما خبر مبتدأ محذوف فعلى هذه القراءة يوقف على بابل أو مرفوعان بالابتداء وببابل الخبر أي هاروت وماروت ببابل فعلى هذه القراءة بهذا التقدير يكون الوقف على الملكين وهذا الوقف أبعد من الأول لبعد وجهه عند أهل التفسير ونصبهما بإضمار أعني فيكون الوقف على بابل كافيًا ونصبهما بدلاً من الشياطين على قراءة نصب النون وعلى هذه القراءة لا يفصل بين المبدل والمبدل منه بالوقف (قوله) وما كفر سليمان رد على الشياطين لأنهم زعموا أن سليمان استولى على الملك بالسحر الذي ادعوه عليه فعلى هذا يكون قوله وما كفر سليمان ردًا على اليهود والسبب الذي من أجله أضافت اليهود السحر إلى سليمان بزعمهم فأنزل الله براءته وما ذاك إلاَّ أن سليمان كان جمع كتب السحرة تحت كرسيه لئلاَّ يعمل به فلما مات ووجدت الكتب قالت الشياطين بهذا كان ملكه وشاع في اليهود أن سليمان كان ساحرًا فلما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالرسالة خاصموه بتلك الكتب وادعوا أنه كان ساحرًا فأنزل الله واتبعوا ما تتلوا الشياطين الآية فأنزل الله براءته
حتى يقولا ليس بوقف لفصله بين القول والمقول وحتى هنا حرف جر وتكون حرف عطف وتكون حرف ابتداء نقع بعدها الجمل كقوله
فما زالت القتلى تمج داءها = بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
والغاية معنى لا يفارقها في هذه الأحوال الثلاثة إما في القوة أو الضعف أو غيرها
فلا تكفر (كاف) إن جعل ما بعده معطوفًا على يعلمون الناس السحر وعلى المعنى أي فلا تكفر فيأتون فيتعلمون وقيل عطف على محل ولكن الشياطين كفروا لأن موضعه رفع أو على خبر مبتدأ محذوف أي فهم يتعلمون وزوجه وبإذن الله ولا ينفعهم كلها حسان
لمن اشتراه ليس بوقف لأنه قوله ماله جواب القسم فإن اللام في لمن اشتراه موطئة للقسم ومن شرطية في محل رفع بالابتداء وماله في الآخرة من خلاق جواب القسم
من خلاق (حسن) وكذا يعلمون الأول واتقوا ليس بوقف لأن جواب لو بعد
و يعلمون الثاني (تام) لأنه آخر القصة).
[منار الهدى: 45-46]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 11:28 AM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وقولوا انظرنا واسمعوا) [104] تام. والوقف على قوله: (عذاب أليم) حسن.
والوقف على قوله: (من خير من ربكم) [105] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/527]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({واسمعوا} تام، {عذابٌ أليم} كاف وقيل: تام ومثله {من خير من ربكم}).[المكتفى: 170]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({واسمعوا- 104- ط} {من ربكم- 105- ط}. {من يشاء- 105- ط}).[علل الوقوف: 1/226]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
راعنا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله وجائز لمن قرأ راعنًا بالتنوين وتفسيرها لا تقولوا حمقًا مأخوذ من الرعونة والوقف عليها في هذه القراءة سائغ
واسمعوا (حسن)
أليم (تام)
من ربكم (كاف)
من يشاء (أكفى)
العظيم (تام)).
[منار الهدى:46]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 12:36 PM

قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (نأت بخير منها أو مثلها) [106] حسن وليس بتام. وقال السجستاني: وهو تام. وهذا غلط لأن قوله: (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) تشديد وتثبيت لقدرة الله على المجيء بما هو خير من الآية المنسوخة وبما هو أسهل فرائض منها. وقال أبو عبيدة: (نأت بخير منها) معناه «نأت منها بخير».
والوقف على قوله: (ملك السماوات والأرض) [107] حسن. والوقف على قوله: (ولا نصير) حسن.
والوقف على قوله: (كما سئل موسى من قبل) [108] حسن. والوقف على (السبيل) حسن.
والوقف على قوله: (من بعد إيمانكم كفارا) حسن غير تام لأن قوله: (حسدا من عند أنفسهم) منصوب على التفسير عن الأول. والوقف على قوله: (من بعد ما تبين لهم الحق) [109] حسن. وكذلك على (بأمره). والوقف على قوله: (إن الله على كل شيء قدير) [تام].
والوقف على (الزكاة) [110] حسن. والوقف على (بما تعملون بصير) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/527-528]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو مثلها} كاف، وقيل: تام.
{ملك السماوات والأرض} كاف {ولا نصير} كاف. {موسى من قبل}
كاف، {سواء السبيل} كاف.
وقال نافع وأحمد بن موسى ومحمد بن عيسى والفراء وأبو حاتم والدينوري وابن الأنباري: {من بعد إيمانكم كفارًا} الوقف. وينتصب (حسدًا) على المصدر أو على التفسير على الأول. وقال الأخفش والقتيبي: هو تمام، ثم استأنف (حسدًا) أي: يحسدونكم حسدًا. {لهم الحق} كاف. ومثله {بأمره}، {على كل شيء قدير} تام.
{وآتوا الزكاة} كاف، (عند الله) كاف. {بما تعملون بصير} تام).
[المكتفى: 170-171]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو مثلها- 106- ط}.
{والأرض -107 – ط} (1).
{من قبل -108 – ط} (2). {كفارا- 109- ج}.
لأن حسدا مصدر محذوف، أي: يحسدون حسدا، أو مفعول له، وهو أوجه، والوصول أجوز. {الحق-109- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {بأمره- 109- ط}.
{الزكاة- 110 – ط} لأن {ما} للشرط، والشرط مصدر. [{عند الله – 110- ط}).

[علل الوقوف: 1/226-229]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أو ننسأها ليس بوقف لأن قوله نأت بخير منها جواب الشرط كأنه قال أي آية ننسخها أو ننسأها نأت بخير منها
أو مثلها (حسن) وقال أبو حاتم السجستاني تام وغلطه ابن الأنباري وقال لأن قوله ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير تثبيت وتسديد لقدرة الله تعالى على المجيء بما هو خير من الآية المنسوخة وبما هو أسهل فرائض منها
قدير (تام) للاستفهام بعده
والأرض (كاف) للابتداء بعده بالنفي
ولا نصير (تام) للابتداء بالاستفهام بعده
من قبل (تام) للابتداء بالشرط
السبيل (تام)
كفارًا (كاف) إن نصب حسدًا بمضمر غير الظاهر لأن حسدًا مصدر فعل محذوف أي يحسدونكم حسدًا وهو مفعول له أي يرونكم من بعد إيمانكم كفارًا لأجل الحسد وليس بوقف إن نصب حسدًا على أنه مصدرًا أو أنه مفعول له إذ لا يفصل بين العامل والمعمول بالوقف
الحق (حسن)
بأمره (أحسن) منه
قدير (تام)
الزكاة (حسن)
عند الله (أحسن) منه
بصير (تام)).
[منار الهدى: 46-47]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 12:42 PM

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (تلك أمانيهم) [111] حسن.
والوقف على قوله: (إن كنتم صادقين) حسن غير تام لأن قوله: (بلى من أسلم) [112] مردود على الجحد المتقدم. والوقف على (يحزنون) تام.
والوقف على (وهم يتلون الكتاب) [113] حسن. والوقف على (يختلفون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/529]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تلك أمانيهم} كاف. وقيل: تام. {صادقين} كاف، لأن قوله: {بلى من أسلم} مردود على الجحد المتقدم، والوقف على (بلى) كاف أيضًا. وقد ذكرت الوقف على (كلا) و(بلى) مجردًا في كتاب أفردته لذلك. {يحزنون} تام.
{يتلون الكتاب} كاف، {يختلفون} تام).
[المكتفى: 171]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو نصارى_ 111- ط}. {أمانيهم – 111- ط}]. {عند ربه – 112- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
{لنصارى على شيء- 113- ص} [لعطف الجملتين المتفقتين. {على شيء -113- لا}] لأن الواو للحال. {الكتاب- 113- ط}. {مثل قولهم – 113- ج} لأن قوله {فالله} مبتدأ مع فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 1/229-230]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أو نصارى (حسن)
(أمانيهم) أحسن منه
صادقين (تام)
بلى ليس بوقف لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق والمعنى أن اليهود قالوا لن يدخل الجنة أحد إلاَّ من كان يهوديًا والنصارى قالوا لن يدخل الجنة إلاَّ من كان نصرانيًا فقيل لهم بلى يدخلها من أسلم وجهه فقوله بلى رد للنفي في قولهم لن يدخل الجنة أحد وتقدم ما يغني عن إعادته
عند ربه (جائز) وقرئ شاذًا ولا خوف عليهم بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله بلا تنوين أي ولا خوف شيء عليهم.
يحزنون (تام)
على شيء في الموضعين (جائز) والأول أجود لأن الواو في قوله وهم يتلون الكتاب للحال.
يتلون الكتاب (حسن) على أن الكاف في كذلك متعلقة بقول أهل الكتاب أي قال الذين لا يعلمون وهم مشركو العرب مثل قول اليهود والنصارى فهم في الجهل سواء ومن وقف على كذلك ذهب إلى أن الكاف راجعة إلى تلاوة اليهود وجعل وهم يتلون الكتاب راجعًا إلى النصارى أي والنصارى يتلون الكتاب كتلاوة اليهود وأن أحد الفريقين يتلو الكتاب كما يتلو الفريق الآخر فكلا الفريقين أهل كتاب وكل فريق أنكر ما عليه الآخر وهما أنكرا دين الإسلام كإنكار اليهود النصرانية وإنكار النصارى اليهودية من غير برهان ولا حجة وسبيلهم سبيل من لا يعرف الكتاب من مشركي العرب فكما لا حجة لأهل الكتاب لإنكارهم دين الإسلام لا حجة لمن ليس له كتاب وهم مشركو العرب فاستووا في الجهل.
مثل قولهم (حسن) لأنَّ فالله مبتدأ مع فا التعقيب قاله السجاوندي.
يختلفون (تام)
).[منار الهدى: 48]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 12:43 PM

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (في خرابها) [114] حسن. والوقف على (عظيم) تام.
والوقف على (فثم وجه الله) [115] حسن.
وقوله: (فإنما يقول له كن فيكون) [117] على معنيين: إن شئت جعلت (فيكون) نسقًا على (يقول) كأنه قال:

«فإنما يقول فيكون». والوجه الآخر أن تجعل (فيكون) مرفوعًا على الاستئناف فعلى المذهب الثاني يكون الوقف على (كن) أحسن منه على المذهب الأول. والوقف على: (فيكون) تام.
ومثله: (لقوم يوقنون) [118].
والوقف على قوله: (بشيرًا ونذيرًا) [119] حسن وليس بتام لأن قوله: (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم) متعلق بالأول، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليت شعري ما فعل أبواي؟» فأنزل الله عز وجل: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}. ومن قرأ (ولا تسأل) بالرفع على معنى «ولست تسأل»
كان الوقف على (نذيرًا) أحسن منه في المذهب الأول).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/529-531]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في خرابها} كاف. {عذاب عظيم} تام. {فثم وجه الله} كاف، وقيل: تام. {واسع عليم} تام. {فإنما يقول له كن} كاف إذا رفع (فيكون) على الاستئناف بتقدير: فهو يكون. ولم ينسق على (يقول). ومن قرأ: فيكون، بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على (كن) لتعلق ما بعده به من حيث كان جوابًا له. وكذلك في الموضع الأول من آل عمران والذي في مريم والمؤمن. وكذلك الموضع الذي في النحل ويس، لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه (أن) من قوله: (أن تقول) فلا يقطعان من ذلك. {فيكون} تام على القراءتين.
{يوقنون} تام. {بشيرًا ونذيرًا} كاف على قراءة من قرأ: (ولا تَسْأل) بالجزم. حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال: حدثنا محمد بن حامد قال: حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا خلف البزار عن وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليت شعري ما فعل أبواي)) فأنزل الله عز وجل: (إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا ولا تَسْأل عن أصحاب الجحيم) على النهي. ومن قرأ {ولا تُسْأل} بالرفع ففيه وجهان: أحدهما أن يرفع على معنى: ولست تُسْأل أي لست تؤاخذ بهم فهو على هذا منقطع مما قبله، فالوقف أيضًا على قوله: (ونذيرًا) كاف. والثاني أن يرفع على معنى: غير مسؤول. فهو بمنزلة ما عطف عليه من قوله: {بشيرًا ونذيرًا} لأنه حال منه، فهو على هذا متعلق بما قبله فلا يقطع منه. {أصحاب الجحيم} تام).[المكتفى: 171-173]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خرابها- 114- ط} للفصل بين الاستفهام والإخبار. {خائفين -114- ط} لأن ما بعده إخبار وعيد مبتدأ منتظر، ولو وصل صارت الجملة صفة لهم، والصفة تكون كائنة متصلة.
{وجه الله – 115- ط}. {ولدًا- 116- لا} وأن جاز الابتداء بقوله {سبحانه}، ولكن يوصل بقولهم ردًا له وتعجيلاً للتنزيه.
{سبحانه – 116- ط}. {والأرض – 116- ط} لأن ما بعده مبتدأ. {والأرض – 117 – ط} لأن {إذا}
أجيبت بالفاء فكانت للشرط. {آية- 118- ط}. {قولهم- 118- ط}. {قلوبهم – 118- ط} لأن قد لتأكيد الاستئناف. {ونذيرًا- 119- لا} للعطف، أي: نذيرًا وغير مسئول، إلا لمن قرأ: {ولا تسأل} على النهي لاختلاف الجملتين). [علل الوقوف: 1/230-233]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
في خرابها (حسن)
خائفين (كاف) لأنَّ ما بعده مبتدأ وخبر ولو وصل لصارت الجملة صفة لهم.
لهم في الدنيا خزي (جائز)
عظيم (تام)
والمغرب (حسن)
تولوا ليس بوقف لأن ما بعده جواب الشرط لأن أين اسم شرط جازم وما زائدة وتولوا مجزوم وبها وزيادة ما ليست لازمة لها بدليل قوله* أين تصرف بنا العداة تجدنا* وهي ظرف مكان والناصب لها ما بعدها.
وجه الله (كاف)
عليم (تام) على قراءة ابن عامر قالوا بلا واو أو بها وجعلت استئنافًا وإلاَّ فالوقف على ذلك حسن لأنه من عطف الجمل.
سبحانه (صالح) أي تنزيهًا له عما نسبه إليه المشركون فلذلك صلح الوقف على سبحانه.
والأرض (كاف) لأن ما بعده مبتدأ وخبر.
قانتون (تام)
والأرض (جائز) لأنَّ إذا إِذا أجيبت بالفاء كانت شرطية.
كن (جائز) إن رفع فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو ليس بوقف لمن نصب يكون على جواب الأمر أو عطفًا على يقول فعلى هذين الوجهين لا يوقف على كن لتعلق ما بعده به من حيث كونه جوابًا له
فيكون (تام) على القراءتين
أو تأتينا آية (حسن)
ومثله مثل قولهم.
تشابهت قلوبهم (كاف)
يوقنون (تام)
ونذيرا (حسن) على قراءة ولا تسأل بفتح التاء والجزم وهي قراءة نافع وهي تحتمل وجهين أحدهما أن يكون أمره الله بترك السؤال والثاني أن يكون المعنى على تفخيم ما أعد لهم من العقاب أو هو من باب تأكيد النهي نحو لا تأكل السمك ولا تشرب اللبن ومن قرأ بضم التاء والرفع استئنافًا له وجهان أيضًا أحدهما أن يكون حالاً من قوله إنا أرسلناك بالحق فيكون منصوب المحل معطوفًا على بشيرًا ونذيرا أي أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا وغير مسؤل عن أصحاب الجحيم فعلى هذه القراءة لا يوقف على ونذيرًا إلاَّ على تسامح الثاني أن تكون الواو للاستئناف ويكون منقطعًا عن الأول على معنى ولن تسأل أو ولست تسأل أو ولست تؤاخذ فهو على هذا منقطع عما قبله فيكون الوقف على ونذيرًا كافيًا.
الجحيم (تام)).
[منار الهدى: 47-48]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 12:44 PM

قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (حتى تتبع ملتهم) [120] حسن. والوقف على (ولا نصير) تام.
والوقف على قوله: (حق تلاوته) [121] قبيح لأن (الذين) مرفوعون بما عاد من قوله: (أولئك يؤمنون به) والمرفوع متعلق بالرافع. والوقف على (يؤمنون به) حسن. والوقف على (هم الخاسرون) تام.
والوقف على (العالمين) [122] غير تام لأن قوله: (واتقوا يوما) [123] نسق على (اذكروا نعمتي). والوقف على (ينصرون) [123] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/531]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ملتهم} كاف. {هو الهدى} كاف. {ولا نصير} تام. {يؤمنون به} كاف. {الخاسرون} تام. {ولا هم ينصرون} تام).[المكتفى: 174]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ملتهم- 120 – ط}. {هو الهدى- 120 – ط}. {من العلم – 120- لا} لأن نفي الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر. {تلاوته- 121- ط} لأن ما بعدها مبتدأ آخر مع خبره. {يؤمنون به- 121- ط} للابتداء بالشرط).[علل الوقوف: 1/234-235]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ملتهم (حسن) ومثله الهدى
من العلم ليس بوقف لأنَّ نفى الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر فلذلك جاء الجواب مالك من الله من ولي ولا نصير لأنَّ اللام في ولئن اتبعت مؤذنة بقسم مقدر قبلها فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف وكذا يقال فيما يأتي.
ولا نصير (تام)
يؤمنون به (حسن) وقيل تام الذين مبتدأ وفي خبره قولان أحدهما أنه يتلونه وتكون جملة أولئك مستأنفة والثاني أن الخبر هو أولئك يؤمنون به ويكون يتلونه في محل نصب حالاً من المفعول في آتيناهم وعلى كلا القولين هي حال مقدرة لأنَّ وقت الإيتاء لم يكونوا تالين ولا كان الكتاب متلوًا وقال أبو البقاء ولا يجوز أن يكون يتلون خبرًا لئلاَّ يلزم أن كل مؤمن يتلوا الكتاب حق تلاوته بأي تفسير فسرت التلاوة وكذا جعله حالاً لأنه ليس كل مؤمن على حالة التلاوة بأي تفسير فسرت التلاوة.
ومن يكفر به ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف.
الخاسرون (تام)
العالمين (كاف)
عن نفس شيئًا (جائز)
ينصرون (تام).
[منار الهدى: 48]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 12:44 PM

قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ومن ذريتي) [124] حسن والوقف على (الظالمين) تام.
وقوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [125] يقرأ على وجهين: (واتخذوا) بكسر الخاء. و(اتخذوا) بفتح الخاء. فمن قرأ (واتخذوا) بكسر الخاء وقف على (مصلى) وابتدأ آمرًا: (واتخذوا). ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء لم يكن وقفه على (مصلى) تامًا لأن (واتخذوا) نسق على (وإذ جعلنا البيت مثابة – واتخذوا) والوقف على قوله: (والركع السجود) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/531-532]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومن ذريتي} كاف. {الظالمين} تام {وأمنًا} تام على قراءة من قرأ {واتخذوا} بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على (وأمنًا) لأن (واتخذوا) معطوف على ما قبله. و(مصلى) كاف على القراءتين: {والركع السجود} تام.
{واليوم الآخر} تام لأن قوله: (ومن كفر) وما بعده من قول الله عز وجل.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: أخبرنا سعيد قال: أخبرنا ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: استرزق إبراهيم عليه السلام لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله عز وجل: ومن كفر فأنا أرزقه).
[المكتفى: 174-176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فأتمهن- 124 – ط}. {إماما- 124- ط} {ذريتي- 124- ط}. {وأمنا – 125- ط} لمن قرأ: {واتخذوا} بكسر الخاء لاعتراض [الأمر بين] الماضيين. {مصلى- 125- ط} كذلك، ومن فتح الخاء نسق الأفعال الثلاثة بلا وقف. {واليوم الآخر- 126- ط}.
{عذاب النار- 126- ط} لأن نعم وبئس للمبالغة في المدح والذم، فيبدأ بهما تنبيهًا على المدح والذم).
[علل الوقوف: 1/235-236]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
قرأ ابن عامر ابراهام بألف بعد الهاء في جميع ما في هذه السورة ومواضع أخر وجملة ذلك ثلاثة وثلاثون موضعًا وما بقي بالياء.
فأتمهن وإماما وذريتي كلها حسان.
الظالمين (كاف)
وأمنا (حسن) على قراءة واتخذوا بكسر الخاء أمرًا لأنه يصير مستأنفًا ومن قرأ بفتح الخاء ونسق التلاوة على جعلنا فلا يوقف على وأمنا لأن واتخذوا عطف على وإذ جعلنا كأنه قال واذكروا إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا وإذا اتخذوا.
مصلى (حسن) على القراءتين
السجود (تام)
من الثمرات ليس وقفًا لأنَّ من آمن بدل بعض من كل من أهله.
واليوم الآخر (حسن) وقيل تام لأنَّ ما بعده من قول الله لما روي عن مجاهد في هذه الآية قال استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال تعالى ومن كفر فأرزقه
عذاب النار (جائز)
المصير (تام)).
[منار الهدى: 48]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 09:04 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل) [127] حسن ثم تبتدئ (ربنا تقبل منا) على معنى «يقولان ربنا تقبل منا». وكذلك هي في قراءة ابن مسعود بإظهار القول.
والوقف على قوله: (واجعلنا مسلمين لك) [128] حسن وليس بتام لأن قوله: (ومن ذريتنا) نسق على الأول كأنه قال: «واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك». وكذلك الوقف على (لك) حسن وليس بتام. والوقف على (التواب الرحيم) تام.
والوقف على قوله: (واجعلنا مسلمين لك) [128] حسن وليس بتام لأن قوله: (ومن ذريتنا) نسق على الأول كأنه قال: «واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك». وكذلك الوقف على (لك) حسن وليس بتام. والوقف على (التواب الرحيم) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/532-533]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وإسماعيل} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ: {ربنا تقبل منا} بمعنى: يقولان: ربنا تقبل منا. ومن قال: إن إسماعيل وحده هو القائل ذلك وقف على {من البيت} ثم ابتدأ: {وإسماعيل} والأول أكثر. {تقبل منا} كاف. {السميع العليم} أكفى منه. وقال ابن الأنباري: {مسلمين لك} حسن. {أمة مسلمةً لك} كاف، وقيل: تام. {وتب علينا} كاف {التواب الرحيم} تام. {ويزكيهم} كاف {العزيز الحكيم} تام).[المكتفى: 175-176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وإسماعيل - 127- ط} لإضمار القول، أي: فقالاً ربنا. {منا – 127- ط} للابتداء بأن، ولجواز الوصل وجه لطيف على تقدير: فإنك أو لأنك. {مسلمة لك- 128- ص} لعطف الجملتين المتفقتين. {علينا – 128- ج} وقد ذكر. {ويزكيهم- 129- ط}).[علل الوقوف: 1/236-237]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وإسمعيل (كاف)
إن جعل ربنا مقولاً له ولإبراهيم أي يقولان ربنا ومن قال إنه مقول إسمعيل وحده وقف على البيت ويكون قوله وإسمعيل مبتدأ وما بعده الخبر وقد أنكر أهل التأويل هذا الوجه ولم يذكر أحد منهم فساده والذي يظهر والله أعلم أنه من جهة أن جمهور أهل العلم أجمعوا على أن إبراهيم وإسمعيل كلاهما رفعا القواعد من البيت فمن قال إنه من مقول إسمعيل وحده وأن إسمعيل كان هو الداعي وإبراهيم هو الباني وجعل الواو للاستئناف فقد أخرجه من مشاركته في رفع القواعد والصحيح أن الضمير لإبراهيم وإسمعيل.
تقبل منا (حسن)
العليم (تام)
مسلمة لك (حسن)
مناسكنا (صالح) ومثله علينا
الرحيم (تام)
منهم ليس بوقف لأن يتلو صفة للرسول كأنه قال رسولاً منهم تاليًا.
ويزكيهم (حسن).
الحكيم (تام).
[منار الهدى: 48-49]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 09:06 PM

قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من سفه نفسه) [130] حسن.
والوقف على (بنيه ويعقوب) [132] حسن. والوقف على (وأنتم مسلمون) حسن.
والوقف على (آبائك) [133] ليس بتام لأن (إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) ترجمة عن الآباء. والوقف (إبراهيم وإسماعيل) قبيح لأن الثلاثة بمنزلة حرف واحد
والوقف على قوله: (ويعقوب) [133] حسن وليس بتام لأن قوله: (إلهًا واحدًا) منصوب على القطع من (إلهك).والوقف على (خلت) [134] حسن، والوقف على (لها ما كسبت) حسن. وكذلك الوقف على (كسبتم). الوقف على قوله: (ولا تسألون عما كانوا يعملون) تام. ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/533 - 534]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا من سفه نفسه} كاف ومثله {بنيه ويعقوب}. و{له مسلمون} تام.
{قد خلت} كاف. ومثله {لها ما كسبت} ومثله {ولكم ما كسبتم}، {عما كانوا يعملون} تام، وكذلك الذي عند رأس الجزء).
[المكتفى: 176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نفسه- 130- ط} للفصل بين الاستفهام
والإخبار. {في الدنيا- 130- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أسلم- 131- لا} لأن قوله: {قال أسلمت} عامل {إذ}، ولو كان عامل إذ محذوفًا لكان فـ {قال أسلمت} عطفًا، ولو لم يجعل {قال} عامل {إذ}، وليس بمعطوف لانقطع عن الجملة فانتقض المعنى.
{ويعقوب- 132- ط} لأن التقدير: فقال يا بني، ومن وصل جعل الوصية بمعنى القول فكان {يا بني} محكي القول. {مسلمون – 132- ط} لأن أم بمعنى ألف استفهام للإنكار. {الموت – 133- لا} لأن {إذ} بدل {إذ} الأولى، ومن قطعها عن الأولى فوقف على {الموت} وجعل {قالوا} عاملاً، ولم يقف على {بعدي} فله وجه لا يتضح لأن الإنكار
متوجه على قولهم أن يعقوب أوصى بنيه باليهودية لا على أن يعقوب قد مات. {من بعدي- 133- ط}. {واحدًا- 133- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل أجوز على جعل الواو حالاً. {قد خلت – 134- ج} لأن ما بعدها يصلح صفة لـ: {أمة}، ويصلح استئنافًا وهو أوضح لعطف {ولكم ما كسبتم} عليها.
ولكم ما كسبتم- 134- ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/237-242]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نفسه (كاف) لفصله بين الاستفهام والإخبار.
في الدنيا (حسن) وليس منصوصًا عليه.
الصالحين (أحسن) منه وقيل كاف على أن العامل في إذ قال أسلمت أي حين أمره بالإسلام قال أسلمت أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه أسلم وليس بوقف إن جعل منصوب المحل من قوله قبله ولقد اصطفيناه في الدنيا كأنه قال ولقد اصطفيناه حين قال له ربه أسلم فإذا منصوب المحل لأنه ظرف زمان واختلفوا في قوله إذ قال له ربه أسلم متى قيل له ذلك أبعد النبوة أم قبلها والصحيح أنه كان قبلها حين أفلت الشمس فقال إني بريء مما تشركون وكان القول له إلهامًا ما من الله تعالى فأسلم لما وضحت له الآيات وأتته النبوة وهو مسلم وقال قوم معنى قوله إذ قال له ربه أسلم أي استقم على الإسلام وثبت نفسك عليه وكان القول له بوحي وكان ذلك بعد النبوة والله أعلم بالصواب قاله النكزاوي.
أسلم (كاف).
العالمين (تام).
بنيه (حسن) إن رفع ويعقوب على الابتداء أي ويعقوب وصى بنيه فالقول والوصية منه وليس بوقف إن عطف على إبراهيم أي ووصى يعقوب بنيه لأنَّ فيه فصلاً بين المعطوف والمعطوف عليه وكذا لا يوقف على بنيه على قراءة يعقوب بالنصب عطفًا على بنيه أي ووصى إبراهيم يعقوب ابن ابنه إسحق بجعل الوصية من إبراهيم والقول من يعقوب.
ويعقوب (أحسن منه) للابتداء بعده بيا النداء
يا بني ليس بوقف لأن في الكلام إضمار القول عند البصريين وعند الكوفيين لإجراء الوصية مجرى القول وإن الله هو القول المحكي فلذا لم يجز الوقف على ما قبله لفصله بين القول والمقول.
مسلمون (تام) لأنَّ أم بمعنى ألف الاستفهام الإنكاري أي لم تشهدوا وقت حضور أجل يعقوب فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به وقيل لا تموتن إلاَّ وأنتم مسلمون أي محسنون الظن بالله تعالى.
الموت ليس بوقف لأنَّ إذ بدل من إذا الأولى ومن قطعها عنها وقف على الموت.
إذ قال لبنيه ليس بوقف أيضًا لفصله بين القول والمقول.
من بعدي (حسن) ومثله آبائك إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن جرت الثلاثة بدل تفصيل من آبائك وإسحق ليس بوقف لأن إلها منصوب على الحال ومعناه
نعبد إلهًا في حال وحدانيته فلا يفصل بين المنصوب وناصبه وكذا لا يوقف على إسحق إن نصب إلهًا على أنه بدل من إلهك بدل نكرة موصوفة من معرفة كقوله بالناصية ناصية والبصريون لا يشترطون الوصف مستدلين بقوله:
فلا وأبيك خير منك إني = ليؤذيني التحمحم والصهيل
فخير بدل من أبيك وهو نكرة غير موصوفة.
واحدًا (حسن) وقيل كاف إن جعلت الجملة بعده مستأنفة وليس بوقف إن جعلت حالاً أي نعبده في حال الإسلام
مسلمون (تام)
قد خلت (حسن) هنا وفيما يأتي لاستئناف ما بعده ومثله كسبت هنا وفيما يأتي وكذا كسبتم هنا وفيما يأتي على استئناف ما بعده وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف.
يعملون (تام)).
[منار الهدى: 49-50]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 09:07 PM

قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (أو نصارى تهتدوا) [135] تام وكذلك الوقف على (وما كان من المشركين).
والوقف على قوله: (وهو السميع العليم) [137] تام ثم يبتديء: (صبغة الله) على معنى «الزموا صبغة الله أي دين الله». وكذلك الوقف على قوله: (ونحن له عابدون). والوقف على قوله: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) [137] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/534]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تهتدوا} تام. ومثله {وما كان من المشركين}، {حنيفًا} كاف. {وهو السميع العليم} تام إذا نصبت: {صبغة الله} على الإغراء، بتقدير: الزموا صبغة الله أي: دين الله. وهو قول
الكسائي. وإن نصبت على البدل من قوله: {بل ملة إبراهيم}، وهو قول الأخفش، لم يتم الوقف على {العليم}. {صبغة الله} كاف. ومثله {من الله صبغة}. {ونحن له عابدون} تام.
{فقد اهتدوا} كاف.)[المكتفى: 176-177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تهتدوا- 135- ط}. {حنيفًا- 135-ط}. {من ربهم -136 –ج} لطول الكلام على تأويل جعل {لا نفرق بين أحد منهم} مستأنفًا، والأوضح أنه حال، أي: آمنا غير مفرقين.
{منهم – 136- ز} قد يجوز لاحتمال الواو [الابتداء والحال]، والحال أوجه. اهتدوا- 137- ج} لابتداء شرط آخر مع العطف. {في شقاق- 137- ج} للابتداء بسين الوعيد مع دخول الفاء فيه. {فسيكفيكهم الله – 137- ج} لاحتمال الواو للابتداء والحال. {العليم- 137- ط}
لأن الجملة الناصبة [لقوله: {صبغة الله}] محذوفة، أي: [نلزم أو نتبع] راجعًا إلى قوله: بل نلزم ملة إبراهيم، وقوله: {فإن آمنوا} شرط معترض. {صبغة الله- 138- ج} لابتداء الاستفهام مع أن الواو للحال.
{صبغة- 138- ج ز} قد يجوز على جعل الواو للابتداء، والحال أوجه وأوضح).
[علل الوقوف: 1/242-244]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو نصارى ليس بوقف لأن تهتدوا مجزوم على جواب الأمر والأصل فيه تهتدون فحذفت النون للجازم عطفًا على جواب الأمر
تهتدوا (حسن) وقال أبو عمرو تام.
حنيفًا (صالح) إن جعل ما بعده من مقول القول أي قل بل ملة إبراهيم وقل ما كان إبراهيم وعلى هذا التقدير لا ينبغي الوقف على حنيفًا إلاَّ على تجوز لأن ما بعده من تمام الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله.
(وكاف) إن جعل ذلك استئنافًا وانتصب ملة على أنه خبر كان أي بل تكون ملة إبراهيم أي أهل ملة أو نصب على الإغراء أي الزموا ملة أو نصب بإسقاط حرف الجر والأصل نقتدي بملة إبراهيم فلما حذف حرف الجر انتصب
من المشركين (تام)
من ربهم (جائز) ومثله منهم
مسلمون (تام)
فقد اهتدوا (حسن) ومثله في شقاق للابتداء بالوعد مع الفاء
فسيكفيكهم الله (صالح) لاحتمال الواو بعده للابتداء والحال
العليم (تام) إن نصب ما بعده على الإغراء أي الزموا
والصبغة دين الله وليس بوقف إن نصب بدلاً من ملة
صبغة الله (حسن)
صبغة (أحسن منه) لاستئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال
عابدون (تام)).
[منار الهدى: 50]

- تفسير

أم صفية آل حسن 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م 09:08 PM

قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (أأنتم أعلم أم الله) [140] تام. وكذلك الوقف على (وما الله بغافل عما تعملون)).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أم الله} تام. {عنده من الله} كاف. {عما تعملون} تام).[المكتفى: 177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وربكم- 139- ج} لأن قوله: {ولنا أعمالنا} يصلح عطفًا على الحال الأولى، أي: لم تخاصموننا والمعبود واحد، وجزاء الأعمال غير مشترك، ويصلح إخبارًا مستأنفًا لأن ذكر الخصومة مخصوص في ذكر اسم الله تعالى خاصة. {أعمالكم- 139 – ج} والاستئناف أجوز. {مخلصون- 139 – ط} لمن قرأ {أم يقولون} بالياء
فجعل {أم} بمعنى ألف استفهام توبيخ، ومن قرأ بالتاء جعل {أم} جواب قوله: {أتحاجوننا} فلم يقف.
{أو نصارى – 140 –ط}.
{أم الله – 140 – ط}. {من الله – 140 – ط}. {قد خلت- 141- ج} وقد ذكر. { ما كسبتم - 141- ج}).
[علل الوقوف: 1/245-248]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وربكم (حسن) ومثله أعمالكم
مخلصون (كاف) إن قرئ أم يقولون بالغيبية وجائز على قراءته بالخطاب ولا وقف من قوله أم يقولون إلى قوله أو نصارى فلا يوقف على أم يقولون ولا على الأسباط لأنَّ كانوا خبر إن فلا يوقف على اسمها دون خبرها
أو نصارى (كاف) على القراءتين وقال الأخفش تام على قراءة من قرأ أم تقولون بالخطاب لأنَّ من قرأ به جعله استفهامًا متصلاً بما قبله ومن قرأ بالغيبة جعله استفهامًا منقطعًا عن الأول فساغ أن يكون جوابه ما بعده
أم الله (تام)
من الله (حسن)
تعملون (تام))
[منار الهدى: 50-51]

- تفسير


الساعة الآن 12:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة