جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة البقرة (http://jamharah.net/showthread.php?t=27553)

جمهرة علوم القرآن 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 07:56 AM

سورة البقرة
[من الآية (272) إلى الآية (274)]

{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هداهم" [الآية: 272] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ليس عليك هدئهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (272)}
{هداهم}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
{يشاء}
- تقدم الوقف على الهمز في الآية/ 213، فأنظر هذا في ما سبق
- والباقون غلى الفتح.
{فلأنفسكم}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
[معجم القراءات: 1/397]
{ابتغاء}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وهو أن يسكن للوقف، ثم يبدل ألفا من جنس ما قبله، وبعضهم أبقى الألف ومد، وبعضهم حذفها.
{لا تظلمون}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/398]

قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (98 - وَاخْتلفُوا فِي كسر السِّين وَفتحهَا من قَوْله {يَحْسبهُم} 273 و{يَحسبن} آل عمرَان 178
فقر ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ {يَحْسبهُم} و{يَحسبن} بِكَسْر السِّين فِي كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة بِفَتْح السِّين فِي كل الْقُرْآن
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص إِنَّه كَانَ يفتح ثمَّ رَجَعَ فَكَانَ يكسر). [السبعة في القراءات: 191 - 192]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يحسبهم} بفتح السين كل القرآن شامي يزيد وعاصم غير الأعشى- وهبيرة وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 206]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يحسبهم} [273] ونحوه: مخير: عبد الوارث. بالفتح دمشقي، ويزيد، وسلام، وحمزة، وعاصم إلا الأعشى وابن بشار وهبيرة؟).[المنتهى: 2/609]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة وعاصم (يحسب ويحسبن) إذا كان مستقبلاً بكسر السين حيث وقع، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 172]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر، وحمزة: {يحسبهم} (273) و: {يحسبون} (الأعراف: 30) و: {يحسب} (القيامة: 3) و: {يحسبن} (آل عمران: 178) إذا كان فعلاً مستقبلاً: بفتح السين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 245]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وابن عامر وحمزة وأبو جعفر: (يحسبهم ويحسبون ويحسب) [ويحسبن]. إذا كان فعلا مستقبلا بفتح السّين والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 314]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَحْسَبُهُمُ) بفتح السين وبابه دمشقي وشِبْل في اختياره، والزَّعْفَرَانِيّ، وعبد الوارث، والأصمعي عن نافع، وأبو جعفر، وشيبة وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وخلف، وسلام، وعَاصِم غير الأعشى، وابن جبير، وابن بشار وهبيرة، واختيار أبو بكر والأعشى، قال الرَّازِيّ: إلا النقار، ولم يستثن أبو الحسين، والأعشى، واستثنى شيبة في النور وخير عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بكسر السين، وهو الاختيار لقول رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لـ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ: لَا تَحْسَبَنَّ - أَنَا إِنَّمَا ذَبَحْنَاهَا لَكَ ... " في حديث فيه طول، فذكر الكسر دون الفتح، وهي لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 511]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([273]- {يَحْسَبُهُمُ} وبابه، بالفتح: عاصم وابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (538 - وَيَحْسَبُ كَسْرُ السِّينِ مُسْتَقبَلاً سَمَا = رِضَاهُ وَلَمْ يَلْزَمْ قِيَاساً مُؤَصَّلاَ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([538] ويحسب كسر السين مستقبلًا (سما) = (ر)ضاه ولم يلزم قياسًا مؤصلا
القياس أن مستقبل (حسب): يحسب بفتح السين، إلا أنه قد صح عن العرب- وإن كان ماضيه حسب - الكسر في المستقبل؛ فلذلك قال: (سما رضاه)، أي علا الرضی به وإن لم يلزم القياس المؤصل.
ومن قال {يحسب} بفتح السين، أتی به على الأصل، وهما لغتان فصيحتان.
والكسر قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولغة أهل الحجاز. والفتح لغة تميم. ومثله: يئس ييئس وييأس، ونَعِمَ يَنْعِمُ ويَنْعَمُ). [فتح الوصيد: 2/754]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [538] ويحسب كسر السين مستقبلا سما = رضاه ولم يلزم قياسا مؤصلا
[كنز المعاني: 2/85]
ب: (المؤصل): أن يجعل الشيء أصلًا.
ح: (يحسب): مبتدأ، (كسر السين): مبتدأ ثانٍ، (مستقبلًا): حال، والعائد: محذوف، أي: منه، (سما رضاه): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول، وضمير (يلزم): عائد إلى (يحسب) المكسور.
ص: أي: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير والكسائي: {يحسب} فعلًا مستقبلًا في جميع القرآن سواء اتصل به ضمير أو لم يتصل، بالتاء أو الباء، نحو: {فلا تحسبنهم} [آل عمران: 188]، {أيحسب الإنسان} [القيامة: 3] بكسر السين، نحو: (نعم ينعم) و (يبس ييبس) و (يئس ييئس)، ولم يجيء مضارع (فعل) مكسور العين على (يفعل) مكسورها إلا الألفاظ الأربعة، ولهذا قال:
.............. = .............. ولم يلزم قياسًا مؤصلا
لأن القياس أن يكون مضارع (فعل): (يفعل) نحو: (علم: يعلم).
وإنما قال: (مستقبلًا) ليشمل جميع ما وقع في القرآن منه مستقبلًا، وإلا لاختص بما في البقرة، وهو: {يحسبهم الجاهل أغنياء} [273]،
[كنز المعاني: 2/86]
وليخرج الماضي نحو: {وحسبوا ألا تكون} [المائدة: 71]، إذ لا خلاف في كسره.
وأما الباقون: فيفتحون السين على القياس المؤصل، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/87]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (536- وَيَحْسَبُ كَسْرُ السِّينِ مُسْتَقبَلًا "سَمَا"،.. "رِ"ضَاهُ وَلَمْ يَلْزَمْ قِيَاسًا مُؤَصَّلا
مستقبلا حال من يحسب، ولولا هو لما كان الخلاف إلا في الذي في سورة البقرة فقط: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ}، فقال: مستقبلا؛ ليشمل كل فعل مستقبل في القرآن سواء كان بالياء وأو بالتاء متصلا به ضمير أو غير متصل نحو: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ}، {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ}، {وَلا تَحْسَبَنّ}، {وَهُمْ يَحْسَبُونَ}، {فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ}.
ولو قال موضع مستقبلا: "كيف أتى" كان أصرح لكنه خاف أن يلتحق بذلك الفعل الماضي نحو: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ}، {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا}.
مما لا خلاف في كسره، وكسر السين مبتدأ ثانٍ، والعائد إلى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/384]
المبتدأ الأول، وهو يحسب محذوف تقديره كسر السين منه، وسما رضاه خبره، والكسر، والفتح في ذلك لغتان مشهورتان، والفتح هو الجاري على القياس؛ لأن ماضيه مكسور السين، والغالب على الأفعال التي ماضيها كذلك أن مستقبلها بالفتح كـ "علِم يعلَم"، و"شرب يشرب"، وأما إتيان المستقبل بالكسر كالماضي فخارج عن القياس، ولم يأت إلا في أفعال يسيرة منها حسب ونعم وبئس، فهذا معنى قوله: ولم يلزم قياسًا مؤصلًا أصلته العرب وعلماء العربية، وفاعل يلزم ضمير يرجع على يحسب؛ أي: لو لزم القياس لكانت سينه مفتوحة، واختار أبو عبيد قراءة الكسر، وذكر حديثا عن لقيط بن صبرة قال: كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبينا نحن عنده إذ روح الراعي غنمه، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ما أولدت" قال: بهمة قال: "اذبح مكانها شاة"، ثم قال: "لا تحسبن" -ولم يقل لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها- قال أبو عبيد: بالكسر نقرؤها في القرآن كله اختيارا لما حفظ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من لغته واتباعا للفظه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/385]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (538 - ويحسب كسر السّين مستقبلا سما ... رضاه ولم يلزم قياسا مؤصّلا
قرأ نافع، وابن كثير وأبو عمرو والكسائي يَحْسَبُ* بكسر السين إذا كان مستقبلا مضارعا سواء كان مبدوءا بالياء نحو: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ، أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أم بالتاء نحو: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ. وسواء تجرد عن الضمير كهذه
[الوافي في شرح الشاطبية: 227]
الأمثلة أم اتصل به نحو: يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً، يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ، وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ. وسواء كان مجردا من التوكيد كهذه الأمثلة أم مصاحبا له نحو:
فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ، لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ. فإطلاق الناظم تناول هذه الأنواع كلها، فأهل (سما) والكسائي يقرءون بكسر السين في هذه الأنواع وأشباهها حيث وقعت في القرآن المجيد، وقد يقال: إن الفعل المضارع في أصل وضعه صالح للحال والاستقبال ويعينه لأحد المعنيين: قرينة لفظية أو حالية، وظاهر كلام الناظم يفيد أن محل الاختلاف بين القراء هو الفعل المضارع الدال على الاستقبال فهل الحكم كذلك، أو محل الاختلاف: هو الفعل المضارع مطلقا، وإذا كان الأمر كذلك، فما معنى قول الناظم (مستقبلا)؟
ويجاب عن هذا بأن محل اختلاف القراء هو الفعل المضارع مطلقا، سواء كان للحال أو للاستقبال. وأما قول الناظم: (مستقبلا) فمعناه: الصالح للاستقبال سواء استعمل فيه أم في الحال، فالمراد الاحتراز عن الماضي وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة بفتح السين في هذا الفعل حيث ورد وكيف أتي في القرآن العظيم. وقول الناظم: (مستقبلا) بدل بطريق المفهوم على أن الفعل الماضي لا خلاف فيه بين القراء نحو: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا، وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ*. وقوله (ولم يلزم إلخ) الضمير فيه يعود على الكسر وقياسا مفعول به ليلزم. و(مؤصلا) صفة قياسا.
المعنى: أن كسر السين في (يحسب) لم يوافق القياس الذي جعل أصلا يعتمد عليه بل خرج عنه؛ لأن الفعل الماضي المكسور العين مثل: فهم علم، فقه شرب. القياس في مضارعه فتح العين نحو: يفهم يعلم يفقه يشرب. وحينئذ تكون قراءة الكسر سماعية وقراءة الفتح قياسية). [الوافي في شرح الشاطبية: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (83- .... .... .... وَمَيْسَرَةِ افْتَحَاً = كَيَحْسَبُ أُدْ وَاكْسِرْهُ .... .... ). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وميسرة افتحا كيحسب أد أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {إلى ميسرة} [280] بفتح السين وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا، وقوله: كيحسب أي قرأ يحسب المستقبل بفتح السين حيث وقع نحو يحسب ويحسبون ويحسبهم ولا يحسب، وقوله واكسره فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف بكسر السين وعلم من الوفاق أن يعقوب كذلك فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 105] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَحْسَبُهُمْ، وَيَحْسَبَنَّ، وَيَحْسَبُ كَيْفَ وَقَعَ مُسْتَقْبَلًا. فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِفَتْحِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة {يحسبهم} [273] كيف وقع مستقبلًا نحو: {يحسب} [الهمزة: 3]، و{يحسبن} [168] بفتح السين، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (516- .... .... .... .... ويحسب = مستقبلاً بفتح سينٍ كتبوا
517 - في نصّ ثبتٍ .... .... .... = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويحسب) يعني قرأ يحسب إذا كان فعلا مستقبلا نحو «يحسبهم» ويحسبون، ويحسبن» بفتح السين ابن عامر وحمزة وعاصم وأبو جعفر كما سيأتي في أول البيت بعده، والفتح والكسر في المستقبل لغتان والكسر لغة أهل الحجاز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 203]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
معا نعمّا افتح (ك) ما (شفا) وفي = إخفاء كسر العين (ح) ز (ب) ها (ص) فى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/221]
ش: أي: قرأ ذو كاف (كما) ابن عامر و(شفا) حمزة والكسائي وخلف فنعمّا هي [البقرة: 271]، ونعّما يعظكم [النساء: 58] بفتح النون فيهما، والباقون بكسرها.
واختلف عن ذي حاء (حز) أبو عمرو وباء (بها) قالون وصاد (صفى) أبو بكر.
فروى عنهم المغاربة قاطبة (إخفاء كسر العين) ليس إلا يريدون الاختلاس؛ فرارا من الجمع بين الساكنين.
وروى عنهم العراقيون، والمشرقيون قاطبة الإسكان.
[وروى الوجهين جميعا الداني، ثم قال: والإسكان] آثر، وأقيس، والوجهان صحيحان غير أن النص عنهم بالإسكان.
ولا يعرف الاختلاس إلا من طريق المغاربة ومن تبعهم: كالمهدوي، وابن شريح، وابن غلبون، والشاطبي، مع أن الإسكان في «التيسير»، ولم يذكره الشاطبي.
تنبيه:
يريد بالإخفاء هنا: إخفاء الكسرة لا الحرف، فهو مرادف الاختلاس.
و (نعم): فعل ماض جامد، جرد من الزمان؛ لإنشاء المدح.
وفيه وفي كل ثلاثي ثانيه حرف حلق مكسور أربع لغات: فتح الفاء، وكسر العين وهي الأصلية حجازية.
وكسرهما على إتباع الأول للثاني لهذيل، وقيس وتميم.
وفتح النون وسكون العين وهي مخففة من الأصلية.
وكسر النون وسكون العين وهي مخففة من التميمية ولما لحقتها «ما» اجتمع مثلان فخفف بالإدغام، ورسم متصلا لأجله.
فوجه الفتح والكسر: مراجعة الأصل فقط.
ووجه الكسرين: الهذلية، أو لغة الإسكان، وكسرت للساكنين.
[ووجه الاختلاس: مراعاة التخفيف والساكنين].
ووجه الإسكان: أنه المجتمع عليه قبل ما واغتفر التقاء الساكنين وإن كان الأول غير
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/222]
حرف مد؛ لعروضه كالوقف، ولما تقدم عنه قوله: «والصحيح قل إدغامه».
وإلى الوجه الثاني وهو السكون عن الثلاثة، أشار بقوله:
ص:
وعن أبي جعفر معهم سكّنا = ويا يكفّر شامهم وحفصنا
ش: أي: وافقهم أبو جعفر على الإسكان مع الإدغام.
وقرأ ابن عامر وحفص ويكفّر عنكم [البقرة: 271] بالياء والباقون بالنون.
وجه الياء: إسناده إلى ضمير الجلالة من قوله تعالى: فإنّ الله يعلمه [البقرة: 270] أو إلى ضمير الإخفاء أو الإيتاء [المفهومين من تخفوها وتؤتوها [البقرة: 271]، أي: يكفر الله الإخفاء والإيتاء].
ووجه النون: إسناده إلى الله تعالى على وجه التعظيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/223] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وجزمه (مدا) (شفا) ويحسب = مستقبلا بفتح سين (ك) تبوا
ش: أي: قرأ المدنيان وذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف ويكفر [البقرة: 271] بجزم الراء، والباقون برفعها.
ووجه الجزم: عطفه على محل الفاء؛ لأنه جواب الشرط.
ووجه الرفع: أنه عطف على الاسمية بعد الفاء اسمية محذوفة الصدر، أي: والله يكفر، أو ونحن نكفر، أو استأنف الفعلية، أي: ويكفر- أو ونكفر- نحن.
وقرأ ذو كاف (كتبوا) ابن عامر وفاء «في» أول البيت حمزة، ونون «نص» عاصم، وثاء «ثبت» أبو جعفر- «يحسب» (بفتح السين) إذا كان مضارعا خاليا من الزوائد البنائية، خبرا كان أو استفهاما، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوع أو منصوب، نحو:
يحسبهم الجاهل [البقرة: 273] وو لا تحسبنّ الّذين قتلوا [آل عمران: 169]، [و] وهم يحسبون أنّهم [الكهف: 104]، [و] يحسبه الظّمئان [النور: 39]، [و] أيحسب
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/223]
الإنسن [القيامة: 3، 37]، [و] يحسب أنّ ماله [الهمزة: 3].
والباقون بكسرها في الكل.
فخرج بالمضارع: الماضي، وبالخالي من الزوائد ذو الزوائد، نحو: «يحتسبون»، وقيدت- بـ «البنائية»، [أي:] التي ينتقل الوزن بها إلى وزن آخر؛ لئلا يخرج ذو همزة الاستفهام، والباقي تنويع، وعلم العموم من قوله (مستقبلا)، أي: صالح له؛ لئلا يخرج عنه ما معناه المضي مما تقدم.
وقياس عين مضارع فعل وفعل: أن يخالف الماضي، فمن ثم كان القياس فتح السين.
وقد خرج من بابه بـ «نعم»، و«بئس»، و(يحسب) فصار فيها لغتان: القياسية والسماعية.
فوجه الكسر: السماعية، وهي [لغة] الحجاز، وكنانة.
ووجه الفتح: القياسية، وهي لغة تميم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/224]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يحسب" [الآية: 273] المضارع حيث أتى نحو: "يحسبهم ولا تحسبن وهم يحسبون يحسبه أيحسب" فابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر بفتح السين على الأصل كعلم يعلم وهو لغة تميم وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بالكسر لغة أهل الحجاز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "سيماهم" [الآية: 273] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ليس عليك هداهم}
{يحسبهم} [273] قرأ الحرميان وبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم (273)}
{يحسبهم}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي "يحسبهم" بفتح السين حيث وقع، وهو القياس؛ لأن ماضيه على فعل بكسر العين، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف والأعشى مختلفاً فيه عنه عن أبي بكر وهبيرة عن حفص عن
[معجم القراءات: 1/398]
عاصم (يحسبهم) بكسر السين، وهي لغة الحجاز.
وقال هبيرة عن حفص": «إنه كان يفتح، ثم رجع فكان يكسره.
وقال ابن خالويه: «وفيه لغتان: يحسِب ويحسَب، فلغة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله الكسر، والماضي حسيب بالكسر لا غير.
{أغنياء}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وتسكن للوقف، ثم تبدل ألفاً من جنس ما قبلها، وبعد ذلك يجوز حذفها، ويجوز إبقاؤها والمد.
{بسيماهم}
- هذه قراءة الجماعة (بسيماهم).
- وقرأه بالإمالة: حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
- وذكر ابن خالويه أن حماد بن سليمان قرأ بسيمياهم). [معجم القراءات: 1/399]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" ترقيق راء "سرا" للأزرق بخلفه وكذا فتح فاء "لا خوف" [الآية: 274] مع حذف تنوينه ليعقوب وضم هاء "عليهم" له كحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين ينفقون أمولهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (274)}
{والنهار}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري والكسائي.
- وابن ذكوان بالإمالة من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش
{سراً}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلاً.
- وبترقيقها في الوقف.
- والباقون على التفخيم في الحالين. ولا خوف
{ولا خوف}
- تقدم فتح الفاء مع حذف التنوين ليعقوب وغيره، وانظر هذا في الآية/۳۸ من هذه السورة.
{عليهم}
- تقدمت قراءة يعقوب وحمزة بضم الهاء (عليهم).
- وقراءة غيرهم بكسرها.
وانظر الآية/۷ من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 1/400]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 07:57 AM

سورة البقرة
[من الآية (275) إلى الآية (276) ]

{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)}

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قرأ أبو السمال: (الرِّبَا) بفتح الراء وضم الباء وذكر الزَّعْفَرَانِيّ عنه (الرَّبَا) بفتح الراء والباء، الباقون بكسر الراء وفتح الباء وهو الاختيار لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الربوا" حمزة والكسائي وخلف والباقون بالفتح، ومنهم الأزرق وجها واحدا ومثله كلاهما فالفتح فيهما له هو المختار في النشر، وعن الحسن "الرباء" بالمد والهمز كيف جاء، والجمهور بلا مد ولا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فانتهى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "جاءته" بالتاء قبل الهاء و"بقي من الربوا" بسكون الياء و"نظرة" بسكون الظاء وكلها لغات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "جاءه" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه.
وكذا "كفار" لأبي عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
وتقليله للأزرق، ومثله "النار"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جآءه من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خلدون (275)}
{يأكلون}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني «ياكلون» بإبدال الهمزة ألفاً.- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{الربا}
- قراءة الجماعة «الربا» بألف في آخره.
- وقرأ العدوي «الربو» بالواو، وقيل: هي لغة الحيرة، ولذلك كتبها أهل الحجاز بالواو لأنهم تعلموا الخط من أهل الحيرة، وهي عند أبي حيان على لغة من وقف على «أفعى» بالواو فقال: هذه أفعوا، فأجرى الوصل إجراء الوقف.
- وحكى أبو زيد أن بعضهم قرأ "الربو" بكسر الراء وضم الباء وواو ساكنة
وهي قراءة بعيدة؛ لأنه لا يوجد في لسان العرب اسم آخره واو قبلها ضمة؛ وأن القارئ إما أنه لم يضبط حركة الباء، أو سمى قربها من الضمة ضماً.
ونسب القرطبي هذه القراءة إلى أبي السمال، وكذلك ابن عطية، وعنه نقل أبو حيان، وسيأتي ذكره مع الآية/۲۷۸.
[معجم القراءات: 1/401]
- وذكر العكبري أنه قرئ (الربو) بفتح الباء، والواو.
- وأمال (الربا)، حمزة والكسائي وخلف.
- والباقون بالفتح، ومعهم الأزرق وورش.
- وقرأ الحسن (الرباء) بالمد والهمز كيف جاء.
{لا يقومون إلا كما يقوم}
- قرأ عبد الله بن مسعود (لا يقومون يوم الساعة..).
- وعند ابن عطية أن ابن مسعود قرأ: (لا يقومون يوم القيامة إلا كما يقوم المجنون).
- وعن ابن مسعود أنه قرأ: (لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس يوم القيامة)
{فمن جاءه}
- قراءة الجماعة (... جاءه) على التذكير؛ لأن الموعظة مؤنث مجازي.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن (... جاءته) بالتاء على الأصل.
- وقراءة الإمالة» في (جاءه)، عن حمزة وخلف وهشام بخلاف عنه وابن ذكوان.
وتقدم هذا في الآية/۸۷ من هذه السورة.
- وكذا وقف حمزة.
[معجم القراءات: 1/402]
{من ربه}
تقدم إدغام النون في الراء في الآية/5 أول هذه السورة.
{فانتهى}
قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش
- والباقون بالفتح
{النار}
تقدمت الإمالة في الآية/39). [معجم القراءات: 1/403]

قوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُمَحِّقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرَبِّي الصَّدَقَاتِ) مشددان بضم الياء وفتح الميم وكسر الحاء وفتح الراء في (وَيُرَبِّي) ابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيفتان، وهو الاختيار لأن الأصل كذلك والتشديد ْعليه فالأخذ بالأصل أولى). [الكامل في القراءات العشر: 511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "جاءه" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه.
وكذا "كفار" لأبي عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/457]
وتقليله للأزرق، ومثله "النار"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم (276)}
{يمحق}
قراءة الجماعة (يمحق) من (محق) الثلاثي.
وقرأ ابن الزبير (يمحق) بتشديد الحاء من (محق) المضعف.
تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
قراءة الجماعة (يربي) من (أربى).
وقرأ ابن الزبير (يربي) من (ربى) المضعف، وهي مروية عن النبي صلي الله عليه وسلم.
قال ابن عطية (ورويت عن النبي صلي الله عليه وسلم).
قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه والدوري عن الكسائي
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/403]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 07:58 AM

سورة البقرة
[من الآية (277) إلى الآية (281)]

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (277)}
{الصلاة}
تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{ولا خوف عليهم}
سبقت القراءة في لا خوف في الآيتين 38، 63.
[معجم القراءات: 1/403]
- وكذا ضم الهاء وكسرها من (عليهم) وأنظر فيه الآية / 7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 1/404]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربو إن كنتم مؤمنين (278)}
{بقي}
قرأ الحسن وأبي بن كعب (بقي) بقلب الياء ألفاً، وهي لغة لطيء ولبعض العرب.
- وقراءة الجماعة بالياء (ما بقي من الربا) فعلاً ماضياً.
- وروي عن الحسن أنه قرأ (بقي) بسكون الياء لتخفيف.
{الربا}
تقدمت الإمالة فيه مع الآية /275.
- وذكر ابن عطية أبا السمال قرأ (الربو).
- بكسر الراء المشددة وضم الباء وسكون الواو، وتقدم هذا في الآية / 275.
- وذكر ابن جني أنه رواها ابن مجاهد عن أبي زيد عن أبي السمال.
- وذكرت فيما سبق قراءة المد عن الحسن (الرباء) فأرجع إلى الآية المحال عليها، وأجمع ما ذكرته هنا إلى ما سبق بيانه هناك.
{مؤمنين}
قراءة أبي عمرو جعفر وغيرهما بالواو من غير همز تقدمت في الآية/223). [معجم القراءات: 1/404]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (99 - وَاخْتلفُوا فِي مد الْألف وقصرها وَكسر الذَّال وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {فأذنوا} 279
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَابْن عَامر {فأذنوا} مَقْصُورَة مَفْتُوحَة الذَّال
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة {فأذنوا} ممدودة مَكْسُورَة الذَّال
وروى حَفْص عَن عَاصِم {فأذنوا} مَقْصُورَة وَكَذَلِكَ الْمفضل
وحَدثني وهيب الْمروزِي عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن أبي حَفْص عَمْرو ابْن الصَّباح عَن أبي يُوسُف الْأَعْشَى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه كَانَ يقْرؤهَا {فأذنوا} و{فأذنوا} ممدودا ومقصورا). [السبعة في القراءات: 192]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (100 - قَوْله {لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} 279
كلهم قَرَأَ {لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} بِفَتْح التَّاء الأولى وَضم الثَّانِيَة
وروى الْمفضل عَن عَاصِم {لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} بِضَم التَّاء الأولى وَفتح الثَّانِيَة). [السبعة في القراءات: 192]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فآذنوا} بمد الألف وكسر الذال أبو بكر إلا ابن غالب والبرجمي وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 206]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فائذنوا} [279]: بفتح الهمزة ومدها وكسر الذال حمزة، وأبو بكر إلا ابن غالب والبرجمي.
[المنتهى: 2/609]
{لا تظلمون} [279]: بضم التاء وفتح اللام، و{ولا تظلمون} [279]: بفتح التاء وكسر اللام المفضل).[المنتهى: 2/610]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر (فآذنوا) بالمد وفتح الهمزة وكسر الذال، وقرأ الباقون بفتح الذال وهمزة ساكنة من غير مد غير أن ورشًا أبدل من الهمزة ألفًا). [التبصرة: 172]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {فآذنوا} (279) بالمد، وكسر الذال.
والباقون: بالقصر، وفتح الذال). [التيسير في القراءات السبع: 246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة (فآذنوا) بالمدّ وكسر الذّال والباقون بالقصر وفتح الذّال). [تحبير التيسير: 315]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَظْلِمُونَ) بضم التاء (وَلَا تُظْلَمُونَ) بفتحها على القلب " المفضل، وأبان، وعتبة بن حماد وغزوان، وأبو قرة، ومغيث عن نافع، الباقون بعكسه، وهو الاختيار لقوله:
[الكامل في القراءات العشر: 511]
(وَإِنْ تُبْتُمْ) ابتدأ بالفاعلين). [الكامل في القراءات العشر: 512]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([279]- {فَأْذَنُوا} بالمد وكسر الذال: أبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (539 - وَقُلْ فَأْذَنُوا بِالْمَدِّ وَاكْسِرْ فَتىً صَفَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([539] وقل فأذنوا بالمد واكسر (فـ)تى (صـ)فا = وميسرةٍ بالضم في السين (أ)صلا
معنى المد: فأعلموا من ورائكم محاربة الله ورسوله لفاعل الربا؛ يقال: آذنه يؤذنه، إذا أعلمه.
قال الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/754]
لقد آذنت أهل اليمامة طيءٌ = بحرب كناصاة الأغر المشهر
ومنه قول الحارث:
آذنتنا ببينها أسماء
ومعنى القصر: فكونوا على أذن؛ أي على علم.
يقال: أذنت به إذنًا، أي علمت به، فأنا به أذينٌ، أي عليمٌ مستيقنٌ.
وأذن يأذن أذنًا، إذا استمع.
ومعنى قوله: (بالضم في السين أصلا)، أي جعل أصلًا، لأنها لغة أهل الحجاز). [فتح الوصيد: 2/755]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [539] وقل فأذنوا بالمد واكسر فتى صفا = وميسرة بالضم في السين أصلا
ح: (فأذنوا): مفعول (قل) بمعنى (اقرأ)، (بالمد): متعلق بـ (اقرأ)، و (اكسر): عطف عليه، (فتًى صفا): حال من فاعل (اكسر)، (ميسرةٍ): مبتدأ، (أصلا): خبره، (بالضم): متعلق به، (في السين): متعلق بـ (الضم) .
ص: يعني: قرأ حمزة وأبو بكر: (فئاذنوا بحربٍ من الله ورسوله} [279] بالمد بعد الهمز وتحريك الهمز بالفتح وكسر الذال من الإيذان بمعنى الإعلام، والباقون: {فأذنوا} بترك المد وإسكان الهمز وفتح الذال من (أذن) إذا علم.
وفي عبارة الناظم تسامح، إذ لا يعلم تحريك الهمز منها.
[كنز المعاني: 2/87]
ثم قال: (وميسرةٍ بالضم)، أي: قرأ نافع: {وإن كان ذو عسرةٍ فنظرةٌ إلى ميسرة} [280] بضم السين، والباقون بفتحها، وهما لغتان بمعنى اليسار). [كنز المعاني: 2/88] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (537- وَقُلْ فَأْذَنُوا بِالمَدِّ وَاكْسِرْ "فَـ"ـتىً "صَـ"ـفَا،.. وَمَيْسَرَةَ بِالضَّمِّ في السِّينِ "أُ"صِّلا
فتى صفا حال من الضمير في واكسر، وأراد كسر الذال وبالمد أراد به ألفا يزيدها بعد الهمزة، ويلزم من ذلك تحريك الهمزة، والعبارة مشكلة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/385]
على من لا يعرف القراءة؛ إذ قد يفهم أن الكسر في الهمزة، فيكون المد بعدها ياء أو يريد بالمد الألف بعد الألف التي هي بدل من الهمزة الساكنة، ويكون الكسر في الذال، فيلبس ذلك على من لا يعرف، فيحتاج إلى موقف، ولو قال: ومد وحرك فأذنوا اكسر فتى صفاه، لظهر الأمر، فقراءة حمزة وأبي بكر من الأعلام؛ أي: فأعلِموا م وراءكم بحرب من الله؛ لأن آذن بمعنى أعلم، وقراءة الجماعة من أذن به؛ أي: علم به فهو أذين؛ أي: كونوا على إذن بحرب من الله ورسوله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (539 - وقل فأذنوا بالمدّ واكسر فتى صفا ... وميسرة بالضّمّ في السّين أصّلا
قرأ حمزة وشعبة فآذنوا بحرب بالمد أي: بإثبات ألف بعد الهمزة، ويلزم من إثبات ألف بعدها فتحها وبكسر الذال، وقرأ غيرهما بهمزة ساكنة مع فتح الذال كما نطق به). [الوافي في شرح الشاطبية: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (83- .... .... .... .... .... = .... .... .... فُقْ فَأَذْنُوا وِلَا). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: فأذنوا ولا وبالفتح أن تذكر بنصب فصاحة أي قرأ مرموز (فا) فصاحة وهو خلف {فأذنوا بحرب} [279] بترك الألف بعد الهمزة وفتح الذال كما لفظ به على صيغة الأمر بمعنى اعلموا وعلم من الوفاق
[شرح الدرة المضيئة: 105]
للآخرين كذلك واتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 106]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَأْذَنُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَأَبُو بَكْرٍ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَمْدُودَةٍ وَكَسْرِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَوَصْلِ الْهَمْزَةِ، وَتَقَدَّمَ ضَمُّ أَبِي جَعْفَرٍ سِينَ عُسْرَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر {فأذنوا} [279] بقطع الهمزة ومدها وكسر الذال، والباقون بفتحها ووصل الهمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (517- .... .... فأذنوا امدد واكسر = في صفوةٍ .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ف) ي (ن) صّ (ث) بت فأذنوا امدد واكسر = (ف) ي (ص) فوة ميسرة الضّمّ (ا) نصر
أي قرأ «فأذنوا» بمد الهمزة محركة وكسر الذال حمزة وشعبة من آذنته بكذا: إذا أعلمته: أي فأعلموا من وراءكم: أي من يفعل الربا بحرب من الله والباقون بإسكان الهمزة من غير مد وفتح الذال كما لفظ به، وهم في إبدال الهمزة على أصولهم، ووجهه من أذن به: إذا علم فهو إذن: أي كانوا على علم بحرب من الله تعالى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 203]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى تكميل (يحسب) أشار بقوله:
ص:
(ف) ى (ن) صّ (ث) بت فأذنوا امدد واكسرا = (ف) ى (ص) فوة ميسرة الضّمّ (ا) نصر
ش: أي: قرأ ذو فاء (في) حمزة وصاد (صفوة) أبو بكر فآذنوا بحرب [البقرة: 279] بفتح الهمزة وألف بعدها [وكسر الذال] والباقون بإسكان الهمزة وحذف الألف وفتح الذال). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/224]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فأذنوا" [الآية: 279] فأبو بكر وحمزة بألف بعد الهمزة المقطوعة وكسر الذال من آذنه بكذا أعمله كقوله تعالى: "آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاء" وافقهم الأعمش والباقون بوصل الهمزة وفتح الذال أمر من أذن بالشيء إذا علم به). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فأذنوا} [279] قرأ حمزة وشعبة بفتح الهمزة، وألف بعدها، وكسر الذال، والباقون بإسكان الهمزة، وفتح الذال، وأبدل ورش والسوسي الهمزة على أصلهما). [غيث النفع: 449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون (279)}
{فأذنوا}
- قرأ حمزة وأبو بكر في غير رواية البرجمي وابن غالب عنه وعاصم وطلحة والأعمش "فأذنوا" أمر من "آذن" الرباعي بمعنى "أعلم"، واستبعد أبو حاتم هذا المد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وعلي والأعرج وأبو عبد الرحمن وشيبة وعيسى وأبو جعفر وحفص عن عاصم، والمفضل كذلك عنه "فأذنوا" مقصورة، وبفتح الذال من "أذن"، بمعنى: اعلموا ذلك واستيقنوه.
ورجح الطبري هذه القراءة على المد، وهي عنده أولى القراءتين بالصواب.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي "فأذنوا" بإبدال الهمزة ألفا في الحالين.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
1- التحقيق.
2- التسهيل.
- وروي أنه قرأ "فاذنوا" بالوصل مع كسر الذال من أذن يأذن مثل ضرب يضرب.
[معجم القراءات: 1/405]
- وقرأ الحسن البصري "فأيقنوا" وهي عند الزمخشري دليل قراءة العامة، أي قراءة القصر بالهمز "فأذنوا".
{رءوس}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/196 بثلاثة البدل للأزرق وورش.
- وكذا الوجهان لحمزة: التسهيل، والحذف.
{لا تظلمون ولا تظلمون}.
- قرأ الجمهور الأول مبنيا للفاعل والثاني مبنيا للمفعول "لا تَظلمون ولا تُظلمون".
- وقرأ أبان والمفضل عن عاصم الأول مبنيا للمفعول والثاني مبنيا للفاعل "لا تظلمون ولا تظلمون". ورجح أبو علي قراءة الجماعة بأنها تناسب قوله تعالى: وإن تبتم» ). [معجم القراءات: 1/406]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (101 - وَاخْتلفُوا فِي فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {فنظرة إِلَى ميسرَة} 280
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {ميسرَة} بِضَم السِّين وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح السِّين
وَكلهمْ قلب الْهَاء تَاء ونونها). [السبعة في القراءات: 192]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (102 - وَاخْتلفُوا فِي تَشْدِيد الصَّاد وتخفيفها من قَوْله {وَأَن تصدقوا} 280
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {وَأَن تصدقوا} خَفِيفَة الصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَأَن تصدقوا} بتَشْديد الصَّاد وَالدَّال
وروى عبد الْوَهَّاب عَن أبي عَمْرو {وَأَن تصدقوا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 193]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ذو عسرة} ثقيل يزيد {إلى ميسرة} بضم السين نافع بكسر الهاء مشبع زيد {وأن
[الغاية في القراءات العشر: 206]
تصدقوا} خفيف). [الغاية في القراءات العشر: 207]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عسرة} [280]: مثقلة: يزيد.
{فنظرة} [280]: خفيف: أبو بشر.
{إلى ميسرةٍ} [280]: بضم السين نافع، وزيدٌ طريق البخاري، زاد الحريري عن زيد إشباع كسرة الهاء، وجر الراء.
{تصدقوا} [280]: خفيف: عاصم، وابن زربي).[المنتهى: 2/610]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (ميسرة) بضم السين، وفتح الباقون). [التبصرة: 172]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (وأن تصدقوا) بتخفيف الصاد، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 172]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {إلى ميسرة} (280) بضم السين.
والباقون: بفتحها.
عاصم: {وأن تصدقوا} (280) بتخفيف الصاد.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع (إلى ميسرة) بضم السّين والباقون بفتحها. عاصم: (وأن تصدقوا) بتخفيف الصّاد والباقون [بتشديدها] ). [تحبير التيسير: 315]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذَا عُسْرَةٍ) بألف ابن أبي عبلة، الباقون (ذُو عُسْرَةٍ)، وهو الاختيار لأنه اسم كان معناه وإن حدث، (فَنَظْرَةٌ) بإسكان الظاء أبو بشر، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون (فَنَظِرَةٌ) بكسر الظاء وهو الاختيار لأن الإشباع فيه أحسن وباذان عبد اللَّه عن الحسن (ناظرة) بالألف.
(مَيْسُرَةٍ) بضم السين نافع غير اختيار صاحبيه، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، ومجاهد، وَحُمَيْد وابْن مِقْسَمٍ، وقرأ شيبة، وزيد بن أخي يَعْقُوب طريق الجريري (مَيْسُرِهِ) بضم السين وكسر الراء والهاء، الباقون (مَيْسَرَةٍ) بفتح السين وبالتاء في الوصل، وهو الاختيار لأنه أشهر اللغات.
(وَأَنْ تَصَدَّقُوا) خفيف عَاصِم وابن زربي في قول الْخُزَاعِيّ، وعبد الوارث في قول الماذرائي، وابن عقيل في قول الرَّازِيّ، وعصمة، وعبد الوهاب، والخفاف كلهم عن أبي عمرو، الباقون (تَصَّدَّقُوا) مشدد، وهو الاختيار لأن معناه: تتصدقوا، فقلبت التاء صاد وأدغمت في الصاد وقرأ ابن أبي عبلة " تَصْدُقُوا " من الصدق). [الكامل في القراءات العشر: 512]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([280]- {إِلَى مَيْسَرَةٍ} بضم السين: نافع.
[280]- {تَصَدَّقُوا} خفيف: عاصم). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (539- .... .... .... .... = وَمَيْسَرَةَ بِالضَّمِّ في السِّينِ أُصِّلاَ). [الشاطبية: 43]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (540 - وَتَصَّدَّقُوا خِفٌّ نَمَا .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( {وميسرة} بالفتح، لغة أهل نجد.
والظاهر أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت بالضم.
ويقال في نظائر لها: (مشربة) للغرفة، ومشرقة حيث تشرق الشمس، و(مسربة) لشعر الصدر، و(مقبرة)؛ كما يقال في ذلك بالفتح.
ورد هذه القراءة ابن النحاس وقال: «هي لحن لا يجوز»، بعد اعترافه بأنها لغة أهل الحجاز، فكأنه لحن العرب بأنه لا يوجد في لغتها مفعلة إلا حروف معدودة، ويقال في جميعها: مفعلة.
وهذا كلامٌ لا يحتاج إلى جواب، لأنه يُرد عليه، على أن مفعلة كثير في كلامهم؛ من ذلك: مفخرة ومقدرة ومزرعة ومأربة ومأدبة ومعركة ومزبلة؛ يقال جميع ذلك بالضم والفتح.
قال: «وأيضًا فإن الهاء زائدة، وليس في كلام العرب مفعلٌ ألبتة».
[فتح الوصيد: 2/755]
وذلك لا يلزم لمخالفة البناء البناء.
وقد جاء مفعل؛ قالوا: معون ومكرم ومالك في جمع معونةٍ ومكرمةٍ ومألكة). [فتح الوصيد: 2/756]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([540] وتصدقوا خفٌّ (نـ)ما ترجعون قل = بضم وفتحٍ عن سوى (ولد العلا)
الأصل: تتصدقوا.
فمن قال: {تصدقوا} بالتخفيف، حذف التاء الثانية للتخفيف، إذ اجتماع ممثلين فيه كلفة، ولم تحذف الأولى لدلالتها على المضارعة.
ومن قال: (تصدقوا)، أدغمها في الصاد). [فتح الوصيد: 2/756]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [539] وقل فأذنوا بالمد واكسر فتى صفا = وميسرة بالضم في السين أصلا
ح: (فأذنوا): مفعول (قل) بمعنى (اقرأ)، (بالمد): متعلق بـ (اقرأ)، و (اكسر): عطف عليه، (فتًى صفا): حال من فاعل (اكسر)، (ميسرةٍ): مبتدأ، (أصلا): خبره، (بالضم): متعلق به، (في السين): متعلق بـ (الضم) .
ص: يعني: قرأ حمزة وأبو بكر: (فئاذنوا بحربٍ من الله ورسوله} [279] بالمد بعد الهمز وتحريك الهمز بالفتح وكسر الذال من الإيذان بمعنى الإعلام، والباقون: {فأذنوا} بترك المد وإسكان الهمز وفتح الذال من (أذن) إذا علم.
وفي عبارة الناظم تسامح، إذ لا يعلم تحريك الهمز منها.
[كنز المعاني: 2/87]
ثم قال: (وميسرةٍ بالضم)، أي: قرأ نافع: {وإن كان ذو عسرةٍ فنظرةٌ إلى ميسرة} [280] بضم السين، والباقون بفتحها، وهما لغتان بمعنى اليسار). [كنز المعاني: 2/88] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [540] وتصدقوا خف نما ترجعون قل = بضم وفتح عن سوى ولد العلا
ح: (تصدقوا): مبتدأ، (خف): خبر، (نما): صفته، و (الخف): بمعنى التخفيف، (ترجعون): مبتدأ، (بضم وفتح): حال، (عن سوى ولد العلا): خبر.
ص: أي: قرأ عاصم: {وأن تصدقوا خيرٌ لكم} [280]، بتخفيف الصاد على أن الأصل: (تتصدقوا)، حذف إحدى التاءين تخفيفًا والباقون بتشديدهما على إدغام التاء الثانية في الصاد.
ونقل: {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} [281] بضم التاء وفتح الجيم من: (رجع رجعًا) المتعدي عن القراء غير أبي عمرو، وعن أبي
[كنز المعاني: 2/88]
عمرو: {ترجعون} بفتح التاء وكسر الجم من: (رجع رجوعًا) اللازم.
وقد أشممناك رائحة هذا البحث قبل فاستنشق). [كنز المعاني: 2/89] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما ميسرة بالفتح والضم فلغتان، والفتح أفصح وأشهر وأقيس، وهي اختيار أبي عبيد وغيره والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (538- وَتَصَّدَّقُوا خِفٌّ "نَـ"ـمَا تُرْجَعُونَ قُلْ،.. بِضَمٍّ وَفَتْحٍ عَنْ سِوى وَلَدِ العُلا
يريد {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، وأصله تتصدقوا، فحذف عاصم إحدى التاءين وغيره أدغم الثانية في الصاد، فمن ثم جاء التشديد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (539 - .... .... .... .... .... = وميسرة بالضّمّ في السّين أصّلا
.....
وقرأ نافع مَيْسَرَةٍ بضم السين، وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 228]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (540 - وتصّدّقوا خفّ نما ترجعون قل ... بضمّ وفتح عن سوى ولد العلا
قرأ عاصم تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ، بتخفيف الصاد، فتكون قراءة غيره بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (74- .... .... .... .... = .... .... وَالْعُسْرُ وَالْيُسْرُ أُثْقِلَا
75 - وَالاذْنُ وَسُحْقًا الاُكْلُ إِذْ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (83- .... .... .... وَمَيْسَرَةِ افْتَحَاً = كَيَحْسَبُ أُدْ وَاكْسِرْهُ .... .... ). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وميسرة افتحا كيحسب أد أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {إلى ميسرة} [280] بفتح السين وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا، وقوله: كيحسب أي قرأ يحسب المستقبل بفتح السين حيث وقع نحو يحسب ويحسبون ويحسبهم ولا يحسب، وقوله واكسره فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف بكسر السين وعلم من الوفاق أن يعقوب كذلك فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 105] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَيْسَرَةٍ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِضَمِّ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنْ تَصَدَّقُوا فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {ميسرة} [280] بضم السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {وأن تصدقوا} [280] بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (517- .... .... .... .... .... = .... ميسرة الضّمّ انصر
518 - تصّدّقوا خفٌّ نما .... = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ميسرة) يعني قوله تعالى «فنظرة إلى ميسرة» قرأه بضم السين نافع والباقون بفتحها وهما لغتان مشهورتان، وإن كان بعضهم أشار إلى إنكار الضم فلا اعتبار بقوله لثبوته نقلا ولغة وقياسا.
تصدّقوا خفّ (ن) ما وكسر أن = تضلّ (ف) ز تذكر (حقّا) خفّفن
أي قوله تعالى «وأن تصّدّقوا خير لكم» بتخفيف الصاد عاصم والباقون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 203]
بالتشديد والأصل تتصدقوا بتاءين، فحذف إحداهما عاصم وغيره أدغم الثانية في الصاد كما تقدم في «تظّاهرون عليهم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 204]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (انصر) نافع إلى ميسرة [البقرة: 280] بضم السين، والباقون بفتحها.
تتمة:
[علم أن المد زيادة] حرف المد، وأنه ألف، وأنه بعد الهمزة- من الإجماع على
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/224]
ءاذنتكم [الأنبياء: 109].
وجه المد: [أنه من آذن] [أي:] أعلم، معناه: أن المخاطبين بترك الربا أمروا أن يخاطبوا غيرهم من المقيمين عليه بمحاربة الله ورسوله، [أي]: لمخالفتهما.
ووجه القصر: أنه أمر من «أذن» [أي:] علم؛ لملازمة الربا.
معناه: كونوا على يقين من مخالفتكم، ومعناه التهديد.
ووجه الضم للسين: أنها لغة الحجاز، وفتحها لغة تميم وقيس، ونجد، وهي أشهر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تصدّقوا خفّ (ن) ما وكسر أن = تضلّ (ف) ز تذكر (حقّا) خفّفن
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) عاصم وأن تصدّقوا [البقرة: 280] بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها.
وكسر ذو فاء (فز) حمزة إن تضل [البقرة: 282] بكسر الهمزة وفتحها الباقون.
وقرأ مدلول (حق) فتذكر إحداهما [البقرة: 282] بإسكان الذال وتخفيف الكاف، [والباقون بفتحها؛ فصار حمزة بالكسر، والتشديد]، ورفع الراء، ومدلول (حق) بالفتح،: والتخفيف، ونصب الراء، والباقون بالفتح والتشديد ونصب الراء.
وعلم سكون الذال للمخفف من لفظه وهو: (تذكر).
وأصل تصدقوا [البقرة: 280] عليهما: تتصدقوا بتاءين: للمضارعة، والتفعل.
وجه التخفيف، والتشديد: حذف أحدهما، والتخفيف بالإدغام كما تقدم.
ووجه كسر (إن) جعلها شرطية، و(تضل) جزم به، وفتحت اللام؛ لإمكان الإدغام، والفاء جوابه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
ووجه فتحها: [جعلها] ناصبة ففتحة تضلّ [البقرة: 282] إعراب، والعامل فيه «واستشهدوا» المقدر.
قال سيبويه: لأن تضل، أو من أجل أن تضل.
وجه تخفيف فتذكر [البقرة: 282]: أنه مضارع «أذكره» معدى بالهمزة.
ووجه تشديده: أنه مضارع «ذكّره» معدى بالتضعيف، وهو من الذكر المقابل للنسيان.
ووجه رفعه: أنه بعد فاء جواب الشرط؛ فيرتفع بالمعنوي على حد ومن عاد فينتقم الله منه [المائدة: 95].
ووجه نصبه: عطفه على أن تضلّ المنصوب بـ (أن) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/226] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ضم أبي جعفر سين عسرة [البقرة: 280] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عسرة" [الآية: 280] بضم السين أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ميسرة" [الآية: 280] فنافع بضم السين وافقه ابن محيصن والباقون بالفتح وهو الأشهر؛ لأن مفعلة بالفتح كثير وبالضم قليل جدا؛ لأنها لغة أهل الحجاز وقد جاء منه نحو: المقبرة والمسربة والمأدبة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأَنْ تَصَدَّقُوا [الآية: 280] فعاصم بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين والباقون بتشديدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر للأزرق ترقيق راء "خير" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({ميسرة} [280] قرأ نافع بضم السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 449]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تصدقوا} قرأ عاصم بتخفيف الصاد، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون (280)}
{وإن كان ذو عسرة }
- قراءة الجمهور" وإن كان....."
- وحكى المهدوي أن في مصحف عثمان "فإن كان..." بالفاء
[معجم القراءات: 1/406]
- وقرأ أبان بن عثمان "ومن كان...".
{ذو عسرة}
- قرأ الجمهور "وإن كان ذو عسرة" على أن «كان» تامة، وهو قول سيبويه وأبي علي.
وأجاز بعض الكوفيين أن تكون هنا ناقصة، وقد قدر الخبر، وإن كان من غرمائكم ذو عسرة، فحذف المجرور الذي هو الخبر.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وعثمان وابن عباس والمعتمر وحجاج الوراق وإن كان ذا عسرة"، وهو كذلك في مصحف عثمان، بالنصب على تقدير اسم: وإن كان هو ذا عسرة.
- وكذا جاء في مصحف أبي، ذكره ابن عطية.
قال الطبري: بمعنى وإن كان الغريم ذا عسرة.
{عسرة}
- قراءة الجمهور «عسرة» بسكون السين.
- وقرأ أبو جعفر "عسرة" بضم السين.
والإسكان في السين لغة تميم وأسد، وضم السين لغة الحجاز.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف. والفتح فيه أشهر من الإمالة، وهو قراءة الجماعة.
- وقرأ الأعمش وأبي بن كعب وأحمد بن موسى وإن كان معسرا"، وذكر الداني أنها كذلك في مصحف أبي، وذلك
[معجم القراءات: 1/407]
على تقدير ضمير لكان، أي: وإن كان هو أي الغريم معسرا.
{فنظرة}
- قراءة الجمهور "فنظرة" على وزن نبقة.
- وقرأ أبو رجاء ومجاهد والحسن والضحاك وقتادة والوليد بن مسلم عن ابن عامر "فنظرة" بسكون الظاء، وهي لغة تميمية، يقولون في كبد كبد.
- وقرا عطاء فناظرة على وزن فاعلة.
- وقرأ عطاء أيضا "فناظرة" بمعنى فصاحب الحق ناظره أي منتظره، أو صاحب نظرته، على طريقة النسب كقولهم: مكان عاشب: أي ذو عشب.
- وقرأ مجاهد وعطاء "فناظره" على الأمر، بمعنى فسامحه بالنظرة، والهاء ضمير الغريم.
- وقرا عبد الله بن مسعود "فناظروه"، أي فأنتم ناظروه، أي منتظروه وهو أمر للجماعة.
- وذكر العكبري أنه قرئ "فنظره" بفتح النون وسكون الظاء وضم الراء وهاء كناية مصدر.
[معجم القراءات: 1/408]
- وقرأ الأزرق وابن أبي حماد كلاهما عن أبي بكر عن عاصم وكذا الأعشى عنه «فنظرة» بضم النون وسكون الظاء.
{إلى ميسرة}
- قرأ بفتح السين علي بن أبي طالب وابن مجاهد وابن محيصن والأعرج وأبو جعفر وأبو رجاء وابن جندب وقتادة وعطاء وشيبة وحميد والحسن وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير "إلى ميسرة"، على اللغة الكثيرة، وهي لغة أهل نجد.
- وقرأ نافع وابن محيصن والحسن ومجاهد وشيبة وعطاء وحميد والحسن وأبو رجاء "إلى ميسرة " بضم السين، وهي لغة هذيل والحجاز.
- وقرأ عبد الله بن مسعود "إلى ميسورة" على وزن مفعول مضافة إلى ضمير الغريم.
[معجم القراءات: 1/409]
- وقرأ عطاء ومجاهد وأبو سراج ومسلم بن جندب وزيد عن يعقوب "إلى ميسره" بضم السين وكسر الراء، وبعدها ضمير الغريم.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ "إلى ميسره" بفتح السين وكسر الراء، وبعده ضمير الغريم.
ونسبها ابن خالويه إلى مسلم بن جندب.
- وخرج أبو حيان هذه القراءة على حذف التاء لأجل الإضافة.
قلت: كأنه أراد أن أصله "ميسرته"، فتأمل
- وقرأ ابن محيصن وزيد عن يعقوب "ميسرهي" بضم السين وكسر الراء وإثبات الياء في الإدراج.
وقرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها «إلى ميسره"
- وهي قراءة حمزة بخلاف عنه.
{وأن تصدقوا}
- قرأ عاصم وقتادة وعبد الوهاب عن أبي عمرو وعيسى وطلحة "وأن تصدقوا" خفيفة الصاد وبحذف التاء، وأصله: وأن تتصدقوا.
- وقرأ نافع وابن كثير وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو
[معجم القراءات: 1/410]
ويعقوب وأبو جعفر وخلف "وأن تصدقوا" بإدغام التاء في الصاد، وأصله: {وأن تتصدقوا}.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته «وأن تتصدقوا » بتاءين، وهو الأصل، والإدغام تخفيف، والحذف أكثر تخفيفا.. وذكر ابن خالويه أن قتادة قرأ، وكذا ابن أبي عبلة "وأن تصدقوا" من «صدق» ثلاثيا.
{خير}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/411]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (103 - وَاخْتلفُوا فِي فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {يَوْمًا ترجعون فِيهِ} 281
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {ترجعون فِيهِ} بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم
وَاخْتلف عَنهُ فِي آخر سُورَة النُّور فِي قَوْله {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ}
فروى عَليّ بن نصر وهرون الْأَعْوَر وَعبيد بن عقيل وعباس بن الْفضل وخارجة بن مُصعب عَنهُ {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم
وروى عبد الْوَارِث واليزيدي عَنهُ {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يَوْمًا ترجعون فِيهِ} {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} بِضَم الْيَاء وَالتَّاء فيهمَا). [السبعة في القراءات: 193]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ترجعون} بفتح التاء أبو عمرو ويعقوب عباس مخير). [الغاية في القراءات العشر: 207]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ترجعون} [281]: بفتح التاء أبو عمرو، وحمصي، وسلام، ويعقوب. مخيرٌ: عباس).[المنتهى: 2/610]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو
[التبصرة: 172]
عمرو (يومًا ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم، وكذلك اختار اليزيدي). [التبصرة: 173]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {ترجعون فيه} (281) بفتح التاء، وكسر الجيم.
والباقون: بضم التاء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (ترجعون) بفتح التّاء وكسر الجيم، والباقون بضم التّاء وفتح الجيم.
(أن يمل هو) [ذكر] [في أول هذه السّورة لأبي جعفر]. حمزة من الشّهداء إن تضل بكسر الهمزة والباقون بفتحها حمزة (فتذكر) برفع الرّاء مشددا وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بنصبها مخففا والباقون بالنّصب مع التّشديد.
[تحبير التيسير: 315]
عاصم: (تجارة حاضرة) بالنّصب فيهما والباقون بالرّفع. قلت: أبو جعفر: (ولا يضار كاتب) بإسكان الرّاء مخففا والباقون بالفتح والتّشديد والله الموفق). [تحبير التيسير: 316]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([281]- {تُرْجَعُونَ} مبني للفاعل: أبو عمرو). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (540- .... .... تُرْجَعُونَ قُلْ = بِضَمٍّ وَفَتْحٍ عَنْ سِوى وَلَدِ الْعُلاَ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{تُرجعون} و {تَرجعون}، راجع إلى معنى، لأنهم إذا رُجعوا رَجعوا.
وفي معناه: {أنهم إلى ربهم راجعون}، و{إلى ربهم يحشرون}؛ يقال: رجع زيدٌ ورجعه عمرو.
[541] وفي أن تضل الكسر (فـ)از وخففوا = فتذكر (حقـ)ـا وارفع الرا فتعدلا
قوله: (فاز)، لأن وجه الفتح للنحويين فيه خلاف سأذكره.
[فتح الوصيد: 2/756]
ووجه الكسر ظاهر؛ فكأنه فاز من اختلافهم.
والكسر على الشرط؛ والمعنى: إن تنس إحداهما، ذكرها الأخرى.
وأما الفتح ففيه أقوال:
قال سيبويه والخليل وغيرهما من الحذاق: «إنما انتصب، لأنه أمر بالإشهاد لأن تذكر، ومن أجل أن تذكر».
قال: «فإن قال إنسانٌ: كيف جاز أن يقول: {أن تضل} ولم يعد هذا للضلال، وإنما أعد للإذكار ؟!، فإنما ذكر {أن تضل}، لأنه سبب الإذكار، كما يقول الرجل: أعددت هذا أن يميل الحائط فأدعمه وهو لا يريد إعداده ذلك لميله، إنما أعده ليدعمه.
ولكن الميل ذكر، لأنه سبب الدعم».
وقال الفراء: «هو في مذهب الجزاء.و(أن): جزاء مقدم، وأصله التأخير؛ أي استشهدوا امرأتين مكان الرجل، كما تذكر الذاكرة الناسية إن نسيت. فلما تقدم الجزاء، اتصل بما قبله، ففتحت (أن)، فصار جوابه مردودًا عليه».
قال: «ومثله: (إنه ليعجبني أن يسأل السائل فيعطی). المعنى يعجبني الإعطاء إن سأل السائل».
[فتح الوصيد: 2/757]
وأنكره الزجاج وغيره، وقالوا: هو خطأ، لأن أن المجازاة إذا انفتحت، انقلب المعنى، وخرج الجزاء إلى المصدر.
وقال ابن النحاس: «سمعت علي بن سليمان يحكي عن أبي العباس محمد بن يزيد أن التقدير: كراهة أن تضل».
قال أبو جعفر: «وهذا القول غلط. وأبو العباس يجل عنه، لأن المعنى على خلافه؛ إذ يصير المعني: كراهة أن تضل إحداهما، وكراهة أن ذكر إحداهما الأخرى».
وقال غيره: «معناه: إرادة أن تضل إحداهما فتذكر، كما تقول: أعددت السلاح أن يجيء عدو فأدفعه».
وإنما أعددته للدفع، ولم تعده إرادة مجيء العدو، وذكر التقدير السابق للخليل وسيبويه.
(وخففوا فتذكر حقًا)، لأنه يقال: أذكرت وذكرت، كما يقال: كرمت وأكرمت.
وقال قوم: «من خفف، فمعناه تصير معها كذكرٍ؛ ومن شدد فمن النسيان».
[فتح الوصيد: 2/758]
ويروي مثله عن أبي عمرو بن العلاء.
وقال آخرون: «التخفيف من النسيان، والتشديد من التذكير»؛ أي يقومان مقام ذكر.
وذلك كله غير مستو، لأن معناه: فتجعل إحداهما الأخرى ذكرًا؛ يعني أنهما إذا اجتمعتا، كانتا بمنزلة الذكر. فكل واحدة منهما صرت الأخرى بعض ذكر، لأن حكم الذكر حصل منهما مجتمعتين.
وقوله: (وارفع الرا فتعدلا)، لأن رفع الراء مع كسر (إن) لا غير؛ فموضع الفاء جزم على الجواب، وما بعد الفاء مستأنف؛ ومثله قوله تعالى: {ومن عاد فينتقم الله منه}.
قال الشيخ رحمه الله: «إنما قلت فتعدلا، لأنه لا يستقیم نصب الراء مع كسر همزة {أن تضل}، إذ لا جواب للشرط قبل {فتذكر}، فيستقيم الحمل عليه. وإنما جوابه بالفاء في قوله: {فتذكر}، وتقديره: فهما تذكر إحداهما الأخرى.
[فتح الوصيد: 2/759]
[542] تجارةٌ انصب رفعه في النسا (ثـ)وى = وحاضرةٌ معها هنا (عاصمٌ) تلا
الهاء في (معها)، تعود إلى التجارة. وأجاز (مع هاهنا)، أي: مع هذا الموضع، وهو يوهم أن في النساء (حاضرة)، وليس كذلك، والمعول علی الأول.
وقراءة النصب، معناها: إلا أن تكون الأموال تجارة حاضرة.
ومن رفع، جعل (كان) تامة؛ أي إلا أن تحدث أو تقع تجارة.
وقد قيل: «إنها الناقصة، و {تديرونها} الخبر» ). [فتح الوصيد: 2/760]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [540] وتصدقوا خف نما ترجعون قل = بضم وفتح عن سوى ولد العلا
ح: (تصدقوا): مبتدأ، (خف): خبر، (نما): صفته، و (الخف): بمعنى التخفيف، (ترجعون): مبتدأ، (بضم وفتح): حال، (عن سوى ولد العلا): خبر.
ص: أي: قرأ عاصم: {وأن تصدقوا خيرٌ لكم} [280]، بتخفيف الصاد على أن الأصل: (تتصدقوا)، حذف إحدى التاءين تخفيفًا والباقون بتشديدهما على إدغام التاء الثانية في الصاد.
ونقل: {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} [281] بضم التاء وفتح الجيم من: (رجع رجعًا) المتعدي عن القراء غير أبي عمرو، وعن أبي
[كنز المعاني: 2/88]
عمرو: {ترجعون} بفتح التاء وكسر الجم من: (رجع رجوعًا) اللازم.
وقد أشممناك رائحة هذا البحث قبل فاستنشق). [كنز المعاني: 2/89] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأراد: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ}، والخلاف فيه على ما سبق معناه في {ترجع الأمور} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (540 - .... .... .... ترجعون قل = بضمّ وفتح عن سوى ولد العلا
.....
وقرأ السبعة إلا أبا عمرو: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ بضم التاء وفتح الجيم، وقرأ أبو عمرو بفتح التاء وكسر الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قِرَاءَةُ الْبَصْرِيِّينَ تُرْجَعُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ، أَوَائِلَ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يومًا ترجعون} [281] ذكر للبصريين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "توفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق ومثلها مسمى وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" [الآية: 281] مبنيا للفاعل أبو عمرو ويعقوب والباقون بالبناء للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({واتقوا يوما ترجعون} [281] قرأ البصري بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم.
وفي تفسير البغوي وغيره: «قال ابن عباس رضي الله عنهما هذه آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جبريل ضعفها على رأس مائتين وثمانين آية من البقرة، وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها أحدًا وعشرين يومًا، وقال ابن جرير تسع ليال، وقال سعيد بن جبير سبع ليال» اهـ.
[غيث النفع: 449]
وفي البخاري عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما: «آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الربا» ). [غيث النفع: 450]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم يظلمون (281) }
{ترجعون}
- قرأ يعقوب وأبو عمرو وابن محيصن والمطوعي «ترجعون» بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.
وخير في هذا عباس عن أبي عمرو
- وقرأ الباقون "ترجعون" بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول، وهي اختيار اليزيدي.
- وقرأ الحسن "يرجعون" بالياء مبنيا للفاعل، على معنی: يرجع جميع الناس، وهو من باب الالتفات.
[معجم القراءات: 1/411]
وعن الحسن أنه قرأ "يرجعون" بالياء، مبنيا للمفعول.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود "تردون".
وقرأ عبد الله «يردون» بالياء.
- وقرأ أبي "تصيرون".
{توفى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
{لا يظلمون}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/412]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 07:59 AM

سورة البقرة
[ الآية (282) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (104 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الْألف وَفتحهَا من قَوْله {أَن تضل إِحْدَاهمَا} 282 وَرفع الرَّاء ونصبها من قَوْله {فَتذكر} 282
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {أَن تضل} بِكَسْر الْألف {فَتذكر} بتَشْديد الْكَاف وَرفع الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَن تضل} بِفَتْح الْألف {فَتذكر} مَنْصُوبَة الرَّاء
غير أَن ابْن كثير وَأَبا عَمْرو قرآ {فَتذكر} خَفِيفَة مَنْصُوبَة الرَّاء). [السبعة في القراءات: 193 - 194]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (105 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله عز وَجل {تِجَارَة حَاضِرَة} 282 فِي رفعهما ونصبهما
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {إِلَّا أَن تكون تِجَارَة حَاضِرَة} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع
قَالَ أَبُو بكر وأوشك فِي ابْن عَامر). [السبعة في القراءات: 194]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{تجارة حاضرة} نصب عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 207]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إن تضل} بكسر الألف {فتذكر} رفع حمزة. "فتذكر" خفيف مكي بصري وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 207]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولا يضار} [282]: جزم يزيد طريق الفضل.
(إن تضل) [282]: بكسر الألف حمزة.
{فتذكر} [282]: رفع حمزة، والمفضل. ساكنة الذال: مكي، بصري غير أيوب، وقتيبة طريق ابن الوليد والأصم، وهو نص في أصل قتيبة.
[المنتهى: 2/611]
{تجارة حاضرة}: [282] نصب: عاصمٌ، وابن كيسة).[المنتهى: 2/612]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (أن تضل) بكسر الهمزة وفتحها الباقون). [التبصرة: 173]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (فتذكر) بالتخفيف وشدد الباقون، وكلهم نصبوا الفعل إلا حمزة فإنه رفع). [التبصرة: 173]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (تجارة حاضرة) بالنصب فيهما ورفعهما الباقون). [التبصرة: 173]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {من الشهداء إن تضل} (282) بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها.
حمزة: {فتذكر} (282) برفع الراء، مشددًا الكاف.
وابن كثير، وأبو عمرو: بنصبها، مخففًا.
والباقون: بالنصب مع التشديد.
عاصم: {تجارة حاضرة} (282) بالنصب فيهما.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 246]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَتُذَكِّرُ) بضم الراء الجعفي عن أبي بكر، والزَّيَّات والْعَبْسِيّ، وأبو زيد عن المفضل، والْأَعْمَش، والهمداني بإسكان الذال خفيف وفتح الراء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، وقُتَيْبَة غير الوليد، والأصم، الباقون (فَتُذَكِّرَ) بالتشديد وفتح الراء، وهو الاختيار لأنه يقال ذكره بالأمر إذا نسيه وهو أفشى من أذكره، لأن أذكره قيل: معناه جعله ذكرا ولا تجعل المرأة، المرأة في الشهادة رجلًا بل تذكرها إذا نسيت فأقيمتا مع رجل في الأموال مقام رجل، والنصب على أنه عطف على (أَنْ تَضِلَّ) وقرأ الحسن ومجاهد، وأبو حيوة (فَتُذِكِرُ) مرفوع الراء رويم أبو خليد وابن المنادي عن نافع وابن مكرم، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو (فتذاكر) بالألف.
(تِجَارَةً حَاضِرَةً) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وابن كيسة، والأزرق غير حَمْزَة، وعَاصِم غير إسحاق عن أبي بكر، الباقون بالرفع، وهو الاختيار لأن معناه تقع تجارة، وقرأ الحسن " إلا يكون تجارةٌ " بالياء والرفع، وافقه ابْن مِقْسَمٍ. في الياء روى الزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن " لا يضار " بكسر الراء). [الكامل في القراءات العشر: 512]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([282]- {أَنْ تَضِلَّ} بكسر الألف {فَتُذَكِّرَ} رفع: حمزة.
ساكنة الذال: ابن كثير وأبو عمرو.
[282]- {تِجَارَةً حَاضِرَةً} نصب: عاصم). [الإقناع: 2/616]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (541 - وَفي أَنْ تَضِلَّ الْكَسْرُ فَازَ وَخَفَّفُوا = فَتُذْكرَ حَقًّا وَارْفَعِ الرَّا فَتَعْدِلاَ
542 - تِجَارَةٌ انْصِبْ رَفْعَهُ فِي النِّسَا ثَوى = وَحَاضِرةٌ مَعْهَا هُنَا عَاصِمٌ تَلاَ). [الشاطبية: 43]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [541] وفي أن تضل الكسر فاز وخفضوا = فتذكر حقًا وارفع الرا فتعدلا
ح: (الكسر في أن تضل): مبتدأ وخبر، (فاز): خبر آخر، (فتذكر): مفعول (خففوا)، (حقًا): مصدر مؤكد، (فتعدلا): نصب على جواب الأمر.
ص: يعني: كسر حمزة الهمزة من: (إن تضل) [282] على الشرط، وفتح اللام في موضع الجزم لالتقاء الساكنين، وكذلك: رفع الراء من {فتذكر} لأن الفاء في موضع الجزم، وما بعدها مستأنف، نحو: {ومن عاد فينتقم الله منه} [المائدة: 95].
والباقون بفتح همزة {أن} على أنه للتعليل، ونصب الراء من {فتذكر} على العطف على {تضل}، وهو منصب حينئذٍ.
وإنما قال: {أن تضل} وإن لم يكن النسيان مقصودًا؛ لأنه سبب الإذكار، فكأنه قال: لتذكرها إذا نسيت.
[كنز المعاني: 2/89]
ثم قال: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {فتذكر} بتخفيف الكاف من الإذكار، والباقون، {فتذكر} بالتثقيل من التذكير، وهما لغتان.
فيعلم أن قراءة حمزة بالتثقيل والرفع، وقراءة ابن كثير وأبي عمرو بالتخفيف مع النصب، وقراءة الباقين بالتثقيل معه.
[542] تجارة انصب رفعه في النسا ثوى = وحاضرة معها هنا عاصم تلا
ب: (تلا): من التلاوة.
ح: (تجارةٌ): مبتدأ، (انصب رفعه): خبر، (في النسا): ظرف الخبر، أو (تجارة): منصوب بإضمار فعل يفسره ما بعده، و (حاضرةٌ): عطف على (رفعه)، (معها): ظرف، والضمير: لـ (تجارة)، (هنا): ظرف محذوف، أي: حاصلًا، (هنا): إشارة إلى البقرة، (عاصمٌ تلا): جملة مستأنفة، أي: عاصم تلا حاضرة معها بنصبها.
ص: أي: نصب الكوفيون: {إلا أن تكون تجارةً عن تراضٍ منكم} في النساء [29]، وعاصم نصب {حاضرةً} مع: {تجارةً} ههنا، يعني: {إلا أن تكون تجارةً حاضرةً تديرونها} [282] على أن اسم {كان} في الموضعين مضمر تقديره: إلا أن تكون التجارة أو الأموال
[كنز المعاني: 2/90]
تجارة.
والباقون يرفعون {تجارة} مع صفتها ههنا على أن {كان} تامة، أو {تجارة} اسم، و{تديرونها}: خبر، و(دائرةً): مقدرة في النساء). [كنز المعاني: 2/91]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (539- وَفي أَنْ تَضِلَّ الْكَسْرُ "فَـ"ـازَ وَخَفَّفُوا،.. فَتُذْكرَ "حَقًّـ"ـا وَارْفَعِ الرَّا "فَـ"ـتَعْدِلا
إنما قال: فاز؛ لأن وجهه ظاهر؛ أي: إن ضلت إحداهما ذكرتها الأخرى، ولهذا رفع فتذكر؛ لأنه جواب الشرط نحو: {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ}، فلما لم يستقم مع الكسر إلا الرفع قال: فتعدلا، ومن فتح "أن" فعلى التعليل وعطف فتذكر على تضل وإن كان التعليل في الحقيقة إنما هو الإذكار، ولكنه تقدم ذكر سببه وهو الإضلال، ونظيره أعددت السلاح أن يجيء عدو فأدفعه به، وعلة إعداد السلاح إنما هو دفع العدو لا مجيئه، ولكن ذكر مجيء العدو توطئة له؛ لأنه سبب الدفع والتخفيف والتشديد في فتذكر لغتان يقال: اذكر وذكر كأنزل ونزل والله أعلم.
540- تِجَارَةٌ انْصِبْ رَفْعَهُ فِي النِّسَا "ثَـ"ـوى،.. وَحَاضِرةٌ مَعْهَا هُنَا عَاصِمٌ تَلا
الذي في النساء: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ}، وهنا: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً}، فنصب التي في النساء الكوفيون ونصب التي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/387]
في البقرة عاصم مع صفتها وهي حاضرة فقوله: وحاضرة معها؛ أي: وانصب حاضرة مع تجارة هنا، ثم قال عاصم: تلا ذلك أو التقدير: عاصم تلا حاضرة معها؛ أي: نصبهما، وأجاز الناظم مع ههنا؛ أي: مع الحرف الذي ههنا فوجه النصب في الموضعين جعل كان ناقصة، واسمها مضمر يعني الأموال ذات تجارة، ومن رفع جعلها تامة، وقيل: إنها أيضا هنا ناقصة والخبر تديرونها، ويجوز أن يقدر في النساء دائرة بينكم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/388]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (541 - وفي أن تضلّ الكسر فاز وخفّفوا ... فتذكر حقّا وارفع الرّا فتعدلا
قرأ حمزة أَنْ تَضِلَّ بكسر الهمزة وغيره بفتحها، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو فَتُذَكِّرَ بتخفيف الكاف ويلزمه سكون الذال، وقرأ غيرهما بتشديد الكاف ويلزمه فتح الذال، وقرأ حمزة برفع الراء وغيره بنصبها، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بالتخفيف ونصب الراء، وقراءة حمزة بالتشديد ورفع الراء، وقراءة الباقين بالتشديد ونصب الراء.
542 - تجارة انصب رفعه في النّسا ثوى ... وحاضرة معها هنا عاصم تلا
قرأ الكوفيون إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ في النساء بنصب التاء، وقرأ غيرهم برفعها، وقرأ عاصم حاضِرَةً مع تِجارَةً* في هذه السورة بالنصب في كلا اللفظين والباقون بالرفع فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (64- .... .... .... هُوْ وَهِيْ = يُمِلَّ هْوَ ثُمَّ هْوَ اسْكِنًا أُدْ وَحُمِّلَا
65 - فَحَرِّكْ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (79- .... .... .... .... .... = .... .... وَاقْرَأْ تُضَارَ كَذَا وَلَا
80 - يُضَارَ بِخِفٍّ مَعْ سُكُونٍ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (84 - وَبِالْفَتْحِ أَنْ تُذْكِرْ بِنَصْبٍ فَصَاحَةٌ = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ) : (ثم استأنف وقال: وهو هي يمل إلخ أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر بإسكان الهاء من هو وهي حيث وقع إذا كان مسبوقًا بالواو والفاء أم اللام الزائدة وكذا قرأ بإسكان الهاء من {يمل هو} [282] بالبقرة و{ثم هو} [61] بالقصص ويريد بقوله: وحملا فحرك أن مرموز (حا) حملا وهو يعقوب قرأ بتحريك الهاء في الجميع ويوافقه خلف على تحريك الجميع علم ذلك من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 89] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: واقرأ تضار كذا ولا يضار بخف مع سكون إلخ أي قرأ مرموز (ألف) إذا وهو أبو جعفر {لا تضار والدة} [233] كذا {ولا يضار كاتب} [282] بتخفيف الراء مع إسكانها وهو معنى قوله: بخف مع
[شرح الدرة المضيئة: 101]
سكون، وسكون الراء على نية الوقف كمن سكن سماء وعلم من الوفاق أن يعقوب قرأ بالرفع والتشديد على النفي وأن خلفا بالفتح والتشديد على النهى). [شرح الدرة المضيئة: 102] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ) : (وقرأ أيضًا مرموز (فا) فصاحة خلف {فتذكر إحداهما} [282] بنصب الراء على العطف وفتح همزة {أن تضل} [282] وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا وهم في الكاف على أصولهم فخفف يعقوب وشدد الآخران). [شرح الدرة المضيئة: 106]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِسْكَانُ الْهَاءِ مِنْ يُمِلَّ هُوَ وَصْلًا لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَقَالُونَ بِخِلَافٍ عَنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ تَضِلَّ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَتُذَكِّرَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ أَيْضًا بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَقَرَأَهُ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/236]
بِالتَّشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تِجَارَةً حَاضِرَةً فَقَرَأَهُ عَاصِمٌ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ رَاءِ يُضَارَّ، وَإِسْكَانُهَا لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْخِلَافُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وقرأ حمزة {أن تضل} [282] بكسر الهمزة، {فتذكر} [282] برفع الراء، والباقون بفتح الهمزة ونصب الراء.
وقرأ ابن كثير والبصريان بتخفيف الكاف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {تجارةً حاضرة} [282] بالنصب فيهما، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن يمل هو} [282] ذكر لأبي جعفر وقالون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولا يضار} [282] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (518- .... .... .... وكسر أن = تضلّ فز تذكر حقًّا خفّفن
519 - والرّفع فد تجارةٌ حاضرة = لنصب رفعٍ نل .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكسر أن تضل) يعني قوله «أن تضل إحداهما» كسر الهمزة من أن حمزة، وفتحها الباقون على العليل عطف فتذكر على تضل، فإن التعليل في الحقيقة إنما هو في الإذكار ولكنه قد ذكر سببه وهو الإضلال كما تقول؛ أعددت السلاح أن يلحق عدو فأدفعه قوله: (تذكر) أي خفف الكاف من «فتذكرّ إحداهما» ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بتشديدها ورفع الراء منهم حمزة كما سيأتي في أول البيت والتخفيف والتشديد لغتان.
والرّفع (ف) د تجارة حاضرة = لنصب رفع (ن) ل رهان كسرة
يعني برفع فتذكر حمزة وتقدمت، قرأ به «أن تضل» بكسر الهمزة فيصير له إن بالكسر تضل إحداهما فتذكر بالرفع مع التشديد والوجه في قراءته إن ضلت إحداهما ذكرتها الأخرى، فان عنده شرطية، فجوابها مرفوع كقوله تعالى «ومن عاد فينتقم الله منه» ووجه الفتح والنصب تقدم قوله: (تجارة) أي قرأ عاصم فيهما بالنصب على أن كان ناقصة واسمها مضمر: أي الأموال، والباقون بالرفع على أنها تامة، ويحتمل أن تكون ناقصة وتديرونها الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 204]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تصدّقوا خفّ (ن) ما وكسر أن = تضلّ (ف) ز تذكر (حقّا) خفّفن
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) عاصم وأن تصدّقوا [البقرة: 280] بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها.
وكسر ذو فاء (فز) حمزة إن تضل [البقرة: 282] بكسر الهمزة وفتحها الباقون.
وقرأ مدلول (حق) فتذكر إحداهما [البقرة: 282] بإسكان الذال وتخفيف الكاف، [والباقون بفتحها؛ فصار حمزة بالكسر، والتشديد]، ورفع الراء، ومدلول (حق) بالفتح،: والتخفيف، ونصب الراء، والباقون بالفتح والتشديد ونصب الراء.
وعلم سكون الذال للمخفف من لفظه وهو: (تذكر).
وأصل تصدقوا [البقرة: 280] عليهما: تتصدقوا بتاءين: للمضارعة، والتفعل.
وجه التخفيف، والتشديد: حذف أحدهما، والتخفيف بالإدغام كما تقدم.
ووجه كسر (إن) جعلها شرطية، و(تضل) جزم به، وفتحت اللام؛ لإمكان الإدغام، والفاء جوابه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
ووجه فتحها: [جعلها] ناصبة ففتحة تضلّ [البقرة: 282] إعراب، والعامل فيه «واستشهدوا» المقدر.
قال سيبويه: لأن تضل، أو من أجل أن تضل.
وجه تخفيف فتذكر [البقرة: 282]: أنه مضارع «أذكره» معدى بالهمزة.
ووجه تشديده: أنه مضارع «ذكّره» معدى بالتضعيف، وهو من الذكر المقابل للنسيان.
ووجه رفعه: أنه بعد فاء جواب الشرط؛ فيرتفع بالمعنوي على حد ومن عاد فينتقم الله منه [المائدة: 95].
ووجه نصبه: عطفه على أن تضلّ المنصوب بـ (أن) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/226] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
والرّفع (ف) د تجارة حاضرة = لنصب رفع (ن) لـ رهان كسرة
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم إلّا أن تكون تجرة حاضرة [البقرة: 282] بنصب الاسمين، والباقون برفعهما.
وجه النصب: جعل «كان» ناقصه، واسمها ضمير مستتر، تقديره: إلا أن تكون الأموال أموال تجارة، فحذف المضاف من الخبر، وأقيم المضاف إليه مقامه، وعلى هذا فمفسر الضمير لفظي، ويحتمل أن يكون ذهنيا، وتقديره: أن تكون السلعة، أو التجارة أو العقد.
ووجه الرفع: جعلها ناقصة، أو تامة ف تديرونها [البقرة: 282] خبر على الأول، [و] صفة على الثاني، وحاضرة [البقرة: 282] صفة على القراءتين، وإنما قيد النصب؛ ليعلم الضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لا يضارّ [البقرة: 282] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/226]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يمل هو" [الآية: 282] بإسكان الهاء قالون وأبو جعفر بخلاف عنهما، وتقدم عن النشر تصحيح الوجهين عنهما، غير أن الخلف عزيز من طريق أبي نشيط عن قالون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فليمل وليتق الله" بكسر اللام فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّر" [الآية: 282] فقرأ حمزة بكسر إن على أنها شرطية، وتضل جزم به وفتحت اللام للإدغام وجواب الشرط فتذكر فإنه يقرؤه بتشديد الكاف ورفع الراء، فالفاء في جواب الشرط ورفع الفعل للتجرد عن الناصب والجازم، وافقه الأعمش وقرأ نافع وابن عامر وعاصم والكسائي وأبو جعفر وخلف أن بالفتح على أنها مصدرية لتضل وفتحته إعراب، وتذكر بتشديد الكاف ونصب الراء عطفا على تضل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح أن كذلك ونصب تذكر لكن بتخفيف الكاف من ذكر كنصر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن" [الآية: 282] بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر ورويس وأبدل هؤلاء الهمزة الثانية من "الشُّهَدَاءُ إِذَا [الآية: 282] واوا مكسورة ولهم فيها التسهيل
[إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
كالياء فقط، وأما كالواو فتقدم رده عن النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال إحداهما معا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو، وكذا حكم "أدنى" غير أبي عمرو فبالفتح فيها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الأخرى أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق، وكذا رقق للراء من "صغيرا أو كبيرا" لكن بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تِجَارَةً حَاضِرَة" [الآية: 282] فعاصم بنصبهما فكان ناقصة واسمها مضمر أي: إلا أن تكون المعاملة أو التجارة والمبايعة والباقون برفعهما على أنها تامة أي: إلا تحدث أو تقع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا يضار" بتخفيف الراء وإسكانها أبو جعفر بخلف عنه تقدم تفصيله مع توجيهه والباقون بالتشديد مع الفتحة كالوجه الثاني له، وعن ابن محيصن رفع الراء على أنه نفي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "كتاب" بضم الكاف وتاء مشددة بعدها ألف على الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم للأزرق مد "شيئا" وتوسيطه وكذا جاء توسيطه لحمزة وصلا، أما إذا وقف فبالنقل وبالإدغام وجهان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({شيئًا} [282] فيه لحمزة لدى الوقف وجهان، نقل حركة الهمزة إلى الياء، مع التخفيف والتشديد). [غيث النفع: 450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أن يمل هو} لا خلاف بين السبعة من طرق كتابنا في ضم هاء {هو} وما روى عن قالون من إسكانه فهو من طريق النشر). [غيث النفع: 450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الشهدآء ان} قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة {أن} ياء خالصة، والباقون بالتحقيق، وحمزة بكسر همزة {إن} والباقون بفتحها). [غيث النفع: 450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فتذكر} قرأ المكي وبصري بإسكان الذال، وتخفيف الكاف، والباقون بفتح الذال، وتشديد الكاف، وحمزة برفع الراء، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الشهدآء إذا} قرأ الحرميان والبصري بتسهيل همزة {إذا} كالياء، ولهم أيضًا إبدالها واوًا خالصة مكسورة، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تجارة حاضرة} قرأ عاصم بنصبهما، الأول خبر، والثاني نعته، والباقون برفعهما، على أن {تكون} تامة). [غيث النفع: 451]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم (282)}
{مسمى}
- قرأه بالإمالة في حال الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{وليكتب}
- قرأ الحسن وعيسى وابن أبي إسحاق "وليكتب" بكسر لام الأمر والكسر هو الأصل.
- وقرأ الجمهور "وليكتب" بسكون اللام.
{ولا يأب}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 1/413]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز "ولا يأب".
{فليكتب}
- قرأ السلمي والحسن والزهري وأبو حيوة وعيسى الثقفي "فليكتب"، بكسر لام الأمر، وهو مشهور لغة العرب.
- وقراء الجماعة "فليكتب" بسكون اللام.
{وليملل}
- قرأ الحسن وعمرو بن عبيد وأبو عبد الرحمن السلمي ويحيى بن وثاب وأبو حيوة والحسن والزهري وعيسى بن عمر "وليميل" بكسر لام الأمر.
- وقراءة الجمهور بسكونها "وليملل".
- وقرئ شاذا "وليمل" بالإدغام، وهي لغة تميم، والفك لغة الحجاز.
{وليتق}
- قرأ الحسن وعمرو بن عبيد ويحيى بن وثاب والزهري وأبو حيوة وعيسى ابن عمر والسلمي "وليتق" بكسر لام الأمر، وهو مشهور لغة العرب.
- وقراء الجمهور بسكونها "وليتق".
{شيئا}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز "شيئا".
- وقرأ أبو جعفر "شيا" بياء مشددة، وذلك بإبدال الهمزة ياء، فيجتمع مثلان أولهما ساكن فتدغم الياء في الياء.
- وعن حمزة في الوقف وجهان:
1- النقل: "شيا" بنقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة،
[معجم القراءات: 1/414]
1- النقل: "شيا" بنقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة، فتبقى الياء خفيفة مفتوحة.
2- إبدال الهمزة ياء، ثم إدغام الياء في الياء، كقراءة أبي جعفر "شيا".
- ولحمزة في الوصل التوسط.
- وعن الأزرق وورش المد والتوسط.
وانظر الآيتين/ 20، 104
{أن يمل هو}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه وقتيبة عن الكسائي وأبو عون عن الحلواني عن قالون "أن يمل هو" بسكون الهاء.
- وقراءة الجمهور بضم الهاء "أن يمل هو"، وهو الوجه الثاني لأبي جعفر وقالون.
قال في النشر: "والوجهان فيهما صحيحان عن قالون، وبهما قرأت له من الطرق المذكورة......"
- ووقف يعقوب بهاء السكت على الضمير "هوه".
{شهيدين}
- قرئ "شاهدين" تثنية شاهد.
{وامرأتان}
- روی مت بن عبد الرحمن أن أهل مكة كانوا يقرأونها "وامرأتان" بهمزة ساكنة على غير قياس، وقد يكون هذا
[معجم القراءات: 1/415]
الإسكان من باب التخفيف لكثرة توالي الحركات.
- وفي قراءة الجماعة "وامرأتان" بهمزة مفتوحة.
{من الشهداء أن}
- هنا همزتان مختلفتان من كلمتين: الأولى مكسورة والثانية مفتوحة.
- فقرأ الجميع بتحقيق الهمزة الأولى.
- وأما الثانية: فقرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر ورویس بإبدالها ياء مفتوحة من "الشهداءين".
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة على "الشهداء" أبدل الهمزة ألفا مع المد والتوسط والقصر، وسهل الهمزة مع المد والقصر، وكذا يفعل هشام إلا أن حمزة مع التسهيل أطول مدا من هشام.
{من الشهداء أن تضل}
- قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وعاصم والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب... "أن تضل" بفتح همزة "أن"، وهي الناصبة للمضارع، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ حمزة وأبان بن تغلب والأعمش... "إن تضل"، بكسر همزة
[معجم القراءات: 1/416]
"إن"، وهي حرف شرط.
قال الفراء: "بفتح أن وتكسر، فمن كسرها نوى بها الابتداء، فجعلها منقطعة مما قبلها، ومن فتحها فهو أيضا على سبيل الجزاء إلا أنه نوى أن يكون فيه تقديم وتأخير..."
{ أن تضل ...}
- ذكرت ضبط الفعل مع قراءة "أن" و"إن" شرطا وناصبا، وكذا قراؤها، وهو "تضل" بفتح التاء وكسر الضاد.
- وقرأ الجحدري وعيسى بن عمر "تضل" مبنيا للمفعول، بمعنى "تنسى"، وحكى هذا عنهما الداني.
- وحكى النقاش عن الجحدري "تضل" بضم التاء وكسر الضاد، وذلك على معنى: أن تضل الشهادة إحداهما.
- وقرأ ابن أبي ليلى "أن تضل" بفتح التاء والضاد.
{ إحداهما... إحداهما}
- قراءة الإمالة فيهما عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو وإسماعيل.
[معجم القراءات: 1/417]
{فتذكر}
- قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وعاصم والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب "فتذكر" بفتح الراء، منصوبا عطفا على "أن تضل" وتشديد الكاف، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ حمزة والأعمش وأبان بن تغلب "فتذكر" بالتشديد ورفع الراء على أنه جواب الشرط، فقد سبق من قبل أنهم قرأوا "إن تضل" بكسر "إن" شرطا.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والكسائي برواية قتيبة وابن محيصن واليزيدي والحسن "فتذكر" بنصب الراء وتخفيف الكاف.
- وقرأ حميد بن عبد الرحمن ومجاهد "فتذكر" بتخفيف الكاف ورفع الراء، أي: فهي تذكر.
- وقرأ زيد بن أسلم "فتذاكر" من المذاكرة، وذكر ابن خالويه أنها قراءة عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
[معجم القراءات: 1/418]
- وقرئ «فتذكر» بفتح التاء والذال وتشديد الكاف وفتح الراء: أي فتتذكر فحذف أحدى التاءين.
{الأخرى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
{الشهداء إذا}
هنا همزتان مختلفتان من كلمتين: الأولى مضمومة والثانية مكسورة.
والقراءة كما يلي:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بإبدال الهمزة الثانية ياء مكسورة "الشهداء يذا".
2- وقرأ هؤلاء القراء بإبدال الهمزة الثانية واوا مكسورة "الشهداء وذا".
3- وقرأ هؤلاء القراء بتسهيل الهمزة الثانية كالياء.
- ورد صاحب النشر تسهيلها كالواو.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين، والأولى محققة للجميع.
{ولا تسأموا أن تكتبوه}
- قراءة الجماعة "ولا تسأموا أن تكتبوه" بالتاء على الخطاب.
- وقرأ السلمي «ولا يسأموا أن يكتبوه" بالياء على الغيبة فيهما.
[معجم القراءات: 1/419]
- وقف حمزة على "تسأموا" بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، وصورتها "تسموا"
{صغيرا أو كبيرا }
ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش.
{أقسط}
- قرأ حماد عن الشموني "أقصط" بالصاد.
{أدنى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{ألا ترتابوا}
- قراءة الجماعة بناء الخطاب "ألا ترتابوا".
- وقرأ السلمي "ألا يرتابوا" بالياء على الغيبة، وذلك على نسق قراءته "ولا يسأموا.." المتقدمة.
{ إلا أن تكون تجارة حاضرة}
- قرأ عاصم "...... تجارة حاضرة" بنصبهما، على أن "تكون" ناقصة، واسمها ضمير، وتجارة: خبر، وعند الطبري أن من قرأ بهما شذ عن قراءة الجماعة!!
[معجم القراءات: 1/420]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي "تجارة حاضرة" بالرفع على أن "تكون" تامة، وتجارة: فاعل.
وشك أبو بكر في أن يكون ابن عامر قرأ بالرفع، وفعل مثله الفارسي.
واختار الطبري قراءة الرفع، ورأى أنه لا يعترض عليها بالشاذة وهي النصب.
{وأشهدوا}
- وقرأ ابن عمير "واشهدوا" بوصل الهمزة وفتح الهاء.
{ولا يضار}
- قرأ عمر وابن مسعود وابن كثير ومجاهد وابن عباس وابن أبي إسحاق والضحاك "لا يضارر" بالفك، وفتح الراء الأولى، والفك لغة الحجاز، واختار الطبري هذه القراءة.
- وحكى أبو عمرو والداني عن عمر وابن عباس ومجاهد وابن أبي إسحاق وعكرمة والحسن بن إسماعيل عن ابن كثير "لا يضارر" بالفك وكسر الراء الأولى، والفك لغة الحجاز.
- وقرأ يزيد بن القعقاع وابن جماز وعيسى بن عمر وعمرو بن عبيد "لا يضار" بتشديد الراء وتسكينها.
[معجم القراءات: 1/421]
قالوا: وهو ضعيف؛ لأنه في التقدير جمع بين ثلاث سواكن، لكن الألف لمدها تجري مجرى المتحرك؛ فكأنه بقي ساكنان، والوقف عليه ممكن، ثم أجري الوصل مجرى الوقف.
- وقرأ الأعمش والحسن ومقسم عن عكرمة "ولا يضار" بإدغام الراء في الراء، وكسر الراء المدغمة لالتقاء الساكنين.
- وقرأ ابن محيصن وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب واليزيدي "ولا يضار" بإدغام الراء في الراء، ورفع الراء المشددة، وهو نفي معناه النهي، وأنكرها ابن مجاهد والأخفش.
- وقرأ بقية القراء "ولا يضار" براء مشددة مفتوحة.
والإدغام في هذه القراءات لغة تميم، والفك والإظهار لغة الحجازيين.
- وقرأ ابن محيصن والحلواني عن أبي جعفر "ولا يضار" ساكنة
الراء خفيفة.
{كاتب}
- قرأ الحسن "كتاب" بضم الكاف وتاء مشددة وبعدها ألف، وعلى الجمع.
- وقراءة الجماعة "كاتب" على الإفراد.
[معجم القراءات: 1/422]
{ولا يضار كاتب ولا شهيد }
قرأ عكرمة "ولا يضار كاتبا ولا شهيدا"). [معجم القراءات: 1/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 08:00 AM

سورة البقرة
[من الآية (283) إلى الآية (284) ]

{وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}

قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (106 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الرَّاء وَكسرهَا وَإِدْخَال الْألف وإخراجها وَضم الْهَاء وتخفيفها من قَوْله {فرهان} 283
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (فرهن)
وَاخْتلف عَنْهُمَا عَنهُ مَا فروى عبد الْوَارِث وَعبيد بن عقيل عَن أبي عَمْرو (فرهن) سَاكِنة الْهَاء
وروى اليزيدي عَنهُ (فرهن) محركة الْهَاء
وروى عبيد بن عقيل عَن شبْل ومطرف الشقري عَن ابْن كثير (فرهن) سَاكِنة الْهَاء
وروى قنبل عَن النبال والبزي عَن أصحابهما وَمُحَمّد بن صَالح المري عَن شبْل عَن ابْن كثير (فرهن) مَضْمُومَة الْهَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَابْن عَامر {فرهان} بِكَسْر الرَّاء وَالْألف). [السبعة في القراءات: 194 - 195]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (107 - قَوْله {فليؤد الَّذِي اؤتمن أَمَانَته} 283
قَرَأَ حَمْزَة وَعَاصِم فِي رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أبي بكر وَحَفْص عَنهُ {الَّذِي اؤتمن} بِهَمْزَة وبرفع الْألف
وَيُشِير إِلَى الْهمزَة بِالضَّمِّ فَقَالَ أَبُو بكر وَهَذِه التَّرْجَمَة لَا تجوز لُغَة أصلا
وروى خلف وَغَيره عَن سليم من حَمْزَة {الَّذِي اؤتمن} يشم الْهمزَة أَيْضا الضَّم
وَهَذَا خطأ لَا يجوز إِلَّا تسكين الْهمزَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {الَّذِي اؤتمن} سَاكِنة الْهمزَة وَهُوَ الصَّوَاب الَّذِي لَا يجوز غَيره الذَّال مَكْسُورَة وَبعدهَا همزَة سَاكِنة بِغَيْر إشمام الضَّم). [السبعة في القراءات: 195]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فرهن}
[الغاية في القراءات العشر: 207]
مكي وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 208]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فرهنٌ) [283]: بضمتين مكي، وأبو عمرو، والمنهال . ساكنة الهاء: عبد الوارث، والمنهال.
(الذي اؤتمن) [283]: بإشمام الضم عيسى، وقد مر ذكره في «الواضح».
والصحيح ترك الإشمام، وبه آخذ، وقال ابن أيوب عن ابن زروان عن حفص بغير همز ولا إشمام.
[المنتهى: 2/612]
الابتداء بهمزتين على الأصل في نظائره: ابن لاحق طريق الأدمي).[المنتهى: 2/613]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير (فرهان) بضم الراء والهاء من غير ألف، وقرأ الباقون بكسر الراء وبألف بعد الهاء). [التبصرة: 173]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {فرهن} (283) بضم الراء والهاء، من غير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 246]
والباقون: بكسر الراء، وفتح الهاء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (فرهن) بضم الرّاء والهاء من غير ألف، والباقون فرهان بكسر الرّاء وفتح الهاء وألف بعدها). [تحبير التيسير: 316]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا) إلى صحيفة مجاهد " كتابًا، على الجمع ابن
[الكامل في القراءات العشر: 512]
مقسم، وابن حنبل، الباقون (كَاتِبًا)، وهو الاختيار يريد به جنس الكتاب، أي: من يكتب كتابًا بين المتبايعين فليدفع المشتري رهنًا ليتسلم المبيع.
(فَرُهُنٌ) ضم الراء والهاء مكي، وأَبُو عَمْرٍو، والمنهال، والزَّعْفَرَانِيّ، ومسعود بن صالح، وأبو حيوة غير أن عبد الوارث، وابن معاذ، والزهداني، ومحبوبًا، وابن قدامة، وسعيد بن أبي الحسين عن أخيه، وعمرو، وابن عبيد، وسعيد بن عروبة عن قَتَادَة كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وأبا حاتم عن ابْن كَثِيرٍ بإسكان الهاء، وهو الاختيار للخفة، الباقون (فَرِهَانٌ) بالألف.
(آثِمٌ) مشدد على الفعل (قَلْبَهُ) نصب ابن أبي عبلة، الباقون (آثِمٌ) منون (قَلْبُهُ) رفع، وهو الاختيار لأن (قَلْبُهُ) نعت لـ (آثِمٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 513]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([283]- {فَرِهَانٌ} بضمتين: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/616]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (543 - وَ حَقٌّ رِهَانٍ ضَمُّ كَسْرٍ وَفَتْحَةٍ = وَقَصْرٌ .... .... .... ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([543] و(حقٌ) رهانٍ ضم كسرٍ وفتحةٍ = وقصرٌ ويغفر مع يعذب (سما) العلا
[544] (شـ)ذا الجزم والتوحيد في وكتابه = (شـ)ريفٌ وفي التحريم جمع (حـ)مى (عـ)لا
قوله: (وحق رهان)، أي: وحق جمع رهانٍ؛ فهو مبتدأ. و(ضم كسر..)، وما بعده الخبر.
وذلك أن الكسائي قال: رهن: جمع رهان، ورهان: جمع رهن. ومثله: ثمر: جمع ثمار. وثمار: جمع ثمرة، فهو عنده جمع الجمع. وكذلك قال الفراء.
وقال غيره: من: جمع رهن، كسُقُف وسَقْف.
وأنشد أبو عمرو بن العلاء محتجا لذلك:
[فتح الوصيد: 2/761]
بانت سعاد وأمست دونها عدن = وغلقت عندها من قبلك الرهن
وقال: «الرهان في الخيل، لا أعرف غير ذلك».
وقال يونس: «الرهن والرهان واحد عربيتان. والرهن في الرهن أكثر، والرهان في الخيل أكثر».
وقال أحمد بن يحيى: «الاختيار في جمع رهنٍ: رهانٌ، مثل: كبشٍ وكباش، وحبلٍ وحبالٍ».
وقال أبو جعفر: «الباب في هذا: رهانٌ، كما تقول: بغلٌ وبغال.
و(رهنٌ)، سبيله أن يكون جمع رهان، مثل: كتاب وكتب ... ومن قال فيه جمع رهن، كسَقفٍ وسُقفٍ، فليس هذا الباب».
يعني أن جمع فعلٍ على فُعُل، قليلٌ في الكلام). [فتح الوصيد: 2/762]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [543] وحق رهان ضم كسر وفتحة = وقصر ويغفر مع يعذب سما العلا
[544] شذا الجزم والتوحيد في وكتابه = شريف وفي التحريم جمع حمى علا
ب: (الشذا): حدة ذكاء الطيب.
ح: (ضم كسرٍ): مبتدأ، (حق): خبر أضيف إلى (رهان)، والمراد: حق جمع رهان، و(فتحةٍ): عطف على (كسر)، و (قصرٌ): عطف على (ضم)، (يغفر): مبتدأ، (سما العلا شذا الجزم): خبره، (شذا): فاعل، (العُلا): مفعوله، أي: علاه، (التوحيد ... شريف): مبتدأ وخبر، (جمع حمى): مبتدأ، (علا): صفته، (في التحريم): خبره.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (ولم تجدوا كاتبًا فرهنٌ مقبوضةٌ) [283] بضم الراء والهاء في موضع الكسر والفتح مع القصر على أنه جمع (رهان) كـ (كتاب) و (كتب)، أو جمع (رهن) كـ (سقفٍ) و(سقف).
والباقون: {فرهان} بكسر الراء وفتح الهاء مع المد على أنه جمع
[كنز المعاني: 2/91]
(رهن)، كـ (حبل) و (حبال).
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [284] بالجزم فيهما عطفًا على {يحاسبكم}، والباقيان ابن عامر وعاصم- بالرفع فيهما على الاستئناف.
ثم قال: (والتوحيد في وكتابه)، أي: قرأ حمزة والكسائي: (آمن بالله وملائكته وكتابه) [285] بالتوحيد على أن المراد به جنس الكتب، أو القرآن وإذا آمنوا به فقد آمنوا بالكتب كلها.
وقال: (التوحيد ... شريفٌ) لأن الشرف كله في القرآن.
ثم قال: وفي سورة التحريم قرأ أبو عمرو وحفص: {وصدقت بكلمات ربها وكتبه} على الجمع، والباقون بالتوحيد على أن المراد
[كنز المعاني: 2/92]
بالكتاب الإنجيل أو جنس الكتب). [كنز المعاني: 2/93] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (541- وَ "حَقٌّ" رِهَانٍ ضَمُّ كَسْرٍ وَفَتْحَةٍ،.. وَقَصْرٌ وَيَغْفِرْ مَعْ يُعَذِّبْ "سَمَا" العُلا
أي: حق جمع رهان أن يكون مضموم الراء والهاء، وأن تحذف ألفه وهو المراد بقوله: وقصر فيقال: رهن يشير إلى أن رهن جمع رهان وهو قول الأكثر، ورهان جمع رهن وهو قياس جمعه كفرخ وفراخ وبغل وبغال وكبش وكباش، والرهن في الأصل مصدر، ثم استعمل استعمال الكتاب فكما يسمى المكتوب كتابا كذلك يسمى المرهون رهنا وقيل: رهن أيضا جمع رهن كسقف وسقف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/388]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (543 - وحقّ رهان ضمّ كسر وفتحة ... وقصر ويغفر مع يعذّب سما العلا
544 - شذا الجزم والتّوحيد في وكتابه ... شريف وفي التّحريم جمع حمى علا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ بضم كسر الراء، وضم فتح الهاء وبالقصر أي بضم الراء والهاء وحذف الألف. فالمراد بالقصر: حذف الألف، فتكون قراءة الباقين بكسر الراء وفتح الهاء وإثبات ألف بعدها كما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (84- .... .... .... .... .... = رِهَانٌ حِمىً .... .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: رهان حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {فرهان} [283] كما لفظ به على أنه جمع رهن وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 106]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَرِهَانٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فَرُهُنٌ بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْهَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْهَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَمْرٍو وَوَرْشٍ فِي إِبْدَالِ هَمْزَةِ الَّذِي أُؤْتُمِنَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {فرهانٌ} [283] بضم الراء والهاء من غير ألف، والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (519- .... .... .... .... = .... .... .... رهانٌ كسرة
520 - وفتحةٌ ضمًّا وقصر حز دوا = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رهان كسرة وفتحة ضما): أي كسرة الراء وضمة الهاء، وقصر يعني حذف الألف فيصير فرهن مقبوضة لأبي عمرو وابن كثير على أنه جمع رهان عند الأكثرين ورهن أيضا كسقف وسقف، والباقون فرهان كما لفظ به وفهم من قيده جمع رهن على القياس مثل جمع كبش ونعل قوله: (فد) من الوفادة: وهي الورود على الكتاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 204]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (رهان) فقال:
ص:
وفتحة ضمّا وقصر (ح) ز (د) وا = يغفر يعذّب رفع جزم (ك) م (ثوى)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/226]
(ن) ص كتابه بتوحيد (شفا) = ولا نفرّق بياء (ظ) رفا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دوا) ابن كثير فرهن مقبوضة [البقرة: 283] بضم كسرة الراء وضم فتحة الهاء والقصر، وهو حذف الألف بعد الهاء.
والباقون بكسر الراء، وفتح الهاء، وألف بعدها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/228]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فائدة: إذا ابتدأت بـ أوتمن [البقرة: 283] من قوله تعالى: فليؤدّ الذي اؤتمن [البقرة: 283] [قرأت] بهمزة مضمومة، وبعدها واو ساكنة.
وذلك لأن أصله «اأتمن» بهمزتين الأولى للوصل، والثانية فاء الكلمة، وقعت ساكنة بعد أخرى قبلها مضمومة؛ فوجب قلبها بمجانس حركة الأولى وهو الواو.
وأما في الدرج فتذهب همزة الوصل، فتعود الهمزة إلى حالها؛ لزوال موجب قلبها، بل تقلب الياء صريحة في رواية من أبدل الساكنة.
وإنما نبهت على هذا؛ لأن كثيرا ممن لا علم عندهم بالعربية من القراء يغلطون فيبتدئون بهمزة مكسورة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/229]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فرهن" [الآية: 283] فابن كثير وأبو عمرو بضم الراء والهاء من غير ألف جمع رهن كسقف وسقف، وافقهما ابن محيصن واليزيدي

[إتحاف فضلاء البشر: 1/460]
والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها جمع رهن أيضا نحو: كعب وكعاب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل ورش من طريقيه وأبو جعفر همز "فليؤد" واوا مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "الذي ائتمن" [الآية: 283] وصلا ياء من جنس سابقها ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر وبه وقف حمزة وجها واحدا، والتحقيق ضعيف، وإن علل بأن الهمزة فيه مبتدأة، وأما تجويز أبي شامة زيادة المد على حرف المد المبدل، وبنى عليه جواز الإمالة في: الهدى ائتنا، فتعقبه في النشر وأطال في رده "وأجمعوا" على الابتداء بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة؛ لأن الأصل ائمتن مثل اقتدر وقعت الثانية بعد مضمومة فوجب قلبها واوا، أما في الدرج فتذهب همزة الوصل فتعود الهمزة الساكنة إلى حالها لزوال موجب قلبها واوا حينئذ يبدلها مبدل الساكنة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({عليم} تام، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب بإجماع، وهي أطول آية نزلت، وأولها {يا أيها الذين آمنوا إذا} ومع طولها لم تشتمل على حروف الم عجم لأنها نقصت الثاء المثلثة والزاي والظاء.
وفي القرآن آيتان أقصر منها وقد اشتملتا على حروف المعجم، الأولى في آل عمران وهي قوله تعالى {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا} إلى {الصدور}.
الثانية في الفتح، وهي {محمد رسول الله} [29] إلى آخر السورة، ولهما بركات ظاهرة، ومنافع مجربة، ليس هذا محل ذكرها). [غيث النفع: 451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وإن كنتم على سفر}
{فرهان} [283] قرأ المكي والبصري بضم الراء والهاء من غير ألف، والباقون بكسر الراء، وفتح الهاء، وألف بعدها). [غيث النفع: 453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فليؤد} قرأ ورش بإبدال همزه واوًا، والباقون بالهمز.
{الذي اؤتمن} أبدل همزه حال الوصل ورش والسوسي ياء خالصة، لأن همزة الوصل تذهب في الدرج، فيصير قبلها كسرة، ولا يجانسها إلا الياء، وبعض من لا علم عنده يبدلها واوًا، وهذا لم يقل به قارئ ولا نحوي، والباقون بالهمزة.
فلو وقفت على {الذي} وابتدأت بــ {اؤتمن} بهمزة مضمومة للوصل، بعدها همزة ساكنة، فاء الكلمة، فوجب قلبها بمجانس حركة الأولى وهو الواو.
ولا مد فيه لورش كسائر نظائره نحو {ائت} [يونس: 15] و{ائذن لي} [التوبة: 49] لأنه من المستثنيات، لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض، فلم يعتد بالعارض، وهذا هو الأصح، وعليه الداني في جميع كتبه، وبه قرأت، وبعضهم يبتدئ بهمزة مكسورة وهو خطأ لا شك فيه). [غيث النفع: 453]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليود الذي اؤتمن أمنته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه أثم قلبه والله بما تعملون عليم (283)}
{ولم تجدوا كاتبا}
قرأ الجمهور... "كاتبا" على الإفراد، ولم يجز الطبري غيره.
- وقرأ أبي ومجاهد وأبو العالية وابن عباس والحسن وعكرمة والضحاك ".... كتابا " على أنه مصدر، أو هو جمع كصاحب وصحاب.
- وقرأ ابن عباس والضحاك والحسن وأبي "كتابا" جمع كاتب على أن كل نازلة لها كاتب.
- وحكى المهدوي عن أبي العالية "كتبا" جمع كتاب، وجمع اعتبارا بالنوازل أيضا.
- وقرأ أبو العالية "كتبا" بغير ألف على الجمع مثل شهاد وشهد.
[معجم القراءات: 1/423]
{فرهان}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو جعفر وشيبة "فرهان" جمع رهن نحو كتب وكعاب.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عباس وابن محيصن واليزيدي وحسين ومحبوب وخارجة والأصمعي والمنهال عن يعقوب "فرهن" بضم الراء والهاء.
قال الزجاج: ".... وذكر فيه غير واحد أنها قرئت "فرهن" ليفصل بين الرهان في الخيل وبين جمع «رهن» في غيرها، ورهن ورهان أكثر في اللغة، قال الفراء: رهن جمع رهان، وقال غيره: رهن جمع رهن مثل سقف وسقف...، والقراءة على رهن أعجب إلي لأنها موافقة للمصحف، وما وافق المصحف وصح معناه وقرأت به القراء فهو المختار، ورهان جيد بالغ".
- وقرأ ابن كثير وعبد الوارث وعبيد بن عقيل عن أبي عمرو وعاصم وشهر بن حوشب "فرهن"
[معجم القراءات: 1/424]
- وتروى هذه عن أهل مكة.
{ فإن أمن بعضكم }
- قراءة الجماعة "فإن أمن......."
- وقرأ أبي بن كعب "فإن أومن.." رباعيا مبنيا للمفعول، أي: آمنه الناس،. قال أبو حيان: "هكذا نقل هذه القراءة عن أبي الزمخشري".
- وذكر السجاوندي أن أبيا قرأ "فإن ائتمن" افتعل من الأمن، أي: وثق بلا وثيقة صك أو رهن.
{ فليؤد}
- قرأ ورش وأبو جعفر "فليود" بإبدال الهمزة واوا مفتوحة في الحالين.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز "فليؤد"۔
{الذي أؤتمن}
- قرأ حمزة وعاصم في رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر، وكذا حفص عنه "الذي اوتمن" برفع الألف، ويشير بالضمة إلى الهمزة.
[معجم القراءات: 1/425]
قال ابن مجاهد: "وهذه الترجمة غلط"، كذا ذكر أبو حيان، والذي في السبعة: "وهذه الترجمة لا تجوز لغة أصلا".
- وروي خلف وغيره عن سليم وحمزة واليزيدي "الذي أؤتمن" يشم الهمزة أيضا الضم
قالوا: "وهذا خطأ لا يجوز إلا تسكين الهمزة"
وقال أبو حيان: "وفي الإشارة والإشمام المذكورين نظره".
- وقرأ ابن محيصن وورش وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي "الذي ايتمن" بإبدال الهمزة وصلا ياء من جنس سابقتها، أي من جنس همزة الوصل التي قبلها، وحركتها الكسر.
وصورة هذه القراءة في شرح المفصل "الذيتمن".
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف على الإبدال.
- وقرأ بإشمام الياء" الضم الشيزري والداجوني عن هشام عن ابن عامر واليزيدي عن أبي عمرو وأبو بكر عن عاصم والإشناني عن عبيد عن حفص وسليم عن حمزة وابن واصل والقرشي كلاهما عن الكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 1/426]
قرأ عاصم في شاذه "الذتمن" بإدغام التاء المبدلة من الياء التي أصلها الهمزة في تاء افتعل قياسا على "اتسر" في الافتعال من اليسر.
وذكر صورة هذه القراءة أبو حيان في النهر والبحر "اللذتمن" كذا بلامين، وهو سبق قلم، أو تحريف.
- وأما حذف ياء والذي، فإنما كان لالتقاء الساكنين: الأول: الياء، والثاني: التاء الأولى.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن ابن محيصن، وهي كذلك عند الصفراوي وصورتها عندهما "الذي اتمن" قال: "جعل التشديد عوضا من الهمزة".
- وقد أثبت الياء على النحو الذي ترى، والصواب حذفها في الوصل لأنها ساكنة وما بعدها ساكن.
{ولا تكتموا الشهادة}
- قراءة الجماعة بتاء الخطاب "ولا تكتموا..." على النهي عن كتمان الشهادة.
- وقرأ السلمي "ولا يكتموا..." بالياء على الغيبة، وهو نهي أيضا.
{الشهادة}
- قرأ الكسائي في الوقف وكذا حمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
[معجم القراءات: 1/427]
{فإنه آثم قلبه}
- قرأ الجمهور ".... آثم...." اسم فاعل من أثم، وقلبه: مرفوع على الفاعلية.
- وقرأ ابن أبي عبلة: "آثم قلبه". آثم: اسم فاعل، و"قلبه" بالنصب.
وذكر ابن هشام في "مغني اللبيب" أن مكيا وهم في هذه القراءة في جعل "قلبه" بالنصب تمييزا.
قال ابن هشام: "والصواب أنه مشبه بالمفعول به كحسن وجهه، أو بدل من اسم "إن" بدل بعض من كل، أي: في قوله تعالى: «فإنه آثم».
قلت كلام ابن هشام الذي تعقب به مكيا غير صحيح، فإن مكيا رد هذا الإعراب. قال في مشكل إعراب القرآن: "وأجاز أبو حاتم نصب قلبه "بـ" "آثم" ينصبه على التفسير، وهو بعيد؛ لأنه معرفة" أرأيت!!
وقال أبو حيان: "والكوفيون يجيزون مجيء التمييز معرفة، وقد خرجه بعضهم على أنه منصوب على التشبيه بالمفعول به نحو قولهم: مررت برجل حسن وجهه...، وهذا التخريج هو على مذهب الكوفيين جائز، وعلى مذهب المبرد ممنوع، وعلى مذهب سيبويه جائز في الشعر، لا في الكلام".
[معجم القراءات: 1/428]
- وقرأ ابن أبي عبلة: "فإنه أثم قلبه" بفتح الهمزة والثاء والميم، وتشديد الثاء، على أنه فعل ماض، وقلبه: بفتح الباء نصبا على المفعول، أي جعله آثما.
- وقرئ "إثم قلبه" على الإضافة، وعزيت ليحيى بن وثاب.
{تعلمون}
- قراءة الجماعة «تعملون» بتاء الخطاب.
- وقرأ السلمي "يعملون" بالياء على الغيبة جريا على قراءته السابقة "ولا يكتموا"). [معجم القراءات: 1/429]

قوله تعالى: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (108 - وَاخْتلفُوا فِي الْجَزْم وَالرَّفْع من قَوْله {فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء} 284
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء} جزما
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء} رفعا). [السبعة في القراءات: 195]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيغفر ويعذب) رفع شامي ويزيد وعاصم ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 208]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( {فيغفر ... ويعذب} [284]: رفع شامي غير أبي بشر، وبصري غير أبوي عمرو، وعاصم.
{ويعذب من} [284]: مدغم: أبو عمرو، وعلي، وخلفٌ، وقنبلٌ طريق أبي بكر والزينبي، وأبو ربيعة طريق الهاشمي، وابن فليح إلا ابن الرقي، وإسماعيل، وابن ديزيل، والشحام، وأبو نشيط طريق ابن بویان، وحمزه طريق علي وابن عطية وخالد والعبسي، وسليم طريق الدوري، وخلاد طريق الخنيسي). [المنتهى: 2/613]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وابن عامر (فيغفر ويعذب) بالرفع وقرأ الباقون بالجزم، وكل من أسكن الباء أدغم في الميم إلا ورشًا فإنه أظهر). [التبصرة: 173]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {فيغفر ... ويعذب} (284) برفعهما.
والباقون: بجزمهما). [التيسير في القراءات السبع: 247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب: (فيغفر ويعذب). برفعهما والباقون [بجزمهما] ). [تحبير التيسير: 316]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيَغْفِرَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبَ) بالنصب الزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي يزيد عن ابن مُحَيْصِن، وأبو حيوة وحميد، وقرأ أبو جعفر، وشيبة، وطَلْحَة، وابْن مِقْسَمٍ، وابن صبيح، وعَاصِم، والْعَبْسِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وشامي غير أبي بشر، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، وأيوب بالرفع، وهو الاختيار لأن جواب الشرط مضى في قوله: (يُحَاسِبْكُمْ)، الباقون بالجزم). [الكامل في القراءات العشر: 513]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([284]- {فَيَغْفِرُ}، و{وَيُعَذِّبُ} رفع: عاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/616]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (543- .... .... .... .... = .... وَيَغْفِرْ مَعْ يُعَذِّبْ سَمَا الْعُلاَ
[الشاطبية: 43]
544 - شَذَا الْجَزْمِ .... .... = .... .... ..... ..... ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(سما): فعل ماضٍ، و(العلا): مفعولٌ. و(شذا الجزم): فاعلٌ.
والشذا: حدة الطيب، لأن الجزم عطف على {يحاسبكم به الله}، ففيه أخذ أول الكلام بآخره.
وقراءة الرفع على الاستئناف؛ أي فهو يغفر). [فتح الوصيد: 2/762]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [543] وحق رهان ضم كسر وفتحة = وقصر ويغفر مع يعذب سما العلا
[544] شذا الجزم والتوحيد في وكتابه = شريف وفي التحريم جمع حمى علا
ب: (الشذا): حدة ذكاء الطيب.
ح: (ضم كسرٍ): مبتدأ، (حق): خبر أضيف إلى (رهان)، والمراد: حق جمع رهان، و(فتحةٍ): عطف على (كسر)، و (قصرٌ): عطف على (ضم)، (يغفر): مبتدأ، (سما العلا شذا الجزم): خبره، (شذا): فاعل، (العُلا): مفعوله، أي: علاه، (التوحيد ... شريف): مبتدأ وخبر، (جمع حمى): مبتدأ، (علا): صفته، (في التحريم): خبره.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (ولم تجدوا كاتبًا فرهنٌ مقبوضةٌ) [283] بضم الراء والهاء في موضع الكسر والفتح مع القصر على أنه جمع (رهان) كـ (كتاب) و (كتب)، أو جمع (رهن) كـ (سقفٍ) و(سقف).
والباقون: {فرهان} بكسر الراء وفتح الهاء مع المد على أنه جمع
[كنز المعاني: 2/91]
(رهن)، كـ (حبل) و (حبال).
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [284] بالجزم فيهما عطفًا على {يحاسبكم}، والباقيان ابن عامر وعاصم- بالرفع فيهما على الاستئناف.
ثم قال: (والتوحيد في وكتابه)، أي: قرأ حمزة والكسائي: (آمن بالله وملائكته وكتابه) [285] بالتوحيد على أن المراد به جنس الكتب، أو القرآن وإذا آمنوا به فقد آمنوا بالكتب كلها.
وقال: (التوحيد ... شريفٌ) لأن الشرف كله في القرآن.
ثم قال: وفي سورة التحريم قرأ أبو عمرو وحفص: {وصدقت بكلمات ربها وكتبه} على الجمع، والباقون بالتوحيد على أن المراد
[كنز المعاني: 2/92]
بالكتاب الإنجيل أو جنس الكتب). [كنز المعاني: 2/93] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما قوله تعالى: {فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}.
فقرءتا بالجزم عطفا على: {يُحَاسِبْكُمْ}، وبالرفع قرأ ابن عامر وعاصم على الاستئناف؛ أي: فهو يغفر ويعذب ثم ذكر تتمة رمز الجزم فقال:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/388]
542- "شَـ"ـذَا الجَزْمِ وَالتَّوْحِيدُ فِي وَكِتَابِهِ،.. "شَـ"ـرِيفٌ وَفي التَّحْرِيمِ جَمْعُ "حِـ"ـمًى "عَـ"ـلا
شذا: فاعل سما في البيت الماضي، والعلا مفعول أي: طال شذا جزم يغفر مع يعذب العلا، والشذا حدة الطيب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/389]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (543 - .... .... .... .... .... = .... ويغفر مع يعذّب سما العلا
544 - شذا الجزم والتّوحيد في وكتابه ... شريف وفي التّحريم جمع حمى علا
.....
وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة والكسائي فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ بجزم الراء في الفعل الأول والباء في الثاني فتكون قراءة الباقين برفع الفعلين). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (84- .... .... .... .... .... = .... .... يَغْفِرْ يُعَذِّبْ حَمَى الْعُلاَ). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يغفر يعذب حمى العلا برفع أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب و(ألف) العلا وهو أبو جعفر {فيغفر} و{يعذب} [284] برفعهما على الاستئناف وعلم من الوفاق لخلف بجزم الفعلين عطفًا على يحاسبكم). [شرح الدرة المضيئة: 106]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيَغْفِرُ، وَيُعَذِّبُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَالْبَاءِ مِنْهُمَا، وَالْبَاقُونَ بِجَزْمِهَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الدُّورِيِّ فِي إِدْغَامِ الرَّاءِ فِي اللَّامِ بِخِلَافِ وَالسُّوسِيِّ، بِلَا خِلَافٍ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ الْبَاءِ فِي الْمِيمِ مِنْ بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {فيغفر} [284] {ويعذب} [284] برفع الراء والباء، والباقون بجزمهما، وذكر إدغام الراء وإدغام الباء في الإدغام الصغير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (520- .... .... .... .... .... = يغفر يعذّب رفع جزمٍ كم ثوى
521 - نصّ .... .... .... = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفتحة ضمّا وقصر (ح) ز (د) وا = يغفر يعذّب رفع جزم (ك) م (ثوى)
يعني قوله تعالى «فيغفر لمن يشاء ويعذب مّن يشاء» قرأه بالرفع فيهما ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعاصم كما في أول البيت الآتي والباقون بجزمهما؛ فالرفع على الاستئناف. أي فهو يغفر، والجزم عطفا على «يحاسبكم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 204]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(ثوى) أبو جعفر ويعقوب ونون (نص) عاصم فيغفر لمن يشآء ويعذّب من يشآء [البقرة: 284] برفعهما.
وقرأ الباقون بجزمهما.
وإنما قيد الرفع؛ ليعلم الضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاء" [الآية: 284] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بالجزم فيهما عطفا على الجزاء المجزوم، وافقهم اليزيدي والأعمش، والباقون برفع الراء والباء على الاستئناف أي: فهو يغفر أو عطف جملة فعلية على مثلها، وأدغم الراء في اللام السوسي والدوري بخلفه، وهو من الإدغام الصغير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم باء "يعذب" في ميم "من" قالون وابن كثير وحمزة بخلف عنهم وأبو عمرو والكسائي وخلف وتقدم ذلك في الإدغام الصغير، فصار قالون وابن كثير بالجزم وإظهار الراء وكذا الباء بخلفهما
[إتحاف فضلاء البشر: 1/461]
وورش كذلك بالجزم لكن مع إظهارهما وأبو عمرو بالجزم مع إدغامهما بخلف عن الدوري في الراء، وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بضمهما بلا إدغام فيهما، وحمزة والكسائي وخلف بالجزم فيهما مع إظهار الراء وإدغام الباء بخلف عن حمزة في الباء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/462]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يشاء} [284] و{فلأنفسكم} [272] و{الأرض} [273] إذا وق فعليها على قول وعلى الآخر الوقف على {أغنياء} و{الشهدآء} الأول، يوقف عليه لحمزة لأنه كسر همزة (إن} كما تقدم، فهو شرط، وجوابه {فتذكر} ومن فتح الهمزة لم يقف على {الشهدآء} لتعلق {أن} المفتوحة بما قبلها، و{الأخرى} وقوفها لا يخفى). [غيث النفع: 451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فيغفر} {ويعذب} [284] قرأ الشامي وعاصم برفع الراء والباء من الفعلين، والباقون بجزمهما.
وإذا اعتبرت هذا مع ما يأتي لهم من الإظهار والإدغام فيصير قالون والدوري والأخوان يجزمون الفعلين، وإظهار الراء، وإدغام الباء، وللدوري أيضًا إدغام الراء.
[غيث النفع: 453]
وورش والمكي بجزمهما، وإظهارهما، والإدغام للمكي وإن كان هو المشهور عنه وقطع له به غير واحد، ولم يحك فيه خلافًا كمكي وابن شريح وأبي الطاهر إسماعيل ابن خلف الأنصاري وابن بليمة الهواري وأبي الحسن طاهر بن غلبون، وبعضهم كابن سفيان قطع به للبزي قولاً واحدًا، وبعضهم كأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون قطع به لقنبل قولاً واحدًا فليس من طريقنا، ولذلك لم نذكره.
وقول الشاطبي: يعذب دنا بالخلف تبعًا لقول أصله: «واختلف عن قنبل وعن البزي أيضًا» خروج منهما رحمهما الله تعالى عن طريقهما، كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
والسوسي بالجزم، مع الإدغام فيهما، والشامي وعاصم بضمهما مع الإظهار). [غيث النفع: 454]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير (284)}
{به الله}
- تقدمت قراءة ابن محيصن «به الله» بضم الهاء على الأصل.
انظر الآية /164 "فأحيا به الأرض".
{فيغفر... ويعذب}
- قرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وسهل والحسن "فيغفر.. ويعذب" بالرفع فيهما على الاستئناف.
[معجم القراءات: 1/429]
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش واليزيدي "فيغفر... ويعذب" بالجزم فيهما عطفا على الجزاء المجزوم "وهو يحاسبكم".
- وقرأ الجعفي وخلاد وطلحة بن مصرف والأعمش وعبد الله بن مسعود. "يغفر.. ويعذب" بغير فاء، ومجزوما على البدل من "يحاسبكم"، وجاء كذلك في مصحف عبد الله بن مسعود.
- وقرأ ابن عباس وعاصم الجحدري والأعرج وأبو حيوة وأبو العالية وابن غزوان عن طلحة "فيغفر.. ويعذب" بالنصب فيهما على إضمار "أن"، وهي عند ابن الأنباري ليست قوية في القياس.
[معجم القراءات: 1/430]
{فيغفر لمن}
أدغم الراء الساكنة في اللام السوسي والدوري وأبو عمرو بخلاف عنه وابن محيصن واليزيدي ويعقوب وهو من الإدغام الصغير.
- وقرأ قالون وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وورش بالجزم مع إظهار الراء "فيغفر لمن ".
{ويعذب من}
- وقرأ بإدغام الباء في الميم أبو عمرو والكسائي وخلف وقالون وابن كثير وحمزة واليزيدي وابن محيصن والأعمش، على خلاف عنهم في ذلك، وتفصيله كما يلي:
1- قالون وحمزة وابن كثير وورش "يعذب من" بالجزم وإظهار الباء.
- وروي عنهم مع ذلك الإدغام ماعدا ورشا فإنه على الإظهار مع الجزم، وجه واحد.
2- ونقل إظهار الباء عند الميم اليزيدي عن ابن كثير وقالون عن نافع والبزي.
3- وحمزة والكسائي وخلف بالجزم في الفعل مع إدغام الباء
[معجم القراءات: 1/431]
بخلاف عنهم
4. وأظهر الباء من رفع الفعل، وذلك عن عاصم وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب والحسن.
{يشاء.... يشاء}
- إذا وقف حمزة عليه في الموضعين أبدل الهمزة ألفا مع المد والتوسط والقصر،. وسهل الهمزة مع المد والقصر، وكذلك يفعل هشام.
وسبق هذا في الآية /213 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/432]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 08:03 AM

سورة البقرة
[من الآية (285) إلى الآية (286) ]
{آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}

قوله تعالى: {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (109 - وَاخْتلفُوا فِي التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {وَكتبه} 285
هَهُنَا وَفِي سُورَة التَّحْرِيم 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَابْن عَامر {وَكتبه} هَهُنَا جمعا وَفِي التَّحْرِيم {وَكتبه} على التَّوْحِيد
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو هَهُنَا وَفِي التَّحْرِيم {وَكتبه} جمعا
وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ الْكسَائي وَحَمْزَة {وَكتبه} على التَّوْحِيد فيهمَا جَمِيعًا
وَقَرَأَ خَارِجَة عَن نَافِع فِي التَّحْرِيم مثل أبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 195 - 196]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (110 - وَاخْتلفُوا فِي ضم السِّين وإسكانها من قَوْله {وَرُسُله} 285 و{رسلنَا} الْمَائِدَة 32
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مَا أضيف إِلَى مكني على حرفين مثل {رسلنَا} و{رسلكُمْ} غَافِر 50 و{رسلهم} الْأَعْرَاف 101 بِإِسْكَان السِّين وَثقل مَا عدا ذَلِك
وروى عَليّ بن نصر عَن هرون عَن أبي عَمْرو أَنه خفف {على رسلك} آل عمرَان 194 أَيْضا
وَقَالَ عَليّ بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {على رسلك} ثَقيلَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كل مَا كَانَ فِي الْقُرْآن من هَذَا الْجِنْس بالتثقيل). [السبعة في القراءات: 196]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وكتابه} كوفي غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 208]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لا يفرق} بالياء يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 208]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وكتابه} [285]: بألف هما، وخلف.
{لا يفرق} [285]: بالياء يعقوب غير الحريري).[المنتهى: 2/614]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (وكتابه) بالتوحيد، وقرأ الباقون (وكتبه) بالجمع). [التبصرة: 173]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وكتابه} (285) بالألف، على التوحيد.
والباقون: بغير ألف، على الجمع.
أبو عمرو: {رسلنا} (المائدة: 32) و: {رسلكم} (غافر: 50) و: {رسلهم} (الأعراف: 101) و: {سبلنا} (إبراهيم: 12)، إذا كان بعد اللام حرفان: بإسكان السين والباء، حيث وقع.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف و(كتابه) بالألف على التّوحيد والباقون بغير ألف على
[تحبير التيسير: 316]
الجمع (قلت: يعقوب (لا يفرق) بالياء والباقون بالنّون والله الموفق).
أبو عمرو (رسلنا ورسلكم ورسلهم وسبلنا). إذا كان بعد اللّام حرفان بإسكان السّين والباء حيث وقع، والباقون [بضمهما] ). [تحبير التيسير: 317]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كِتَابِهِ) بالألف على التوحيد طَلْحَة، والْأَعْمَش، والكسائي، وابْن مِقْسَمٍ، وحَمْزَة، غير ابْن سَعْدَانَ، الباقون على الجمع وهو الاختيار لقوله: (وَرُسُلِهِ)، زاد ابْن مِقْسَمٍ " كتابه " في جميع القرآن وبجمعه في التحريم حفص، وأبان، وبصري غير أيوب، والأصمعي، وخارجة عن نافع، وبجمعه في الأنبياء كوفي غير أبي بكر، وأحمد، وأبان، وقاسم، والمفضل.
(لَا يُفَرِّقُ) بالياء يَعْقُوب غير الجريري، والْجَحْدَرَيّ، ومغيث عن خارجة، ومسعود الحربي كلاهما عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون (لَا نُفَرِّقُ) بالنون وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 513]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([285]- {وَكُتُبِهِ} موحد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/616]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (544- .... .... وَالتَّوْحِيدُ فِي وَكِتَابِهِ = شَرِيفٌ وَفي التَّحْرِيمِ جَمْعُ حِمىً عَلاَ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والتوحيد في (وكتابه شریفٌ)، لأنه يراد به القرآن، وهو الذي اختاره الشيخ في تأويله.
وقراءة الجمع يشاكلُ لفظها ما قبله وما بعده من الجموع.
[فتح الوصيد: 2/762]
ويجوز في قراءة الإفراد، أن يراد الجنس، كما يقال: كثر الدرهم والدينار.
وهو معنى ما روي عن ابن عباس أنه قال: «الكتاب أكثر من الكتب».
(وفي التحريم جمع حمىً علا)، لأن قبله لفظ الجمع، فهو يشاكله. ومعناه: كل كتاب أنزله الله تعالى.
ومن قرأ ثم بالتوحيد، ذهب إلى الجنس. وقيل بالإنجيل). [فتح الوصيد: 2/763]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [543] وحق رهان ضم كسر وفتحة = وقصر ويغفر مع يعذب سما العلا
[544] شذا الجزم والتوحيد في وكتابه = شريف وفي التحريم جمع حمى علا
ب: (الشذا): حدة ذكاء الطيب.
ح: (ضم كسرٍ): مبتدأ، (حق): خبر أضيف إلى (رهان)، والمراد: حق جمع رهان، و(فتحةٍ): عطف على (كسر)، و (قصرٌ): عطف على (ضم)، (يغفر): مبتدأ، (سما العلا شذا الجزم): خبره، (شذا): فاعل، (العُلا): مفعوله، أي: علاه، (التوحيد ... شريف): مبتدأ وخبر، (جمع حمى): مبتدأ، (علا): صفته، (في التحريم): خبره.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (ولم تجدوا كاتبًا فرهنٌ مقبوضةٌ) [283] بضم الراء والهاء في موضع الكسر والفتح مع القصر على أنه جمع (رهان) كـ (كتاب) و (كتب)، أو جمع (رهن) كـ (سقفٍ) و(سقف).
والباقون: {فرهان} بكسر الراء وفتح الهاء مع المد على أنه جمع
[كنز المعاني: 2/91]
(رهن)، كـ (حبل) و (حبال).
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [284] بالجزم فيهما عطفًا على {يحاسبكم}، والباقيان ابن عامر وعاصم- بالرفع فيهما على الاستئناف.
ثم قال: (والتوحيد في وكتابه)، أي: قرأ حمزة والكسائي: (آمن بالله وملائكته وكتابه) [285] بالتوحيد على أن المراد به جنس الكتب، أو القرآن وإذا آمنوا به فقد آمنوا بالكتب كلها.
وقال: (التوحيد ... شريفٌ) لأن الشرف كله في القرآن.
ثم قال: وفي سورة التحريم قرأ أبو عمرو وحفص: {وصدقت بكلمات ربها وكتبه} على الجمع، والباقون بالتوحيد على أن المراد
[كنز المعاني: 2/92]
بالكتاب الإنجيل أو جنس الكتب). [كنز المعاني: 2/93] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وتوحيد الكتاب هنا أريد به القرآن أو جنس الكتاب وفي التحريم أريد به الإنجيل أو الجنس ولم يقرأ بالجمع في التحريم إلا أبو عمرو وحفص؛ لأنه ليس معه ورسله بخلافه هنا، وروينا في جزء المخزومي عن علي بن عاصم قال: أخبرنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرأ: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكِتَابِهِ}، ويقول: الكتاب أكثر من الكتب، قال علي بن عاصم: فسألت أهل العربية فقالوا: الكتاب جماع الجميع، قلت: كأنهم أشاروا إلى أن الكتاب مصدر فجميع الكتب كتابه: المشهورة وغير المشهورة، ووجه قراءة من جمع في البقرة وأفرد في التحريم أنه نظر إلى من أسند الفعل إليه في الموضعين، وهو في البقرة مسند إلى المؤمنين، ومؤمنو كل زمان لهم كتاب يخصهم، وفي التحريم الفعل مسند إلى مريم وحدها فأشير إلى الكتاب المنزل في زمانها، ووجه الجمع أن قبلها: {بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا}، وفي البقرة قبلها: {وَمَلائِكَتِهِ} وبعدها {وَرُسُلِهِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/389]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (544 - .... .... والتّوحيد في وكتابه ... شريف وفي التّحريم جمع حمى علا
.....
وقرأ حمزة والكسائي وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ* بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد فتكون قراءة الباقين بضم
[الوافي في شرح الشاطبية: 229]
الكاف والتاء وحذف الألف على الجمع. وقرأ أبو عمرو وحفص وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ آخر سورة التحريم بضم الكاف والتاء من غير ألف على الجمع. وقرأ غيرهما بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد). [الوافي في شرح الشاطبية: 230]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (85 - بِرَفْعٍ نُفَرِّقْ يَاءُ نَرْفَعُ مَنْ نَشَا = ءُ يُوْسُفَ نَسْلُكْهُ نُعَلِّمُهُ حَلَا). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم استأنف فقال يفرق يا يرفع من يشاء بيوسف يسلكه يعلمه حلا جميع ذلك ليعقوب أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب بالغيبة في الخمسة وهي هنا {لا يفرق بين أحد من رسله} [البقرة: 285] و{يرفع درجات من نشاء} [76] وكلاهما بيوسف {يسلكه عذابًا} [الجن: 17] و{يعلمه الكتاب} [آل عمران: 48] ). [شرح الدرة المضيئة: 106]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكُتُبِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَكِتَابِهِ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا نُفَرِّقُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {وكتبه} [285] بالتوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {لا نفرق} [285] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 477]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (521- .... كتابه بتوحيدٍ شفا = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (521- .... .... .... .... = ولا نفرّق بياءٍ ظرفا). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ن) صّ كتابه بتوحيد (شفا) = ولا نفرّق بياء (ظ) رفا
يعني قوله تعالى «وكتبه ورسله» قرأه حمزة والكسائي وكتابه بالتوحيد على إرادة القرآن أو جنس الكتب، والباقون بالجمع، لأن قبله وملائكته وبعده ورسله،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 204]
فناسب قوله ولا نفرق: أي وقرأ يعقوب «لا نفرق بين أحد من رسله» بالياء حملا على «كل من آمن بالله»: أي كل من الرسل والمؤمنون، والباقون بالنون على إضمار القول: أي قالوا ويقول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف وكتابه ورسله [البقرة: 285] بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد، والباقون بضم الكاف والتاء بلا ألف على أنه جمع تكسير.
وقرأ ذو ظاء (ظرفا) يعقوب لا يفرّق بين أحد [البقرة: 285] بالياء والباقون بنون.
الرهن: مصدر رهن، ثم سمى به المرهون.
والرهان- قال الكسائي-: جمع رهن، وهو قياس فعل: كفرخ وفراخ وكبش وكباش.
ويطلق الرهان أيضا على المال الذي يجعل لسابق الخيل.
والرّهن- بضمتين-: جمع رهن ك «سقف»، «سقف».
وإنما حكم به مع قلته: مراعاة لقول سيبويه: لا يقدم على جمع الجمع إلا بسماع، وكذلك قال يونس: رهان ورهن واحد.
وقال الكسائي والفراء: ورهن جمع رهان، كإزار وأزر، وثمار وثمر، وكأنهما لم يثبتا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/227]
مجيء فعل في فعل؛ فلهذا جعلاه جمع الجمع.
[فوجه رهان: أنه جمع رهن].
ووجه رهن: أنه جمع ثان، أو جمع الجمع.
ووجه رفع يغفر ويعذب: الاستئناف: إما بتقديره مبتدأ؛ فتكون اسمية أو بلا تقدير ففعلية.
ووجه الجزم: العطف على يحاسبكم [البقرة: 284].
وكتاب: مصدر كتب، ثم نقل إلى مطلق المكتوب، سواء قل أو كثر، وإلى المكتوب المدون، وكتب جمعه.
وعن ابن عباس أن الكتاب أكثر من الكتب ومعناه: أن كتابا إذا أريد به المصدر صدق على كل ما يكتب، وكتبا المجموعة في القرآن المراد [بها:] مفردات الشرائع، ولا خفاء [في] أن الأول أعم؛ لاندراج نحو: الصحف فيها.
ووجه التوحيد هنا [البقرة: 285]، وفي التحريم [الآية: 12] إرادة الواحد، وهو «القرآن» هنا و«الإنجيل» في التحريم.
أو يراد به الجنس، فيرادف الجمع ويعم [جميع] الكتب.
ووجه الجمع فيهما: إرادة جميع الكتب المنزلة.
ومن جمع [في] البقرة ووحد [في] التحريم جعله في الأول منسوبا للمؤمنين ومؤمنو كل ملة لهم (كتاب) فتعدد، وفي الثاني إلى مريم و(كتاب) ملتها واحد فتوحد.
وجه ياء يفرق [البقرة: 285] الحمل: على لفظ «كل»، والجملة إما في محل نصب على الحال، وإما في محل رفع خبر ثان.
ووجه النون: أن الجملة محلها نصب بقول محذوف، تقديره: يقولون: لا نفرق، أو نقول: وحاصله أنه يجوز مراعاة لفظ «كل» ومعناها: فمن راعى اللفظ قدره: يقول [ومن راعى المعنى قدره: نقول].
وهذا القول المقدر محله نصب على الحال، أو الخبر بعد خبر؛ قاله الحوفي، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في و"كتابه" [الآية: 285] هنا وفي "التحريم" [الآية: 12] فحمزة والكسائي وكذا خلف بالتوحيد هنا على أن المراد القرآن أو الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع.
وقرأ أبو عمرو وحفص ويعقوب موضع التحريم بالجمع وافقهم اليزيدي والحسن والباقون بالتوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/462]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا نفرق" [الآية: 285] فيعقوب وحده بالياء من تحت على أن الفعل لكل والباقون بالنون والمراد نفي الفرق بالتصديق، والجملة على الأول محلها إما نصب على الحال أو رفع على أنها خبر بعد خبر، وعلى الثاني محلها نصب بقول محذوف أي: يقولون لا تفرق إلخ، أو ويقول مراعاة للفظ كل، وهذا القول محله نصب على الحال أو خبر بعد خبر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/462]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وكتبه} [285] قرأ الأخوان بالتوحيد، والباقون بالجمع). [غيث النفع: 454]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (285)}
{من ربه}
- قرأ علي بن أبي طالب: "آمن الرسول بما أنزل إليه والمؤمنون "، ولم يأت فيها "من ربه".
{والمؤمنون}
- قراءة الجماعة ".. إليه من ربه والمؤمنون" بالرفع عطفا على الرسول" أول الآية.
- وقرأ علي وابن مسعود "وآمن المؤمنون" بتكرار الفعل، أي: آمن الرسول.، وآمن المؤمنون".
- وتقدم في الآية /223 القراءة بالواو من غير همز "المومنون".
{وكتبه}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحفص وابن
[معجم القراءات: 1/432]
عامر وأبو عمرو في رواية كتبه على الجمع.
والجمع هو الاختيار عند مكي لعمومه، ولأن أكثر القراء عليه، واختارها الطبري أيضا، فهي أعجب القراءتين إليه.
- وقرأ نافع ويحيى بن يعمر وأبو عمرو من طريق اللؤلؤي "وكتبه" بإسكان التاء.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس وابن مسعود "وكتابه" على التوحيد، يريد القرآن، أو الجنس.
{ورسله}
- قرأ نافع ويحيى بن يعمر واللؤلؤي ويونس ومحبوب كلهم عن أبي
عمرو والحسن "ورسله" بإسكان السين.
- وقراءة الباقين بالضم «ورسله».
{وكتبه ورسله}
- وقرأ عبد الله بن مسعود "وكتابه ولقائه ورسله" بزيادة
[معجم القراءات: 1/433]
"لقائه"، وإفراد "كتابه".
{لا نفرق}
- قرأ الجمهور لا نفترق بالنون.
- وقرأ ابن جبير وابن يعمر وأبو زرعة بن عمرو بن جرير ويعقوب وخارجة عن أبي عمرو "لا يفرق" بالياء حملا على لفظ "كل" في قوله: "كل آمن بالله...."
قال الطبري: "ولا يعترض بشاذ من القراءة على ما جاءت به الحجة نقلا ورواية"، يريد أنه لا يحتج بهذه القراءة على قراءة الجماعة بالنون.
- وقال هارون: "وهي في مصحف أبي وابن مسعود "لا يفرقون" جعل على معنى كل بعد الجمل على اللفظ، وهي قراءة عصمة عن الأعمش.
- وقرأ يعقوب "لا يفرق" بالياء وفتح الراء.
- قرئ "لا نفرق " بفتح النون وضم الراء مخففة.
- وقرئ "لا تفرق" على الخطاب والنهي.
{المصير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 1/434]

قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل ورش من طريقيه وأبو جعفر همز "لا تُؤَاخِذْنَا" [الآية: 286] واوا مفتوحة وإبدالها ألفا من "أخطأنا" أبو عمرو بخلفه والأصبهاني عن ورش وأبو جعفر كوقف حمزة "ومعنى" الآية: كما في البيضاوي لا تؤاخذنا بما أدى بنا إلى نسيان أو خطأ من
[إتحاف فضلاء البشر: 1/462]
تفريط وقلة مبالاة، أو بأنفسهما إذ لا تمنع المؤاخذة بهما عقلا فإن الذنوب كالسموم، فكما أن تناولها يؤدي إلى الهلاك وإن كان خطأ فتعاطي الذنوب لا يبعد أن يفضي إلى العقاب وإن لم يكن عزيمة، لكنه تعالى وعد التجاوز عنه رحمة وتفضلا، فيجوز أن يدعو الإنسان به استدامة واعتدادا بالنعمة فيه، ويؤيد ذلك مفهوم قوله عليه الصلاة والسلام: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "وَاغْفِرْ لَنَا" [الآية: 286] أبو عمرو بخلف عن الدوري وتقدم عن النشر أن الخلاف له مفرع على الإظهار في الكبير فمن أدغم عنه الكبير أدغم هذا وجها واحدا، ومن أظهر الكبير أجرى الخلاف في هذا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال لفظ "مولانا" [الآية: 286] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصورى والدوري عن الكسائي ورويس وقاله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/463]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تؤاخذنا} [286] يبدل ورش همزه، ولا يمده قولاً واحدًا، راجع ما تقدم). [غيث النفع: 454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أخطأنا} أبدله السوسي، وكذا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إصرًا} لا خلاف في تفخيمه). [غيث النفع: 455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين (286)}
{المصير * لا}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{وسعها}
- قراءة الجماعة "وسعها" بضم الواو وسكون السين.
- وقرأ عكرمة "وسعها"، بكسر الواو وسكون السين.
- وقرأ ابن أبي عبلة "وسعها " بفتح الواو وكسر السين، على أنه فعل ماض.
- وعن ابن أبي عبلة أنه قرأ "وسعها" بفتح فسكون.
{لا تؤاخذنا}
- قرأ أبو جعفر وورش "لا تواخذنا" بإبدال الهمزة واوا مفتوحة وقفا ووصلا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{أخطأنا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي "أخطانا" بإبدال الهمزة ألفا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ بتخفيف الهمز.
[معجم القراءات: 1/435]
قلت: لعله أراد بالتخفيف هذا الإبدال.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز "أخطأنا".
{ولا تحمل}
- قراءة الجماعة "ولا تحمل" مضارعا من حمل.
- وقرأ أبي بن كعب "ولا تحمل" بالتشديد من "حمل" المضعف.
- وقرأ عيسى بن سليمان "ولا يحمل" بالياء وتشديد الميم.
{إصرا}
- قراءة الجماعة "إصرا" بكسر فسكون.
- وروي عن عاصم "أصرا " بضم فسكون.
- وقرأ أبي بن كعب "آصارا" بالجمع.
{وأغفر لنا}
- أدغم الراء في اللام السوسي بلا خلاف، والدوري عن أبي عمرو بخلاف، وابن محيصن واليزيدي.
{مولانا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والصغرى عن الأزرق وورش.
{الكافرين}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان برواية الصوري والدوري والكسائي ورويس عن يعقوب.
- والتقليل فيه عن الأزرق وورش.
- والباقون قراءتهم فيه بالفتح، وكذا ابن ذكوان برواية الأخفش. وتقدم هذا في الآيتين/ 19، 34). [معجم القراءات: 1/436]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 02:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة