جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة آل عمران (http://jamharah.net/showthread.php?t=21665)

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:10 PM

قوله تعالى: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غفورٌ رحيم} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {لعلكم ترحمون} تام على قراءة من قرأ {سارعوا} بغير واو، لأنه منقطع مما قبله، وكاف على قراءة من قرأ {وسارعوا} بالواو لأنه معطوف على ما قبله.)[المكتفى: 209 - 210]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما في الأرض – 129 – ط}. 388
{ويعذب من يشاء- 129- ط}. {مضاعفة- 130 – ص} لعطف المتفقتين. {تفلحون- 130 – ج} للآية مع العطف. {للكافرين – 131- ج}. {ترحمون- 132- ج}، ومن قرأ {سارعوا} بغير واو فوقفه [على: {ترحمون}] مطلق. )[علل الوقوف: 1/389]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما في الأرض (كاف) على استئناف ما بعده
لمن يشاء (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهو ويعذب من يشاء
ويعذب من يشاء (كاف)
رحيم (تام)
مضاعفة (كاف)
تفلحون (تام)
للكافرين (كاف)
ترحمون (تام) على قراءة سارعوا بلا واو لأنه يصير منقطعًا عما قبله فهو كلام مستأنف وبها قرأ نافع وابن عامر (وكاف) على قراءته بواو وإنما نقصت درجته عن التمام مع زيادة الواو لأنه يكون معطوفًا على ما قبله إلاَّ إنه من عطف الجمل)
[منار الهدى: 88]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:11 PM

قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (يحب المحسنين) [134] غير تام لأن
(والذين إذا فعلوا فاحشة) [135] نسق على (المحسنين).
(فاستغفروا لذنوبهم) وقف حسن. (ومن يغفر الذنوب إلا الله) حسن غير تام لأن قوله: (ولم يصروا على ما فعلوا) متعلق بقوله: (ذكروا الله).
وقوله: (خالدين فيها) [136] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/584-585]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عن الناس} كاف. ومثله {لذنوبهم} ومثله {إلا الله}. ومثله {خالدين فيها}، {العاملين} تمام القصة. ورؤوس الآي تامة.)[المكتفى: 210]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 133- لا} لأن ما بعده صفة لجنة أيضًا، أي: جنة واسعة معدة. {للمتقين- 133- لا} لأن {الذين ينفقون} صفتهم. {عن الناس -134- ط}. {المحسنين- 134- ج} لأن {والذين إذا فعلوا} يصلح مبتدأ، وخبره {أولئك جزاؤهم مغفرة} فلا وقف على {يعلمون} [يصلح معطوفًا، لأن: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فيوقف على يعلمون] لينصرف عموم {أولئك} إلى المتقين السابقين منهم بعصمة الله، واللاحقين بهم برحمة الله. والوقف لطول الكلام على: {لذنوبهم- 135- ص} للابتداء بالاستفهام، وعلى: {إلا الله-
135} لاعتراض الاستفهام، ولزوم الجواب بأن يقول الروح: لا أحد يغفر الذنوب إلا أنت. {خالدين فيها- 136 – ط}.
{العاملين- 136- ط} لتمام الكلام. {سنن – 137 – لا} لتعقيب الأمر بالاعتبار بعد الإخبار بالتبار. )
[علل الوقوف: 1/389-391]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عرضها السموات والأرض ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة جنة أي جنة واسعة معدة للمتقين
للمتقين (تام) إن جعل الذين ينفقون مبتدأ خبره أولئك جزاؤهم مغفرة (وجائز) إن جعل الذين في محل جر نعتًا أو بدلاً من المتقين ففي محل الذين الرفع والجر وإن نصب بتقدير أعني أو أمدح كان كافيًا.
والعافين عن الناس (كاف)
المحسنين (تام) إن جعل الذين ينفقون نعتًا أو بدلاً للمتقين وجعل والذين إذا فعلوا فاحشة مبتدأ وإن جعل معطوفًا لم يحسن الوقف على المحسنين سواء جعل الذين ينفقون نعتًا أو مبتدأ للفصل بين المتعاطفين أو بين المبتدأ والخبر ومع ذلك هو جائز لأنه رأس آية.
لذنوبهم (حسن) وقيل كاف للابتداء بالاستفهام ومثله إلاَّ الله والجمع بين فاستغفروا ومن يغفر أولى لشدة اتصالهما.
وهم يعلمون (تام) إن جعل الذين ينفقون الأول نعتًا أو بدلاً والثاني عطفًا عليه وليس بوقف إن جعل أولئك خبر الذين الأول للفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف.
خالدين فيها (حسن)
العاملين (تام) لانقضاء القصة
سنن (جائز) وليس بمنصوص عليه لمكان الفاء
المكذبين (تام) ومعنى الآية قد مضى من قبلكم قوم كانوا أهل سنن فأهلكوا بمعاصيهم وافتياتهم على أنبيائهم.
للمتقين (تام))
[منار الهدى: 88-89]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:12 PM

قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منكم شهداء} كاف، وقيل: تام. {ويمحق الكافرين} تمام القصة، وكذلك رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 210]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مثله -140 – ط}. {بين الناس – 140 –ج} لأن الواو مقحمة، أو عاطفة على محذوف، أي: ليعتبروا وليعلم. {شهداء- 140- ط}. {الظالمين- 140 – لا} للعطف على {ليعلم}.)[علل الوقوف: 1/391-392]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأنتم الأعلون ليس بوقف لأنَّ إن كنتم شرط فيما قبله.
قرح مثله (حسن) ومثله بين الناس على أنَّ اللام في وليعلم متعلقة بندوالها المحذوف بتقدير وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء تدوالها بينكم وليس بوقف إن جعلت اللام متعلقة بنداولها الظاهر قاله أبو جعفر ونقله عنه النكزاوي.
شهداء (كاف)
الظالمين (تام) ومثله الكافرين)
[منار الهدى: 89]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:12 PM

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كتابا مؤجلاً) [145] وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/585]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كتابًا مؤجلاً} تام. وكذا رأس الآية.)[المكتفى: 210]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أن تلقوه- 143- ص} لطول الكلام. {إلا رسول- 144- ج} لأن الجملة بعده تصلح صفة لرسول أو مستأنفة. {الرسل- 144- ط}. {أعقابكم- 144- ط} لتناهي الاستفهام. {شيئًا- 144- ط}. {مؤجلاً- 145- ط} لابتداء الشرط واختلاف المعنى، لن في السباق بيان انتهاء الأجل، وفي السياق بيان جزاء العمل. {منها – 145- ج} لعطف جملتي الشرط. {منها -145- ط}.)[علل الوقوف: 1/392-393]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن تدخلوا الجنة (تام) عند نافع وخولف لأنَّ ما بعده متعلق به لأنَّ الله أراد أن يعلمنا أن الطمع في دخول الجنة مع تضييع الجهاد وغيره هو الطمع الكاذب والظن الفاسد فقال أم حسبتم الآية أي لا تدخلون الجنة إلاَّ بوجود الجهاد منكم والمصابرة عليه وبفعل الطاعات فعلى هذا لا معنى للوقف لأنَّ فائدة الكلام فيما بعده.
جاهدوا منكم (حسن) لمن قرأ ويعلم بالرفع وهو أبو حيوة على الاستئناف أي وهو يعلم والوقف على منكم وليس بوقف لمن نصبه على جواب النفي وكذا على قراءة من قرأ ويعلم بالجر عطفًا على ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم.
الصابرين (كاف)
أن تلقوه ليس بوقف لمكان الفاء.
تنظرون (تام)
إلاَّ رسول (جائز) لأنَّ الجملة بعده تصلح أن تكون صفة أو مستأنفة.
الرسل (حسن)
أعقابكم (كاف) لتناهي الاستفهام والابتداء بالشرط وهذان يقربانه إلى التمام.
شيئًا (حسن)
الشاكرين (تام)
إلاَّ بإذن الله (حسن) عند نافع والأخفش على أنَّ كتابًا منصوب بمقدر تقديره كتب الله كتابًا ومؤجلاً نعته.
مؤجلاً (كاف) وقيل (تام)
نؤته منها الأول (حسن)
والثاني (أحسن منه)
الشاكرين (تام))
[منار الهدى: 89]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:13 PM

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وكأين من نبي قاتل) [146] وقف حسن ثم تبتدئ: (معه ربيون) على معنى: «قاتل النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه جموع كثيرة فما ضعفوا لقتل نبيهم ولا استكانوا»، الدليل على هذا قوله (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) [144] وهذا القول حكاه أبو عمرو عن بعض المفسرين.

وقال قوم: «الربيون» مرفوعون بـ(قتل)، و«القتل» واقع بهم كأنه قال: «قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا» وهذا معروف في كلام العرب أن يقولوا «قتل بنو فلان» وإنما قتل بعضهم. و«جاءتك تميم» وإنما جاءك بعضهم. وقال الشماخ:
وجاءت سليم قضها بقضيضها = تمسح حولي بالبقيع سبالها
فمعنى قوله: «قضها بقضيضها» كلها، ومحال أن يكونوا جاءوا كلهم لأنهم متفرقون في أقطار الأرض، فعلى هذا المذهب لا يتم الكلام على (قتل) لأن «الربيين» مرفوعون به. وبهذه القراءة قرأ ابن عباس ونافع وأبو عمرو. وقرأ أبو جعفر وشيبة
وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي: (قاتل معه ربيون) فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (قاتل) لأنه فعل لأ «الربيين».
والوقف على قوله: (وحسن ثواب الآخرة) [148] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/585-587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((وكأي من نبي قُتل) كاف إذا أسند الفعل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتأويل: قتل النبي ومعه جموع كثيرة فما وهنوا لقتل نبيهم. وهذا الاختيار، لأن الآية لذلك السبب نزلت.
قال أبو عمرو: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا سليمان بن خلاد قال: أخبرنا اليزيدي قال حدثنا أبو عمرو بن العلاء في قوله: (وكأين من نبي قُتل) قال: قتل قبل محمد، لأنهم أشاعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله بعد قتل نبيهم وما ضعفوا وما استكانوا.
قال اليزيدي: وقال أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يعجب ممن يقرأها (قاتل) يقول (أفإن مات أو قاتل انقلبتم على أعقابكم) فإن أسند القتل إلى (الربيين) كأنه قال: قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا، فعلى هذا لم يكف الوقف على (قتل) لأن (الربيين) مرفوع به. وكذلك من قرأ (قاتل) قال سعيد بن جبير: ما سمعنا بنبي قط قتل في حرب.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عن عكرمة في قوله تعالى: (وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير) قال: جموع كثيرة.
{وما استكانوا} كاف. ومثله {وحسن ثواب الآخرة} {المحسنين} تام.)
[المكتفى: 210-212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قتل – 146- ط} ليكون قتل النبي إلزام الحجة على من اعتذر في الانهزام بما سمع من نداء إبليس: ألا أن محمدًا قد قتل. والتقدير: ومعه ربيون كثير، ولو وصل كان ربيون مقتولين. ومن قرأ {قاتل} فله أن لا يقف.
{كثير- 146- ج} لابتداء النفي مع دخول فاء التعقيب. {وما استكانوا- 146- ط}. {الآخرة – 148- ط}.)
[علل الوقوف: 1/393-394]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
وكأين من نبي قتل (كاف) قرئ قتل بغير ألف وقاتل بألف فمن قرأ قتل بغير ألف مبنيًا للمفعول بإسناد القتل للنبي فقط عملاً بما شاع يوم أُحد ألا إنَّ محمدًا قد قتل فالقتل واقع على النبي فقط كأنه قال كم من نبي قتل ومعه ربيون كثير فحذف الواو كما تقول جئت مع زيد بمعنى ومعي زيد أي قتل ومعه جموع كثيرة فما وهنوا بعد قتله هذا بيان هذا الوقف ثم يبتدئ معه ربيون كثير فربيون مبتدأ ومعه الخبر فما وهنوا لقتل نبيهم ولو وصله لكان ربيون مقتولين أيضًا فقتل خبر لكأي التي بمعنى كم ومن نبي تمييزها وبها قرأ ابن عباس وابن كثير ونافع وأبو عمرو وليس بوقف لمن قرأ قاتل بألف مبنيًا للفاعل بإسناد القتل للربيين لأنَّ رفعهم بقاتل فكأنه قال كم من نبي قاتل معه ربيون وقتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم وما ضعفوا وما استكانوا وما جبنوا عن قتال عدوهم فلا يفصل بين الفعل وفاعله بالوقف وعليها يكون الوقف على استكانوا وعلى الأولى على قتل.
الصابرين (تام) على القراءتين.
في أمرنا (جائز) ومثله أقدامنا وليس منصوصًا عليهما.
الكافرين (كاف) لفصله بين الإنشاء والخبر لأنَّ ما قبله دعاء وهو إنشاء وما بعده خبر وذلك من مقتضيات الوقف كما تقدم نظيره في البقرة ومثله الآخرة.
المحسنين (تام))
[منار الهدى: 89-90]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:13 PM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وحسن ثواب الآخرة) [148] حسن.
ومثله: (ومأواهم النار) [151] والتمام على (وبئس مثوى الظالمين).
ومثله (ولقد عفا عنكم) [152] وقف حسن. والتمام على (المؤمنين).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({المحسنين} تام. ومثله {خير الناصرين} {ومأواهم النار} كاف. {مثوى الظالمين} تام {ولقد عفا عنكم} كاف {على المؤمنين} تام.)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مولاكم- 150 –ج} لأن الواو يصلح للاستئناف للحال، أي: يليكم [وهو خير] ناصر. {سلطانا- 151- ج} لعطف المختلفين. {النار- 151- ط}. {بإذنه -152- ج} لأن {حتى} يحتمل انتهاء الحس، ووجه الابتداء أظهر لاقتران {إذا} مع حذف الجواب، أي: إذا فعلتم وفعلتم انقلب الأمر.
والوقف على {تحبون – 152 – ج} [في الوجهين] {الآخرة- 152- ج} لأن {ثم} لترتيب الأخبار، [وقيل] لعطف {صرفكم} على الجواب المحذوف الذي ذكر، والأول أوجه. {ليبتليكم – 152- ج}.
{عفا عنكم – 152- ط}.)[علل الوقوف: 1/394-397]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خاسرين (كاف)
مولاكم (صالح) لأنَّ الواو تصلح أن تكون للاستئناف وللحال.
خير الناصرين (تام)
سلطانا (جائز)
ومأواهم النار (كاف)
الظالمين (تام)
بإذنه (حسن) للابتداء بحتى لأنها حرف يبتدأ بما بعده على وجه الاستئناف وجواب إذا محذوف تقديره انهزمتم أو انقسمتم وقدره الزمخشري منعكم نصره وقيل امتحنتم.
ما تحبون (حسن) ومثله الآخرة لفصله بين من عصى ومن ثبت وقيل (كاف) لأنَّ الذي بعده مخاطبة للذين تقدموا لأنَّ الذين عصوا ليس هم الذين صرفوا والذين صرفوا هم الذين ثبتوا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحازوا لينضم إلى بعض قاله النكزاوي لأنَّ الرسول أجلس الرماة بسفح الجبل وقال لهم الزموا هذا المكان غلبنا أو نصرنا فقال بعضهم نذهب فقد نصر أصحابنا فتركوا المركز لطلب الغنيمة وبعضهم ثبت به حتى قتل ثم صرفكم معشر المسلمين عنهم يعني عن المشركين أي ردكم بالهزيمة عن الكفار ليظهر المخلص من غيره.
ولقد عفا عنكم (كاف) راجع إلى الذين عصوا.
المؤمنين (تام) على استئناف ما بعده وقيل لا يوقف عليه لأنَّ قوله إذ تصعدون العامل في إذ ولقد عفا عنكم أي الوقت الذي انهزمتم وخالفتم أمر نبيكم فعلى هذا التأويل لا يوقف على عنكم لأنَّ فيه فصلاً بين العامل والمعمول.)
[منار الهدى: 90]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:14 PM

قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن.
ومثله: (قل إن الأمر كله لله) [154]، (إلى مضاجعهم)، (ولقد عفا الله عنهم) [155].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا ما أصابكم} كاف. ومثله {كله لله} ومثله {ههنا}. ومثله {إلى مضاجعهم}. ومثله {ما في قلوبكم}، {بذات الصدور} تام. {ولقد عفا الله عنهم} كاف. {غفور حليم} تام.)
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا ما أصابكم -153- ط}. {طائفة منكم- 154- لا} لأن الواو للحال. {الجاهلية – 154- ط} {من شيء- 154- ط}. {لله- 154- ط}. {يبدون لك- 154- ط}. {ههنا- 154- ط}. {مضاجعهم- 154- ج}. لأن الواو مقحمة، أو عاطفة على محذوف، أي: لينفذ الحكم فيكم، وليبتلي. {ما في قلوبكم- 154- ط}.
{الجمعان- 155- لا} لأن {إنما} خبر أن. {ما كسبوا- 155- ج} لاحتمال الواو حالاً واستئنافًا. {عفا الله عنهم- 155 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/397]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا تلوون على أحد (كاف) على استئناف ما بعده.
ما أصابكم (كاف)
تعملون (تام)
طائفة منكم (كاف) لأنَّ وطائفة مبتدأ والخبر قد أهمتهم وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل.
أنفسهم (جائز) إن جعل خبر وطائفة وليس بوقف إن جعل الخبر يظنون بالله والوقف على الجاهلية.
الجاهلية (جائز) وقال أحمد بن جعفر (تام) إن جعل ما بعده مستأنفًا ليس بوقف إن جعل يقولون في موضع الحال من الضمير في يظنون أو خبرًا بعد خبر.
من شيء (كاف)
كله لله (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من يظنون أيضًا ويكون حالاً بعد حال وكذا لو جعل يخفون نعتًا لطائفة.
ما لا يبدون لك (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل نعتًا بعد نعت أو خبرًا بعد خبر.
ههنا (كاف) للابتداء بالأمر بعد.
إلى مضاجعهم (حسن) إن علقت اللام في ولبتلى بمحذوف أي فعل ذلك لينفذ الحكم فيكم وليبتلى الخ وليس بوقف إن علقت لام كي بما قبلها
ما في قلوبكم (كاف)
بذات الصدور (تام)
الجمعان ليس بوقف لأنَّ إنما خبر إن.
ما كسبوا (حسن)
عفا الله عنهم (كاف) للابتداء بعد بإن.
حليم (تام) للابتداء بيا النداء.)
[منار الهدى: 90-91]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:14 PM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن...ومثله(حسرة في قلوبهم) [156]. (والله يحيى ويميت).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في قلوبهم} كاف. ومثله {والله يحيي ويميت} والتمام آخر الآية)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما قتلوا- 156- ج} لأن لام {ليجعل} [قد يتعلق بقوله: {وقالوا لإخوانهم} أو بمحذوف، أي: ذلك ليجعل] [{في قلوبهم- 156- ط}. {ويميت- 156- ط}.)[علل الوقوف: 1/397-398]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما قتلوا (تام) عند الأخفش لأنه آخر كلام المنافقين واللام في ليجعل متعلقة بمحذوف أي لا تكونوا كهؤلاء ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم دونكم وقدره الزمخشري لا تكونوا مثلهم في النطق بذلك القول واعتقاده ليجعل وليس بوقف إن علقت بقالوا أي إنهم لم يقولوا لجعل الحسرة إنما قالوا ذلك لعلة فصار مآل ذلك إلى الحسرة والندامة.
في قلوبهم (كاف) ومثله ويميت وبصير وتجمعون وتحشرون )
[منار الهدى: 91]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:15 PM

قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن.
ومثله: ...
(لنت لهم) [159]، (لانفضوا من حولك) أحسن من الذي قبله. (وشاورهم في الأمر) حسن. (إن الله يحب المتوكلين) أحسن من الذي قبله.
(أن يغل) [161] حسن. (وهم لا يظلمون) تام.
(ومأواه جهنم) [162] وقف حسن.
ومثله: (هم درجات عند الله) [163].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لنت لهم} كاف. ومثله {من حولك} ومثله {وشاورهم في الأمر} ومثله {فتوكل على الله}، {المتوكلين} تام. {من بعده} كاف {المؤمنون} تام. {أن يغل} كاف. {وهم لا يظلمون} تام {ومأواه جهنم} كاف. ومثله {درجات عند الله}. {بما يعملون})[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على الله- 159- ط}. {لكم- 160 – ج} لابتداء شرط آخر مع الواو. {من بعده – 160 – ط}. {أن يغل- 161- ط} لابتداء الشرط. {يوم القيامة – 161- ج} لانتهاء جزاء الشرط مع اتساق مقصود الكلام. {جهنم- 162 – ط}.
{عند الله- 163- ط}.)
[علل الوقوف: 1/399]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورسموا لانفضوا كلمة واحدة وهي لام التوكيد دخلت على انفضوا ورسموا لا إلى الله بألف بعد لام ألف لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به وذلك لا يخفى على العظماء الذين كتبوا مصحف عثمان بن عفان أشار الشاطبي إليه في الرائية بقوله:
وكل ما فيه مشهور بسنته = ولم يصب من أضاف الوهم والغيرا
رد بذلك على الملحدة الذين يقولون إنَّ القرآن غيره الذين كتبوه وحرفوه فأضافوا الوهم والتغيير لكتاب المصحف فكيف وهم السادة الأبرار وهم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبان بن سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام ومجمع بن حارثة فكيف يصح تفريط هؤلاء النجباء.

لنت لهم (حسن)
من حولك (أحسن)
في الأمر (صالح)
على الله (كاف)
المتوكلين (تام) ومثله فلا غالب لكم للابتداء بعده بالشرط.
من بعده (كاف)
المؤمنون (تام)
أن يغل (كاف) للابتداء بالشرط قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم أن يغل بفتح التحتية وضم الغين أي يخون والباقون بضم الياء وفتح الغين قيل معناه أن يخون أي ينسب إلى الخيانة وقيل أن يخان يعني أن يؤخذ من غنيمته.
يوم القيامة (جائز)
لا يظلمون (تام)
ومأواه جهنم (حسن)
المصير (تام)
عند الله (كاف)
بما يعملون (تام))
[منار الهدى: 91]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:16 PM

قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بما يعملون} ومثله {مبين}.)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {والحكمة- 164- ج} لأن المعنى: ولو كانوا أو قد كانوا. ويحتمل أن {أن} للنفي، واللام بمعنى إلا، فيسوغ الوقف.)[علل الوقوف: 1/399]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على المؤمنين ليس بوقف لأنَّ العامل في إذ منَّ بتقدير لمن منَّ الله على المؤمنين منه أو بعثه فبعثه مبتدأ ومحل الظرف خبر وقرئ شاذًا لمن من الله.
مبين (تام))
[منار الهدى: 91]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:16 PM

قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [162] وقف حسن. ومثله: (هم درجات عند الله) [163].
(قل هو من عند أنفسكم) [165]
(أقرب منهم للإيمان) [167].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من عند أنفسكم} كاف وقيل تام. {على كل شيء قدير} تام.
{منهم للإيمان} كاف. {بما يكتمون} أكفى منه. {صادقين} تام.)
[المكتفى: 212-213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مثليها- 165- لا} لأن استفهام الإنكار دخل على {قلتم} [أي: أقلتم] أني هذا لما أصابتكم مصيبة. {هذا – 165- ط}. {أنفسكم- 165- ط}. [{المؤمنين- 166- لا} للعطف على تقدير: تقولون قائلين]. {نافقوا- 167 –ج} لأن قوله: {وقيل لهم} عطف على {نافقوا} أو مستأنف، والوصل أولى على تقدير: وقد قيل لهم. {أو ادفعوا- 167 – ط}. {لاتبعناكم - 167 – ط}. {للإيمان - 167 – ج}. لأن قوله {يقولون} مستأنف أو حال عامله معنى الفعل في {أقرب}. {في قلوبهم - 167 – ط}. {يكتمون - 167 – ج}. لأن {الذين} يصلح بدلاً عن ضمير الفاعل في {يكتمون}، أو خبر محذوف، أي: هم الذين. {ما قتلوا- 168- ط}.)[علل الوقوف: 1/400-401]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
مثليها ليس بوقف لأنَّ الاستفهام الإنكاري دخل على قلتم أي أقلتم أنى هذا لما أصابتكم مصيبة وهي ما نزل بالمؤمنين يوم أحد من قتل سبعين منهم والمثلان هو قتلهم يوم بدر سبعين وأسرهم سبعين.
أنَّى هذا (حسن)
من عند أنفسكم (كاف) للابتداء بأن.
قدير (تام) ولا وقف من قوله وما أصابكم إلى أو ادفعوا فلا يوقف على الجمعان ولا على فبإذن الله لأنَّ اللام في وليعلم المؤمنين من تمام خبر المبتدأ الذي هو وما أصابكم لأنَّ ما بمعنى الذي وهي مبتدأ وخبرها فبإذن الله وقوله وليعلم المؤمنين عطف على فبإذن الله من جهة المعنى والتقدير وهو بإذن الله وهو ليعلم المؤمنين ودخلت الفاء في الخبر لأنَّ ما بمعنى الذي يشبه خبرها الجزاء ومعنى فبإذن الله أي ما أصابكم كان بعلم الله وليعلم المؤمنين أي ليظهروا إيمان المؤمنين ويظهر نفاق المنافقين وإذا كان وليعلم المؤمنين من جملة الخبر لم يفصل بينه وبين المبتدأ أي فلا يوقف على فبإذن الله ولا على المؤمنين ولا على نافقوا لما ذكره.
أو ادفعوا (كاف) ومثله لاتبعناكم
للإيمان (حسن)
في قلوبهم (كاف) ومثله يكتمون إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أو جعل في موضع رفع بالابتداء وما بعده الخبر أو في موضع نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن نصب ذلك بدلاً من الذين نافقوا أو جعل في موضع رفع بدلاً من الضمير في يكتمون أو جعل نعتًا لما قبله ففي محل الذين الحركات الثلاث الجر على أنه تابع لما قبله نعتًا والرفع والنصب على القطع.
وقعدوا ليس بوقف لأنَّ لو أطاعونا ما قتلوا معمول قالوا والتقدير قالوا لإخوانهم لو أطاعونا ما قتلوا وقعدوا عن القتال على التقديم والتأخير
ما قتلوا (كاف) على القراءتين تشديد التاء وتخفيفها.
صادقين (تام))
[منار الهدى: 91-92]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:17 PM

قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [162] وقف حسن. ومثله: ...(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) [169]
الوقف على «الأموات» قبيح لأن المعنى فيما بعد (بل).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في سبيل الله أمواتًا} كاف.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمواتًا- 169 – ط}. {يرزقون - 169 – لا}. لأن {فرحين} حالهم. {من فضله – 170 – لا} للعطف. {من خلفهم – 170 – لا} لتعلق أن. {ولا هم يحزنون- 170 - مـ} للآية واستئناف الفعل إذ يستحيل أن يكون الاستبشار حالاً للذين يحزنون. {وفضل – 171- لا} لأن التقدير: وبأن الله، ومن كسر {أن} وقف. {المؤمنين- 171- ج} لأن
{الذين} يصلح صفة للمؤمنين، ومبتدأ خبره {للذين أحسنوا} والأول أوجه لاتحاد الصفة.)
[علل الوقوف: 1/401-403]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أمواتًا (كاف) عند أبي حاتم (وتام) عند محمد بن عيسى لأنَّ بل بعد أمواتًا ليست عاطفة ولو كانت عاطفة لاختل المعنى وتقدير الكلام بل هم أحياء وهو عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف.
بل أحياء (جائز) إن جعل عند ربهم ظرفًا ليرزقون كأنه قال يرزقون عند ربهم وليس بوقف إن جعل ذلك ظرفًا لقوله أحياء كأنه قال بل هم عند ربهم أحياء لأنَّ فيه الفصل بين الظرف وما عمل فيه والوقف على بل أحياء عند ربهم لأنك جعلت الظرف لأحياء ثم ابتدأت بيرزقون فرحين وهذا الوقف ينبئ عن اجتماع الرزق والفرح في حالة واحدة فلا يفصل بينهما وكثير من القراء يتعمده وليس بخطأ وهو منصوص عليه والله أعلم بكتابه قاله الكواشي تبعًا لغيره وفيه شيء إذا لتعلق هنا من جهة اللفظ وإن كان الوقف في نفسه حسنًا دون الابتداء بما بعده إذ الابتداء لا يكون إلاَّ اختياريًا مستقلاً بالمعنى المقصود وهنا ليس كذلك وتعمد الوقف لا يكون إلاَّ لمعنى مقصود كمن لم يقبل شهادة القاذف وإن تاب فإنه يقف على أبدًا ومن ذلك تعمد الوقف على رؤوس الآي للسنة وهنا لا معنى للوقف لشدة تعلق ما بعده بما قبله والنص عليه من غير بيان كالعدم.
والوقف على يرزقون جائز لكونه رأس آية وليس بجيد لأنَّ فرحين حال من فاعل يرزقون.
من فضله (جائز)
من خلفهم ليس بوقف لأنَّ أن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور على أنه بدل اشتمال من الذين فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
يحزنون (كاف)
وفضل (تام) على قراءة من كسر همزة إنَّ على الاستئناف وبها قرأ الكسائي وليس بوقف على قراءة من فتحها عطفًا على ما قبلها والتقدير يستبشرون بنعمة من الله وفضل وبأنَّ الله لا يضيع وعلى هذا فلا يوقف على وفضل لعطفه على ما قبله
أجر المؤمنين (تام) إن رفع الذين بالابتداء وما بعده الخبر أو رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين استجابوا وكاف إن نصب على المدح بتقدير أعني وليس بوقف إن جر نعت المؤمنين أو بدلاً منهم.)
[منار الهدى: 92]


- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:17 PM

قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بعد ما أصابهم القرح) [172] وقف حسن.والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.ومثله: (يخوف أولياءه فلا تخافوهم) [175] ثم تبتدئ: (وخافون إن كنتم مؤمنين)
والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بنعمة من الله وفضل} كاف على قراءة من كسر (وإن الله) على الابتداء. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها، لأنها معطوفة على ما قبلها من قوله: (بنعمة من الله) والتقدير: وبأن الله.
{أصابهم القرح} كاف. وقيل: تام. وكذلك: {واتبعوا رضوان الله}. {يخوف أولياءه} كاف. ومثله {فلا تخافوهم} ورؤوس الآي إلى العشر تامة.)
[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({القرح- 172- ط} وقف مطلق لمن لم يقف على المؤمنين}، ومن وقف فجعل الذين مبتدأ لم يقف على {القرح} لأن قوله {للذين أحسنوا} يكون خبرًا لقوله: {الذين}. {عظيم- 172- ج} لأن {الذين يصلح بدلاً عن {الذين استجابوا} فإنهم هم.
ويحتمل أنه خبر محذوف، أي: هم الذين. {إيمانًا- 173- ق} قد قيل، والوصل أولى للعطف، واتصال توكل اللسان بيقين القلب. {سوء- 174- لا} للعطف. {رضوان الله – 174- ط}
{أولياءه- 175- ص} لأن الجملتين وأن اختلفتا ففاء التعقيب لوصل النهي عن الخوف بعد ذكر التخويف.)
[علل الوقوف: 1/403-404]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أصابهم القرح (حسن) إن جعل الذين استجابوا نعت المؤمنين أو نصب على المدح وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ وللذين أحسنوا منهم واتقوا خبرًا لأنه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف يرتفع أجر عظيم بقوله للذين أحسنوا.
والوقف على أجر عظيم (تام) على أنَّ ما بعده مبتدأ وخبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعل ذلك بدلاً من الذين استجابوا قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
فاخشوهم (جائز) ومثله إيمانًا لأنَّ هذا عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف.
الوكيل (كاف)
وفضل ليس بوقف لأنَّ لم يمسسهم سوء في موضع الحال تقديره فانقلبوا سالمين لم يمسهم سوء.
والوقف على لم يمسسهم سوء (تام) عند نافع على استئناف ما بعده وعند أبي حاتم رضوان الله (أتم منه).
عظيم (تام)
يخوف أولياءه (كاف) وتام عند أبي حاتم قال لأنَّ المعنى يخوف الناس أولياءه أو يخفونكم أولياءه أو بأوليائه وقال غيره بل الوقف على قوله فلا تخافوهم ووقال نافع بل الوقف على وخافون قاله النكزاوي.
مؤمنين (كاف))
[منار الهدى: 92-93]


- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:18 PM

قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن. ومثله: (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) [178].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({خيرٌ لأنفسهم} كاف.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الكفر- 176- ج} للابتداء بأن، ولاحتمال إضمار اللام والفاء. {شيئًا – 176- ط}. {في الآخرة- 176- ج} لعطف المختلفتين مع اتحاد مقصود الكلام. {لن يضروا الله شيئًا-
177- ج} لما ذكر قبله {في الآخرة}. {لأنفسهم – 187 –ط}. {ليزدادوا إثما – 178 – ج} لما ذكر من قبل.)
[علل الوقوف: 1/404-405]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مؤمنين (كاف) ومثله في الكفر للابتداء بإن.
شيئًا الأول (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من اسم بالله والعامل لن يضروا والتقدير مريدًا لإحباط أعمالهم وأعيد ذكر الله تفخيمًا وتوكيد الإزالة الشك إذ جائز أن يتوهم أنَّ المراد غيره فلا يوقف على شيئًا.
في الآخرة (حسن)
عظيم (تام)
شيئًا (جائز)
أليم (تام)
لأنفسهم (كاف) وقال الأخفش تام.
إثمًا (صالح)
مهين (كاف) للابتداء بالنفي.)
[منار الهدى: 93]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:19 PM

قوله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.
ومثله: (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) [178].

(من رسله من يشاء) [179]، (بالله ورسله)، (هو خيرًا لهم) حسن غير تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({خيرٌ لأنفسهم} كاف. ومثله {من رسله من يشاء} ومثله {بالله ورسله}. ومثله (هو خيرًا لهم) ومثله {بل هو شر لهم}. {به يوم القيامة} تام. ومثله {والله بما تعملون خبير}.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الطيب- 179 – ط}. {ورسله - 179 – ج}. {هو خيرًا لهم - 180 – ط}. {شر لهم - 180 – ط}. {القيامة - 180 – ط}. {والأرض - 180 – ط}. )[علل الوقوف: 1/405]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من يشاء (كاف) للابتداء بالأمر.
ورسله (كاف) للابتداء بالشرط.
عظيم (تام)
خيرًا لهم (كاف)
بل هو شر لهم (أكفى منه).
يوم القيامة (حسن)
والأرض (كاف)
خبير (تام))
[منار الهدى: 93]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:19 PM

قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبالذي قلتم} كاف. {المنير} تام.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أغنياء – 181 – م} لأنه لو وصل صار ما بعده من مقولهم، وهو أخبار من الله مبتداء، ومن قرأ: {سيكتب} بضم الياء فوقفه مطلق. {بغير حق – 181- ج} لمن قرأ: {ويقول} بالياء لن التقدير: ويقول الله، أو يقول الزبانية، فلا ينعطف على قوله: {سيكتب] مع اتساق المعنى. {للعبيد- 182- ج} لأن {الذين} يصلح صفة {للعبيد}، وخبر محذوف، أي هم الذين. والوقف أولى لأن الله تعالى لا يظلم العبيد مطلقًا لا عبيدًا موصوفين.
{تأكله النار- 183- ط}.)
[علل الوقوف: 1/406-407]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لقد سمع الله قول الذين قالوا ليس بوقف لقبح الابتداء بما بعده ويوهم الوقوع في محذور وإن اعتقد المعنى كفر سواء وقف أم لا وإن اعتقد حكايته عن قائليه غير معتقد معناه فلا يكفر لأنَّ حاكي الكفر لا يكفر ووصله بما بعده أسلم وينبغي أن يخفض بها صوته حذرًا من التشبيه بالكفر.
ونحن أغنياء (تام) إذ لو وصله بما بعده لصار ما بعده من مقولهم وهو إخبار من الله عن الكفار.
بغير حق (صالح) لمن قرأ سيكتب بالياء التحتية وبالبناء للمفعول ورفع قتلهم وما عطف عليه ويقول بالياء أي ويقول الله أو الزبانية وليس بوقف لمن قرأ سنكتب بالنون وبناء الفعل للفاعل ونصب قتلهم ونقول بالنون.
الحريق (كاف)
للعبيد (تام) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين الأول أو جعل في محل جر نعتًا للعبيد ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
تأكله النار (كاف) وتام عند نافع
وبالذي قلتم (كاف) للابتداء بعده بالاستفهام.
صادقين (تام) للابتداء بالشرط ومثله المنير)
[منار الهدى: 93-94]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:20 PM

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كل نفس ذائقة الموت) [185] وقف حسن.
ومثله: (أجوركم يوم القيامة)، (وأدخل الجنة فقد فاز)، (إلا متاع الغرور) وقف تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ذائقة الموت} كاف. ومثله {يوم القيامة}. ومثله {فقد فاز}. {الغرور} تام. ومثله {الأمور}) [المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذائقة الموت- 185- ط}. {يوم القيامة - 185- ط}. لابتداء شرط في أمر معظم. {فقد فاز - 185- ط}.. {كثيرًا - 186- ط}.)[علل الوقوف: 1/407]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وذائقة الموت ويوم القيامة وفاز كلها حسان عند أبي حاتم.
الغرور (تام)
وأنفسكم (جائز)
أذىً كثيرا (كاف)
الأمور (تام))
[منار الهدى: 94]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:20 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بمفازة من العذاب) [188] وقف حسن. (عذاب أليم) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الغرور} تام. ومثله {الأمور} ومثله {ما يشترون}.
{من العذاب} كاف {أليمٌ} تام. ومثله {قديرٌ})
[المكتفى: 213-214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا تكتمونه – 187 – ز} لأن الجملتين وأن اتفقتا لم يكن النبذ متصلاً بأخذ الميثاق فلم ينضف إلى ظرف {إذ}. {ثمنًا قليلاً- 187- ج}.
{من العذاب- 188- ج} كما ذكر. {والأرض- 189- ط}.)
[علل الوقوف: 1/407]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا تكتمونه (جائز)
ثمنًا قليلاً (حسن)
ما يشترون (تام)
بما أتوا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
بما لم يفعلوا (جائز) كذا نقل عن نافع وهو غير جيد والأولى وصله لأنَّ قوله فلا تحسبنهم بدل مما قبله سواء قرئ بالتحتية أو بالفوقية أو على قراءة من قرأ الأول بالتحتية والثاني بالفوقية على اختلاف المعاني والإعراب وجعل الثاني معطوفًا على الأول لأنَّ المعطوف والمعطوف عليه كالشيء الواحد لأنه قد استغنى عن مفعولي يحسب الأولى بذكر مفعولي الثانية على قراءته بالتحتية وعلى قراءته بالفوقية حذف الثاني فقط وقال ابن عطية لا يصح أن يكون بدلاً لوجود الفاء فإنها تمنع من البدل.
بمفازة من العذاب (كاف).
عذاب أليم (تام)
والأرض (كاف)
قدير (تام))
[منار الهدى: 94]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:20 PM

قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {الألباب- 190 – ج} لأن {الذين} يصلح نعتًا {لأولي الألباب} وخير محذوف، أي: هم الذين. والوصل أشهر لاتصال ثمرة الألباب بها. {والأرض- 191 – ج} لأن التقدير: يقولون ربنا، مع أن الكلام متسق. {باطلاً- 191 – ج} للابتداء بسبحانك تعظيمًا، وإلا فالمقول متحد وفاء التعقيب متعقب.)[علل الوقوف: 1/408]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لأولي الألباب (تام) إن جعل ما بعده خبر مبتدأ محذوف تقديره لهم الجنة أو الخبر ربنا ما خلقت هذا باطلاً بتقدير يقولون كما قدره شيخ الإسلام وحسن إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن جعل نعتًا له أو بدلاً منه ومن حيث كونه رأس آية يجوز
جنوبهم (جائز) إن جعل الذين يذكرون الله نعتًا أو بدلاً أو خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعل مبتدأ وكذا الكلام على والأرض
باطلاً ليس بوقف لاتحاد الكلام في تنزيه الباري عن خلقه الباطل.
النار (كاف))
[منار الهدى: 94]


- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:21 PM

قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بربكم فآمنا) [193] حسن.
(من ذكر أو أنثى) [195] وقف غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأنه متعلق) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فآمنا} كاف.
{من ذكر أو أنثى} كاف. وقال أبو حاتم: تام ومثل ذلك في النساء: {والله أعلم بإيمانكم} {بعضكم من بعض} أتم منهما. {من عند الله} كاف {حسن الثواب} تام.)
[المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أخزيته- 192- ط}.
{فآمنا- 193- ق} قد قيل. والوصل أولى لأن كلمة {بنا تكرار، وقوله: {فاغفر لنا} معطوف على {آمنا} أي إذا آمنا فاغفر لنا. {الأبرار- 193- ج} للآية، ووجه الوصل أن {وآتنا} عطف على {فقنا}. {يوم القيامة- 194- ط}. {أو أنثى- 195- ج} لاتحاد الكلام، وإلا فقوله: {بعضكم} مبتدأ، {من بعض- 195- ج}.
{الأنهار- 195- ج} لأن {ثوابًا} يشبه مفعولاً له، أي: لثواب، ومصدرًا أي: أثابهم الله ثوابًا. {من عند الله- 195- ط}.)
[علل الوقوف: 1/408-409]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (النار (كاف) ومثله فقد أخزيته ومن أنصار وفآمنا والأبرار كلها وقوف كافية.
على رسلك (جائز) ومثله يوم القيامة
الميعاد (كاف) لأنه آخر كلامهم
فاستجاب لهم ربهم (صالح) على قراءة عيسى بن عمراني لا أضيع بكسر الهمزة على الاستئناف وليس بوقف على قراءة الجماعة بفتحها.
أو أنثى (كاف) وقال أبو حاتم (تام) ثم يبتدئ بعضكم من بعض أي في المجازاة بالأعمال أي مجازاة النساء على الأعمال كالرجال وإنه لا يضيع لكم عملاً وإنه ليس لأحد على أحد فضل إلاَّ بتقوى الله قال تعالى وإن أكرمكم عند الله أتقاكم فعلى هذا بعضكم من بعض مبتدأ وخبر.
بعضكم من بعض (تام) لأنه كلام مستقل بنفسه كقوله إنما المؤمنون إخوة وكقوله كلكم لآدم فبعضكم مبتدأ وخبره من بعض وقوله فالذين هاجروا مبتدأ وخبره لأكفرنَّ عنهم وقوله ولأدخلنهم عطف على الخبر.
الأنهار ليس بوقف لأنَّ ثوابًا منصوب على الحال والعامل فيه ولأدخلنهم أو مفعولاً له أو مصدرًا.
من عند الله (كاف)
الثواب(تام))
[منار الهدى: 94-95]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:21 PM

قوله تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (في البلاد) [196] حسن غير تام.
وقال السجستاني: هو تام، وهذا غلط لأن قوله: (متاع قليل) [197] مرفوع بإضمار «ذلك متاع قليل» أي:
تقلبهم متاع قليل. فهو متعلق بالأول من جهة المعنى.
(نزلاً من عند الله) [198] وقف حسن. (خير للأبرار) وقف تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/590-591]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في البلاد} كاف. وقال أبو حاتم: تام، هو رأس الآية. {متاعٌ قليل} كاف، أي: ذلك متاع قليل. {المهاد} أتم منه. {نزلاً من عند الله} كاف. {للأبرار} تام)[المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البلاد- 196- ط}. والتقدير: لهم متاع. {جهنم- 197- ط}. {من عند الله- 198- ط}.) [علل الوقوف: 1/409]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في البلاد (كاف) لأن ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هو متاع أو مبتدأ محذوف الخبر أي تقلبهم متاع قليل وقال أبو حاتم تام وغلط لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله لأنَّ المعنى تقلبهم في البلاد وتصرفهم فيها متاع قليل وقال أبو العلاء الهمداني الوقف على قليل ثم يبتدئ ثم مأواهم جهنم وضعف للعطف بثم إلاَّ أنه عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف عند بعضهم.
ثم مأواهم جهنم (كاف)
المهاد (جائز) لحرف الاستدراك بعده ومن حيث كونه رأس آية.
خالدين فيها ليس بوقف لأنَّ نزلاً حال من جنات قبله وإن جعل مصدرًا والعامل فيه ما دل عليه الكلام لأنه لما قال لهم ذلك دل على انزلوا نزالاً كان الوقف على خالدين فيها كافيًا.
من عند الله (كاف) للابتداء بالنفي نص عليه أبو حاتم السجستاني.
للأبرار (تام))
[منار الهدى: 95]

- تفسير

لطيفة المنصوري 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م 01:22 PM

قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عند ربهم} كاف. {سريع الحساب} تام. وبالله التوفيق).) [المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خاشعين لله – 199- لا} لأن {لا يشترون} حال بعد حال أي خاشعين غير مشترين. {قليلاً- 199- ط}. {عند ربهم - 199- ط}.) [علل الوقوف: 1/410]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خاشعين لله (حسن) عند الأكثر وزعم بعضهم أن الوقف على خاشعين ثم يبتدئ لله وهو خطأ لأنَّ اللام في لله لا تتصل بما بعدها لأنَّ لله من صلة خاشعين فلا يقطع عنه.
ثمنًا قليلاً (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر لأنَّ ولمن اسمها دخلت عليها اللام وحمل على لفظ من فأفرد الضمير في يؤمن ثم حمل على المعنى فجمع في وما أنزل إليهم وفي خاشعين وعلى هذا فلا يوقف على قليلاً ولا على لله لأنَّ لا يشترون حال بعد حال أي خاشعين غير مشترين.
عند ربهم (كاف)
الحساب (تام)
ورابطوا (جائز)
واتقوا الله ليس بوقف لحرف الترجي وهو في التعلق كلام كي.
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 95]

- تفسير


الساعة الآن 04:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة