المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة صلة بقية الأسماء الموصولة في القرآن الكريم


محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:14 PM
دراسة صلة بقية الأسماء الموصولة في القرآن الكريم
الأسماء الموصولة سوى (ما) و(من) كثيرة في القرآن، تجاوزت مواضعها 1460 موضع وذلك فيما أحصيت، كانت صلتها جملة فعلية، إلا في مواضع محدودة نشير إليها:
1- جاءت صلة الأسماء الموصولة المختصة جملة اسمية في هذه المواضع:
(الذي) [2: 61، 237، 282]، [2: 61]، [5: 88]، [20: 98]، [25: 6]، [27: 40، 76]، [33: 32]، [34: 1]، [36: 83]، [41: 34]، [42: 53]، [43: 52، 85]، [59: 23]، [60: 11]، [67: 1، 20]، [78: 3]، [85: 9]، [28: 19] (بالذي) [26: 79] (والذي).
(الذين) [3: 7]، [5: 52]، [9: 125]، [11: 27]، [23: 2، 57]، [27: 5]، [43: 19]، [47: 20، 29]، [51: 11]، [52: 12]، [70: 3]، [74: 31، 107]، [107: 5]، [19: 70] (بالذين) [22: 53] (للذين).
(والذين) [7: 156]، [8: 49]، [10: 7]، [16: 100، 128]، [23: 3، 4، 5، 8]، [9: 58، 59]، [33: 12]، [70: 24، 27، 32، 33، 34].
(التي) [2: 24]، [12: 23]، [17: 53]، [21: 52].
(بالتي) [6: 152]، [16: 125]، [23: 96]، [29: 46]، [41: 34].
(للتي) [17: 9].
2- وجاءت الصلة جارا ومجرورا في:
(الذي) [2: 228]، [14: 2]، [28: 15]. (للذي) [3: 96].
(الذين) [2: 118، 183، 253، 286]، [4: 23، 26]، [6: 148]، [10: 39]، [9: 69، 70]، [12: 109]، [13: 42]، [14: 9]، [16: 26، 33، 35]، [24: 55، 59]، [29: 3]، [30: 9، 42]، [31: 11]، [34: 45]، [35: 25، 44]، [39: 25، 65]، [40: 39، 82]، [42: 3]، [47: 19]، [51: 52]، [58: 5]، [59: 15]، [67: 18].
(بالذين) [39: 36]. (كالذين) [9: 69].
(والذين) [2: 21]، [3: 11]، [8: 52، 54]، [14: 9]، [40: 31]، [44: 37].
(التي) [22: 46]. (اللاتي) [4: 23].
3- جاءت الصلة ظرفا في قوله تعالى:
1- {مصدق الذي بين يديه} [6: 92].
2- {ولكن تصديق الذي بين يديه} [10: 37، 12: 111].
3- {لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه} [34: 31].
4- {وطائفة من الذين معك} [73: 20].
5- {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار} [41: 38]
6- {فأنجيناه والذين معه في الفلك} [7: 64].
7- {فأنجيناه والذين معه برحمة منا} [7: 72].
8- {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار} [48: 29].
9- {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} [60: 4].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:14 PM
عائد الموصول
ذكرنا في الحديث عن (ما) و(من) أن الكثير في عائد اسم الموصول المنصوب المتصل الحذف، وكذلك جاء الحذف كثيرا جدًا في بقية الأسماء الموصولة.
وفي [كليات أبي البقاء:ص335] : «في بعض المعتبرات: لم يأت في القرآن إثبات العائد إلا في ثلاث آيات، وهي:
{كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [2: 275]. {كالذي استهوته الشياطين} [6: 71]. {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه} [5: 27].
ولا نسلم لأبي البقاء هذا الحضر، فقد جاء ذكر العائد في آيات كثيرة هي:
1- {لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [2: 275].
2- {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة} [7: 175].
3- {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} [7: 175].
4- {ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء} [22: 25].
5- {كالذي استهوته الشياطين} [6: 71].
6- {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} [2: 121].
7- {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} [2: 146، 6: 20].
8- {أولئك الذين لعنهم الله} [4: 52].
9- {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا} [4: 97].
10- {أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم} [6: 89].
11- {الذين تتوفاهم الملائكة} [16: 28، 32].
12- {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} [28: 52].
13- {أولئك الذين هداهم الله} [39: 18].
14- {فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به} [29: 47].
15- {والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق} [6: 114].
16- {والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك} [13: 36].
17- {أولئك الذين لعنهم الله} [47: 23].
18- {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} [43: 72].
19- {وفيها ما تشتهيه الأنفس} [43: 72].
20- {وإن كلا لما ليوفيهم ربك أعمالهم} [11: 111].
بتخفيف (لما).
أضف إلى ذلك ما ذكرناه مع (من) في ص157 = 13 موضعا، وما سنذكره في الجملة الشرطية.
(الذي) [2: 25]، [4: 81، 136]، [6: 33، 128]، [7: 53]، [9: 110]، [10: 46]، [13: 30، 40]، [17: 62، 73]، [21: 103]، [24: 33، 55]، [25: 41]، [27: 72]، [29: 7]، [30: 31]، [35: 37]، [39: 35]، [40: 28، 77]، [41: 23، 27]، [43: 42، 82]، [46: 16]، [51: 60]، [56: 68]، [64: 8]، [70: 42، 44].
(بالذي) [17: 86]، [3: 183] (وبالذي).
(والذي) [35: 31]، [42: 13].
(الذين) [2: 143]، [6: 22، 56، 90، 108]، [7: 194]، [9: 1]، [10: 104]، [16: 88]، [17: 56، 57]، [18: 52]، [22: 73]، [28: 74]، [19: 17]، [35: 40]، [40: 66]، [43: 86] (للذين) [11: 31].
(والذين) [4: 33]، [7: 197]، [13: 14]، [16: 20]، [35: 13]، [40: 20].
(التي) [4: 5]، [5: 21]، [6: 151]، [17: 33]، [25: 68]، [7: 32]، [11: 101]، [13: 35، 60]، [19: 61، 63]، [25: 15]، [26: 19]، [36: 63]، [40: 8]، [41: 30]، [47: 15]، [56: 71].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:15 PM
الصلة جملة شرطية
إن كانت الصلة جملة شرطية فالعائد يكون في جملة الشرط أو في جملة الجواب أو فيهما، والكثير في القرآن كان الرابط فيهما.
في [ابن يعيش:3/151] : «فأنت بالخيار في إلحاق العائد: إن شئت أتيت به في الجملة الأولى، نحو: جاء الذي إن تأته يأتك عمرو، فالعائد الهاء في (تأته)، وإن شئت أتيت به في الجملة الثانية؛ نحو قولك: جاء الذي إن تكرم زيدا يشكرك، فالعائد الضمير في (يشكرك). فإن جئت بالضمير فيهما فأحسن شيء».
جاء الضمير في جملتي الشرط والجزاء في قوله تعالى:
1- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك} [25: 10].
2- {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله} [2: 165].
3- {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم} [4: 9].
4- {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} [9: 92].
5- {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة} [22: 41].
6- {الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا} [32: 15].
7- {الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون} [83: 2].
8- {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} [3: 135].
9- {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا} [25: 67].
10- {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما} [25: 73].
11- {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} [42: 39].
12- {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} . . .
13- {ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك} [3: 75].
وجاء العائد في جملة الجواب في قوله تعالى:
1- {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} [8: 2].
2- {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} [22: 35].
3- {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} [36: 47].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:16 PM
العائد المرفوع
العائد إذا كان فاعلاً أو نائب فاعل لم يجز حذفه وكذلك جاء في القرآن.
وقرأ ابن السميفع {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} [2: 17].
قال أبو حيان في [البحر:1/77] : «وهي قراءة مشكلة». وخرجها على التوهم. . .

أما إذا كان العائد مبتدأ فيجوز حذفه إن كان خبره مفردا وطالت الصلة، كقوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} [43: 83].
(إله) بمعنى معبود، ويتعلق به الجار والمجرور، والعائد على الموصول محذوف، تقديره: هو إله، لا يجوز تقدير (إله) مبتدأ مخبرًا عنه بالجار والمجرور. أو فاعلاً له، لأن الصلة حينئذ تكون خالية من العائد.
ولا يجوز أن يكون (وفي الأرض إله) مبتدأ وخبرًا، لئلا يلزم فساد المعنى إن استؤنف، وخلو الصلة من العائد إن عطف.
[البحر:8/29]، [العكبري:2/120]، [المغني:2/74-75].
فإن كان خبر المبتدأ غير مفرد لم يجز حذف عائد الموصول، لأن ما بقى يصلح أن يكون صلة، فلا يكون في الكلام دليل على المحذوف.
جاء خبر المبتدأ جملة فعلية وبقى العائد في قوله تعالى:
1- {والذي هو يطعمني ويسقين} [26: 79].
2- {الذين هم في خوض يلعبون} [52: 12].
3- {والذين هم بآياتنا يؤمنون} [7: 156].
4- {والذين هم على صلواتهم يحافظون} [23: 9].
5- {والذين هم بآيات ربهم يؤمنون} [23: 58].
6- {والذين هم بربهم لا يشركون} [23: 59].
7- {والذين هم على صلاتهم يحافظون} [70: 34].

ولم يحذف العائد لعدم استطالة الصلة في قوله تعالى:
1- {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} [2: 61].
2- {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} [43: 52].
3- {ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا} [11: 27].
4- {والذين هم على صلواتهم يحافظون} [23: 58].
5- {والذين هم بآيات ربهم يؤمنون} [23: 58].
6- {والذين هم بربهم لا يشركون} [23: 59].
7- {والذين هم على صلاتهم يحافظون} [70: 34].

ولم يحذف العائد لعدم استطالة الصلة في قوله تعالى:
1- {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} [2: 61].
2- {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} [43: 52].
3- {ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا} [11: 27].
4- {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا} [43: 19].
5- {والذين هم محسنون} [16: 128].
6- {يقولوا التي هي أحسن} [17: 53].
7- {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} [6: 152].
8- {وجادلهم بالتي هي أحسن} [16: 125].
9- {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} [23: 96].
10- {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} [29: 46].
11- {ادفع بالتي هي أحسن} [41: 34].
12- {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} [17: 9].
قرئ في الشواذ: {تماما على الذي أحسن} [6: 154]. بالرفع. [البحر:4/255].

وذكر العائد ولم يحذف لأنه ليس مبتدأ في قوله تعالى:
1- {إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو} [20: 98].
2- {هو الله الذي لا إله إلا هو} [59: 23].

وحذف العائد المرفوع مع استكمال الشروط جائز، وقد ذكر في قوله تعالى:
1- {أم من هذا الذي هو جند لكم} [67: 20].
2- {فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما} [28: 19].
3- {الذين هم في صلاتهم خاشعون} [23: 2].
4- {الذين هم في غمرة ساهون} [51: 11].
5- {الذين هم على صلاتهم دائمون} [70: 23].
6- {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} [23: 57].
7- {الذين هم عن صلاتهم ساهون} [107: 5].
8- {نحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا} [19: 70].
9- {والذين هم عن آياتنا غافلون} [10: 7].
10- {والذين هم به مشركون} [16: 100].
11- {والذين هم عن اللغو معرضون} [23: 4].
12- {والذين هم للزكاة فاعلون} [23: 4].
13- {والذين هم لفروجهم حافظون} [23: 5، 70: 4].
14- {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} [23: 8، 70: 32].
15- {والذين هم بشهاداتهم قائمون} [70: 33].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:17 PM
العائد المجرور
العائد المجرور بالإضافة لا يحذف، وكذلك جاء في القرآن. والعائد المجرور بالوصف يجوز حذفه إن كان الوصف غير ماض، كقوله تعالى: {فأقض ما أنت قاض} [2: 72].
والعائد المجرور بالحرف لا يحذف إلا إذا اتفق الجار للعائد والجار للموصول لفظًا ومعنى ومتعلقا كقوله تعالى: {ويشرب مما تشربون} [23: 33].
وفي بعض الآيات حذف العائد المجرور بالحرف من غير أن يستوفي الشروط:
1- {ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا} [42: 23].
في [البحر:7/515-516] : «والعائد على الموصول محذوف، أي يبشر الله به عباده. وقال الزمخشري: أو ذلك التبشير الذي يبشره الله عباده.
ولا يظهر هذا الوجه إذ لم يتقدم في هذه السورة لفظ البشرى ولا ما يدل عليها من تبشير أو شبهه. ومن النحويين من جعل (الذي) مصدرية». وفي [البيان:2/347] : «تقديره: ذلك الذي يبشر الله به عباده، فحذف الباء. ثم حذف الهاء تخفيفًا». [العكبري:2/117]، [المغني:2/128، 137].
2- {اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} [2: 40].
في [العكبري:1/19] : «الأصل: أنعمت بها، ليكون الضمير عائدًا على الموصول، فحذف حرف الجر، فصار (أنعمتها) ثم حذف الضمير، كما حذف في قوله (أهذا الذي بعث الله رسولاً)».
وفي [البحر:1/174] : «والعائد محذوف التقدير: أنعمتها عليكم».
3- {أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي} [27: 19، 46: 15].
وانظر ما تقدم في (ما) و(من).

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:17 PM
خاتمة
1- جاء الفصل بين أبعاض الصلة بمعمول الصلة في قوله تعالى: {والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} [4: 38]. [البحر:3/248].
2- يوصل الموصول بالجملة القسمية {وإن منكم لمن ليبطئن} [4: 72]. {وإن كلا لما ليوفينهم} [12: 111]. [البحر:3/291]، [الرضي:2/35].
3- لم تأت صلة في القرآن من مادة (الصبر) إلا بصيغة الماضي، إذ هو شرط في حصول التكاليف وإيقاعها، [البحر:5/386].
4- لا يتقدم ما ليس من الصلة على الصلة، ولا على ما هو منها. [تعليق المقتضب:1/14، 23]، ولا يفرق بين الموصول والصلة. [المقتضب:3/193].
5- لا يدخل شيء من صلة موصول في صلة موصول آخر. [تعليق المقتضب:1/18، 20].
6- لا يدخل في الصلة ما ليس منها، ولا يخرج عنها ما هو منها. [تعليق المقتضب:1/13].
7- تابع ما في الصلة من الوصف والتوكيد والعطف والبدل من الصلة. [المقتضب:3/193، 198]، و[تعليق:1/13، 23].
8- لا يجوز أن تتقدم الصلة ولا بعضها على الموصول. [المقتضب:3/197. 118]، [تعليق:1/13، 23، 16، 18].
9- يجوز أن يتقدم بعض أجزاء الصلة على بعض، ويتأخر بعضها عن بعض. [تعليق المقتضب:1/13، 23].
10- يجوز الفصل بين الصلة والموصول بالنداء. [المقتضب:2/296].
11- صرح سيبويه بأن الغايات المبنية لا تقع خبرا للمبتدأ.
قال في [2/44] : «ويدلك على أن (قبل) و(بعد) غير متمكنين أنه لا يكون فيهما مفردين ما يكون فيهما مضافين. لا تقول: (قبل) وأنت تريد أن تبني عليها كلاما، ولا تقول: هذا قبل، كما تقول: هذا قبل العتمة».
وقال ابن هشام في [المغني:2/13] : «الغايات لا تقع أخبارًا، ولا صلات ولا صفات، ولا أحوالاً، نص على ذلك سيبويه وجماعة من المحققين. ويشكل عليهم {كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين} [30: 42]».
وفي [الشمني:2/86] : بل الصلة هي (كان أكثرهم مشركين) و(من قبل) ظرف لغو متعلق بخبر (كان).
وفي [البحر:5/336] : «الظروف التي غايات إذا بنيت لا تقع أخبارًا للمبتدأ جرت أو لم تجر. تقول: يوم السبت يوم مبارك والسفر بعده. ولا يجوز: والسفر بعد، وعمرو زيد خلفه، ولا يقال: وعمرو زيد خلف، [النهر:ص334]، [العكبري:2/30]. أجاز الفراء في قوله تعالى: {ومن قبل ما فرطتم في يوسف} [12: 80]. أن تكون (ما) مصدرية، والمصدر المؤول مبتدأ خبره (من قبل) [معاني القرآن:2/53]. وتبعه الزمخشري. [الكشاف:2/270] ».