المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة (ما) الاستفهامية في القرآن الكريم


محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:45 PM
دراسة (ما) الاستفهامية في القرآن الكريم
يراد بـ (ما) الاستفهام الحقيقي في قوله تعالى:
1- {ادع لنا ربك يبين لنا ما هي} [2: 68- 70].
2- {ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها} [2: 69].
3- {إذ قال لبينه ما تعبدون من بعدي} [2: 133].
4- {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} [2: 142].
5- {ما منعك ألا تسجد} [7: 12].
6- {قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه} [12: 51].
7- {قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن} [20: 92- 93].
8- {إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون} [26: 70].
9- {وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد} [27: 20].
10- {قال ما خطبكما} [28: 23].
11- {فناظرة بم يرجع المرسلون} [27: 35].
12- {فما خطبكم أيها المرسلون} [15: 57، 51: 31].
13- {قال فما بال القرون الأولى} [20: 51].
14- {قال فما خطبك يا سامري} [20: 95].
15- {قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا} [20: 125].
16- {يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة} [27: 46].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:45 PM
الاستفهام في معنى التعظيم
1- {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة} [56: 8].
في [البحر:8/204-205] : «ربط الجملة هنا بتكرير المبتدأ، وأكثر ما يكون ذلك في موضع التهويل والتعظيم».
2- {وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} [56: 9].
3- {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} [56: 27].
4- {وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} [56: 41].
5- {الحاقة * ما الحاقة} [69: 1- 2].
6- {القارعة * ما القارعة} [101: 1- 2].
7- {عم يتساءلون * عن النبأ العظيم} [78: 1- 2].
في [الكشاف:4/176] : «ومعنى هذا الاستفهام تفخيم لشأنه كأنه قيل: عن أي شيء يتساءلون، ونحوه ما في قولك: زيد ما زيد؟ جعله لانقطاع قرينه وعدم نظيره كأنه شيء خفي عليك جنسه فأنت تسأل عن جنسه». [معاني القرآن:3/227].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:46 PM
وضع الظاهر المضمر
1- {وما أدراك ما الحاقة} [69: 3].
2- {ما أدراك ما سقر} [74: 27].
3- {وما أدراك ما يوم الفصل} [77: 14].
4- {وما أدراك ما يوم الدين} [82: 17].
5- {ثم ما أدراك ما يوم الدين} [82: 18].
6- {وما أدراك ما سجين} [83: 8].
7- {وما أدراك ما عليون} [83: 19].
8- {وما أدراك ما الطارق} [56: 2].
9- {وما أدراك ما العقبة} [90: 12].
10- {وما أدراك ما القارعة} [101: 3].
11- {وما أدراك ما الحطمة} [104: 5].
12- {الحاقة * ما الحاقة} [69: 1- 2].
13- {القارعة * ما القارعة} [101: 1- 2].

1- الاستفهام يراد به التحقير التصغير، كقوله تعالى {إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} [21: 52].
في [البحر:6/320] : «في قوله (ما هذه التماثيل) تحقير لها، وتصغير لشأنها».
2- الاستفهام على سبيل الاستهزاء والسخرية كقوله تعالى:
1- {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه} [11: 8].
في [الجمل:3/377] : «وهذا الاستفهام على سبيل الاستهزاء والسخرية».
2- {وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى في الأسواق} [25: 7].
في [البحر:6/483] : «وهذا استفهام يصحبه استهزاء»
3- الاستفهام فيه حث وتحريض كقوله تعالى: {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله} [4: 75].
وفي [البحر:3/295] : «وهذا الاستفهام فيه حث وتحريض على الجهاد في سبيل الله».
4- الاستفهام يفيد التعجب؛ كقوله تعالى:
1- {ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار} [40: 41].
2- {يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر} [74: 40 - 42].
3- {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} [82: 6].
4- {وقال الإنسان ما لها} [99: 3].
5- {فما لهم عن التذكرة معرضين} [74: 49].
6- {يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر} [19: 42].
7- {فبم تبشرون} [15: 54].
الاستفهام دخله معنى التعجب، [الكشاف:2/315] : تأكيد استبعاد وتعجب، [البحر:5/458].
8- {فما لكم كيف تحكمون} [10: 35].
في [البحر:5/165] : «استفهام معناه التعجب والإنكار، أي أي شيء لكم في اتخاذ هؤلاء الشركاء؛ إذا كانوا عاجزين عن هداية أنفسهم فكيف يمكن أن يهدوا غيرهم».
9- {فما لهم لا يؤمنون} [84: 20].
في [البحر:8/448] : «تعجب من انتفاء إيمانهم، وقد وضحت الدلالة».
في [الجمل:4/503] : «استفهام إنكاري، ومثله يذكر بعد وضوح الحجة».
10- {فما لهم عن التذكرة معرضين} [74: 49].

5- الاستفهام للتقرير، كقوله تعالى:
1- {وما تلك بيمينك يا موسى} [20: 17].
الاستفهام للتقرير فإن الله سبحانه عالم بما في يمينه، وأراد أن يقر ويعترف بأنها عصا. [الجمل:3/86].
2- {وما أعجلك عن قومك يا موسى} [20: 83].
في [الجمل:3/106] : «السؤال يقع من الله تعالى، لكن ليس لاستدعاء المعرفة، بل إما لتعريف غيره، أو لتبكيته، وظاهر أنه ليس بمجاز، كما يقول التلميذ: سألني الأستاذ عن كذا ليعرف فهمي».
6- الاستفهام يراد به الإنكار، كقوله تعالى:
1- {قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل} [2: 91].
2- {قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله} [2: 246].
استفهام في اللفظ إنكار في المعنى، [العكبري:1/58].
3- {يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله} [3: 99]. للإنكار، [النهر:2/490].
4- {لم تحاجون في إبراهيم} [3: 65].
5- {يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله} [3: 70].
6- {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل} [3: 71].
7- {لم تعظون قوما الله مهلكهم} [7: 164].
8- {فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم} [3: 66].
9- {فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين} [3: 183].
10- {فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا} [4: 78].
في [البحر:3/200] : «هذا النوع من الاستفهام يتضمن إنكار ما استفهم عن علته، وأنه ينبغي أن يوجد مقابله فإذا قيل لك، مالك قائما فهو إنكار للقيام ومتضمن أن يوجد مقابله».
11- {وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق} [5: 84].
إنكار واستبعاد لانتفاء الإيمان منهم مع قيام موجبه، وهو عرفان الحق. [البحر:4/6].
12- {وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون} [6: 109].
الاستفهام إنكاري [الجمل:2/75].
13- {ما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه} [6: 119].
استفهام يتضمن الإنكار على من امتنع من ذلك، أي لا شيء يمنع من ذلك، [البحر:4/211].
14- {وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} [8: 34].
في [البحر:4/490] : «الظاهر أن (ما) استفهامية، أي أي شيء لهم في انتفاء العذاب، وهو استفهام معناه التقرير، أي كيف لايعذبون وهم متصفون بهذه الحال».
وفي [الجمل:2/239] : «استفهام إنكار بمعنى النفي، أي لا مانع من تعذيب الله لهم».
15- {قل فلم يعذبكم بذنوبكم} [5: 18].
16- {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا} [14: 12].
الاستفهام إنكاري، [الجمل:2/510].
17- {وما لي لا أعبد الذي فطرني} [36: 22].
18- {ما لكم كيف تحكمون} [37: 154].
في [البحر:7/377] : «تقريع وتوبيخ واستفهام عن البرهان والحجة».
19- {ما لكم كيف تحكمون} [68: 36].
(مالكم) استفهام إنكار عليهم؛ ثم قال: (كيف تحكمون) وهو استفهام ثالث على سبيل الإنكار عليهم، [البحر:8/315].
20- {فما ظنكم برب العالمين} [37: 87].
في [البحر:7/365] : «استفهام توبيخ وتحذير وتوعد، أي أي شيء ظنكم يفعله معكم من عقابكم، إذ قد عبدتم غيره».
في [الجمل:3/537] : «قال القاضي: والمعنى: إنكار ما يوجب ظنا فضلا عن قطع يصد عن عبادته، أو يجوز الإشراك به».
21- {وما يدريك لعل الساعة قريب} [42: 17].
الاستفهام إنكار، أي لا سبب يوصلك إلى العلم بقربها إلا الوحي الذي ينزل عليك، [الجمل:4/57].
22- {وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم} [57: 8].
استفهام معناه الإنكار. [الجمل:4/281]، [أبو السعود:5/136].
23- {وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله} [57: 10].
في [البحر:8/218] : «أنهم على ترك الإنفاق في سبيل الله مع قيام الداعي إلى ذلك، وهو أنهم يموتون فيخلفونه».
24- {لم تقولون مالا تفعلون} [61: 2].
إن كان الخطاب للمنافقين فالاستفهام يراد به الإنكار والتوبيخ وإن كان الخطاب للمؤمنين فالمراد به التلطف في العتب، [البحر:8/261]
25- {وإذ قال موسى لقومه لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم} [61: 5].
26- {لم تحرم ما أحل الله لك} [66: 1].
27- {فما لهم لا يؤمنون} [84: 20].
في [البحر:8/488] : «تعجب من انتفاء إيمانهم، وقد وضحت الدلالة».
وفي [الجمل:4/503] : «استفهام إنكاري».
28- {فيم أنت من ذكراها} [79: 43].
إنكار لسؤالهم، [الجمل:4/477]، [البحر:8/424].
29- {وما أدراك ما يوم الدين} [82: 17].
الاستفهام الأول للإنكار والثاني للتعظيم، [الجمل:4/492].
30- {وما أدراك ما سجين} [83: 8].
[الجمل:4/508].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:47 PM
تتابع الاستفهام
1- {ما لكم كيف تحكمون} [37: 154، 68: 36].
[العكبري:2/108]، [الجمل:4/381].
2- {فما لكم كيف تحكمون} [10: 35].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:47 PM
ما أدراك وما يدريك
في كتاب «ما اتفق لفظه واختلف معناه» للمبرد [ص:28-29] : «كل ما جاء في القرآن من (وما يدريك) فغير مذكور جوابه. وما جاء من (وما أدراك) فمذكور جوابه». وانظر [كليات أبي البقاء:321].
آيات (وما أدراك): [69: 3]، [74: 27، 77، 14]، [82: 17]، [82: 18]، [83: 8، 19]، [86: 2]، [90: 12]، [97: 2]، [101: 3، 10]، [104: 5].
آيات (وما يدريك): [33: 63]، [42: 17]، [80: 3].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:48 PM
حذف ألف (ما) الاستفهامية إذا جرت
جمهور العرب على حذف ألف (ما) الاستفهامية إذا جرت، وإثبات هذه الألف لغة. [أمالي الشجري:2/233]، [الرضي:2/51]، [ابن يعيش: 4/9].
وقد قرئ عما بإثبات الألف في الشواذ في قوله تعالى: {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} [78: 1-2].
في [المحتسب:2/347] : «عكرمة وعيسى: (عما يتساءلون)».
قال أبو الفتح: «هذا أضعف اللغتين، أعني إثبات الألف في (ما) الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر». انظر [الكشاف:4/176]، [البحر:8/410]، [الرضي:2/50].
وفي [المغني:2/4] : «ولا يجوز حمل قراءة المتواترة على ذلك لضعفه، فلهذا رد الكسائي قول المفسرين في {بما غفر لي ربي} [36: 27]. إنها استفهامية، وإنما هي مصدرية. والعجب من الزمخشري إذ جوز كونها استفهامية مع رده على من قال في {بما أغويتني} [15: 39]. إن المعنى: بأي شيء أغويتني بأن إثبات الألف قليل شاذ. . .
وقال جماعة منهم الإمام فخر الدين الرازي في {فبما رحمة من الله} [3: 159]. إنها للاستفهام التعجبي، أي فبأي رحمة. ويرده ثبوت الألف وأن خفض (رحمة) حينئذ لا يتجه، لأنها لا تكون بدلاً من (ما)، إذ المبدل من اسم الاستفهام يجب اقترانه بهمزة الاستفهام، ولأن (ما) النكرة الواقعة في غير الاستفهام والشرط لا تستغني عن الوصف إلا في بابي التعجب، ونعم وبئس . . . ولا عطف بيان، لأن (ما) الاستفهامية لا توصف وما لا يوصف لا يعطف عليه عطف بيان، ولا مضافًا إليه، لأن أسماء الاستفهام، وأسماء الشرط والموصلات لا يضاف منها غير (أي) باتفاق و(كم) في الاستفهام عند الزجاج».

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:49 PM
آيات (ماذا)
أ- تحتمل (ماذا) أن تكون كلها اسم استفهام مفعولاً مقدما وأن تكون (ذا) اسم موصول خبرا عن (ما) عند سيبويه في هذه الآيات:
1- {وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا} [2: 26].
[الكشاف:1/57]، [البيان:1/66]، [العكبري:1/15]، [البحر:1/119].
2- {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين} [2: 215].
[معاني القرآن:1/138-139]، [البحر:2/134].
3- {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} [2: 119].
[معاني القرآن:1/141]، [البحر:2/159]، وقرأ أبو عمرو (العَفْوُ) بالرفع.
4- {قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون} [12: 71].
[البحر:5/330].
5- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين} [16: 24].
أجاز الزمخشري أن يكون (ماذا) كلها مبتدأ أو مفعولاً به، [الكشاف:2/326]، وجعلها غيره مبتدأ وخبرًا، [البيان:2/77]، وفي [البحر:5/484]. الوجهان مبتدأ وخبر أو مفعول به.
6- {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا} [16: 30].
في [البحر:5/487-488] : «إذا كانت (ماذا) موصولة لم يكن الجواب على وفق السؤال؛ لكون (ماذا) مبتدأ وخبر، والجواب نصب؛ وهو جائز، لكن المطابقة في الإعراب أحسن. قرأ الجمهور (خيرا) بالنصب؛ أي أنزل خيرا.
وقرأ زيد بن علي (خَيْرٌ) بالرفع، أي المنزل، فتطابق هذه القراءة تأويل من جعل (ذا) موصولة، ولا تطابق من جعل (ماذا) منصوبة لاختلافهما في الإعراب، وإن كان الاختلاف جائزًا».
7- {قالوا نحن أولو قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين} [27: 33].
في [البحر:7/73] : «(فانظري) من التأمل والتفكر، و(ماذا) هو المفعول الثاني لتأمرين، والمفعول الأول محذوف لفهم المعنى، أي تأمريننا، والجملة معلق عنها (انظري) فهي في موضع مفعول لانظري بعد إسقاط الحرف من اسم الاستفهام».
8- {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه} [31: 11].
[البحر:7/185].
9- {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق} [34: 33]
قرأ ابن أبي عبلة (الحَقُّ) بالرفع. [البحر:7/279].
10- {أروني ماذا خلقوا من الأرض} [35: 40، 46: 4].
11- {إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون} [37: 85].
12- {فانظر ماذا ترى} [37: 102].
[البحر:7/370]، [العكبري:2/107].
13- {قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا} [47: 16].
14- {وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا} [74: 31].
15- {يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون} [7: 110]، وانظر [26: 35].
[البحر:4/359].
16- {أم ماذا كنتم تعملون} [27: 84].
في [البحر:7/98] : «(ماذا) بجملته استفهام منصوب بخبر (كان) وهو (تعملون)، أو (ما) استفهام و(ذا) موصول خبر (ما) والعائد محذوف».

(ب) تحتمل (ماذا) كلها أن تكون مفعولا مطلقا، أو منصوبة على نزع الخافض في قوله تعالى:
1- {يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا} [5: 109].
[الكشاف:1/370]، [العكبري:1/129]، [البحر:4/48].
2- {فيقول ماذا أجبتم المرسلين} [28: 65].

(ج) تحتمل (ماذا) أن تكون مبتدأ وخبرا، وأن تكون كلها مبتدأ في قوله تعالى:
1- {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات} [5: 4].
[البحر:3/428]، [الكشاف:1/323].
2- {ماذا يستعجل منه المجرمون} [10: 50].
[معاني القرآن:1/467]، [العكبري:2/16]، [البحر:5/167].
3- {قل انظروا ماذا في السموات والأرض} [10: 101].
[البحر:5/194]، [العكبري:2/18]، [الجمل:2/370].
4- {وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر} [4: 39].
[البحر:3/249].
5- {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [10: 32].
في [البحر:5/154] : «(ماذا) اسم استفهام معناه النفي، ولذلك دخلت (إلا) وصحبه التقرير والتوبيخ، كأنه قيل: ما بعد الحق إلا الضلال . .
و(ماذا) مبتدأ تركبت (ذا) مع (ما) فصار مجموعها استفهامًا، والخبر (بعد الحق). ويجوز أن تكون (ذا) موصولة خبر (ما)، كأنه قيل: ما الذي بعد الحق، و(بعد) صلة لذا».

(د) تحتمل أن تكون (ماذا) كلها اسم موصول في قوله تعالى:
1- {ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون} [27: 28].
في [البحر:7/71] : «(ماذا) إما كلمة استفهام في موضع نصب، وإما أن تكون (ما) استفهامًا، و(ذا) موصول بمعنى الذي.
وإن كان معنى (فانظر): فانتظر فليس فعل قلب، فيعلق، بل يكون (ماذا) كله موصولا بمعنى الذي، أي فانتظر الذي يرجعون». [الجمل:3/311].
2- {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه} [31: 11].
في [البحر:7/185] : «ويجوز في (ماذا) أن تكون كلها موصولة بمعنى الذي، وتكون مفعولا ثانيًا لأروني، واستعمال (ماذا) كلها موصولا قليل، وقد ذكره سيبويه، ويجوز أن تكون (ما) استفهامية في موضع رفع على الابتداء، و(ذا) موصولة بمعنى الذي، وهو خبر عن (ما) والجملة في موضع نصب بأروني، وهي معلقة عن العمل لفظًا لأجل الاستفهام».
لم يذكر سيبويه أن (ماذا) كلها تكون اسم موصول، وإنما ذكره السيرافي وغيره، [الخزانة:2/555].
3- {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا} [31: 34].
في [البحر:7/195] : «ويجوز أن تكون (ماذا) كلها موصولاً منصوبًا بتدري، كأنه قال: وما تدري نفس الشيء الذي تكسبه غدا. ويجوز أن تكون الجملة من قوله (ماذا) تكسب في موضع مفعول (تدري)». [الجمل:3/409].

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:50 PM
مواقع (ما) الاستفهامية في الإعراب
وقعت (ما) الاستفهامية في القرآن مجرورة بالحرف، ومفعولاً به مقدما في آيتين، وفي بقية مواضعها كانت مبتدأ.
1- جاءت مفعولا به في قوله تعالى:
1- {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي} [2: 133].
2- {إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون} [26: 70].

2- وقعت (ما) مبتدأ خبره معرفة عند سيبويه في:
(ما): [2: 68، 69، 70]، [12: 50]، [28: 32]، [42: 25]، [45: 32]، [56: 8، 9، 27، 41]، [69: 2، 3، 26]، [74: 27]، [77: 14]، [82: 17، 18]، [83: 8، 19]، [86: 2]، [90: 12، 97، 101، 2، 10]، [104: 5].
(فما) [12: 74]، [15: 57]، [20: 51، 95]، [37: 87]، [51: 31].
(وما) [10: 60]، [25: 60]، [26: 23].
وقعت مبتدأ خبره اسم إشارة في: [21: 52]، [20: 17].

3- وقعت (ما) مبتدأ خبره الجملة الفعلية وفعلها ماضي في:
(ما) [2: 142]، [7: 12]، [20: 92]، [38: 75]، [69: 3، 28]، [74: 27، 42]، [77: 14]، [82: 6، 17، 18]، [83: 8، 19]، [86: 2]، [90: 12]، [101: 3، 10]، [104: 5].

4- وقعت مبتدأ خبره الجملة الفعلية وفعلها مضارع في:
[11: 8].
(فما) [95: 7].
(وما) [6: 109]، [20: 83]، [42: 17]، [80: 3]، [33: 63].

5- وقعت مبتدأ خبره الجار والمجرور في:
(ما) [9: 38]، [12: 11]، [15: 32]، [25: 7]، [27: 20]، [37: 25، 92، 154]، [38: 62]، [40: 41]، [68: 36]، [71: 13]، [99: 3].
(فما) [4: 78]، [10: 35]، [70: 36]، [74: 49]، [84: 20].
(وما) [2: 246]، [4: 75]، [5: 84]، [6: 119]، [8: 34]، [36: 22]، [57: 8، 10].
(ما) الاستفهامية مجرورة بالباء في قوله تعالى:
1- {فناظرة بم يرجع المرسلون} [27: 35].
2- {فبم تبشرون} [15: 54].
(ما) الاستفهامية مجرورة بفي في قوله تعالى:
1- {قالوا فيم كنتم} [4: 97].
2- {فيم أنت من ذكراها} [79: 43].
(ما) الاستفهامية مجرورة بمن في قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مم خلق} [86: 5].
(ما) الاستفهامية مجرورة بمن في قوله تعالى: {عم يتساءلون * عن النبأ العظيم} [78: 1-2].
(ما) الاستفهامية مجرورة باللام في هذه المواضع:
(لم) [3: 65، 70، 71، 98، 99]، [4: 77]، [7: 164]، [9: 43]، [19: 42]، [20: 125]، [27: 46]، [41: 21]، [61: 2]، 5: 66: 1.
(فلم) [2: 91]، [3: 66، 183]، [5: 18].