المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة (لما) الجازمة في القرآن الكريم


محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 01:03 PM
دراسة (لما) الجازمة في القرآن الكريم
1- (لما) الجازمة يمتد نفيها إلى زمن التكلم ومنفي (لم) يحتمل الاتصال كقوله تعالى: {ولم أكن بدعائك رب شقيا} والانقطاع كقوله تعالى: {ولم يكن شيئا مذكورا}.
[المغني: 1/ 218-219]، [الرضى: 2/ 234]، [البحر: 8/ 117].
2- لا تقع (لما) بعد أدوات الشرط ولا تسبقها.
[الرضى :2/ 234]، [المغني: 1/ 218]، [البحر: 2/ 134].
3- يجوز حذف منفي (لما) في الاختيار.
[الرضى: 2/ 234]، [البحر: 2/ 134]، [الإيضاح: 319].
4- (لما) أبلغ في النفي من (لم) لأنها تدل على نفي الفعل متصلاً بزمن الحال فهي لنفي التوقع. [البحر: 2/ 140].
والغالب في (لما) أن تستعمل في نفي الأمر المتوقع. تقول لمن يتوقع ركوب الأمير قد ركب الأمير أو لما يركب، وقد تستعمل في غير المتوقع أيضًا نحو ندم زيد ولما ينفعه الندم. [الرضى: 2/ 233-234].
5- تدل (لما) على أن منفيها يقع في المستقبل عند الزمخشري ورد عليه أبو حيان.
6- وقعت (لما) بعد (بل) في قوله تعالى: {بل لما يذوقوا عذاب} [38: 38]، وبعد (كلا) في قوله تعالى:
{كلا لما يقض ما أمره} [80: 23]، وكانت جملتها صفة في قوله تعالى:
{وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} [62: 3]، وحالا في كل مواقع (ولما).
7- دخلت همزة الاستفهام على (لم) كثيرا في القرآن كما تقدم ولم تدخل على (لما) وجاء ذلك في كلام العرب. ألما تعرفوا منا اليقينا.

محمد أبو زيد
1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 01:05 PM
آيات (لما) الجازمة
1- {أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب} [38: 8].
2- {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم} [62: 3].
في [البيان: 2/ 427]: «(لما) لنفي ما يقرب من الحال، بخلاف (لم) فلما يقم نفي لـ(قد قام زيد).
ولم يقم نفي لـ (قام زيد) لأن قد قام زيد فيه دلالة على القرب من الحال لمكان (قد).
جملة (لما يلحقوا) صفة لآخرين. [الجمل: 4/ 334] ».
3- {كلا لما يقض ما أمره} [80: 23].
[البيان: 2/ 494].
4- {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} [2: 214]
في [الكشاف: 1/ 129]: «(ولما) فيها معنى التوقع، وهي في النفي نظيرة (قد) في الإثبات والمعنى أن إتيان ذلك متوقع منتظر».
[العكبري :1/ 51]، [البحر: 2/ 134].
5- {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} [3: 142]
في [الكشاف :1/ 220] (ولما) بمعنى (لم) إلا أن فيها ضربا من التوقع فدل على نفي الجهاد فيما مضى وعلى توقعه فيما يستقبل.
وفي [البحر: 3/ 66]: «وهذا الذي قاله الزمخشري في (لما) أنها تدل على توقع الفعل المنفي فيما يستقبل لا أعلم أحدا من النحويين ذكره بل ذكروا أنك إذا قلت: لما يخرج زيد دل ذلك على انتفاء الخروج فيما مضى متصلا نفيه إلى وقت الإخبار.
أما أنها تدل على توقعه في المستقبل فلا، لكنني وجدت في كلام الفراء شيئًا يقارب ما قاله الزمخشري.
قال: (لما) لتعريض الوجود بخلاف (لم)».
6- {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله} [10: 39].
في [الكشاف: 2/ 191]: «فإن قلت: ما معنى التوقع في قوله {ولما يأتهم تأويله}؟
قلت: معناه أنهم كذبوا به على البديهة قبل التدبر ومعرفة التأويل، تقليدا للآباء، وكذبوه بعد التدبر تمردا وعنادًا فذمهم بالتسرع إلى التكذيب قبل العلم به وجاء بكلمة التوقع ليؤذن أنهم علموا بعد علو شأنه وإعجازه».
وفي [البحر: 5/ 159]: «ويحتاج كلام الزمخشري إلى نظر».
7- {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} [49: 14].
في [الكشاف: 4/ 17] : «وما في (لما) من معنى التوقع دل على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد».
رد عليه أبو حيان. [البحر: 8/ 117].
8- {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} [9: 16].
في [الكشاف: 2/ 142]: «(ولما) معناها التوقع وقد دلت على أن تبيين ذلك وإيضاحه متوقع كائن».