المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمحات عن دراسة (كل) في القرآن الكريم


محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:21 PM
لمحات عن دراسة (كل) في القرآن الكريم
1- مراعاة لفظ (كل) ومراعاة معناها إنما يرجع ذلك إلى أن لفظها مفرد ومعناها جمع فهي كجميع. التي روعي لفظها في قوله تعالى: {نحن جميع منتصر} ومعناها في قوله: {إن كل لما جميع لدينا محضرون}. هذا ما تشهد به نصوص النحويين.
ويرى ابن مالك، وأبو حيان وابن هشام والزركشي أن مراعاة معناها إنما يكون بحسب ما تضاف إليه.
2- قال ابن مالك وأبو حيان في (كل) المضافة إلى النكرة يجب مراعاة معناها ثم قال أبو حيان في قوله تعالى:
{ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرًا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئًا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين} [45: 7-9].
قال في [البحر:8/44]: «راعى اللفظ ثم المعنى».
ومثل ذلك قوله تعالى:
{وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [83: 12-14].
3- ذكر السهيلي أنه يجب أن يعود الضمير على لفظ (كل) مفردا في (كل) المضافة إلى معرفة.
وقال أبو حيان: ويحتاج في إثبات (كلكم ذاهبون) إلى سماع من العرب.
وقد جاء ذلك في حديث البخاري (كل أمتي يدخلون الجنة).
ذكر أبو حيان في (كل) المقطوعة عن الإضافة أنه يجوز فيها مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى، وقد سمع الأمران.
وقال السهيلي: يجب أن يكون خبرها جمعا، وزعم أنه لم يرد مفردا إلا في آيتين من القرآن.
وفي القرآن آيات كثيرة خبر (كل) المقطوعة عن الإضافة مفرد.
5- ذكر سيبويه والمبرد أنه يجوز وصف (كل) ووصف المضاف إليه (كل) والذي جاء في القرآن هو وصف المضاف إليه (كل) وحمل بعض المعربين بعض الآيات على وصف (كل) وهو غير متعين.
6- ذكر سيبويه أنه يقبح في (كل) المضافة إلى النكرة أن تتلى العوامل: نحو: أكلت كل شاة.
قد جاءت (كل) المضافة إلى النكر مفعولا به مؤخرًا في 36 آية كما تصرفت في مواقع كثيرة من الإعراب.
7- (كل) المضافة للضمير وقعت مبتدأ في آية واحدة {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [19: 95].
وجاءت توكيدا في بقية المواضع.
8- منع السهيلي في (كل) المقطوعة عن الإضافة أن تلي العوامل نحو: ضربت كلا، ومررت بكل.
جاء في القرآن وقوع (كلا) مفعولا به تقدم فعله في آيتين:
وجاءت (كل) مجرورة بالحروف تقدم عليها فعلها في ثلاث آيات.
9- قدر المعربون والمفسرون (كلا) محذوفة في قوله تعالى:
{كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} [40: 35].
10- اجتمعت (كل) مع (كم) في قوله تعالى:
{أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم} [26: 7].
11- أريد بكل الخصوص والمبالغة في بعض الآيات.

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:22 PM
دراسة (كل) في القرآن الكريم
مراعاة اللفظ والمعنى
(كل) لفظها مفرد، ومناها جمع فهي كجميع فيحمل على لفظها بالإفراد وعلى معناها بالجمع. وهذا شأن ماله لفظ ومعنى سواء كانت مضافة أو مقطوعة عن الإضافة وهذا ما تنطق به هذه النصوص:
في [المقتضب:2/298]: «وليس الحمل على المعنى ببعيد بل هو وجه جيد قال الله عز وجل {وكل أتوه داخرين} وقال: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} فهذا على اللفظ، والأول على المعنى». انظر [سيبويه:1/273]، [سيبويه:1/274]، [سيبويه:1/301].
وفي [أمالي الشجري:1/40]: «في الحديث عن (كل) لأن لفظها لفظ واحد ومعناها جمع، فلذلك عاد إليها ضمير واحد في قوله تعالى: {كل آمن بالله}.
وضمير جمع في قوله تعالى: {وكل أتوه داخرين} وأفرد خبرها في قوله تعالى {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} وجمع في قوله عز وجل {وكل أتوه داخرين}.
وفي [المخصص:17/131]: «(كل) لفظ واحد ومعناه جمع، ولهذا يحمل مرة على اللفظ ومرة على المعنى فيقال: كلهم ذاهب وكلهم ذاهبون».
وفي [الإنصاف: 262]: «ونظير (كلا وكلتا) في الحمل على اللفظ تارة وفي الحمل على المعنى أخرى (كل) فإنه لما كان مفردا في اللفظ.
مجموعا في المعنى رد الضمير إليه تارة على اللفظ وتارة على المعنى كقولهم: كل القوم ضربته وكل القوم ضربتهم. وقد جاء بهما التنزيل».
أبو حيان جعل من مراعاة اللفظ ثم المعنى قوله تعالى:
{ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه... أولئك لهم عذاب مهين} [45: 7-9]. [البحر:8/44].
وما أجازه ابن هشام في نحو: (كل رجل قائم وقائمون) لا يكون إلا على مراعاة لفظ (كل) ثم مراعاة معناها.
ابن مالك وأبو حبان والزركشي يرون أن مراعاة معنى (كل) أنما يكون بحسب ما تضاف إليه ولذلك جعل ابن هشام قوله تعالى:
{وكل شيء فعلوه في الزبر} {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} من مراعاة المعنى.
وفي اعتقادي أنه يتعذر أن يكون من مراعاة معنى (كل) بهذا الاعتبار قوله تعالى:
1- {ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه... أولئك لهم عذاب مهين} [45: 12-114].
2- {وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [83: 12-14].
3- {تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون} [26: 222-223].
فإن معنى (كل) على هذا الاعتبار الإفراد والتذكير وكذلك لفظها.
وما قاله الزركشي في [البرهان:4/321] من قوله: «فإن الضمير لم يعد إلى (كل) بل على الأفاكين الدالة عليه {كل أفاك} هو كلام لا غناء فيه.
وورد أيضًا على مراعاة معنى (كل) بهذا الاعتبار قوله تعالى:
1- {وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه} [40: 5].
في [المغني:1/169]: «وليس من ذلك {وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه}.
لأن القرآن لا يخرج على الشاذ وإنما الجمع باعتبار معنى الأمة».
وفي [البحر:7/449]: «قرأ عبد الله (برسولها) عاد الضمير إلى لفظ (أمة)».
2- {وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق} [22: 27].
في [المغني:1/169]: «فليس (الضامر) مفردا في المعنى: لأنه قسيم الجمع وهو (رجالا) بل هو اسم جمع كالجامل والباقر».
في [معاني القرآن:2/224]: «{يأتين} فعل النوق، وقرىء (يأتون) يذهب إلى الركبان».
في [البحر:6/364]: «الظاهر عود الضمير على {كل ضامر}.
[الكشاف:3/30].
وقد أرجع الضمير إلى معنى {كل} الأنباري في [البيان:2/174].
3- {وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه} [40: 5].
قال ابن هشام: إن الجمع باعتبار معنى (الأمة). يمكن أن يجري تأويل هشام في الآية السابقة على هذه الآيات:
1- {كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم} [6: 108].
2- {ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} [7: 34].
3- {ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون} [10: 47].
4- {لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} [10: 49].
5- {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [16: 36].
6- {ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم} [16: 89].
7- {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا} [19: 69].
8- {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه} [22: 67].
إذا أمكنا هذا التأويل في الآيات السابقة فلسنا بمستطيعن ذلك في قوله تعالى:
1- {ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [2: 281].
2- {ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [3: 25].
{هم} رد على معنى {كل} لا على اللفظ. [القرطبي:2/1184].
3- {ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [3: 161].
4- {والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي} [24: 45].
5- {ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون} [10: 54].
معنى {كل} في الآيات السابقة على اعتبارهم معنى المفردة المؤنثة فكيف روعي الجمع بعد ذلك؟
إن مراعاة الجمع إنما جاءت مراعاة لمعنى {كل} التي معناها معنى جمع.

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:22 PM
(كل) المضافة إلى نكرة
في [التسهيل: 166]: «ويلزم اعتبار المعنى في خبر (كل) مضافًا إلى نكرة لا مضافًا إلى معرفة وكذلك صرح أبو حيان في [البحر:1/229]، [البحر:5/542]. والزركشي في [البرهان:4/320].
في [البحر:1/229-230]: «{قد علم كل أناس مشربهم} [2: 60] أعاد الضمير في {مشربهم} على معنى (كل) لا على لفظها ولا يجوز أن يعود على لفظها، فيقال (مشربه) لأن مراعاة المعنى هنا لازمة لأن (كل) قد أضيفت إلى نكرة ومتى أضيفت إلى نكرة وجب مراعاة المعنى فتطابق ما أضيفت إليه في عود ضمير وغيره. قال تعالى:
{يوم ندعو كل أناس بإمامهم} وقال الشاعر:

وكل أناس قاربوا قيد فحلهم = ونحن حللنا قيده فهو سارب
وقال:

وكل أناس سوف تدخل بينهم = دويهية تصفر منها الأنامل
وقال تعالى: {كل نفس ذائقة الموت} وتقول: كل رجلين يقولان ذلك ولا يجوز في شيء من هذا مراعاة لفظ (كل)».
هذا ما قاله أبو حيان هنا، ثم جعل قوله تعالى:
{ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم. وإذا علم من آياتنا شيئًا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين} [45: 7-9].
من مراعاة اللفظ ثم المعنى قال في [البحر:8/44]: «حمل أولاً على لفظ «كل» وأفرد ثم على المعنى فجمع.
كقوله: {كل حزب بما لديهم فرحون}.
ونظير الآية السابقة قوله تعالى:
1- {وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [83: 12-14].
2- {إن كل من في السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا} [19: 92-93].
(من) نكرة موصوفة لإضافة (كل) إليها.
في [البيان:2/137]: «(كل) مرفوع لأنه مبتدأ، (وآتى) خبره ووحده حملا على لفظ (كل) لأن فيه إفرادًا لفظيًا وجمعا معنويا فتقول كل القوم ضربته بالإفراد حملا على اللفظ وكل القوم ضربتهم بالجمع حملا على المعنى». [الجمل:3/80].
وأرى أن يكون من مراعاة لفظ (كل) قوله تعالى:
1- {ويؤت كل ذي فضل فضله} [11: 3].
إن عاد الضمير إلى (كل) [الجمل:2/374].
2- {وكل شيء فصلناه تفصيلا} [17: 12].
3- {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا} [17: 13].
4- {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه} [20: 50].
5- {إذن لذهل كل إله بما خلق} [23: 91].
6- {لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم} [24: 11].
7- {وخلق كل شيء فقدره تقديرا} [25: 2].
8- {كل شيء هالك إلا وجهه} [28: 88].
9- {الذي أحسن كل شيء خلقه} [32: 7].
10- {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} [36: 12].
11- {كل امرىء بما كسب رهين} [52: 21].
12- {وكل أمر مستقر} [54: 3].
13- {كل شرب محتضر} [54: 3].
14- {إنا كل شيء خلقناه بقدر} [54: 49].
15- {وكل صغير وكبير مستطر} [54: 53].
16- {كل من عليها فان} [55: 26].
17- {وكل شيء أحصيناه كتابا} [78: 29].
18- {لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} [80: 37].
19- {ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده} [104: 1-3].
بقي سؤال: إذا كان لفظ (كل) مفردا مذكرا ومعناها جمعا فمن أين جاء لها التأنيث في قوله تعالى:
1- {ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون{ [3: 25].
2- {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا{ [3: 30].
3- {كل نفس ذائقة الموت{ [3: 185، 81: 35، 29-57].
4- {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها} [6: 25، 7: 146].
5- {ولا تكسب كل نفس إلا عليها} [6: 164].
6- {هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون} [10: 30].
7- {ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} [10: 54].
8- {لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية} [10: 96-97].
9- {الله يعلم ما تحمل كل أنثى} [13: 8].
10- {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [13: 23].
11- {يعلم ما تكسب كل نفس} [13: 42].
12- {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفي كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون} [16: 111].
13- {لتجزي كل نفس بما تسعى} [20: 15].
14- {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها} [22: 2].
15- {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} [32: 13].
16- {ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون} [39: 70].
17- {وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل} [40: 5].
18- {اليوم تجزي كل نفس بما كسبت} [40: 17].
19- {وأوحى في كل سماء أمرها} [41: 12].
20- {وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها} [45: 28].
22- {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} [50: 21].
23- {إن كل نفس لما عليها حافظ} [86: 4].
والجواب: أن التأنيث جاء لكل من إضافتها إلى مؤنث فاكتسبت التأنيث بهذه الإضافة.

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:23 PM
(كل) المضافة إلى معرفة
ذكر السهيلي في [نتائج الفكر: 223]: «أن خبر (كل) المضافة إلى معرفة يجب أن يكون مفردا تنبيها على أن أصله أن يضاف إلى نكرة ونقله ابن القيم في [البدائع:1/212]، وفي [البحر:6/220].
المنقول أنه يجوز أن يعود الضمير إلى لفظ (كل) فتقول:
كلكم ذاهب ويجوز أن يعود جمعا مراعاة للمعنى.
فتقول: كلكم ذاهبون، ويحتاج في إثبات: «كلكم ذاهبون» بالجمع إلى سماع ونقل من العرب».
في صحيح البخاري: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى».
[الشمني:2/24].
في البخاري: بكتاب الأب: باب ستر المؤمن على نفسه رواه أبو هريرة روعي لفظ (كل) المضافة إلى معرفة في قوله تعالى:
1- {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} [3: 93].
2- {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [19: 95].
3- {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} [17: 36].
اسم (كان) عائد على (كل) وكذا الضمير في {مسئولا} والضمير في {عنه} عائد على (ما). [البحر:6/37].
4- {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} [17: 38].
الضمير في {سيئه} عائد على لفظ (كل) وقرىء في السبع: (سيئة) في [النشر:2/307]: «واختلفوا في (كان سيئة) فقرأ الكوفيون وابن عامر بضم الهمزة والهاء وإلحاقها واوا في اللفظ على الإضافة والتذكير.
وقرأ الباقون بفتح الهمزة ونصب تاء التأنيث مع التنوين على التوحيد.
اسم (كان) ضمير يعود على (كل) وأنث (سيئة) خبر (كان) مراعاة لمعنى (كل). وقال الزمخشري: السيئة في حكم الأسماء بمنزلة الذنب (مكروها) روعي فيه لفظ (كل). وقرأ عبد الله وأبى (سيئاته).
انظر [الكشاف:2/361]، [الحبر:6/37]، [البيان:2/90]، [الجمل:2/618]، [الإتحاف: 283]، [القرطبي:5/3878].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:24 PM
(كل) المقطوعة عن الإضافة
في [نتائج الأفكار للسهيلي: 225-226]: «وأما الفصل الثالث وهو أن تكون مقطوعة عن الإضافة مفردة مخبرا عنها فحقها أن تكون ابتداء ويكون خبرها جمعا...
وإنما وجب أن يكون خبرها جمعا، لأنها اسم في معنى الجمع.
والشاهد لما قلناه قوله سبحانه وتعالى:
{وكل في فلك يسبحون} [36: 40] {وكل إلينا راجعون} [21: 93] {وكل كانوا ظالمين} [8: 54].
فإن قيل: فقد ورد في القرآن موضعان أفرد فيهما الخبر عن (كل) وهي غير مضافة إلى شيء بعدها وهما قوله تعالى:
{قل كل يعمل على شاكلته} [17: 84] {كل كذب الرسل} [50: 14]. ولم يقل: كذبوا.
فالجواب: أن هاتين الآيتين قرينة تقتضي تخصيص المعنى بهذا اللفظ دون غيره...».
ثم أخذ يبين علة ذلك ونقل كل هذا الحديث ابن القيم في [البدائع:1/213-214].
وإفراد ضمير الخبر عن (كل) المقطوعة عن الإضافة جاء في آيات كثيرة لا في آيتين كما زعم السهيلي:
1- {كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله} [2: 285].
2- {وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى} [13: 2].
3- {قل كل يعمل على شاكلته} [17: 84].
4- {قل كل متربص فتربصوا} [20: 135].
5- {كل قد علم صلاته وتسبيحه} [24: 41].
6- {وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى} [31: 29].
7- {وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى} [35: 13].
8- {إن كل إلا كذب الرسل} [38: 14].
9- {والطير محشورة كل له أواب} [38: 19].
10- {وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى} [39: 5].
11- {كل كذب الرسل فحق وعيد} [50: 14].
عاد الضمير مفردًا على (كل) المقطوعة عن الإضافة في قوله تعالى:
1- {وكلا ضربنا له الأمثال} [25: 39].
2- {فكلا أخذنا بذنبه} [29: 40].
روعي لفظ (كل) ثم روعي معناها في قوله تعالى:
1- {كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا} [2: 285].
راعى المعنى في قوله: {وقالوا سمعنا وأطعنا}.
[أبو السعود:1/209]، [الجمل:2/238].
2- {فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا} [29: 40].
3- {وكل أتوه داخرين} [27: 87].
في [البحر:7/100]: «قرأ قتادة (أتاه) فعلا ماضيًا مسندا لضمير كل على لفظها وجمع {داخرين} على معناها».

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:25 PM
وصف (كل) المضافة
ذكر سيبويه في [كتابه:1/271] أن (كل) المضافة توصيف وذكر ثلاثة شواهد وصفت فيها (كل) وقال في صفحة 273 إن (كل، وبعض) المقطوعين عن الإضافة لا يوصفان ولا يوصف بهما.
وقال المبرد في [المقتضب:4/387]: «ونظير ذلك: كل رجل ظريف في الدار أن جعلت «ظريفا» نعتًا للرجل وإن جعلته لكل رفعت فقلت: كل رجل ظريف في الدار».
وفي [أمالي الشجري:1/40]: «قتلنا منهم كل فتى أبيض حسانا نصب (حسانا) على الوصف لكل ولو كان في نثر لجاز (حسانين) وصفا لكل على معناها لأن لفظها واحد ومعناها جمع».
الذي جاء صريحا في القرآن هو وصف ما أضيفت إليه (كل) جاء في 35 موضعًا، وأجاز المعربون في بعض الآيات أن يكون الوصف لكل وهو احتمال ضعيف وليس متعينا. ومن ذلك:
1- {من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون} [30: 32].
أجاز الزمخشري أن يكون {من الذين} منقطعا عما قبله خبرا لقوله {كل حزب} وفرحون وصفا لكل.
[الكشاف:3/204]، [البحر:7/172].
2- {والله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل} [57: 23-24].
أجاز في [البحر:8/225-226] أن يكون {الذين} صفة لكل مختال وإن كان نكرة.
3- {الذي أحسن كل شيء خلقه} [32: 7].
{خلقه} في موضع الجملة وجهان: النصب والجر.
فالنصب على الوصف لكل والجر على الوصف لشيء ومعناه: أحسن كل شيء مخلوق له. [البيان:2/258]، [البحر:7/199]، [الجمل:3/412].
4- {وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق} [22: 27].
{يأتين} صفة لكل ضامر – [الكشاف:3/30]، [البحر:6/364]، [البيان:2/174].
5- {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} [50: 21].
الجملة صفة لنفس أو لكل أو حال. السمين. [الجمل:4/189]، [الكشاف:4/22]، [البحر:8/124].
6- {وكل شيء فعلوه في الزبر} [54: 52].
جملة {فعلوه} نعت لشيء أو لكل و{في الزبر} الخبر. [العكبري:2/132].
7- {الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار} [13: 8].
يجوز أن يكون {عنده} في موضع جر صفة لشيء، أو في موضع رفع صفة لكل والخبر {بمقدار} ويجوز أن يكون صفة لمقدار. [العكبري:2/33].
8- {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} [20: 50].
في [الإتحاف: 303]: «وعن المطوعي (كل شيء خلقه) فعلاً ماضيًا. [ابن خالويه: 87].
وفي [البحر:6/247]: «وقرأ عبد الله وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم... {خلقه} فعلاً ماضيًا في موضع الصفة لكل شيء أو لشيء ومفعول (أعطى) الثاني حذف اختصارًا».
9- {ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده} [104: 1-2].
{الذي} بدل من (كل) أو نصب على الذم. [الكشاف:4/232]. وقال السمين بدل من (كل). [الجمل:4/575].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:26 PM
وصف ما أضيف إليه (كل)
1- {يأتوك بكل ساحر عليم} [7: 112].
2- {وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم} [10: 79].
3- {واتبعوا أمر كل جبار عنيد} [11: 59].
4- {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} [14: 5].
5- {واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} [14: 15].
6- {وحفظناها من كل شيطان رجيم} [15: 17].
7- {وأنبتنا فيها من كل شيء موزون} [15: 19].
8- {وجعلنا من الماء كل شيء حي} [21: 30].
9- {ويتبع كل شيطان مريد} [22: 3].
10- {وأنبتت من كل زوج بهيج} [22: 5].
11- {يأتين من كل فج عميق} [22: 27].
12- {إن الله لا يحب كل خوان كفور} [22: 38].
13- {أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم} [26: 7].
14- {يأتوك بكل سحار عليم} [26: 37].
15- تنزل على كل أفاك أثيم} [26: 222].
16- {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} [31: 10].
17- {إن الله لا يحب كل مختال فخور} [31: 18].
18- {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} [31: 31].
19- {وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور} [31: 32].
20- {إن في ذلك لآية لكل عبد منيب} [34: 9].
21- {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} [34: 19].
22- {وحفظا من كل شيطان مارد} [37: 7].
23- {إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب} [40: 27].
24- {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} [40: 35].
25- {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} [42: 33].
26- {فيها يفرق كل أمر حكيم} [44: 4].
27- {ويل لكل أفاك أثيم} [45: 7].
28- {وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج} [50: 7].
29- {تبصرة وذكرى لكل عبد منيب} [50: 8].
30- {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب} [50: 24-25].
31- {هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ} [50: 32].
32- {والله لا يحب كل مختال فخور} [57: 23].
33- {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم} [68: 10-12].
34- {وما يكذب به إلا كل معتد أثيم} [83: 12].
35- {ويل لكل همزة لمزة} [104: 1].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:27 PM
مواقع إعراب (كل) المضافة إلى نكرة
في كتاب سيبويه نص يمنع وقوع (كل) المضافة للنكرة مفعولاً به قال 1: 274: «أكلت شاة كل شاة حسن، وأكلت كل شاة ضعيف. لأنهم لا يعمون، هكذا فيما زعم الخليل».
لم يعلق السيرافي شرحه لكتاب سيبويه على هذا النص شيئًا 2: 215-126. وهذا الذي منعه سيبويه والخليل قد جاء كثيرًا في القرآن الكريم.
1- {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها} [6: 25].
2- {وسع ربي كل شيء علما} [6: 80].
3- {وحشرنا عليهم كل شيء قبلا} [6: 111].
4- {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر} [6: 146].
5- {وخلق كل شيء} [6: 101].
6- {وسع ربنا كل شيء علما} [7: 89].
7- {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها} [7: 146].
8- {ورحمتي وسعت كل شيء} [7: 156].
9- {واضربوا منهم كل بنان} [8: 12].
10- {ويؤت كل ذي فضل فضله} [11: 3].
11- {وآتت كل واحدة منهن سكينا} [12: 31].
12- {ليجزي الله كل نفس ما كسبت} [14: 51].
13- {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} [17: 71].
14- {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} [18: 79].
15- {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} [20: 50].
16- {لا إله إلا هو وسع كل شيء علما} [20: 98].
17- {وجعلنا من الماء كل شيء حي} [21: 30].
18- {ويتبع كل شيطان مريد} [22: 3].
19- {إن الله لا يحب كل خوان كفور} [22: 38].
20- {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة} [24: 2].
21- {والله خلق كل دابة من ماء} [24: 45].
22- {وخلق كل شيء فقدره تقديره} [25: 2].
23- {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [27: 88].
24- {إن الله لا يحب كل مختال فخور} [31: 18].
25- {الذي أحسن كل شيء خلقه} [22: 7].
26- {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} [32: 13].
27- {كذلك نجزي كل كفور} [35: 36].
28- {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} [40: 7].
29- {قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء} [41: 21].
30- {وترى كل أمة جاثية} [45: 28].
31- {ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بأمر ربها} [46: 24-25].
32- {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} [50: 24].
33- {والله لا يحب كل مختال فخور} [57: 23].
34- {ولا تطع كلا حلاف مهين} [68: 10].
35- {وأحصى كل شيء عددا} [72: 28].
36- {يحسبون كل صيحة عليهم} [63: 4].
وقد تصرف (كل) المضافة إلى النكرة في مواقع كثيرة من الأعراب:
وقعت فاعلاً في:
1= [2: 6]،
2= [3: 30]،
3- [6: 164]،
4- [7: 160]،
5= [10: 30]،
6- [10: 97]،
7- [13: 8]،
8- [13: 42]،
9- [13: 14]،
10- [13: 15]،
11- [16: 111]،
12- [22: 2]،
13- [23: 91]،
14- [31: 32]،
15- [40: 5]،
16- [50: 21]،
17- [70: 38]،
18- [83: 12].
وقعت نائب فاعل في:
1- [2: 281]،
2- [3: 25]،
3- [3: 161]،
4- [16: 111]،
5- [20: 15]،
6- [39: 70]،
7- [40: 17]،
8- [44: 4]،
9- [45: 22].
وقعت اسم (كان) في:
1- [26: 63].
وقعت خبر (أن) في:
2- [10: 54].
وقعت مضافا إليه في:
1- [6: 44]،
2- [6: 99]،
3- [6: 102]،
4- [6: 164]،
5- [7: 31]،
6- [11: 59]،
7- [12: 76]،
8- [12: 1]،
9- [12: 111]،
10- [13: 16]،
11- [23: 88]،
12- [28: 57]،
13- [36: 83]،
14- [39: 62]،
15- [40: 62].
وقعت مفعولا مطلقا في:
1- [6: 70]،
2- [34: 7]،
3- [34: 19].
ومنصوبة على الظرفية في:
1- [9: 5]،
2- [14: 25]،
3- [55: 29].
ومفعولا ثانيًا مقدمًا في:
1- [25: 31].
ومنصوبا على الاشتغال في:
1- [17: 12]،
2- [17: 13]،
3- [36: 12]،
4- [54: 49]،
5- [78: 29].
وجارا ومجرورا خبرا مؤخرا في:
1- [45: 7]،
2- [104: 1].
ومبتدأ في:
1- [3: 185]،
2- [13: 8]،
3- [19: 93]،
4- [21: 35]،
5- [23: 53]،
6- [28: 88]،
7- [29: 57]،
8- [30: 32]،
9- [45: 28]،
10- [52: 21]،
11- [54: 3]،
12- [54: 28]،
13- [54: 52]،
14- [54: 53]،
15- [55: 26]،
16- [74: 38]،
17- [86: 4].
وجارا ومجرورا صفة في:
1- [14: 5]،
2- [31: 31]،
3- [34: 9]،
4- [34: 19]،
5- [42: 33]،
6- [50: 8].
وجارا ومجرورا بدلا في:
1- [50: 32].
وجاءت بدلا في:
1- [38: 37].
وجاءت جارا ومجرورا متعلقة بالوصف بعدها في آيات كثيرة جدًا.
1- على كل شيء قدير:
1- [2: 20]،
2- [2: 106]،
3- [2: 109]،
4- [2: 148]،
5- [2: 259]،
6- [2: 284]،
7- [3: 26]،
8- [3: 29]،
9- [3: 165]،
10- [3: 189]،
11- [5: 17]،
12- [5: 19]،
13- [5: 40]،
14- [5: 120]،
15- [6: 17]،
16- [8: 41]،
17- [9: 39]،
18- [11: 4]،
19- [16: 77]،
20- [22: 6]،
21- [22: 24]،
22- [22: 45]،
23- [29: 20]،
24- [30: 50]،
25- [33: 27]،
26- [35: 1]،
27- [41: 39]،
28- [42: 9]،
29- [46: 33]،
30- [48: 21]،
31- [57: 2]،
32- [59: 6]،
33- [64: 1]،
34- [65: 12]،
35- [66: 88]،
36- [67: 1].
2- بكل شيء عليم:
1- [2: 29]،
2- [2: 231]،
3- [2: 282]،
4- [4: 12]،
5- [4: 176]،
6- [5: 97]،
7- [6: 101]،
8- [9: 115]،
9- [24: 35]،
10- [24: 64]،
11- [29: 62]،
12- [33: 40]،
13- [33: 54]،
14- [36: 79]،
3- (بكل خلق):
1- [42: 12]،
2- [48: 26]،
3- [49: 16]،
4- [57: 3]،
5- [58: 7]،
6- [64: 11].
4- على كل شيء شهيد في:
1- [4: 33]،
2- 5: 117]،
3- [17: 22]،
4- [33: 55]،
5- [34: 47]،
6- [34: 53]،
7- [58: 6]،
8- [85: 9].
5- على كل شيء وكيل في:
1- [6: 102]،
2- [11: 12]،
3- [39: 62].
6- على كل شيء حفيظ في:
1- [11: 57]،
2- [34: 21].
7- على كل شيء مقيتا في:
1- [4: 85].
8- على كل شيء حسيبا في:
1- [4: 86].
9- بكل شيء محيطا في:
1- [4: 126]،
2- [41: 54].
10- على كل شيء مقتدرا في:
1- [18: 45].
11- بكل شيء عالمين في:
1- [21: 81].
12- على كل شيء رقيبا في:
1- [33: 52].
13- بكل شيء بصير في:
1- [67: 19].
(كل) مجرورة متعلقة بالفعل بعدها في:
1- [21: 96]،
2- [22: 27]،
3- [22: 34]،
4- [22: 67]،
5- [26: 225]،
6- [51: 49].
جاءت (كل) مجرورة متعلقة بالفعل السابق عليها في:
1- [2: 145]،
2- [2: 164]،
3- [6: 108]،
4- [6: 112]،
5- [6: 123]،
6- [7: 86]،
7- [7: 112]،
8- [7: 145]،
9- [8: 56]،
10- [9: 122]،
11- [9: 126]،
12- [10: 22]،
13- [10: 79]،
14- [11: 40]،
15- [13: 23]،
16- [14: 17]،
17- [14: 34]،
18- [15: 17]،
19- [15: 19]،
20- [16: 36]،
21- [16: 89]،
22- [16: 84]،
23- [16: 122]،
24- [17: 9]،
25- [18: 54]،
26- [19: 69]،
27- [22: 5]،
28- [22: 27]،
29- [25: 51]،
30- [26: 7]،
31- [26: 37]،
32- [26: 222]،
33- [27: 16]،
34- [27: 23]،
35- [30: 58]،
36- [31: 10]،
37- [37: 8]،
38- [39: 27]،
39- [40: 27]،
40- [40: 35]،
41- [41: 12]،
42- [44: 55]،
43- [50: 7]،
44- [65: 12]،
45- [97: 4].
الجار والمجرور متعلق بالمصدر في:
1- [ 6: 154]،
2- [16: 89]،
3- [37: 7].
الجار والمجرور متعلق باسم الفاعل في:
1- [13: 33].
الجار والمجرور حال في:
1- [2: 260]،
2- [4: 41]،
3- [11: 40]،
4- [18: 84]،
5- [26: 128]،
6- [27: 83]،
7- [28: 75]،
8- [65: 3].
من هذا ترى كثرة نصرف (كل) المضافة إلى النكرة. في [البحر:1/88]: «وإذا أضيفت (كل) إلى نكرة، أو معرفة بلام الجنس حسن أن تلي العوامل اللفظية».
وفي [المغني:1/165]: «أن تضاف إلى الظاهر، وحكمها أن يعمل فيها جميع العوامل، نحو: أكرمت كل بني تميم».

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:28 PM
مواقع (كل) المضافة إلى المعرفة في الإعراب
(كل) المضافة للضمير وقعت مبتدأ في قوله تعالى: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [19: 95].
وفي بقية المواضع جاءت توكيدًا في قوله تعالى:
1- {وتؤمنون بالكتاب كله} [3: 119].
2- {قل إن الأمر كله لله} [3: 154].
وقرأ أبو عمرو: (كله) بالرفع على أنه مبتدأ، أو توكيدًا لاسم (إن) مراعاة للمحل. [معاني القرآن:1/243]، [البحر:3/87]، [الإتحاف: 180].
3- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [8: 39].
4- {ليظهره على الدين كله} [9: 33]، [8: 28]، [61: 9].
5- {وإليه يرجع الأمر كله} [11: 123].
6- {وعلم آدم الأسماء كلها} [2: 31].
7- {ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى} [20: 56].
8- {سبحان الذي خلق الأزواج كلها} [43: 12].
9- {والذي خلق الأزواج كلها} [43: 12].
10- {كذبوا بآياتنا كلها} [54: 42].
وجاءت (كلهن) توكيدًا مع الفصل بينها وبين المؤكد في قوله تعالى: {ويرضين بما آتيتهن كلهن} [33: 51].
قرىء في الشواذ (كلهن) بالنصب توكيدا للضمير في (آتيتهن).
[الكشاف:3/243]، [ابن خاوليه: 120]، [البحر:7/243-244].
وجاءت (كل) توكيدًا، ومعها لفظ (جميعًا) في قوله تعالى:
1- {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا} [10: 99].
قال الأخفش: جاء بقوله (جميعا) بعد (كل) تأكيدًا، كقوله: {لا تتخذوا إلهين اثنين}.
واجتمع التوكيد بكل مع التوكيد بأجمعين في قوله تعالى:
1- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [15: 30]، [38: 73].
في [النهر:5/453]: «بعضهم يزعم أن (أجمعين) يدل على اتحاد الوقت. والصحيح أن مدلوله مدلول (كلهم).
وفي [التسهيل: 166]: «ولا تعرض في (أجمعين) إلى اتحاد الوقت، بل هو ككل في إفادة العموم مطلقًا، خلافًا للفراء».
وفي [الجمل:2/537] حديث للمبرد عن إفادة (أجمعين) اتحاد الوقت.
من هذا يتبين لنا أن أكثر استعمال (كل) المضافة للضمير في القرآن إنما كان للتوكيد، وجعلت مبتدأ في آية واحدة، وقد صرح النحويون بذكل.
في [التسهيل: 165-166]: «ولا يلي العوامل شيء من ألفاظ التوكيد، وهو على حاله في التوكيد، إلا جميعًا، وعامة مطلقًا، و(كلا) و(كلا) و(كلتا) مع الابتداء بكثرة – ومع غيره بقلة».
وفي [سيبويه:1/274]: «وزعم الخليل أنه يستضعف أن يكون (كلهم) مبنيًا على اسم، أو غير اسم. ولكنه يكون مبتدأ، أو يكون (كلهم) صفة (يريد توكيدًا).
فقلت: ولم استضعفت أن يكون مبنيًا.
فقال: لأن مرضعه في الكلام أن يعم به غيره من الأسماء بعد ما يذكر، فيكون (كلهم) صفة، أو مبتدأ، فالمبتدأ قولك: إن قومك كلهم ذاهب، أو ذكر قوم فقلت: كلهم ذاهب، فالمبتدأ بمنزلة الوصف، لأنك إنما ابتدأت بعد ما ذكرت ولم تنبه على شيء فعممت به». انظر [المقتضب:3/380].
وفي [البحر:1/88]: «الأصل فيها أن تتبع توكيدًا كأجمع، وتستعمل مبتدأ، وكونها كذلك أحسن من كونها مفعولاً، وليس ذلك بمقصور على السماع، ولا مختصًا بالشعر، خلافًا لزاعمه».
و(كل) المضافة للظاهر المعرفة وقعت مبتدأ في قوله تعالى: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} [3: 93].
وكذلك المضافة لاسم الإشارة في قوله تعالى:
1- {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً} [17: 36].
2- {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهًا} [17: 38].
3- {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} [43: 35].
وجاءت (كل) المضافة للظاهر المعرفة مفعولا مطلقًا في قوله تعالى:
1- دفلا تميلوا كل الميل} [4: 129].
2- {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط} [17: 29].
وجاءت مجرورة بمن مضافة إلى الثمرات في قوله تعالى:
1- {له فيها من كل الثمرات} [2: 266].
2- {فأخرجنا به من كل الثمرات} [7: 57].
3- {وجعل فيها رواسي وأنهارًا ومن كل الثمرات} [13: 3].
4- {ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات} [16: 11].
5- {ثم كلي من كل الثمرات} [16: 69].
6- {ولهم فيها من كل الثمرات} [47: 15].
وانظر [بدائع الفوائد:1/212].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:29 PM
مواقع إعراب (كل) المقطوعة عن الإضافة
استقبح السهيلي تقديم الفعل على (كل) المقطوعة عن الإضافة، نحو ضربت كلا، ومررت بكل. قال في [نتائج الأفكار: 227]: «وأما قولنا في (كل) إذا كانت مقطوعة عن الإضافة فحقها أن تكون مبتدأ، فإنما نريد أنها مبتدأة مخبر عنها، أو مبتدأة منصوبة بفعل بعدها، لا قبلها، أو مجرورة بتعلق خافضها بما بعدها، كقولك: كلا ضربت، وبكل مررت. قال الشاعر:
كلا بلوت فلا النعماء تبطرني
وقال الخثعمي:
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
ويقبح تقديم الفعل العامل فيها، إذا كانت مفردة، كقولك: ضربت كلا ومررت بكل من أجل [أن تقديم العامل عليها] يقطعها عن المذكورين قبلها في اللفظ لأن العامل اللفظي له صدر الكلام وإذا قطعتها عما قبلها في اللفظ لم يكن لها شيء تعتمد عليه قبلها، ولا بعدها، فقبح ذلك.
وأما إذا كان العامل معنويًا، نحو: كل ذاهبون فليس بقاطع لها عما قبلها من المذكورين، لأنه لا وجود له في اللفظ، فإذا قلت: ضربت زيدا وعمرا وخالدا وشتمت كلا، أو ضربت كلا، وما أشبه ذلك لم يجز».
وقد نقل كلام السهيلي بنصه وفصه ابن القيم في [الفوائد:1/114].
وردنا على السهيلي أن نقول له: إن ما منعه قد جاء في القرآن:
جاء تقديم الفعل على (كلا) الواقعة مفعولا به في قوله تعالى:
1- {وإن تفرقا يغن الله كلا من سعته }[4: 130].
2- {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} [7: 46].
وجاء تقديم الفعل على (كل) المجرورة بحرف الجر في قوله تعالى:
1- {قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين} [11: 40].
(من) متعلقة باحمل أو حال. [العكبري:2/20].
2- {فاسلك فيها من كل زوجين اثنين} [23: 27].
وقرىء في الشواذ بتنوين (كل) في قوله تعالى:
{وآتاكم من كل ما سألتموه} [14: 34]. [الإتحاف: 272]، [البحر:5/428]، و[المحتسب:1/363].
وقال أبو الفتح: إن تقديم (كل) أحسن من تأخيرها.
في [المغني:1/165]: «في تذكرة أبي الفتح: إن تقديم (كل) في قوله تعالى: {كلا هدينا ونوحا هدينا} أحسن من تأخيرها، لأن التقدير: كلهم، فلو أخرت لباشرت العامل، مع أنها في المعنى منزلة منزلة ما لا يباشره، فلما تقدمت أشبهت المرتفعة بالابتداء في أن كلا منهما لم يسبقهما عامل في اللفظ».
جاء تقديم (كلا) الواقعة مفعولا به على فاعلها في قوله تعالى:
1- {كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل} [6: 84].
2- {وكلا فضلنا على العالمين} [6: 86].
3- {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} [11: 120].
قيل: (كلا) مفعول مطلق. [البحر:5/274].
4- {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} [17: 20].
5- {وكلا تبرنا تتبيرا} [25: 39].
6- {فكلا أخذنا بذنبه} [29: 40].
وتقدمت (كل) المجرورة بحرف الجر على الفعل في قوله تعالى:
1- {ولكل جعلنا موالي} [4: 33].
2- {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} [5: 48].
3- {ومن كل تأكلون حلما طريا} [35: 12].
وتقدمت (كل) المجرورة على الوصف في قوله تعالى:
{وقالوا إنا بكل كافرون} [28: 47].
وجاءت (كلا) مفعولا أول مقدما على فعله في قوله تعالى:
1- {وكلا وعد الله الحسنى} [4: 95، 57: 10].
2- {وكلا آتينا حكما وعلما} [21: 97].
وجاءت (كلا) اسما لإن في قوله تعالى: {وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} [11: 111].
وقعت (كل) المقطوعة عن الإضافة مبتدأ في قوله تعالى:
1- {كل له قانتون} [2: 116].
2- {كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله} [2: 285].
3- {يقولون آمنا به كل من عند ربنا} [3: 7].
4- {قل كل من عند الله} [4: 78].
5- {وإلياس كل من الصالحين} [6: 85].
6- {وكل كانوا ظالمين} [8: 54].
7- {كل يجري لأجل مسمى} [13: 2].
8- {قل كل يعمل على شاكلته}[17: 84].
9- {قل كل متربص فتربصوا} [20: 135].
10- {وذا الكفل كل من الصابرين} [21: 85].
11- {كل إلينا راجعون} [21: 93].
12- {كل في كتاب مبين} [11: 6].
13- {وكل فيها خالدون} [21: 99].
14- {كل قد علم صلاته وتسبيحه} [24: 41].
15- {وكل أتوه داخرين} [27: 87].
16- {كل له قانتون} [30: 26].
17- {كل يجري إلى أجل مسمى} [31: 29].
18- {كل يجري لأجل مسمى} [35: 13].
19- {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} [36: 32].
20- {وكل في فلك يسبحون} [36: 32].
21- {إن كل إلا كذب الرسل} [38: 14].
22- {كل له أواب} [38: 19].
23- {وكل من الأخيار} [38: 48].
24- {كل يجري لأجل مسمى} [39: 5].
25- {قال الذين استكبروا إنا كل فيها} [40: 48].
26- كل كذب الرسل} [50: 14].
وجاءت (كل) المجرورة بالحرف خبرًا مقدمًا في قوله تعالى:
1- {ولكل وجهة هو موليها} [2: 148].
2- {ولكل درجات مما عملوا} [6: 132، 46: 19].
3- {قال لكل ضعف} [7: 38].
وجاءت (كل) منصوبة على الاشتغال في قوله تعالى: {وكلا ضربنا له الأمثال} [25: 39].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:29 PM
حذف (كل)
قيل: بحذف (كل) في قوله تعالى: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} [40: 35].
في [القرطبي:7/5757-5758]: «في الكلام حذف. والمعنى: {كذلك يطبع الله على كل قلب} على كل {متكبر جبار} فحذف (كل) الثانية، لتقدم ما يدل عليها.
وإذا لم يقدر حذف (كل) لم يستقم المعنى، لأنه يصير معناه: أنه يطبع على جميع قلبه، وليس المعنى عليه، إنما المعنى: أنه يطبع على قلوب المتكبرين الجبارين قلبًا قلبًا».
وفي [المغني:1/164]: (كل) اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر، نحو: {كل نفس ذائقة الموت} والمعروف المجموع: نحو {وكلهم آتيه} وأجزاء المفرد المعرف، نحو: (كل زيد حسن)، فإن قلت: أكلت كل رغيف لزيد كانت لعموم الأفراد، فإذا أضفت الرغيف إلى زيد صارت لعموم أجزاء فرد واحد، ومن هنا وجب في قراءة غير أبي عمرو وابن ذكوان: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} بترك تنوين (قلب) تقدير (كل) بعد (قلب)، ليعم أفراد القلوب، كما عم أجزاء القلب».
وفي أمالي ابن الحاجب: المعنى الذي سيقت له الإخبار بالطبع على جميع قلب كل متكبر، وذلك حاصل بتقدير (كل) محذوفة مضافة إلى متكبر، كأنه قيل. كذلك يطبع الله على كل قلب كل متكبر، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وحسن لظهور المعنى المراد.

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:30 PM
الجمع بين (كل) و(كم)
جاء ذلك في قوله تعالى: {أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم} [26: 7].
دلت (كل) على الإحاطة بأزواج النبات على سبيل التفصيل.
ودلت (كم) على أن هذا المحيط متكاثر مفرط في الكثرة، فهذا معنى الجمع بينهما، وبه نبه على كمال قدرته. [الكشاف:3/108].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:31 PM
قد يراد بكل الخصوص
جاء ذلك في قوله تعالى:
1- {يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأتينا من كل شيء} [27: 16].
في [النهر:7/59]: «ظاهره العموم، والمراد الخصوص، أي من كل شيء يصلح لنا ونتمناه، وأريد به كثرة ما أوتوا».
2- {إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء} [27: 23].
هذا على سبيل المبالغة، والمعنى: من كل شيء احتاجت إليه، أو من كل شيء في أرضها. [النهر:7/63].
3- {قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء} [41: 21].
أراد بكل شيء كل شيء من الحيوان: [البحر:7/493].
في [الكشاف:3/389]: «أراد بكل شيء كل شيء من الحيوان، كما أراد به في قوله تعالى {والله على كل شيء قدير} كل شيء من المقدورات».
في [كليات أبي البقاء: 296]: «قد يكون (كل) للتكثير والمبالغة، دون الإحاطة وكمال التعميم، كقوله تعالى: {وجاءهم الموج من كل مكان} ويقال: فلان يقصد كل شيء، أو يعلم كل شيء، وعليه قوله تعالى: {وأوتيت من كل شيء}، {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل} والمعنى: وكل نبأ نقصه عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك، فلا يقتضي اللفظ قص أنباء جميع الرسل».
{وخلق كل شيء فقدره تقديرا} [25: 2] في [البحر:7/481] «قيل: في الكلام حذف تقديره: وخلق كل شيء مما يصح خلقه لتخرج عنه ذاته وصفاته القديمة. ولا يحتاج إلى هذا المحذوف، لأن من قال: أكرمت كل رجل لا يدخل هو في العموم، فكذلك لم يدخل في عموم {وخلق كل شيء} ذاته تعالى، ولا صفاته القديمة».

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:32 PM
هل تأتي بعض بمعنى (كل)؟
في [مجالس ثعلب: 63]: «{وليبين لكم بعض الذي} قال: تكون بمعنى (كل) وبمعنى بعض وأنشد للبيد:
تراك أمكنة إذا لم أرضها = أو يرتبط بعض النفوس حمامها
وفي [المخصص:17/131]: «ويكون (بعض) بمعنى (كل)، كقوله:
أو يعتلق بعض النفوس حمامها = فالموت لا يأخذ بعضا ويدع بعضا
«في بعض [شواهد الشافعية للبغدادي: 415]: «استدل أبو عبيدة ببيت لبيد على أن (بعض) بمعنى (كل) واستدل بقوله تعالى: {وإن يك صادقًا يصبكم بعض الذي يعدكم} ولم يرتضه الزمخشري».
وقد رد الراغب على أبي عبيدة. [المفردات: 53].
وفي [اللسان (كل):11/597]: «وفي حديث عثمان: أنه دخل عليه فقيل له أبأمرك هذا؟ فقال: كل ذلك، أي بعضه عن أمري وبعضه بغير أمري. قال ابن الأثير:
موضع (كل) الإحاطة بالجميع، وقد تستعمل في معنى البعض. قال: وعليه حمل قول عثمان. ومنه قول الراجز:

قالت له وقولها مرعى = إن الشواء خيره الطرى
وكل ذاك يفعل الوصى
أي: يفعل وقد لا يفعل.