المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمحات عن دراسة (بلى) في القرآن الكريم


محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:43 PM
لمحات عن دراسة (بلى) في القرآن الكريم

1- (نعم) تكون جوابا للنفي وللإثبات، فهي مقررة لما قبلها، و(بلى) لا تكون إلا جوابا لكلام فيه نفي، [العكبري:1/26]، [الرضى:2/354]، [البحر:1/279]، [المغني:2/26].
وقال المبرد في [المقتضب:2/332]: «وإنما الفصل بين (بلى) و(نعم) أن (نعم) تكون جوابا لكل كلام لا نفي فيه، و(بلى) لا تكون جوابا إلا للنفي، وهي تقع جوابا لهما كما ذكرنا، ومثل هذا الإيهام قول الأنباري في [البيان:1/99]».
«بلى: حرف يأتي في جواب الاستفهام في النفي. و(نعم) يأتي) في جواب الاستفهام في الإيجاب».
2- جاءت (بلى) جوابا للاستفهام المثبت في الحديث الشريف، كما جاءت جوابا للخبر المثبت في الشعر. [المغني:1/104]، [الرضى:2/355].
3- جاءت (بلى) جوابا لنفي ضمني هو جواب (لو) في قوله تعالى: {أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها} [39: 59].
في [الكشاف:3/353]: «فإن قلت:كيف صح أن يقع جواب (بلى) لغير منفي؟
قلت: {لو أن الله هداني} فيه معنى: ما هديت». [المغني:2/26]، [البيان:2/325].
4- لا تقع حروف الجواب إلا جواب لاستفهام بهل أو بالهمزة، [الرضى:2/355]. لم يقع في القرآن إلا بعد الهمزة.
5- أجروا النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ببلى. [المغني:1/104].
وفي [البحر:2/298]: «تقرر في علم النحو أن جواب التقرير وإن كان بصورة النفي تجريه العرب مجرى النفي المحض، فتجيبه على صورة النفي، ولا يلتفت إلى معنى الإثبات. وهذا مما قررناه أن في كلام العرب ما يلحظ في اللفظ دون المعنى».

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:44 PM
(بلى) جواب للاستفهام التقريري

جاءت (بلى) جوابا للاستفهام التقريري في قوله تعالى:
1- {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} [2: 260].
في [البحر:2/297-298]: «والذي يظهر أن التقرير إنما هو منسحب على الجملة المنفية، وأن الواو للعطف» [الكشاف:1/158-159].
2- {ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم} [3: 124-125].
في [البحر:3/50]: «{بلى} إيجاب لما بعد {لن} يعني: بل يكفيكم الإمداد بهم فأوجب الكفاية. وقال ابن عطية: {ألن يكفيكم} تقرير على اعتقادهم الكفاية في هذا العدد من الملائكة...».
3- {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} [6: 30].
في [النهر:4/105]: «{بلى} جواب لما تقرر، وأكدوا جوابهم باليمين».
4- {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} [7: 172].
في [النهر:4/420]: «{ألست} دخلت همزة الاستفهام على النفي، فصار معناها التقرير. وهذا النوع من التقرير يجاب بما يجاب به النفي الصريح، فإذا قلت: ألست من بني فلان، أجيب ببلى، ومعناه: أنت ربنا».
5- {أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم} [36: 81].
في [الجمل:3/522]: «{بلى} جواب من جهته تعالى، وتصريح بما أفاده الاستفهام الإنكاري من تقرير ما بعد النفي وإيذان بتعين الجواب، نطقوا به أو تلعثموا فيه. وقوله: {وهو الخلاق} عطف على ما يفيده الإيجاب، أي بلى وهو قادر على ذلك وهو الخلاق العليم». [البحر:7/348]، [القرطبي:15/60].
6- {وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى} [39: 71].
في [البحر:7/443]: «{قالوا بلى} أي قد جاءتنا... وهذا اعتراف بقيام الحجة عليهم».
7- {قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى} [40: 50]
في [البحر:7/470]: «فراجعتهم الخزنة على سبيل التوبيخ والتقرير: {أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات} فأجابوا بأنهم أتتهم».
8- {ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} [46: 34].
9- {ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم} [57: 14].
في [البحر:8/221]: «{قالوا بلى} أي كنتم معنا في الظاهر». [القرطبي:17/246].
10- {كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير} [67: 8-9].
في [الكشاف:4/122]: «{قالوا بلى} اعتراف منهم بعدل الله وإقرار بأن الله عز وجل أزاح عللهم ببعثه الرسل وإنذارهم ما وقعوا فيه».
11- {أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير} [46: 33].
في [البحر:8/68]: «فكأنه في الآية قال؟ أليس الله بقادر، ألا ترى كيف جاء ببلى مقررا لإحياء الموتى، لا لرؤيتهم».
في [الجمل:4/135]: «جواب للنفي بإبطاله، فهي تبطل النفي، وتقرر نقيضه، بخلاف (نعم) فإنها تقرر النفي نفسه».

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:46 PM
(بلى) جواب للنفي

1- {وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون بلى من كسبت سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار} [2: 80-81].
في [الكشاف:1/78]: «{بلى} إثبات لما بعد حرف النفي، وهو قوله: {لن تمسنا النار}، أي بلى تمسكم أبدا بدليل قوله: {هم فيها خالدون}». [العكبري:1/26]، [البحر:1/279].
2- {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه} [2: 11-112].
في [البحر:1/351]: «{بلى} رد لقولهم: {لن يدخل الجنة...} وأبعد من ذهب إلى أن {بلى} رد لما تضمنه قوله: {قل هاتوا برهانكم} من النفي؛ لأن معناه: لا برهان لكم على صدق دعواكم، فأثبت ببلى أن لمن أسلم وجهه برهانا. وهذا ينبو عنه اللفظ». [الكشاف:1/88]، [العكبري:1/33]، [القرطبي:2/75].
3- {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن} [64: 7].
{بلى} إثبات لما بعد {لن} وهن البعث. [الكشاف:4/105]، [البحر:8/277]، [المغني:2/26]، [الدماميني:1/235].
4- {أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه} [75: 3-4].
في [البحر:8/385]: «{بلى} جواب للاستفهام المنسحب على النفي، أي بل نجمعها». [الكشاف:4/163]، [القرطبي:19/93].
5- {إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا} [84: 14-15]
{بلى}إيجاب لما بعد النفي وهو {لن يحور}، أي بلى ليحورن. [الكشاف:4/198]، [البحر:8/477]، [القرطبي:19/274].
6- {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [16: 38]
[معاني القرآن:2/100]: «بلى ليبعثنهم وعدا عليه حقا، ولو كان رفعا على قوله: بلى ذلك وعد عليه حق كان صوابا».
وفي [البحر:5/490]: «{بلى} رد عليه ما نفاه وأكده بالقسم، والتقدير: بلى يبعثه». [الكشاف:2/329]، [القرطبي:10/105].
7- {وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم} [34: 3].
في [الكشاف:3/251]: «أوجب ما بعد النفي ببلى على معنى: أن ليس الأمر إلا إتيانها، ثم أعيد إيجابه مؤكدا بما هو الغاية في التوكيد والتشديد وهو التوكيد باليمين بالله عز وجل...». [البحر:7/257].
8- {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [43: 80].
بل نسمعهما ونطلع عليهما. [الكشاف:3/426]، [القرطبي:16/119]، [البحر:8/28].
9- {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين} [3: 75-76].
في [الكشاف:1/196]: «{بلى} إثبات لما نفوه من السبيل عليهم في الأميين، أي بلى عليهم سبيل فيهم. وقوله: {من أوفى بعهده} جملة مستأنفة مقررة للجملة» التي سدت {بلى} مسدها. [العكبري:1/97]، [البحر:2/501].
10- {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون} [16: 28].
في [القرطبي:10/99]: «بلى قد كنتم تعملون السوء». [البحر:5/486].

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:47 PM
ذكر الفعل بعد (بلى) وحذفه

ذكر الفعل في قوله تعالى:
1- {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} [7: 172].
2- {قالوا بلى قد جاءنا نذير} [67: 9].

وذكر الفعل مؤكدًا مع القسم في قوله تعالى:
1- {قل بلى وربي لتأتينكم} [34: 3].
2- {قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم} [64: 7].

حذف الفعل بعد (بلى) في قوله تعالى:
1- {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلق الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار} [2: 80-81].
أي بلى تمسكم النار.
2- {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه} [2: 111-112].
أي بلى يدخل الجنة.
3- {قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} [2: 260]
أي بلى آمنت.
4- {ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا} [3: 124-125].
أي بل يكفيكم.
5- {فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون} [16: 28].
أي بلى قد كنتم تعملون السوء.
6- {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا} [16: 38]
أي بلى ليبعثهم
7- {ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} [39: 71].
أي بلى أتونا وتلوا علينا.
8- {قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى} [40:50]
أي بلى أتونا.
9- {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [43: 80]
أي بلى نسمعهما ونطلع عليهما.
10- {أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير} [46: 33]
أي بلى يقدر على إحياء الموتى.
11- {ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم} [57: 14].
أي بلى كنتم معنا.
12- {أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه} [75: 3-4].
أي بلى نجمعها قادرين.
13- {إنه ظن أن لن يحوره بلى إن ربه كان به بصيرا} [84: 14-15]
أي بلى ليحورون.

محمد أبو زيد
30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:47 PM
المحذوف بعد (بلى) جملة اسمية

1- {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين} [3: 75-76].
أي عليهم سبيل. [الكشاف:1/196]، [العكبري:1/79]، [البحر:2/501].
2- {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} [6: 30]
أي هذا هو الحق وربنا.
3- {أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم} [36: 81].
أي بلى هو قادر على أن يخلق مثلهم.
4- {ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب} [46: 34]
أي بلى هو الحق.